Share

الفصل 387

Author: لان تشي مينغ
كان صوته الجذاب الممغنط كالريشة تمر على صدرها.

ارتفعت حرارة وجه نورة، وكان خالد قد مال ليقبلها.

"النجدة، النجدة." صرخت نورة متعمدة: " حنجوري سيبح، حنجوري سيبح."

توقف خالد عن الحركة للحظة، ونظر إليها في حيرة.

فسرت نورة خجلة: "أصرخ حتى يبح حنجوري لأرى إن كان أحد سينقذني."

"..."

لم يعرف خالد أي تعبير يجب أن يظهر على وجهه للحظة.

تفكير نورة الحالي يقفز بين الأفكار، وأحيانا حتى هو لا يستطيع مجاراته، مثل قولها أمس إن عضلات بطنه أقل من عارض.

كانت تلك طعنة حقيقية في قلبه.

عندما تذكر ذلك، شعر خالد بضيق ما، وركزت عيناه على شفتيها الناعمتين، وميل ليعضهما.

"انتظر، انتظر." وضعت نورة يديها على صدره، وعيناها السوداوان اللامعتان اكتسبتا طبقة من الضباب المائي.

أخفض خالد نظره قليلا: "هل ستصرخين أيضا؟ حتى لو صرخت حتى يبح حنجورك، لن يأتي أحد لإنقاذك."

"ههه."

لم تتمالك نورة فضحكت.

هذه الجملة مع تعبير خالد الجاد كانت مضحكة جدا.

عندما رآها خالد تضحك، قيد يديها فوق رأسها دون مناقشة، وأمسك معصميها النحيلين بكفه الكبير بسهولة، وأصابعه المنحنية تتخلل أصابعها.

"ممم."

انطبق فمه على فمها فجأة، وابتلعت الكلمات التي أ
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 390

    "الأستاذ خالد، حان وقت الغداء، ألا تخلع كمامتك؟" قال نديم الذي كان يجلس مقابل له بينما يفتح طلبه الخارجي.كانت الكمامة ملتصقة بوجهه طوال الصباح، حتى الماء لم ير الأستاذ خالد يشربه كثيرا.رأى نديم نظرة خالد تلمع للحظة، ثم بدأ ببطء في خلع الكمامة.بمجرد خلع الكمامة، ظهر جرح زاوية فم خالد، وكأن نقطة ظهرت على جمال ملامح وجهه المتناسقة التي تشبه اليشم.لم يكن نديم وحده من يتناول الطعام، بل كان معه عدة طلاب آخرين من المختبر، وعندما رأوا الجرح، اقتربوا جميعا بنفس الوقت.تحت نظر كل تلك العيون، شرح خالد بتكلف: "ارتفعت حرارتي الداخلية.""أوه~""أوه~""أوه~"قالها الطلاب تقريبا بصوت واحد.كان نديم أيضا يبتسم بابتسامة ذات معنى: "يبدو الأمر 'حارا' حقا."ولكن كان هناك طالب ساذج لا ينتبه للموقف، نظر إلى جرح خالد لفترة ثم قال: "ليس صحيحا، هذا لا يشبه ارتفاع الحرارة، يشبه عضة...همم".لم يكمل كلامه، فدفعه زميله بالمرفق بجانبه، وبلهجة حادة: "إذا قال الأستاذ خالد إنه ارتفاع حرارة فهو ارتفاع حرارة، هل الأستاذ خالد يكذب؟""صحيح صحيح، هذا الشيء واضح أنه ارتفاع حرارة، وليس عضة من شيء.""قل لي، من يجرؤ على عض

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 389

    لحسن الحظ، كانت نورة ترتدي الكمامة بشكل طبيعي أثناء العمل، لذا لم يبد ارتداؤها طوال الوقت غريبا، إلا أنها كانت تتجنب الآخرين عند شرب الماء كي لا يكتشفوا الأمر.لو سألها أحد حقا عن شفتها، لكان ردها: "آه، جرح من عراك شفوي مع زوجي، لا شيء خطير."مجرد التفكير في ذلك كان محرجا.ثم تذكرت فجأة أنها هي من بدأت هذا عمدا، فشعرت بالذنب.عند الغداء، دعتها لوبنا للذهاب معا، فوافقت نورة، واتجهتا معا إلى المطعم."ماذا يعمل زوجك؟" تحدثتا وهما تمشيان."هو مدرس.""في أي جامعة؟""كلية الوئام الطبية في الفيحاء.""أوه،" رفعت لوبنا حاجبها: "الكثير من أطبائنا في المستشفى تخرجوا من تلك الكلية، أساتذتها متميزون جدا.""نعم، ليس سيئا." اعترفت نورة بتميز خالد، لكنها حافظت على التواضع أمام الآخرين."لكن،" أحست لوبنا بشيء غير طبيعي: "أتذكر أنك درست في تلك الكلية سابقا أيضا."أومأت نورة برأسها.اتسعت عينا لوبنا قليلا: "هل كانت علاقتكما الحب بين الأستاذ والطالبة؟"أومأت نورة مرة أخرى.سألت لوبنا بحذر: "ألا تعرضت للخداع حقا؟"في البداية كانت تخشى أن تكون ضحية زواج مخادع، والآن تخشى أن تكون ضحية خداع عاطفي.هذه هي الصو

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 388

    ابتسم خالد: "أنا أيضا أتمنى أن تسكر زوجتي كل يوم."نورة حين تسكر تكون جرأتها أكبر بكثير من الآن."أتريدني أن أصبح سكيرا؟" قالته نورة بنبرة عتاب."بشرط أن تسكري أمامي وحدي."وكأن خطته واضحة كتبت على وجهها.ضحكت نورة متحاملة: "كم أنت طموح."اتسعت نظرة خالد قليلا: "حقا لا تريدين هنا؟"بمجرد أن أومأت نورة برأسها، حملها خالد بين ذراعيه.سار حافي القدمين على الأرض حاملا إياها نحو الغرفة.وبينما كان قلبها يخفق بقوة، عضته نورة عمدا على رقبته."يا نورة..."تصلب جسد خالد للحظة ثم قال بعجز: "مع أن الطلاب في إجازة الآن، لكن لا يزال هناك طلاب في المختبر. أتريدين أن يعلم الجميع أن لديهم زوجة أستاذ ميالة للعنف؟""ولم أخاف؟ العار سيكون لك، وسيعتقدون فقط أن الأستاذ خالد لا يستطيع حتى مجاراة زوجته."كانت نورة تشعر ببعض البهجة وهي ترى أثر أسنانها على رقبته، فاقتربت ولحست "إنجازها".أحساس اللسان اللزج الناعم جعل تفاحة آدم خالد تتحرك بشدة، فاغتمت نظراته وتسارعت خطواته.وضعت نورة على السرير، وتلاه خالد بجسده فوقها.التقت أعينهما، وكأن الغرفة امتلأت بالحرارة فجأة."قادر أم لا، لنعرف بالاختبار."عضت نورة التي

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 387

    كان صوته الجذاب الممغنط كالريشة تمر على صدرها.ارتفعت حرارة وجه نورة، وكان خالد قد مال ليقبلها."النجدة، النجدة." صرخت نورة متعمدة: " حنجوري سيبح، حنجوري سيبح."توقف خالد عن الحركة للحظة، ونظر إليها في حيرة.فسرت نورة خجلة: "أصرخ حتى يبح حنجوري لأرى إن كان أحد سينقذني.""..."لم يعرف خالد أي تعبير يجب أن يظهر على وجهه للحظة.تفكير نورة الحالي يقفز بين الأفكار، وأحيانا حتى هو لا يستطيع مجاراته، مثل قولها أمس إن عضلات بطنه أقل من عارض.كانت تلك طعنة حقيقية في قلبه.عندما تذكر ذلك، شعر خالد بضيق ما، وركزت عيناه على شفتيها الناعمتين، وميل ليعضهما."انتظر، انتظر." وضعت نورة يديها على صدره، وعيناها السوداوان اللامعتان اكتسبتا طبقة من الضباب المائي.أخفض خالد نظره قليلا: "هل ستصرخين أيضا؟ حتى لو صرخت حتى يبح حنجورك، لن يأتي أحد لإنقاذك.""ههه."لم تتمالك نورة فضحكت.هذه الجملة مع تعبير خالد الجاد كانت مضحكة جدا.عندما رآها خالد تضحك، قيد يديها فوق رأسها دون مناقشة، وأمسك معصميها النحيلين بكفه الكبير بسهولة، وأصابعه المنحنية تتخلل أصابعها."ممم."انطبق فمه على فمها فجأة، وابتلعت الكلمات التي أ

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 386

    قالت نورة بإحراج: "لم يسألني أحد، لا يمكنني أن أذكر فجأة أنني متزوجة دون سبب."لمحت لوبنا بزاوية عينها ضياء داخل المكتب، وتذكرت نظراته السابقة، فظهرت على وجهها ابتسامة ذات معنى."صحيح صحيح، هذا جيد هكذا، ولا داعي للذكر عن قصد."شعرت نورة بأن ابتسامتها ماكرة بعض الشيء.لكن كل تفكيرها كان منصبا على التوسط للطبيب باسم: "بما أن سوء الفهم قد زال، فما رأيك في الطبيب باسم..."بدت لوبنا كمن تذكرت شيئا فجأة: "آه، تذكرت فجأة أن لدي مريضة لم أزرها بعد، سأذهب لأطمئن عليها، انشغلي بعملك، انشغلي بعملك."بعد أن قالت ذلك، تركت يد نورة واتجهت للداخل.علمت نورة جيدا أنها تختلق عذرا للمغادرة، لكنها اضطرت إلى مشاهدتها وهي تدخل المكتب.بينما بقيت وحدها في الشرفة، فكرت في كلام لوبنا السابق، ولم تتمالك نفسها فانفجرت في الضحك.-"هاهاهاهاها."نظر خالد إلى نورة وهي تجلس على الأريكة وتضحك منكمشة على نفسها، وظهر على وجهه تعبير عاجز.بعد العشاء، حدثته عن سوء الفهم الجميل لدى لوبنا، وكانت تضحك بينما تحكي."هاهاها، قالت إنكما مثليان." أشارت نورة إلى خالد وهي تضحك.أخذ خالد هاتفه ووجهه نحو الجانب الآخر قائلا: "هل سم

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 385

    "سمعت بنفسي الطفلة تناديهما 'أبي'. أليس العديد من الأزواج المثليين يتبنون أطفالا هذه الأيام؟ كنت أسمع عن ذلك فقط، لم أتوقع أبدا أن يحدث شيء كهذا حولي."رمشت نورة بعينيها، وشعرت بأن الأمر يزداد غرابة كلما استمعت أكثر.رجلان؟ وطفلة أيضا؟لديها هذا الشعور الغريب بأن القصة تخصها شخصيا."انتظري، انتظري،" أمسكت نورة بذراعها على عجل: "كم كان عمر الطفلة التي ذكرتها؟""صادفتها منذ عام، بدت في الثالثة أو الرابعة آنذاك.""..."رفعت نورة هاتفها وشغلت الشاشة لعرضها على لوبنا: "هل الرجل الذي ذهب مع الطبيب باسم إلى السينما هو هذا؟"على الرغم من مرور عام، إلا أن ملامحه الوسيمة تركت انطباعا عميقا لدى لوبنا، تذكرت أنها قالت حينها: "الوسيمون جميعا يذهبون لكم أيها الرجال، فمع من أتودد أنا؟"لذا عندما رأت الرجل على شاشة نورة، عرفته على الفور: "نعم، نعم، هذا هو."ثم رأت الشخص الآخر في الصورة، وظهر الذهول على وجهها: "الطبيبة نورة، أهذه أنت؟ أتعرفين هذا الرجل؟"بالطبع تعرفه، بل وتعتبره من المقربين جدا.فاجأتها كلمات نورة التالية: "هذا زوجي."انفتح فم لوبنا على شكل o."والطفلة التي ذكرتها، هي ابنتي."تحول فم ل

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status