Semua Bab حكاية سهيل الجامحة: Bab 121 - Bab 130

150 Bab

الفصل121

"لا تقلقي عليّ، أستطيع أن أتعامل مع كل شيء بنفسي." قلتُ وأنا أربّت على صدري.في تلك اللحظة لم أعد أمام ليلى مجرد شاب أصغر منها، بل رجل.فكيف لرجلٍ أن يدع المرأة التي يحبها تقلق من أجله؟لا بد أن يقف بثبات ويكون سندًا لها ويحميها.ضحكت ليلى من جديد وقالت: "يا مزعج، تكاد تجعلني أبكي مرة أخرى.""إياكِ أن تبكي ثانية، ماذا لو تورمت عيناك من كثرة البكاء؟""وفوق ذلك، إن عادت صديقتك بعد قليل وظنّت أنني آذيتك فماذا سنقول لها؟"وما إن سمعت ليلى كلامي حتى حبست دموعها بسرعة.وما إن انتهينا من الكلام حتى سمعنا طرقًا على الباب من الخارج."ليلى، افتحي الباب، أنا جمانة."يا لها من مصادفة غريبة فعلًا.كنا قبل لحظات نتحدث عن جمانة، ولم أتوقع أن تعود بهذه السرعة.حقًا، ما إن نذكرها حتى تظهر أمامنا.أسرعت ليلى تمسح ما تبقّى من الدموع عن وجهها.قالت: "هل يبدو عليّ أنني كنت أبكي؟"قلت لها بصراحة: "واضح جدًّا، الهالات حول عينيك كلها حمراء الآن."ارتبكت ليلى وقالت: "آه، ماذا أفعل إذًا؟"قلت: "سأفتح الباب أنا؛ وإن سألتك جمانة عمّا حدث فقولي إنني أنا من أزعجك وجعلك غاضبة."قالت: "كيف يصلح هذا؟ أنت تعرف طبع صديق
Baca selengkapnya

الفصل122

ليلى ذكية جدًّا، وفهمت فورًا كيف تتعاون معي في التمثيل.فإذا بها تعود للبكاء وتقول: "أنا الآن في الحادية والثلاثين فقط، ما زلت في عز شبابي، إن انقطعت دورتي الآن فكيف سأنجب أولادًا بعد ذلك؟""جمانة، قولي لي، ماذا أفعل؟"كانت دموع ليلى تنهمر بغزارة، ومع تمثيلها المتقن لم يكن بإمكان أحد أن يكتشف أنها تمثّل.لولا أنني لم أعرف حقيقة الأمر، لكنت أنا نفسي صدّقت كلامها.انفجرت جمانة فجأة في الضحك.قالت: "كل هذا من أجل هذا الموضوع؟""وهل الأمر معقد لهذه الدرجة؟""اجعلي وائل يعود كل ليلة إلى البيت، وعندما ينالك ما تحتاجينه من إشباع لرغبتك الجسدية ، لن تضطرب هرموناتك، وستنتظم دورتك من جديد."قالت ليلى متنهّدة: "لكن المشكلة أن وائل مشغول، لم أره إلا مرة واحدة خلال أكثر من نصف سنة."قالت: "يا ساتر! يعني أنكِ عشتِ وحدكِ كأنكِ أرملة لستة أشهر كاملة؟"لم تستطع جمانة تصديق ما تسمعه.احمرّ وجه ليلى.ولم تستطع أن تتفوه بكلمة.قالت جمانة: "لا عجب إذًا أن عندك اضطرابًا في الهرمونات، وعدم انتظام في الدورة؛ نساء في عمرنا أكثر ما يحتجن إليه هو دفء رجل.""وائل عندك الآن، مثل قطعة أثاث، وجوده من عدمه واحد؛ بل م
Baca selengkapnya

الفصل123

"عزيزتي، فكّري في الأمر جيدًا بنفسك؛ هل تريدين أن تبقي امرأة ملتزمة بواجب الزواج من أجل علاقة لم يبقَ منها إلا الاسم، أم تعيشين لأجل نفسك مرة واحدة، وتجربين طعم الحياة كما يجب؟"لا بد أن أعترف أن أفكار جمانة فعلًا متقدّمة ومتحررة إلى أبعد حد.بغضّ النظر عن وضعها هي، فأنا أرى أن كلامها وهي تنصح ليلى فيه الكثير من المنطق.لأنني أشعر أنه سواء كان المرء رجلًا أو امرأة، فإذا وصل زواجه إلى حافة الانهيار أو صار مجرد شكل بلا روح،فلماذا يواصل تعذيب نفسه باسم ما يسمّى بالأخلاق؟ولماذا لا يعيش مرة واحدة من أجل نفسه؟فالحياة أصلًا قصيرة ومرة، تعيش اليوم لأجل هذا وغدًا لأجل ذاك، لكن ماذا عنك أنت؟من الذي سيعيش لأجلك أنت؟وهذا بالضبط ما أريد أن أقوله لليلى.لذلك سايرتُ جمانة وقلت: "ليلى، أظن أن ما تقوله جمانة هذه المرة منطقي.""ما رأيك أن تتحدثي مع زوجك أولًا، لترَي إن كان مستعدًا أن يعود إلى البيت كل ليلة بعد الآن أم لا.""إن وافق فذلك أفضل شيء، أما إن تهرب أو تهاون، فعندها عليك أن تعيدي التفكير جديًا.""فأنت ما زلت في الحادية والثلاثين فقط، وإن انقطعت دورتك مبكرًا فسيُسرّع هذا من شيخوختك."كانت ل
Baca selengkapnya

الفصل124

قالت جمانة وهي تبتسم وتنظر إليّ: "سهيل، إن أردت يومًا أن تتقدّم لوظيفة حكومية، قد أستطيع أن أساعدك."قلت: "لا، دعينا من الوظيفة الحكومية، أنا لا أهتم بها؛ ما أريده هو أن أصبح طبيب طبّ تقليدي ممتازًا."مع أن المستقبل في الطبّ التقليدي ليس مشجعًا هذه الأيام، فإنه هوايتي الحقيقية، ولا أريد أن أتخلى عنها بسهولة.واصلنا الحديث واحدًا بعد الآخر، حتى انتقلنا إلى مواضيع أخرى، وبذلك زالت أزمة ليلى تمامًا.قالت جمانة وهي تنظر إليّ بابتسامة ماكرة: "سهيل، لا نعرف متى سيعود أخوك وهناء الليلة، ما رأيك أن تنام هنا اليوم؟"كنت أعرف تمامًا ما الذي تخطّط له هذه المرأة.وفوق ذلك، كانت نظراتها تجعلني طوال الوقت أشعر وكأنها تنوي أن تلتهمني حيًّا.هززت رأسي وقلت: "لا، سأنتظر قليلًا، هناء قالت إنهما سيعودان قريبًا."قالت جمانة غير مستسلمة: "اتصل بهما الآن واسألهما متى سيعودان."ولأن هذه الماكرة كانت تلاحقني بلا توقّف، لم أجد بدًّا من الاتصال بهناء.قالت هناء في الهاتف: "سهيل، قد نتأخر كثيرًا الليلة قبل أن نعود."سألتها بقلق: "ما الذي حدث؟ هل ازدادت إصابة أخي سوءًا؟"قالت: "لا، المشكلة في الرجل الذي اصطدم بنا
Baca selengkapnya

الفصل125

ليلى شكّت في أن جمانة بدأت تعجب بي وتريد أن تستغلّني.ولم تكن لتسمح لجمانة بأن تجرّني معها إلى المتاعب.قالت: "هذه الطريقة لا تصلح، لو عرف حبيبك طالب الثانوية بالأمر، كيف ستفسّرين له؟"قالت جمانة غير مستسلمة: "لن يعرف بالأمر سوى نحن الثلاثة؛ إن سكتِ أنتِ وسكتُّ أنا، فهل تظنين أن سهيل سيكون أبله ليذهب ويحكي بنفسه؟"قالت ليلى: "لا، لا يصحّ أيضًا؛ يكفي احتمالٌ واحد حتى تقع المصيبة"، وظلّت ترفض رفضًا قاطعًا.دارت عينا جمانة بفكرة فجأة وقالت وهي تبتسم: "إذًا دعي سهيل ينام معك أنتِ."قالت ليلى متلعثمة: "هذ… هذا أسوأ! أنا امرأة متزوجة، كيف أنام في سرير واحد مع رجل آخر؟"وبينما تقول ذلك كان خدّاها قد اشتعلا حُمرة.مع أننا في الخفاء كنّا قد تجاوزنا حدود القرب منذ زمن، إلا أن اقتراح جمانة الصريح بأن ننام معًا جعلها تشعر بخجلٍ شديد.أما جمانة فكانت متحمسة جدًا لفكرة أن تراني أنا وليلى ننام معًا.ولم تتوقف عن التلويح بعينيها لي، تلمّح أن أسرع في جعل ليلى تقع في أحضاني.فلو حدث ذلك فلن يبقى لليلى وجه لتلومها على شيء، وعندها تستطيع أن تفعل ما تشاء بلا قيود.لذلك زادت جمانة في الكلام وقالت: "فقط لا ت
Baca selengkapnya

الفصل126

بعد أن غادرت ليلى، جاءت جمانة أمامي ومدّت يدها الناعمة البيضاء نحوي.وهذه اليد نفسها كانت قبل لحظات تلامس ليلى هناك.قالت جمانة وهي تضحك: "يا لك من منحرف، ألم ترَ؟ تلك المرأة شهوانية، ادخل إليها الآن واجعلها بين يديك."من شدّة الذهول كاد لعابي يسقط من فمي.قلت: "يا جمانة، أنتِ لستِ جادّة، أليس كذلك؟"قالت جمانة بجدية تامة: "هل يبدو عليّ أنني أمزح؟"قلت: "إن لم تكوني تمزحين فأنتِ مجنونة فعلًا.""ليلى قالت بوضوح إنها لا تريد، ومع ذلك تقولين لي ادخل وخذها، أليس هذا طلبًا مباشرًا بأن أرتكب جريمة؟"وقد أغضبني هذا الكلام فعلًا.فما خطر ببالي قط أن تطلب مني جمانة شيئًا بلا أي حدود كهذا.وما الفرق بين هذا وبين ما يفعله وائل؟وفجأة لم تعد ملامح وجهها الجميل في نظري جميلة أصلًا.قالت جمانة وعلى وجهها تعبير العجز عن الفهم: "من قال إنني أطلب منك جريمة؟ أنا موظفة حكومية، أتظن أنني أطلب ما يخالف القانون؟"قلت معترضًا: "إذًا لماذا تريدين مني أن أدخل عليها؟ أليس قصدك أن أفرض نفسي عليها بالقوة؟"قالت جمانة: "أريدك أن تدخل لتثيرها فقط؛ ليلى مُثارة بالفعل الآن، وما إن تداعبها قليلًا حتى تستسلم لك تمامًا.
Baca selengkapnya

الفصل127

"هكذا تريد أن ترى؟"قالت جمانة هذا وهي تمسك بطرف تنورتها القصيرة وترفعه ببطء إلى أعلى.ولما رأيت حركتها توتر جسدي كله في لحظة، وبدأ دمي يغلي في عروقي.تلك المنطقة الغامضة أسفل الجوارب السوداء كانت بالنسبة إليَّ إغراءً لا يُحتمل.وبينما أنا أحدّق بعينين متّسعتين، أنتظر أن ترفع جمانة التنورة أكثر.صرخت فجأة باتجاه الغرفة الرئيسية قائلة: "يا ليلى يا عزيزتي، تعالي بسرعة، سهيل يريد أن يرى زهرتي."قلت في سري: "يا ساتر، يا ساتر، يا ساتر…"وانهرت في مكاني تمامًا.يا لهذه الماكرة!ليست بشرًا أصلًا.ارتبكت إلى أقصى حد.أما جمانة فكانت تطلق لسانها نحوي بدلال، وعلى وجهها ملامح انتصار واضحة.وبعد لحظات خرجت ليلى من الغرفة الرئيسية.ونظرت نحوي بعينيها الجميلتين الواسعتين وقالت: "سهيل، ماذا فعلتِ بصديقتي المقرّبة؟"كيف لي أن أجرؤ على قول الحقيقة؟فأنا من جهة أحاول الفوز بقلب ليلى، ومن جهة أخرى أفكر في استغلال صديقتها.ولو عرفت ليلى ما يدور في رأسي فعلًا لفقدت ثقتها بي إلى الأبد.والمشكلة أنها لا تعطيني أي أمل، ولا تريد أن تفعل معي تلك الأشياء أصلًا.وصار قلبي يؤلمني إلى درجة لا تُحتمل.إن لم أجد من أ
Baca selengkapnya

الفصل128

كنت فعلًا لا أريد البقاء هنا ولو لحظة واحدة أخرى.شعرت أنه إن بقيت أكثر فسوف تواصل هذه الماكرة اللعب بي.فالأفضل أن أغادر بسرعة.على أي حال، لا أستطيع أن أستمتع بشيء، ولا أن أرى شيئًا، فلماذا أعرّض نفسي للعذاب؟فقلت لليلى: "ليلى، سأذهب لأنام في فندق."قالت ليلى: "ولماذا فندق؟"قلت: "على أية حال لا يوجد مكان أنام فيه هنا، والفندق مناسب لي."بدا أن ليلى تريد أن تستبقيني، لكنها في النهاية لم تقل شيئًا.أما جمانة فقد حاولت أن تمنعني قدر ما تستطيع، لكنني لم أردّ عليها أصلًا.أقسمت في سري أنني من اليوم فصاعدًا سأبتعد عن هذه المرأة قدر المستطاع.فهي ليست إلا شيطانة حقيقية!حملت أغراضي وغادرت بالقوة.ثم بحثت عن فندق قريب وحجزت فيه.لما تمددت على السرير الناعم في الغرفة شعرت براحة لا توصف.كانت راحة جسدية ونفسية معًا.فلست مضطرًا أن أرى ألم ليلى، ولا أن أتحمّل عبث جمانة بي من جديد.وكلما تذكّرت المشاهد التي لعبت جمانة فيها بأعصابي قبل قليل أشعر بالعجز التام عن الكلام.الله وحده يعلم كم كنت محرجًا آنذاك.كنت أتمنى أن الأرض تنشقّ وتبتلعني.الإقامة في فندق وحدي مريحة فعلًا، لكن بعد وقت، حين هدأت ن
Baca selengkapnya

الفصل129

"لمى."لما سمعتُ الطرف الآخر يقول هذا فتحت الباب أخيرًا.كانت هذه المرأة ترتدي هذا المساء فستانًا أصفرَ بسيطًا محتشمًا.لكن جمالها يغلب كل شيء، فمهما ارتدت بدت جميلة.تنحّيت جانبًا مباشرة وقلت: "تفضّلي."ودخلت المرأة وهي تمشي بكعبٍ عالٍ.وعلى الفور احتضنتها من الخلف، وأنا أفكر أن ندخل في الموضوع مباشرة.قالت: "تمهّل!"قلت: "ماذا هناك؟"قالت: "بعد كل ما فعلناه مراتٍ ومرات، ما زلت لا أعرف حتى شكل وجهك؛ انزع القبعة والكمّامة، دعني أرى ملامحك."عندما سمعتُ كلامها اضطرب قلبي بشدة.في الليلتين الماضيتين لم تطلب شيئًا كهذا أبدًا، فلماذا تطرحه فجأة الليلة؟هل يُعقل أنها اكتشفت شيئًا؟قدرتها على التفكير المنطقي قوية، وكنت فعلًا أخشى أن يكون الأمر كذلك.فأفلتُّها على عجل وقلتُ بحذر: "ماذا تريدين؟ هل تريدين التحقق من هويتي؟"قالت: "ألم نتفق على أنها مجرد اتفاقية منفعة متبادلة؟"ثم قالت: "صحيح أننا نستفيد من بعضنا فقط، لكن عليَّ على الأقل أن أعرف شكل الرجل الذي أخونه معَه.""هل هو وسيم فعلًا، أم قبيح الملامح؟""حتى إذا واجهتُ لؤي ذلك الحقير يومًا ما، يكون عندي ما أقوله له.""أما الآن فأنا لا أعرف
Baca selengkapnya

الفصل130

كنت أنا الذي ثَمِل تمامًا، كنتُ مولعًا بالمشروب، علبة تلو الأخرى، وأشرب أكثر من تلك المرأة نفسها.وبينما أنا شبه فاقد للتركيز سألتها: "ما اسمك الحقيقي أصلًا؟"قالت: "ألم أخبرك من قبل؟ اسمي نجلاء منصور."قلت: "كفي عن خداعي، لقد سمعت الآخرين ينادونك يا دكتورة لمى، فأنتِ لا تحملين اسم منصور أصلًا."قالت: "آه، لستُ من عائلة منصور … يبدو أنك محق… أنا من عائلة ناصر."قالت: "اسمي لمى ناصر، ما رأيك، أليس اسمي جميلًا؟"قلت وأنا شبه سكران: "جميل، جميل جدًّا؛ لمى ناصر، لا بد أن والديك مثقّفان، هذا الاسم حقًا يدل على ذوق رفيع."كانت لمى قد سكرت تمامًا، وخدّاها محمران كأنهما تفاحتان حمراوان.حدّقت فيّ بعينيها الواسعتين وسألتني: "وما اسمك أنت؟ لن يكون بالتأكيد فتحي عبد السلام، أليس كذلك؟"قلت: "صحيح، اسمي سهيل." وكنت أنا أيضًا ثملًا، فقدت حذرِي تمامًا فقلت الحقيقة مباشرة.قالت: "لكن اسمي إذا قارنّاه باسمك يبدو بسيطًا بلا أي رقيّ؛ وهذا أمر لا حيلة لي فيه، فوالداي من الريف، وتعليمهم ليس عاليًا."رفعت لمى العلبة لتصطدم بعلبتي وهي تترنح وقالت: "لكنني أظن أن والديك يحبّانك كثيرًا، أليس كذلك؟"قلت: "طبعًا
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
101112131415
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status