แชร์

الفصل27

ผู้เขียน: سرو
ربى ابتسمت وقالت: "لا يؤلمني يا ماما."

كانت تتظاهر بأنها بخير خوفًا من أن تقلق أمها.

دموع يارا اليوم لا تسيل إلا من أجل هذين الطفلين.

احتضنتهما بجسدها النحيل وقالت: "تتناولان الطعام؟"

"نعم نعم."

كانت رُبى تُطوِّق عنقها بذراعيها ولا تفلتها، ومشهد التعلّق هذا كان يزعج ليان.

حملتْهما يارا إلى غرفة الطعام وجلست.

قالت ليان: "يارا، ربى قالت قبل قليل إنها تريد من يطعمها. في هذا العمر عليها أن تتعلّم الاعتماد على نفسها."

رفعت ربى رأسها فورًا وقالت: "كنتُ أقصد حين أكون مريضة، لقد فهمتِ خطأ."

احمرّ وجه ليان قليلًا وقالت: "أوه، نعم."

لَزِمت يارا الصمت ومدّت يدها لتناول الملعقة كي تُطعِم ابنتها.

لكن ربى خطفتها وقالت: "سأتناول طعامي بنفسي يا ماما."

عَبَس شادي.

فلماذا أصرت قبل قليل أن يُطعمها هو؟

وللحظة عاد إليه ظنّه بأن يارا دلّلت ربى أكثر مما ينبغي.

كانت ربى لا ترفع لقمةً إلى فمها إلا وتنظر إلى يارا كأنها تخشى أن ترحل.

قرأت يارا ذلك وابتسمت: "اطمئني، لن أغادر. كُلي على مهل، فالشبع يعطيكِ قوةً لهزيمة الجراثيم."

"حسنًا." وأخذت ربى تُدخل الطعام في فمها.

في تلك اللحظة ارتسمت الابتسام
อ่านหนังสือเล่มนี้ต่อได้ฟรี
สแกนรหัสเพื่อดาวน์โหลดแอป
บทที่ถูกล็อก

บทล่าสุด

  • اخترتَ حبَّك الأوّل… وأنا اخترتُ نفسي   الفصل30

    كل هذه المنعطفات والخصومات في البيت مؤخرًا إذن منسوبة إلى يارا. طاقة يارا تتصادم مع طاقة شادي، لذا حدث كل هذا. قالت ليان: "دعنا من هذا الآن، يا ياسر خليل، كيف نُعدّل طاقة المكان في البيت؟" تلفّت ياسر خليل حوله وقال: "اطّلعتُ قبل قليل. بعض القطع يجب رميها. مثل صورة الزفاف تلك؛ يغلب عليها الأبيض والأسود وموضوعة في الجهة الغربية، وهذا يضرّ وئام صاحبي البيت. وكذلك كل غرف النوم التي تتجه أبوابها شرقًا يجب تبديل ساكنيها بمن يَمنحك الازدهار. عندها تظهر النتيجة فورًا." أبواب تتجه شرقًا؟ تذكّر ليث عمران أن كل غرف النوم في هذا البيت أبوابها شرقًا على صف واحد. وغرف الضيوف فارغة أصلًا. إن كان لا بدّ من تبديل الساكن، فالمقصود جناح النوم الرئيسي. قالت ليان: "لا أحد هنا يطابق سنة ميلادك غيري يا شادي." انعقد حاجبا ليث. هل يعني ذلك أن على ليان أن تنتقل إلى غرفة النوم الرئيسية؟ قال شادي بصرامة: "يا ليث، أنزل صورة الزفاف." قال ليث: "سيدي، هذا…" قاطعت أمينة: "ألا تُنفَّذ كلمة صاحب البيت؟" ضاق صدر ليث، لكنه لم يستطع الرفض. وأثناء انشغال الخدم بإنزال الصورة التي يتجاوز طولها مترين، تلقّى شادي

  • اخترتَ حبَّك الأوّل… وأنا اخترتُ نفسي   الفصل29

    رغم أن يارا لا تعرف ذلك المدعو ياسر خليل، فإن هيئته تكفي لتخمين عمله. "أنا من مواليد سنة النمر، ما المشكلة؟" ليان تفاجأت: "إذًا يا يارا أنتِ من مواليد النمر؟" ثم التفتت إلى شادي قائلة: "شادي، هذا…" لم تمكث يارا، واستدارت إلى المطبخ. بدت كالغريبة، تدخل وتخرج ثم تصعد إلى الطابق العلوي. رنّ الجرس. ليان كانت الأقرب إلى الباب ففتحته، "جدّتي؟" دخلت أمينة زهران على كرسي متحرك يدفعه أحدهم، وسألت بلهفة: "كيف الحال يا ياسر خليل؟" كان ياسر خليل بدعوة من أمينة. قال ياسر خليل: "يا سيدة أمينة، طاقة المكان هنا غير مستقرة، ولإعادتها للاتّزان يجب إبعاد كل شخص أو شيء يتنافر مع البيت. وقد تأكدتُ أن هنا ثلاثة أشخاص لا يصلحون للبقاء طويلًا. أما الأشياء فيمكن ترتيبها لاحقًا." قالت أمينة بجدية: "شادي، خيرٌ أن نأخذ بالحيطة. هذا يخصّ الطفلين ومسارك المهني. أذكر أن والديك في حياتهما كانا يثقان بطاقة المكان، وكذلك أهل ليان." كانت أمينة من عائلة زهران، ووالدا ليان من العائلة نفسها. نظر ليث عمران إلى أمينة. إن كانوا يؤمنون بطاقة المكان ويستدعون الخبراء، فكيف انهارت أسرة زهران سابقًا؟ دنت أمينة وهي ت

  • اخترتَ حبَّك الأوّل… وأنا اخترتُ نفسي   الفصل28

    بدت ليان متفاجئة وقالت: "لقد أصبتَ في كل شيء يا أستاذ." لم يُبدِ شادي رأيًا فورًا، وسأل: "إذًا كيف نعالج الأمر؟" صرّح ياسر خليل بحزم: "هناك من يضرب انسجام هذا البيت. مواليد النمر، ومعهم مواليد الكلب، يجب إبعادهم." قالت ليان: "مواليد الكلب والنمر؟ هل في البيت خدم من مواليد النمر أو البقر؟" استدعى ليث جميع الخدم. أخذ الجميع يذكرون أبراجهم. وكان اثنان منهم من مواليد الكلب، هما ليث والمربية. حدّقت ليان طويلًا في هذين الاثنين. فولاؤهما ليارا يزعجها كثيرًا. تظاهرت ليان بالبحث وقالت: "أنتما من مواليد الكلب؟ وأين مواليد النمر؟" تجهم شادي. يارا من مواليد النمر، وهي أصغر منه بعام. سألت ليان: "بالمناسبة، ما برج يارا؟" كان ليث يعرف، لكنه لزم الصمت. قال شادي: "تفضل يا أستاذ، أكمل." قال ياسر: "إن كنت من مواليد الثور فلا انسجام مع مواليد النمر، وسيكثر الشجار. أما مواليد الكلب فقد يضرّون بصحّة الأطفال." شجار؟ غاص شادي في التفكير، ففي الآونة الأخيرة ما إن يلتقي يارا حتى يحتدم الخلاف. تبادل ليث والمربية نظرة قلقة. أيعني هذا الأستاذ أنهم يضرّون بصحة الصغيرين؟ تابع ياسر بنبرة ثقيلة: "م

  • اخترتَ حبَّك الأوّل… وأنا اخترتُ نفسي   الفصل27

    ربى ابتسمت وقالت: "لا يؤلمني يا ماما." كانت تتظاهر بأنها بخير خوفًا من أن تقلق أمها. دموع يارا اليوم لا تسيل إلا من أجل هذين الطفلين. احتضنتهما بجسدها النحيل وقالت: "تتناولان الطعام؟" "نعم نعم." كانت رُبى تُطوِّق عنقها بذراعيها ولا تفلتها، ومشهد التعلّق هذا كان يزعج ليان. حملتْهما يارا إلى غرفة الطعام وجلست. قالت ليان: "يارا، ربى قالت قبل قليل إنها تريد من يطعمها. في هذا العمر عليها أن تتعلّم الاعتماد على نفسها." رفعت ربى رأسها فورًا وقالت: "كنتُ أقصد حين أكون مريضة، لقد فهمتِ خطأ." احمرّ وجه ليان قليلًا وقالت: "أوه، نعم." لَزِمت يارا الصمت ومدّت يدها لتناول الملعقة كي تُطعِم ابنتها. لكن ربى خطفتها وقالت: "سأتناول طعامي بنفسي يا ماما." عَبَس شادي. فلماذا أصرت قبل قليل أن يُطعمها هو؟ وللحظة عاد إليه ظنّه بأن يارا دلّلت ربى أكثر مما ينبغي. كانت ربى لا ترفع لقمةً إلى فمها إلا وتنظر إلى يارا كأنها تخشى أن ترحل. قرأت يارا ذلك وابتسمت: "اطمئني، لن أغادر. كُلي على مهل، فالشبع يعطيكِ قوةً لهزيمة الجراثيم." "حسنًا." وأخذت ربى تُدخل الطعام في فمها. في تلك اللحظة ارتسمت الابتسام

  • اخترتَ حبَّك الأوّل… وأنا اخترتُ نفسي   الفصل26

    أيُّ طفلٍ يُتحدَّث عن حظّه أصلًا؟ لكن أهل التجارة يهتمون بما يسمّى طاقة المكان. وخاصةً حين يتعلّق الأمر بطفلين. لم يكن شادي المنير دقيقًا كالنساء ولا بارعًا في التعبير ككثيرٍ من الآباء. لكنّه في الحقيقة يحبّ الطفلين. حُبّه صامت؛ وهو من الذين يظنون أنّ توفير بيئة نموّ جيّدة للأولاد هو أداء واجب الأب. قال شادي: "حسنًا." ففي الآونة الأخيرة تراكمت أمور غير موفّقة. ابتسمت ليان زهران وقالت: "سمعتُ أنّ بعض الأطفال يكثر لديهم الشغب وتعلو حدّة مزاجهم بسبب طاقة المكان. وأعرف خبيرًا في هذا المجال، أأدعوه إذًا؟" كان شادي ما يزال مُتعَبًا فقال: "شكرًا لتكلّفك." عند الظهر. قالت المربية: "سيدي، الآنسة الصغيرة لا تأكل." كان شادي في غرفة المكتب وقد أنهى لتوّه أمرًا يخصّ الشركة. قطّب حاجبيه وذهب إلى غرفة الطعام. ربى لا تزال مريضة، والمربيات يعتنين بها ويُطعمنها بأنفسهنّ. لكنّها لم تقبل أن تُطعِمها المربية. تقدّمت ليان من تلقاء نفسها، فمَنَعها حازم من الاقتراب من أخته. قال شادي بضيقٍ بدأ ينفد صبره: "ما الأمر هذه المرّة؟" لمعت عينا ربى بالدموع وقالت: "بابا، أطعمْني أنت." قال: "لقد صرتِ

  • اخترتَ حبَّك الأوّل… وأنا اخترتُ نفسي   الفصل25

    لكن هذا ذكّرها بشيء ما... أخرجت ليان زهران هاتفها واتصلت قائلة: "جدتي، هل أزعجت راحتك؟" ... داخل غرفة المستشفى. جلس شادي المنير عند حافة السرير وقال: "رُبى، حازم. بابا ليس منحازًا إلى أمكما البيولوجية، لكن عليكما التحلي بالأدب، وإن كان لديكما شيء فقولاها بهدوء." "لكننا لا نحبها، نحن نريد أمّنا فقط." ومهما يكن، فهو والدهما، فكيف لا يقلق؟ زفر نفسًا، وامتلأت عيناه بضيق. "قبل قليل ارتفع صوت بابا." احتضن حازم وقال: "بابا يعتذر منك، آسف. لا تغضب من بابا، حسنًا؟" شعر حازم بظلم وكتم دموعه ثم قال: "نريد أمّنا أن تعود." أمي... يارا... الأطفال يعتمدون عليها إلى هذا الحد. "إن لم تكن الأم موجودة، أليس بابا هنا؟" تذكّر شادي مجددًا جملة يارا: "هؤلاء أولادك." رحلت بهذه اللامبالاة، قالت وتوارت. عاد الغضب يعلو صدره؛ لم يصدق أن من دونها لا يستطيع رعاية الطفلين. سأل حازم مرة أخرى: "أبي، قلت إن أمّنا تخلّت عنا، أهذا صحيح؟" لم يُرِد شادي جرح قلب طفليه، لكن من تركهما أصلًا هي يارا. قال: "سيرافقكما بابا في الأيام القادمة، ما رأيكما؟" هذا الجواب جعل الشقيقين يشعران وكأن أمّهما حقًا لم تعد تري

บทอื่นๆ
สำรวจและอ่านนวนิยายดีๆ ได้ฟรี
เข้าถึงนวนิยายดีๆ จำนวนมากได้ฟรีบนแอป GoodNovel ดาวน์โหลดหนังสือที่คุณชอบและอ่านได้ทุกที่ทุกเวลา
อ่านหนังสือฟรีบนแอป
สแกนรหัสเพื่ออ่านบนแอป
DMCA.com Protection Status