حين كنتُ أستعدّ للردّ على جمانة، اكتشفت أن تلك الطبيبة لمى ظهرت في المطعم.فورًا أنزلت رأسي إلى أسفل.لا أجرؤ أن أدعها تراني.خصوصًا عندما أتذكر ما حدث ليلة البارحة.أشعر بخوف لا يوصف.لكن المفاجأة أنها مرّت بجانبي مباشرة، وكأنها لم تلاحظني أصلًا.مع ذلك ظللتُ أشعر أن الجلوس هنا غير آمن، فحملتُ صينيتي واستعددتُ للانسحاب.في هذه اللحظة اهتزّ هاتفي.ظننت أنها رسالة من جمانة على إنستغرام، لكن عندما أخرجت الهاتف رأيتُ أن المرسلة هي تلك المرأة.أنا مسجّل رقمها باسم "نجلاء".نجلاء: "ماذا تفعل الآن؟"قلت في نفسي: ما هذا الوضع؟هل يُعقَل أن هذه المرأة لم تتعرّف عليّ فعلًا؟فكرة جريئة خطرت في رأسي.قررت أن أعود إلى مكاني وأختبر هذه المرأة.لو أنها فعلًا لا تتذكّر شيئًا من ليلة أمس، فسيكون ذلك رائعًا، ولن أحتاج بعد اليوم إلى هذا التمثيل والتمويه.فهذا الشعور بأننا "نرفع رؤوسنا فنلتقي، ونطأطئها فنلتقي" مزعج للغاية.لذلك عدتُ إلى مقعدي السابق، وجلستُ عمدًا في الجهة المقابلة لها.بمجرد أن ترفع رأسها قليلًا حتى تراني.فكّرت قليلًا ورددتُ عليها: "أنا أتناول الغداء، وأنتِ؟"نجلاء: "أنا أيضًا أتناول ال
Baca selengkapnya