"لا تقلقي عليّ، أستطيع أن أتعامل مع كل شيء بنفسي." قلتُ وأنا أربّت على صدري.في تلك اللحظة لم أعد أمام ليلى مجرد شاب أصغر منها، بل رجل.فكيف لرجلٍ أن يدع المرأة التي يحبها تقلق من أجله؟لا بد أن يقف بثبات ويكون سندًا لها ويحميها.ضحكت ليلى من جديد وقالت: "يا مزعج، تكاد تجعلني أبكي مرة أخرى.""إياكِ أن تبكي ثانية، ماذا لو تورمت عيناك من كثرة البكاء؟""وفوق ذلك، إن عادت صديقتك بعد قليل وظنّت أنني آذيتك فماذا سنقول لها؟"وما إن سمعت ليلى كلامي حتى حبست دموعها بسرعة.وما إن انتهينا من الكلام حتى سمعنا طرقًا على الباب من الخارج."ليلى، افتحي الباب، أنا جمانة."يا لها من مصادفة غريبة فعلًا.كنا قبل لحظات نتحدث عن جمانة، ولم أتوقع أن تعود بهذه السرعة.حقًا، ما إن نذكرها حتى تظهر أمامنا.أسرعت ليلى تمسح ما تبقّى من الدموع عن وجهها.قالت: "هل يبدو عليّ أنني كنت أبكي؟"قلت لها بصراحة: "واضح جدًّا، الهالات حول عينيك كلها حمراء الآن."ارتبكت ليلى وقالت: "آه، ماذا أفعل إذًا؟"قلت: "سأفتح الباب أنا؛ وإن سألتك جمانة عمّا حدث فقولي إنني أنا من أزعجك وجعلك غاضبة."قالت: "كيف يصلح هذا؟ أنت تعرف طبع صديق
Baca selengkapnya