في هذا الحيّز الضيّق، ونحن الاثنان بهذا الشكل، من الطبيعي أن يسيء الناس الظن بنا.قالت هناء: "سـ، سهيل، هل انتهيت أم لا؟"في الحقيقة كنت قد أنهيت القياس منذ وقت، لكنني لم أطق أن أتركها وأخرج هكذا.لذلك تعمّدت أن أقول: "ليس بعد."فجأة أمسكت هناء بيدي وقالت: "لا تقس الآن، انتظر حتى نرجع مساءً إلى البيت، وحينها تقيس لي على مهلك."قلت: "حسنًا."كنت في غاية الحماس.وفكّرت في سري: عندما نعود وتخلع ثيابها، ألن يكون الإحساس أقوى بكثير؟وفجأة جاء صوت من الخارج يقول: "هيه، أنتما الاثنان، هل انتهيتما أم لا؟"لقد كان صوت جمانة يأتي فجأة من الخارج.قلبت هناء عينيها بضيق وصاحت نحو الخارج: "لا، لم ننتهِ بعد!"قالت جمانة: "أليست مجرد سحّاب فستان؟ تجرّينها منذ ما يقرب من عشرين دقيقة، ما أبطأكما، يا له من أمر مزعج!"ثم أضافت: "جرّبا على مهلكما، سأذهب أنا وليلى وندور قليلًا في مكان آخر."ردّت هناء: "اذهبي، اذهبي."في الحقيقة كانت هناء تتمنّى أن تبتعدا بأسرع ما يمكن.وهكذا لم يعد في الخارج من يلحّ علينا، واستطاعت هناء أن تطمئن تمامًا.قالت هناء: "سهيل، ساعدني وافتح السحّاب، أريد أن أجرّب الفستان الآخر."أ
Baca selengkapnya