Share

الفصل 319

Penulis: خوا مينغ
أخذت يارا نفسًا عميقًا ومحَت الدموع التي كانت على وشك السقوط من عينيها: "طارق، لا يمكننا العودة إلى الماضي!"

بعد أن قالت ذلك، استدارت وغادرت.

أما طارق، بينما كان يشاهد ظهرها يبتعد بعزيمة، ويستمع إلى كلماتها الأخيرة، شعر بألم مزق في صدره كاد أن يفتت قلبه.

لكنه مع ذلك كبح رغبته في اللحاق بها، مدفنًا كل آلامه في أعماقه.

في فيلا بارادايس.

ما إن عادت يارا حتى هرع إليها الصغيران.

احتضنت رهف ساقي أمها بينما تنظر إليها بعينين دامعتين: "ماما، أين كنتِ؟ لم أستطع إيجادك."

انقبض قلب يارا، فانحنت لتعانقها: "كان لدي بعض الأمور الليلة الماضية فلم أستطع العودة، نسيت أن أخبركم، أنا آسفة."

أما كيان فقد لاحظ الهالات السوداء تحت عينيها، فسأل بقلق: "ماما، ألم تنامي بالأمس؟"

أومأت يارا: "نعم، كنت منشغلة ببعض الأمور. هل تناولتما الإفطار؟"

أجابت رهف بحماس وهي تحتضن عنق أمها: "نعم! أخونا سامر هو من أرسل الطعام. ماما، لا تذهبي دون أن تخبرينا مجددًا، من فضلك!"

عندما رأت يارا رهف وهي تزم شفتيها الصغيرتين بمظهر مثير للشفقة، تألم قلبها: "حسنًا، أعدكِ بذلك يا صغيرتي."

أمسك كيان بيد أخته: "يا رهف، دعينا نترك ماما تنا
Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi
Bab Terkunci

Bab terbaru

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 330

    أطلق طارق ابتسامة باردة وحوّل الموضوع: "لماذا لم يأت معكِ اليوم إلى هذا الحدث المهم؟""المعرض ليس أهم من أطفالنا." شدّدت يارا على كلمة أطفالنا بقوة.اشتعلت نيران الغضب في عيني طارق فجأة. عند رؤية ذلك، بادر شادي بالتدخل: "طارق! سيبدأ عرض الأزياء قريبًا، لنذهب للجلوس قبل أن يزدحم المكان."بينما كان يتم سحب طارق بعيدًا، تقدمت شريفة لمواساة يارا: "يارا، لا تأخذي الأمر بجدية معه."أدارت يارا نظرها ببرودة: "سأذهب إلى الحمام، اذهبي أنتِ أولًا.""سأصاحبكِ!"لم تكن شريفة مرتاحة لترك يارا وحدها، فألقت نظرة إلى كايل وانطلقت برفقة يارا.بينما كانتا تتجهان نحو الحمام، سألت شريفة: "يارا، هل يمكنني إحضار شادي الوغد غدًا؟"توقفت يارا وألقَت نظرة جادة على شريفة: "هل هو حبيبك الآن؟""نعم، لقد ارتبطنا." لمست شريفة أنفها بخجل، "لكن لا تقلقي، سأجعله يحفظ السر عن المدير ويخفي أمر خروجنا معًا!"اطمأنت يارا. يبدو أنها هي وطارق غير متوافقين منذ الولادة.وإلا فكيف وصلا إلى هذه الحال، حتى صارت كل لقاءاتهم عبارة عن مواجهات محتدمة؟بينما كانت تمر بآخر جناح عرض، سمعت يارا فجأة صوت توبيخ غاضب.التفتت نحو مصدر الصوت

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 329

    أدرك طارق الأمر أخيرًا.لم تكن ابتسامة يارا سوى مجرد تحية عابرة!رفع طارق رأسه فجأة محدقًا في فريد بنظرة باردة، بينما غمر وجهه تعبيرٌ غريبٌ من الخجل والغضب!فريد: "؟؟؟"مساءً.أوكلت يارا بلال برعاية الأطفال، ثم ارتدت فستان السهرة مع مكياج خفيف، وانطلقت برفقة كايل لاصطحاب ميرال.عند وصولهم إلى قاعة المعرض، كان الوقت قد تجاوز السادسة مساءً.ما إن غادرت ميرال السيارة حتى انشغلت بمحادثة الآخرين وتفقد المعروضات بمفردها.التفتت يارا نحو كايل وقالت بإحباط: "يبدو أن ميرال لا تزال تتهرب من الحديث معي."رد كايل وهو يحدق باستياء في ظهر ميرال: "هذه العجوز متعبة جدًا! سأجبرها على الحضور إلى الشركة خلال يومين بأي طريقة!""يارا!"فجأة، انبعث صوت شريفة من خلف يارا.التفتت يارا لترى شريفة ترتدي فستانًا أحمر جريئًا، فابتسمت وقالت: "اللون الأحمر يليق بكِ حقًا، تبدين رائعة."أما كايل فقد رفع إبهامه مؤيدًا: "شريفة، أنتِ كالوردة الحمراء المتألقة هذا المساء!"رفعت شريفة ذقنها بزهو: "بالطبع يجب أن...""أوه! هل أرى أشباحًا؟! أليست هذه العشيقة يارا التي اختفت لخمس سنوات؟!"قبل أن تكمل شريفة جملتها، قطعها صوت سخ

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 328

    ارتسمت الدهشة على وجه يارا لبرهة، الغد؟بعد حساب التواريخ، أدركت أن الغد هو عيد ميلاد شريفة!بصوت مليء بالذنب، قالت: "آسفة، كدت أنسى عيد ميلادك! كيف تخططين للاحتفال هذه المرة؟"ردت شريفة بلهجة ممازحة: "أنتِ مشغولة جدًا لدرجة أنكِ نسيتني! أخبريني، كيف ستعوضينني؟"فكرت يارا قليلًا ثم اقترحت: "ماذا عن الذهاب إلى مخيم وادي النجوم؟ سأتصل بهم لتحضير الخيام ومعدات الشواء.""أوافق!" أجابت شريفة بحماس، "يمكننا مناقشة التفاصيل ليلًا!""حسنًا."بعد إنهاء المكالمة، اقترب الطفلان من يارا.قالت رهف بضحكة ماكرة: "ماما، هل يمكنني الذهاب أيضًا؟"ابتسمت يارا: "بالطبع! سأطلب إجازة لكِ ولأخيكِ غدًا، وسآخذكما في نزهة ممتعة."في الفترة الأخيرة، كانت مشغولة لدرجة إهمالها لأطفالها، وحان الوقت لأخذهم في رحلة استرخاء."يا للسعادة!"قفزت رهف فرحًا وقبلت أمها بقوة على خدها."يا لها من لعوبة!" قال كيان وهو يرسم ابتسامه على شفتيه، متعمّدًا توجيه تعليقه الساخر."اصمت يا أخي!" قالت رهف بضجر.عندما أوصلت الطفلين إلى مدخل الروضة، صادفت يارا سامر ينزل من السيارة.بعد تفكير قصير، تقدمت منه قائلة: "سامر."عندما سمع الصوت،

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 327

    زمجر السيد أنور باحتقار: "مجرد ثعلبة لا تعرف سوى استخدام وجهها لإغواء الرجال!""أبي!" تنهد كمال، "لا أظنها كما تصفها. قابلتها مرتين، بدت امرأة لطيفة وجميلة."عقد سيد أنور حاجبيه: "كمال، ألعلك معجبا بها؟""كيف لي أن أطمع في امرأة يحبها أخي؟"أجاب كمال بابتسامة خفيفة، لكن عينيه تكشفان خيبة أمل خفية.قبض السيد أنور على كوبه بقوة: "امرأة دون نسب أو مكانة، لن أسمح أبدًا بدخولها لعائلتنا! إذا أعجبتك، تسلي بها ثم اتركها، لكن الزواج مستحيل!"سأل كمال: "أبي، هل تربطها علاقة بطارق؟""لا شيء سوى أنها كانت عشيقته!" سخر أنور.ثم أضاف محدقًا في ابنه: "لا تعلق قلبك بمثل هذه النساء!""أعتذر يا أبي، لكنني أخشى أن أخذل توقعاتك." همس كمال بصوت خافت.صُدم السيد أنور وغضب قائلًا: "هناك الملايين من النساء في العالم، فلماذا تصر على هذه الماكرة؟!""أبي، لم أكن أؤمن بالحب من النظرة الأولى، لكن الحقيقة واضحة الآن، لقد وقعت في حبها وأريد التقدم لها.""لديها أطفال!""يمكنني أن أحب كل ما تعلق بها."انتفض السيد أنور من هول الصدمة، ما هذا السحر الذي تمتلكه يارا حتى يفتتن بها كلا ولديه؟!بينما كان يرى التصميم في عيني

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 326

    أصيبت يارا بالذهول، وسألت بصوت مر: "فريقك لم يسبب أي ضرر حقيقي للشركة، فلماذا بذلت كل هذا الجهد؟"لم تعرف كيف تُعبر عن امتنانها لما فعله كايل من أجلها ومن أجل الشركة.صحيح أن كايل شخص متقلب في علاقاته، لكنه كان صارمًا جدًا في اختيار النساء.كل امرأة يقترب منها تشبه إلى حد كبير حبيبته الأولى، أما الأخريات، مهما كنَّ جميلات فلا يهتم بهن.ميرال بالطبع لم تكن تشبهها أبدًا، بل وكانت أكبر منه سنًا.لا بد أنه خاض صراعًا داخليًا عنيفًا قبل مغادرة العاصمة.والآن أصبح واضحًا لماذا استخدم حجة زواج أمه لإقناعها بسفره للخارج.قال كايل وهو يمتعض: "لا يمكن لأحد أن يمنعني من فعل ما أريد!"تنهدت يارا: "فهمت. سأذهب معك إلى المعرض."في المساء.كانت يارا في طريقها لإعادة الأطفال إلى المنزل، عندما قالت رهف برأس منخفض: "ماما، لا أريد العودة إلى المنزل."انقبض قلب يارا عندما رأت القلق المرسوم على وجه ابنتها الصغيرة.لو أنها تخلصت من أقاربها هؤلاء في وقتٍ أبكر، لما تعرضت رهف للأذى والصدمة.داعبت يارا خدّ ابنتها الناعم: "لا تخافي يا صغيرتي، عندما نصل إلى المنزل ستعرفين السبب."رمشت رهف بعينيها الصغيرتين في حير

  • استقلت، فبحث عني في كل مكان   الفصل 325

    قال مدير المبيعات بحماس: "سيدة يارا، عليكِ حقًا رؤية الترندات الآن ! لقد تمت مقابلة عمال مصنعنا!""مقابلة؟!" أمسكت يارا هاتفها بدهشة.الترند الثاني كان قد تصدر للتو خلال الدقائق القليلة التي قضتها في المكتب.العنوان كان: "مفاجأة! تصرفات الرئيسة الجميلة لشركة ت. ي. س تجاه موظفيها!"نقرت يارا على الفيديو لمشاهدته بتأنٍ، لترى نائب مدير المصنع وجميع العمال وهم يحملون عقود التعويضات أمام الكاميرا، ويشرحون للصحفيين مقدار المساعدات المالية التي قدمتها يارا لهم خلال فترة بطالتهم وعلاجهم.تعليقات الجمهور كانت إيجابية للغاية، بل ودعا الكثيرون إلى شراء منتجات شركة ت. ي. س.نتيجة لذلك، قفزت مبيعات الشركة إلى ثلاثة أضعاف في وقت قياسي.شعرت يارا بغصة في أنفها، لقد أثمر صبرها أخيرًا!بدأت أعمال إعادة بناء المصنع القديم، وزاد الإنتاج إلى ضعف الكمية السابقة، كما انفتحت الأسواق المحلية بالكامل.أخفت يارا مشاعرها، ونظرت إلى مدير المبيعات قائلة: "لقد ولدنا من جديد، لكن لا تنسَ أن نتعامل بحذر مع العملاء ونقدم لهم أفضل خدمة."قال مدير المبيعات: "حاضر سيدة يارا!"بمجرد مغادرته، اقتحم كايل المكتب بعجلة.كان ي

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status