عندما استيقظت لينة في صباح اليوم التالي، كانت المربية تعد الفطور. لم يعد عامر للمنزل في الليلة السابقة؛ لا بد أنه بات ليلته مع الأم وابنها.سحبت لينة كرسيًا وجلست، وبينما هي على وشك تناول الفطور، إذ اتصلت والدتها ناهد، وأخذت تبكي قائلةً: "أعلم أنك تواجهين المشاكل لزواجك من عائلة ثرية يا لينة، لكن أرجوك ساعدي هاني هذه المرة."آلمتها جملة "أعلم أنك تواجهين المشاكل لزواجك من عائلة ثرية" للغاية.فقد علمت أمها بكل ما يحدث.ورغم ذلك، لم تساندها حين علمت برغبتها في الطلاق من عامر خليفة...أحكمت لينة قبضتها على الملعقة، وقالت بصوتٍ متهدج: "أخبرت عامر بهذا في الليلة الماضية."لم يكن ما فعلته من أجل العائلة، بل كان من أجل نفسها فقط."وماذا قال؟""قال إننا سنتحدث بخصوص هذا في يومٍ آخر."كررت لينة ما قاله ببساطة."كنت أعلم أنك لن تقي مكتوفة الأيدي يا لينة." قالت ناهد بسعادةٍ بالغة، وأضافت: "لا تقلقي، فبمجرد حل مشكلة هاني، سأتوقف عن إزعاجك."وأنهت ناهد المكالمة على عجل.وكأنها كانت تخشى أن تغير لينة رأيها وألا تساعدها.صمتت لينة لبضعة ثوان، وسرعان ما وضعت هاتفها جانبًا، وتناولت إفطارها وكأن شيئًا
Leer más