5 回答
أمسكتُ بتغطية صحفية مختلفة ثم جمعتها في صورة واحدة لما قالته يسرا: رسالة تمحورها حول الاستمرارية والتجديد. لم تُطلق تصريحات استفزازية أو مفاجِئة، بل اختارت أن تُعيد التأكيد على مبادئ كانت واضحة في مسيرتها—احترام النص، العمل مع ناس يقدّرون المهنة، وعدم التسرّع.
أعجبني أنها لم تحاول استغلال اللقاء للدعاية الفجَّة، بل تعاملت معه كمنبر للتوضيح عن رؤيتها الفنية وعن مقدار الحرص على تقديم شيء ذو قيمة، وهذا ترك في نفسي انطباعًا إيجابيًا أن النجوم الكبار ما زالوا يحملون شغفًا حقيقيًا للمهنة.
قرأْتُ عن المقابلة الأخيرة ليست على لسانها حرفيًا، بل عبر تقارير صحفية ومقاطع مقتطفة، فشدَّ انتباهي أنها ركزت على موضوعات تبدو شخصية وعامة في آنٍ واحد. في الفقرة الأولى تحدثت عن كيفية اختياراتها للأدوار في السنوات الأخيرة، مبرزة رغبتها في تحدي الصورة النمطية وتقديم شخصيات أقرب إلى الواقع، لا مجرد زينة للمشهد.
في فقرة أخرى تطرقت إلى تجارب العمل مع مخرجين شباب وكيف أن التعاون مع أجيال جديدة يجدد طاقتها ويُخرجها من دائرة الراحة، مع تأكيد على أهمية الاحترام المتبادل بين فريق العمل. كما ألمحت إلى أن التوازن بين الحياة المهنية والخاصة ما زال يشكل تحديًا، وأنها تحاول وضع حدود صحية أكثر في السنوات الأخيرة.
أُغلِقَت المقابلة بنبرة متفائلة: تحدثت عن مشروع قادم تترك تفاصيله لوقت الإعلان الرسمي، واعتبرت أن المسيرة الفنية رحلة مستمرة تتطلب تجددًا وشجاعة. قمتُ بقراءة ذلك كشهادة شخص ناضج لا يخشى التغيير، وهذا الشيء أعجبني كثيرًا.
سمعتُ ملخصات من زملاء ومتابعين تفيد أن حديث يسرا في مقابلتها لم يكن تصعيديًا أو مثيرًا للجدل، بل كان أكثر تأملًا واسترجاعًا لمسار طويل في الوسط الفني. أكدت على نقاط مهمة مثل احترام الجمهور والحفاظ على قيم معينة في الأعمال التي تختارها.
كما بدا أنها عبّرت عن قلقٍ خفيف تجاه رتم الأعمال السريع وبعض مواضيع السوشال ميديا التي تضخّم الأمور الصغيرة، لكنها لم تقم بشن هجوم مباشر؛ كانت لهجة هادئة وتعكس خبرة راكمتها عبر السنوات. في النهاية تركت انطباعًا أنها تفضّل العمل الهادف على العروض السطحية، وأنها تنتظر نصًا يستحق المواجهة على الشاشة.
كنت أتابع النقاشات على منصات مختلفة، ومن خلالها كونت فكرة عن رسائل يسرا في مقابلتها الأخيرة؛ تكلَّمت بنبرة مؤثرة عن المسؤولية المهنية التي يشعر بها الفنان تجاه المشاهد. لم تستخدم لغة هجومية، بل فضَّلت سرد أمثلة عن مواقف ضيّقت عليها الخيارات في الماضي وكيف أنها الآن أكثر وعيًا في اختيار ما يمثلها.
أثار اهتمامي كذلك حديثها عن دعم المواهب الشابة—لم تطلِب السهولة لهم، بل تشجّع على الصدق والالتزام بالمهنة. كما ألمحت إلى أن النقد جزء من المشوار وينبغي استقباله بتأنٍ، لكن دون أن يتحول إلى إساءة شخصية. الخلاصة التي خرجت بها من قراءة هذه الملخصات هي أنها تعيد ترتيب أولوياتها المهنية وتبحث عن مشاريع تحمل رسالة أو تجربة تمثيلية حقيقية.
شعرتُ بشيء من الدفء عندما قرأت مقتطفات المقابلة؛ أسلوبها يبدو هادئًا وناضجًا. لم تسمح لنفسها أن تدخل في جدالات تافهة، واختارت بدلاً من ذلك أن تتكلم عن الفن كمسؤولية.
ذكرت أنها تعمل على أن تكون أكثر انتقائية هذه الفترة وأن تحترم جمهورها بالنصوص الجيدة، وهذا كلام يريحني كمشاهد لأنني أفضّل الجودة على الكم. اختتمت المقابلة بابتسامة عن مشروع قادم، وتلك اللمحة من الأمل جعلتني أتطلع للإعلان الرسمي.