Semua Bab حكاية سهيل الجامحة: Bab 141 - Bab 150

150 Bab

الفصل141

حين كنتُ أستعدّ للردّ على جمانة، اكتشفت أن تلك الطبيبة لمى ظهرت في المطعم.فورًا أنزلت رأسي إلى أسفل.لا أجرؤ أن أدعها تراني.خصوصًا عندما أتذكر ما حدث ليلة البارحة.أشعر بخوف لا يوصف.لكن المفاجأة أنها مرّت بجانبي مباشرة، وكأنها لم تلاحظني أصلًا.مع ذلك ظللتُ أشعر أن الجلوس هنا غير آمن، فحملتُ صينيتي واستعددتُ للانسحاب.في هذه اللحظة اهتزّ هاتفي.ظننت أنها رسالة من جمانة على إنستغرام، لكن عندما أخرجت الهاتف رأيتُ أن المرسلة هي تلك المرأة.أنا مسجّل رقمها باسم "نجلاء".نجلاء: "ماذا تفعل الآن؟"قلت في نفسي: ما هذا الوضع؟هل يُعقَل أن هذه المرأة لم تتعرّف عليّ فعلًا؟فكرة جريئة خطرت في رأسي.قررت أن أعود إلى مكاني وأختبر هذه المرأة.لو أنها فعلًا لا تتذكّر شيئًا من ليلة أمس، فسيكون ذلك رائعًا، ولن أحتاج بعد اليوم إلى هذا التمثيل والتمويه.فهذا الشعور بأننا "نرفع رؤوسنا فنلتقي، ونطأطئها فنلتقي" مزعج للغاية.لذلك عدتُ إلى مقعدي السابق، وجلستُ عمدًا في الجهة المقابلة لها.بمجرد أن ترفع رأسها قليلًا حتى تراني.فكّرت قليلًا ورددتُ عليها: "أنا أتناول الغداء، وأنتِ؟"نجلاء: "أنا أيضًا أتناول ال
Baca selengkapnya

الفصل142

لم أستوعب في اللحظة الأولى، وقلت في نفسي: ما الحكاية؟ أي ورطة هذه التي تمسك جمانة خيطها عليّ؟فأرسلت لليلى ردًّا: "ليلى، ماذا تقصدين؟"فأرسلت لي ليلى صورة مباشرة.وما إن رأيتُ الصورة، حتى ارتعبت، فقلبت الهاتف على وجهه فوق الطاولة فورًا.خفتُ أن يلمح أحد ما كان ظاهرًا على الشاشة.نظرت حولي بتوتّر، فوجدت أن لا أحد ينتبه إليّ.لكن القلق ظلّ يعصف بقلبي.لأن الصورة التي أرسلتها لي ليلى، هي نفسها الصورة التي كنتُ قد أرسلتها لجمانة.ألم أقم باسترجاع تلك الصورة من الدردشة؟كيف احتفظت بها جمانة إذًا؟في تلك اللحظة، تمنّيت لو أختفي من على وجه الأرض.أنا أصلًا لم ألحق حتى أن أرى ما أرسلته لي جمانة، بينما هي احتفظت بصورتي عندها.أليس معنى هذا أنها تستطيع من الآن فصاعدًا، أن تبتزني بتلك الصورة متى شاءت؟وبينما أرتجف، أرسلت إلى ليلى: "ليلى، من أين حصلتِ على هذه الصورة؟"ليلى: "جمانة، جعلت هذه الصورة خلفية لهاتفها، وخزّنتها في ألبوم الصور عندها، ووجدت أنها أرسلت نسخة لنفسها أيضًا."كِدتُ أنفجر من الغيظ.والله لم أعد أفهم ما يدور.فتحتُ إنستغرام جمانة فورًا، وأعدتُ إضافتها من جديد.فقَبِلت الإضافة في
Baca selengkapnya

الفصل143

بعد قليل أرسلت لي جمانة لقطة شاشة من ألبوم صورها.وكانت الصورة قد اختفت فعلًا من الألبوم.عندها فقط استطعت أن أتنفّس الصعداء في سرّي.قلت: "جمانة، أنتِ الأفضل، الخطأ كان منّي قبل قليل، وأنا أعتذر منك."قالت جمانة: "لا يكفي الاعتذار بالكلام، أريد فعلًا حقيقيًّا، عَشِّني على العشاء الليلة في مطعم مشاوي."قلت: "لا مشكلة، ادعي ليلى وهناء أيضًا، البارحة أنتِ من دعوتِنا، واليوم دوري أن أدعوكنّ."وكان الجزء الأخير من حديثي مع جمانة لطيفًا وممتعًا في المجمل.وجعلني أغيّر رأيي قليلًا في هذه المرأة.فاتّضح لي أنّها ليست شيطانة، بل تحبّ فقط أن تمازحني وتستفزّني.بعد أن أنهيتُ موضوع جمانة، أرسلت رسالة إلى ليلى أخبرها فيها أنّ جمانة حذفت الصورة.قالت ليلى: "سهيل، هل يمكن أن أحتفظ أنا بالصورة؟"أجبت مبتسمًا في نفسي: "بالطبع، إذا أرادت ليلى أن تحتفظ بصورتي، فربّما لتتأمّلها وحدها في المساء، ويسعدني كثيرًا أن أكون تحت نظرها."وأرسلت ليلى ملصقًا تعبيريًّا خجولًا.ثم كتبت: "سهيل، أأنا بهذا التصرّف امرأة سيّئة؟"قلت: "لماذا؟ على العكس، أنا أحبّك كما أنتِ تمامًا."قالت ليلى: "لكنّني أشعر أنّني لستُ امرأة
Baca selengkapnya

الفصل144

أظنّه أيضًا لم يكن مطمئنًا إليّ، فأراد أن يراقبني قليلًا.لم أُعر الأمر أيّ اهتمام.وانهمكتُ في عملي بكل تركيز.جدّي كان يقول دائمًا: ما دامت المهارة في يديك، فلا تخشَ شيئًا.وأنا واثق من مهارتي حقًّا، لذلك لا أبالي أصلًا بشكّ الناس أو عدم تصديقهم.ولمّا رأى ماهر طريقتي في غرز الإبر جلس في مكانه من جديد.ثم قال للمريض: "يا عمّ، لا تقلق، فمهارة الدكتور سهيل في العلاج ممتازة."قال العجوز مبتسمًا: "وأنا أيضًا أشعر بذلك؛ مع أنّي لست طبيبًا ولا أفهم في الوخز بالإبر، لكنني أستطيع أن أحسّ أنّ ألم ساقي خفّ كثيرًا أثناء غرز الإبر."ونيلُ ثقة هذا العجوز جعلني سعيدًا فعلًا.العلاج بالوخز بالإبر والحجامة يستغرق وقتًا طويلًا.لم أُنهِ كل المراحل للعجوز إلا بعد ساعتين كاملتين."يا عمّ، عُد بعد أسبوع لنكرّر الجلسة.""وسأكتب لك بعد قليل وصفة أعشاب؛ عندما تعود إلى البيت اغْلِ تلك الأعشاب في الماء، ثم انقع فيها قدميك.""بهذه الطريقة ستخفّف من الأعراض أيضًا."كان هذا العجوز كثير الكلام وودودًا.وبعد هذه الجلسة أصبح بيننا قدر من الأُلفة.بل قال إنّه سيعرّفني أيضًا إلى فتاة مناسبة لأكون حبيبها."حسنًا يا د
Baca selengkapnya

الفصل145

قال العجوز: "انظر أولًا، لم تُلقِ نظرة بعد، فكيف ترفض مباشرة؟"لم أستطع أن أقاوم إلحاحه، فاضطررت إلى إلقاء نظرة.والحق يُقال، حفيدة العجوز كانت فعلًا جميلة الملامح.تبدو مشرقة، حلوة القسمات، مفعمةً بطاقة الشباب.وبصراحة، لو لم أكن قد التقيتُ ليلى، لكنتُ فكّرت مباشرة في محاولة التقرب من هذه الفتاة.فنحن في العمر متقاربان، وشكلانا مناسب، وتواصلنا سيكون ملائمًا لعلاقة حبّ عادية بين شاب وفتاة.لكن يا للأسف.منذ أن تذوّقتُ رِفقة النساء الناضجات، لم أعد أشعر بجاذبية كبيرة تجاه الفتيات الصغيرات قليلات الخبرة.مع تلك الفتيات أحتاج أن أبذل جهدًا في التفكير، وأظلّ أحزر ما يدور في عقولهن، وأبحث عن طرق لمداعبتهن بالكلام.أما مع ليلى، فلا أحتاج إلى كل هذا، يكفيني أن أُعطيها قلبي بصدق.وبالمقارنة، أجدني أميل أكثر إلى النساء الناضجات.لذلك عدتُ أهزّ رأسي للعجوز قائلًا: "يا عمّ، أعتذر حقًّا."قال متحسّرًا: "ولا حتى شعرتَ بشيء؟"ثم تنهد: "آه، يبدو أنه لا نصيب بينكما حقًّا."ولمّا رأى أنّي لا أتأثّر أبدًا، لم يجد إلّا أن يهزّ رأسه معبّرًا عن الأسف.اكتفيتُ بابتسامة صامتة ولم أُعلّق.وبعد أن رافقت العجوز
Baca selengkapnya

الفصل146

أسرعتُ بفتح الفيديو، وقلبي ممتلئ بشعور غير مريح.كنتُ أفكّر: ما معنى أن يرسل لي أخي هذا المقطع؟وفي الوقت نفسه كنت أريد أن أرى كيف تبدو هناء في الفيديو وهي تلاطف أخي.لكن ما إن انتهيت من مشاهدة المقطع، حتى انتفض جسدي كلّه من شدّة الذهول.لأنّ الفيديو لم يكن مقطعًا حميمًا أصلًا، بل كان مقطع تهنئة صوّره أخي مع هناء خصيصًا لي.كانا يتمنّيان لي أن أنجح سريعًا، وأن أصبح طبيب طبّ تقليدي مشهورًا ومرموقًا.لم أستطع أن أصف ما أشعر به؛ جزء مني حزين، وجزء مسرور، وجزء حائر…لكن ما طغى على قلبي أكثر كان نوعًا من القلق.عمّ كنت أقلق؟كنتُ أقلق من أنّه بعد أن يستعيد أخي عافيته كرجل، لن تعود هناء في حاجة إليّ، وأنّي بعد ذلك لن أستطيع الاقتراب منها كما كنت أفعل.كلما تذكّرت قوام هناء الممتلئ الجذّاب، شعرتُ بحنين شديد إليها.لكنها في النهاية تبقى زوجة أخي.إنها امرأة رائد، أخي الكبير.فماذا يمكنني أن أفعل تجاهها إذن؟وسط هذا الصراع الداخلي، هبط مزاجي إلى الحضيض.وازدادت حيرتي، ولم أعد أعرف ماذا يجب عليّ أن أفعل.ولمّا رأى أخي أنني لم أُجِبه طويلًا، ظنّ أنّ وقت الانصراف قد حان، وأنّي مشغول بجمع أغراضي.ف
Baca selengkapnya

الفصل147

كان هادي يزداد حسدًا كلما أطال النظر، وكان من قبل يظنّ أن حبيبته جميلة، لكن إذا قارنها بليلى وبقيّة الجالسات بدا الفرق بينهنّ كالفرق بين السماء والأرض.قال في نفسه وهو يحدّق من بعيد: "لا أدري أيّ واحدة منهنّ هي التي كانت تلاطف سهيلًا بالكلام في ذلك اليوم؟"مدّ هادي عنقه وأخذ يلتفت يمينًا ويسارًا، فقد كان هدفه المرأة التي تبادلت معي الرسائل الجريئة، لأنّه يعتقد أنّ المرأة المتحرّرة على ذلك النحو يسهل الإيقاع بها عادة، لكنّه لا يعرف أيًّا منهنّ، فلم يستطع التمييز بينهنّ أصلًا.لم يجد إلّا أن يجلس في زاوية ويراقبنا بصمت، أمّا أنا فلم أكن قد انتبهت إلى أنّ هادي يتعقّبني، لأنّ كل تركيزي كان منصبًّا على أخي وزوجته.شعرتُ أنّ هناء هذه الليلة مختلفة تمامًا عن السابق؛ سعيدة إلى حدّ لافت، مفعمة بالرضا، يلمع البريق في عينيها.بدا لي أنّ ظنّي كان في محلّه؛ رائد استعاد عافيته في الرغبة الحميمية حقًّا، وزوجته نالت ما تريده منه، فانعكس ذلك على مزاجها البهيّ.مع أنّي حاولت قبل أن آتي أن أُهيّئ نفسي ذهنيًّا، إلّا أنّ قلبي مع كل هذه المشاهد ظلّ يعتصر ألمًا دون أن أستطيع منعه.كانت هناء تتحدّث بحماس مع ج
Baca selengkapnya

الفصل148

لو كانت هذه اليد يد ليلى أو جمانة لما رأيت في الأمر شيئًا مريبًا، لكن المشكلة أنّي رأيت بوضوح أنّ هذه اليد يد هناء.لأن هناء أرادت أن تتحدّث مع جمانة، انتقلت لتجلس في جهتها، فأصبحتُ محصورًا بين أخي من اليمين وهناء من اليسار.رائد كان من ناحية اليمين يطوّق كتفي بذراعه، وهناء عن يساري تضع يدها على فخذي.جعلني ذلك في قلق واضطراب شديدين.أوّلًا كنت أخشى أن يلاحظ رائد الأمر.وثانيًا لم أفهم أصلًا ما الذي تريده هناء من وراء هذا التصرف.أليس رائد قد تعافى تمامًا؟ أليست قادرة على أن تعيش معه حياة زوجية كاملة؟فلماذا لا تزال تتصرّف تجاهي بهذه الطريقة؟قلبي كان يتأرجح بين التردّد والاضطراب، والخوف هو الغالب، فحرّكتُ يد هناء بخفّة عن فخذي.لكنّها ما لبثت أن أعادت يدها إلى مكانها ونظرت نحوي قائلة: "سهيل، لماذا تدفعني كلّ مرة؟"عندما سمعتُ كلامها شعرتُ وكأنّ الدم تجمّد في عروقي من شدّة الفزع.كنت أدفع يدها خفية، فكيف تقول ذلك بهذا الوضوح أمام الجميع؟والأدهى أنّ رائد يجلس ملاصقًا لي، ولو أنه خفّض رأسه قليلًا لرأى يدها حيث لا ينبغي أن تكون.بدا لي أنّ هناء تملك جرأة لا تُصدَّق.ألا تخشى أن يكتشف رائ
Baca selengkapnya

الفصل149

هادي ما إن فرغ من هذا كلّه حتى غادر وهو يبتسم بسخرية.بعد أن صعد إلى السيارة، أرسل إلى حبيبته مقطعًا قصيرًا وقال: "حبيبتي، استحمي وانتظريني في البيت، سأعود حالًا".بعد أن أنهينا وجبة الشواء، كان الوقت قد تجاوز التاسعة ليلًا.كانت جمانة في مزاج رائع، وأصرت على أن تدعونا إلى مكان كاريوكي لنغنّي.قالت هناء: "دَعينا من هذا، الوقت تأخّر، فلنرجع جميعًا".قالت جمانة بضيق: "ما زالت التاسعة، أين هو الوقت المتأخّر في نظرك؟ أرى أنك مستعجلة لتعودي إلى البيت وتقضي ليلة حميمية مع زوجك، من أراد منكما العودة فليعد، ونحن سنذهب للترفيه عن أنفسنا".قالت هناء: "هذا أصعب، سهيل عليه أن يذهب غدًا إلى عمله".نظرت إليّ جمانة وقالت: "سهيل، قل أنت، ستأتي أم لا؟".رفعت كلٌّ من جمانة وهناء عينيها نحوي في الوقت نفسه.نظرت إلى المرأتين وشعرت بحيرة لا توصف.أأذهب؟ أم أعتذر وأرجع؟بصراحة، لم أكن أرغب في العودة إلى البيت هذه اللحظة.فالعلاقة بين رائد وهناء الآن في أفضل حال، عودتي لن تغيّر شيئًا، سأظل غريبًا بينهم.وفوق ذلك، لم أعد أحتمل رؤية مشاهد المودّة بين أخي وزوجته.لذلك قلت: "هناء، لن أبقى إلا ساعة واحدة، هل هذا
Baca selengkapnya

الفصل150

ليلى قالت: "حسنًا، كفى مجادلة بينكما، هيا بنا نذهب، لو واصلتما الشجار لتأخرنا كثيرًا ".وفي النهاية كانت ليلى هي من أصلح الجو بيننا.ما زالت جمانة تمسك بذراعي بإحكام، وترفض أن تتركني.كنت أشعر بوضوح أن ذراعي محصورة بين تلّين شامخين، مشهد لا يوصف من فرط الامتلاء والهيبة.صراحة، كنت أستمتع بذلك في داخلي.فمع جمانة لا أحتاج إلى التفكير كثيرًا، ولا إلى مراعاة أمور كثيرة.على عكس ما يحدث عندما أكون مع ليلى، إذ يجب أن أراعي مشاعرها وحالتها النفسية في كل لحظة.وليس كما أكون مع هناء، أتحسّب لكل حركة وكلمة، وأنا قَلِق دائمًا أن يكتشف رائد أمرنا.لذلك كنت أميل فعلًا إلى البقاء مع جمانة.صحيح أن هذه الماكرة تخدعني وتمزح معي كثيرًا، لكنها فعلًا تملك جسدًا لا يُقاوَم.وقد انتهزت الفرصة قبل قليل، ولمستها بخفّة بيدي، وكان الإحساس لا يوصف.شعرت جمانة بذلك، لكنها التزمت الصمت وكأنّ شيئًا لم يحدث.هناء أيضًا امرأة عنيدة، فلمّا رأت أن جمانة لا تفلت ذراعي، تعمّدت أن تمسك بذراعي الأخرى.هناء قالت: "تفكّرين في خطف سهيل؟ مستحيل!".وأصبحتُ محصورًا بين امرأتين تمسكان بي من الجانبين.ذلك الشعور كان فوق قدرة الك
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
101112131415
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status