"المديرة هدى، أشكرك على كل ما علمتني إياه طوال هذه السنوات، وسأبقى ممتنة لك دائمًا."قدمتُ استقالتي إلى المديرة هدى.أخذتها احذفيها، وحدقت بي بدهشة."أأنتِ تريدين الاستقالة؟"أومأت برأسي بهدوء وقلت: "أريد أن أغير عملي، لم أعد أرغب في أن أكون مساعدة المحامي، ثم إن والد ابنتي في الخارج، وعليّ أن أذهب للبحث عنه."تجمدت المديرة هدى لوهلة، ثم تفوهت دون تفكير: "كنت أظن أن والد الطفلة قد تُوفي..."ثم أدركت زلة لسانها، فابتسمت بخجل: "آسفة، أخطأت في التعبير."وبدت عليها علامات الأسف، محاولة أن تثنيني عن قراري."من المؤسف أن نخسرك، فأنتِ متميزة جدًا، ألا تفكرين في البقاء معنا؟"هززت رأسي بابتسامة خفيفة.في الحقيقة، والد طفلتي بالنسبة لي لا يختلف عن الميت، ومهما بلغت كفاءتي، ما زلت مجرد مساعدة.تبادلت بعض كلمات المجاملة مع المديرة هدى، وبعد أن وافقت على استقالتي، ذهبت لتسليم مهامي لزملائي.في غرفة الشاي، رأيت نايت مع حبيبة الطفولة سلينا يتحدثان بمود وحميمية.نايت هو مؤسس مكتب المحاماة، ليس فقط مديري، بل هو أيضًا والد ابنتي.قبل ثماني سنوات، عندما التحقت بالشركة، أصبحت مساعدته.وفي إحدى الحفلات
Read more