Share

الفصل 07: تتوالى الصفعات

Author: أرتميس ز.ي
منظور ميا

سقف أبيض. رائحة مُطهرات. صوت صفيرٍ منتظمٍ من الشاشات.

"ضغط دمها منخفض بشكل مقلق. إذا استمرت في إهمال صحتها، فقد تفقد الطفلين."

انتشلني صوت سكارليت الحاد من ضبابية وعيي وهي تسأل بحدة: "ماذا قلتِ للتو؟ طفلين؟"

فتحتُ عينيّ لأرى وجه صديقتي المفضلة المصدوم. كان شعرها الأحمر الناري مبعثرًا، وكأنها أسرعت إلى هنا فورًا من فراشها. وقف جيو بجوار النافذة، والتقت عيناه القلقتان بعينيّ.

قالت سكارليت بنبرة آمرة: "أنتِ حامل؟ ولم تخبريني؟"

استأذنت الطبيبة، تاركةً إيانا وحدنا. انتظرت سكارليت حتى أُغلق الباب قبل أن تنفجر.

قالت وهي تمرر يديها في شعرها بغضب: "وكنتِ ترهقين نفسكِ في العمل حد الموت؟ وأنتِ حامل بتوأم؟ يا إلهي، قد أقتل ذاك الرجل!"

"سكار—"

قاطعتني بحدة: "لا تقولي 'سكار'!" ثم استدارت نحو جيو وأكملت: "وأنت! قلبك معلق بها منذ أيام الجامعة، والآن تقف وتراها تذوي في زواجها الزائف ذاك—"

"سكارليت!" حاولتُ الاعتدال في جلستي.

"ماذا؟ هل تظنين أنه سر عظيم؟" شخرت ساخرة ثم أردفت: "الجميع كان يعلم. الجميع باستثنائكِ، على ما يبدو."

تحرك جيو في مكانه بانزعاج وقال: "هذا ليس الوقت المناسب..."

قالت سكارليت بتحدٍ: "إذًا متى الوقت المناسب؟ عندما تتحطم هي بالكامل؟ عندما يدمرها ذلك النذل وعشيقته؟"

سألتُ بهدوء: "جيو، هل يمكنك أن تتركنا لدقيقة؟ أحتاج للتحدث مع سكارليت على انفراد."

أومأ جيو برأسه وغادر.

ما إن أصبحنا وحدنا، حتى جلست سكارليت على طرف سريري وسألتني: "تكلمي. أخبريني كل شيء. متى اكتشفتِ الأمر؟"

"قبل أسبوعين." قلتُ وأنا أعبث بغطاء السرير بين أصابعي. "اكتشفتُ أنني حامل."

"وماذا عن الليلة؟ في منزل والديه؟"

"ظلت والدته تتحدث عن الأحفاد..." انكسر صوتي قبل أن أُكمل بمرارة: "...وكايل كان جالسًا هناك، يقول إن الأطفال سيكونون 'عائقًا' لخطط عمله."

"ذلك النذل."

أغمضتُ عينيّ وأكملت: "و... وفي طريق العودة، وجدتُ أحمر شفاه تايلور تحت مقعد السيارة. درجة الديور المفضلة لديها. لقد تركته هناك عمدًا."

"تلك الحقيرة المتلاعبة!" اهتز صوت سكارليت غضبًا قبل أن تتابع: "وما زلتِ تحمينه؟ ما زلتِ تحافظين على سر زواجه التعاقدي الثمين؟"

"الأمر معقد—"

أمسكت بيديّ وقالت: "لا، ليس معقدًا! أنتِ تحملين طفليه يا ميا. طفليه! وهو بالخارج يخونك مع أختكِ غير الشقيقة!"

قلتُ والدموع تنهمر على خديّ: "أعلم. أعلم أنه يجب عليّ أن أرحل."

"إذًا لمَ لا تفعلين؟"

"لأنني... لأنني ما زلتُ أحبه."

"وهذا هو السبب تحديدًا الذي يجب أن يدفعكِ للرحيل. الحب لا يجب أن يؤلم هكذا."

صمتنا جميعًا. دخلت ممرضة قائلة: "لقد انتهت كل فحوصاتك يا سيدة ميا. يمكنكِ المغادرة، لكن أرجوكِ تذكري تحذيرات الطبيب بشأن الراحة."

وبينما كنا نتجه نحو المخرج، تجمدتُ في مكاني على صوتين مألوفين.

"كايل، تعال إلى هنا." جاء صوت تايلور من آخر الممر.

ظهرا من خلف المنعطف. تسمّر كايل في مكانه عندما رآنا، وضاقت عيناه وهو يرى وقفة جيو الحمائية بجانبي.

قال بصوتٍ بارد: "ماذا تفعلون هنا؟"

قبل أن أتمكن من الإجابة، شهقت تايلور بتصنع وقالت: "أوه، ميا! يا لها من مفاجأة! لقد شعرتُ بتوعك شديد الليلة الماضية، وكان كايل لطيفًا بما يكفي ليهرع لنجدتي." لمست ذراعه بتملك ثم أضافت: "لقد كان دائمًا شديد الاهتمام بي."

رأيتُ يدي سكارليت تنقبضان في شكل قبضتين، فهمستُ: "لا تفعليها."

ارتفع صوت سكارليت وهي تقول بحدة: "ولمَ لا؟ لماذا لا أُسمِع خاطفة الأزواج عديمة الحياء هذه رأيي فيها بصراحة تامة؟"

قال كايل بنبرة تحذيرية: "ميا، تحكمي في كلمات صديقتك."

ضحكت سكارليت بقسوة: "أتحكم في كلماتي؟ عجيبٌ أن أسمع هذا منك! أخبرني، هل يعلم مجلس إدارتك أنك تخون زوجتك؟"

توسلتُ إليها: "سكارليت، أرجوكِ."

ابتسمت تايلور ببرود وقالت: "لا، دعيها تكمل. من الممتع مشاهدة شخص... عادي... يحاول التدخل في أمور لا يفهمها."

"عادي؟" تقدمت سكارليت خطوة وقالت: "سأريكِ ما هو العادي، يا مسخ عمليات التجميل—"

دوى صوت كايل في الردهة: "كفى! ميا، لن أسمح لصديقتك بالتحدث مع تايلور بهذه الطريقة."

بصقت سكارليت الكلمات: "زوجتك في المستشفى، وأنت تدافع عن هذه الفتاة؟ أنت تثير اشمئزازي."

أمسكتُ بذراعها وقلت: "سكار، دعينا نذهب."

كدتُ أجرّ سكارليت جرًا إلى المصعد. وبينما كانت الأبواب تُغلق، لمحتُ وجه كايل للمرة الأخيرة. للحظة، سقط قناعه، ورأيتُ شيئًا يشبه الندم.

لكن تايلور همست بشيء في أذنه، فتصلبت ملامحه مرة أخرى.

قالت سكارليت بغضب ونحن نغادر المستشفى: "كان يجب أن أصفعها صفعة تمحو تلك الابتسامة المتعجرفة عن وجهها."

قال جيو بهدوء: "العنف ليس هو الحل."

استدارت سكارليت نحوه وقالت: "أليس كذلك؟ إذًا ما هو الحل؟ لأن مشاهدة ميا وهي تدمر نفسها من أجل ذلك الرجل ليست حلًا أيضًا."

لففتُ ذراعيّ حول نفسي، وشعرتُ بإرهاق مفاجئ يجتاحني.

قالت سكارليت: "هيا. ستبقين معي الليلة. لا نقاش في هذا."

وبينما كان جيو يساعدني على ركوب سيارته، لم أستطع منع نفسي من النظر إلى المستشفى. في مكان ما بالداخل، كان كايل يواسي تايلور، ويلعب دور الحبيب المهتم.

بينما أحمل طفليه وحدي.

Patuloy na basahin ang aklat na ito nang libre
I-scan ang code upang i-download ang App

Pinakabagong kabanata

  • الزوجة غير المرغوب فيها وتوأمها السري   الفصل 30: التشخيص

    منظور كايلشعرتُ أن غرفة الانتظار في المركز الطبي ضيقة ومعقمة بشكل خانق. كنت أراقب ميا من خلال الحاجز الزجاجي والممرضات يأخذن علاماتها الحيوية، يسحبن الدم، ويجرين فحصًا تلو الآخر. بدت صغيرة في كرسي المستشفى الضخم، شاحبة على خلفية الجدران البيضاء الصارخة."سيد كايل؟" جذبني صوت جون من شرودي، فوقف طبيب عائلتي منذ عشرين عامًا أمامي، وملامحه جادة وهو يدرس النتائج الأولية: "ما رأيك أن نناقش هذا في مكتبي؟"تبعته في الممر الهادئ، وصدى خطواتي يتردد على الأرضيات المصقولة.بدأ جون حديثه وهو ينشر نتائج الفحوصات على مكتبه: "أعراضها الجسدية مقلقة. فقدان كبير للوزن، أنماط نوم غير منتظمة، ومستويات كورتيزول مرتفعة. لكن ما يقلقني أكثر هو حالتها النفسية."انحنيت إلى الأمام، وجاء صوتي حادًا كأمرٍ لا يقبل الجدال: "وضح."قال جون وهو يخلع نظارته ويبدأ في تلميعها بتلك الحركة المنهجية التي رأيتها منه منذ طفولتي، علامته حين يزف أخبارًا صعبة: "إنها تظهر علامات كلاسيكية للاكتئاب السريري. الأعراض واضحة تمامًا."انحنيت أكثر، وقبضت يداي على حافة مكتبه: "ما هي الأعراض بالضبط؟"أخذ يسردها وهو يضع نتائج الفحوصات أمامي

  • الزوجة غير المرغوب فيها وتوأمها السري   الفصل 29: محفزات غير متوقعة

    منظور ميالم يسعفني النوم، فبقيت أتقلب في ملاءات لا تزال تحمل بقايا عطر كايل. في كل مرة كنت أغمض فيها عيني، كنت أرى وجهه في ضوء القمر، وأشعر بتأثير لمسته. كان مفعول جرعة كاثرين قد تلاشى أخيرًا، لكن الذكريات بقيت، حادة وواضحة في ساعات الليل التي لا نهاية لها.أشرق الفجر ليجدني منهكة، بهالات سوداء تحت عيني لم يستطع حتى أغلى خافي عيوب إخفاءها تمامًا. ارتديت سترة بسيطة بلون الكريم وبنطالًا أسود، درعًا في وجه ما قد يحمله هذا اليوم.قادني صوت طقطقة القدور إلى المطبخ. تسمّرتُ عند المدخل، على يقين أنني لا أزال أحلم.كايل برانسون– تجسيد الأناقة وهوس الكمال– يقف عند الموقد غارقًا في الفوضى. قشور بيض متناثرة على الطاولة، وغبار من الطحين يلطخ بدلته الرمادية التي لا تشوبها شائبة عادةً، وشيءٌ ما قد يكون عجة يئز بشكل مشؤوم في المقلاة."ماذا تفعل؟" خرجت الكلمات من فمي مشوبةً بالذهول أكثر مما قصدت.رفع رأسه، فلمحتُ لبرهةٍ ترددًا في عينيه الرماديتين العاصفتين: "أُعد الفطور.""أنت تطبخ؟" لم أستطع إخفاء الشك من نبرتي."ما مدى صعوبة الأمر؟" قال ثم عاد بنظره إلى الموقد، مقطبًا حاجبيه وهو يتأمل محتويات المقل

  • الزوجة غير المرغوب فيها وتوأمها السري   الفصل 28: كسر التعويذة

    منظور مياتقلص العالم من حولي ليصبح إحساسًا خالصًا؛ شفتا كايل على شفتي، ويداه متشابكتان في شعري، وحرارة جرعة كاثرين تحترق في عروقنا. كانت كل لمسةٍ تبدو مضخمة، كهربائية، كما لو أن الأعشاب قد أيقظت كل نهاية عصبية في جسدي.انسكب ضوء القمر عبر نوافذ غرفة النوم، ينحت ظلالًا فضية على وجه كايل وهو يبتعد قليلًا، وأنفاسه متقطعة. كانت عيناه الرماديتان العاصفتان أشبه بالسواد الآن، وقد اتسعت حدقتاهما بالرغبة."ميا..." همس، واسمي على شفتيه صلاةً ولعنةً في آنٍ واحد. تتبعت أصابعه منحنى وجنتي، ونزلت إلى عنقي، تاركةً خلفها دروبًا من لهب. "تكلمي."لم أستطع الإجابة. لم أثق بصوتي بينما كانت لمسته تفكك كل دفاعاتي الحصينة. بدلًا من ذلك، سحبته إليّ من جديد، لأغرق في طعم التوابل والظلام على لسانه.تحركنا كراقصين في حلم، كل خطوة تقربنا أكثر من السرير. اختفت ربطة عنق كايل في مكان ما على طول الطريق، وقميصه نصف مفتوح، كاشفًا عن لمحات مغرية من بشرته السمراء. انفرج معطفي الحريري، فتشرب الحريرُ حرارةَ جسدي المحموم والتصق به كجلدٍ ثانٍ.وجدت شفتاه نقطة النبض في عنقي، فشهقتُ من وقع الإحساس. نطقتُ اسمه: "كايل..."تمتم

  • الزوجة غير المرغوب فيها وتوأمها السري   الفصل 27: تأثير الجرعة

    منظور مياشعرتُ أن البهو قد ضاق بنا فجأة، وأن الهواء فيه أشد دفئًا بعد رحيل كاثرين. امتزجت رائحة الأعشاب العالقة في الجو برائحة عطر كايل المألوفة، فخلق المزيج شيئًا غريبًا ومُسكرًا بيننا. وقف كايل صامتًا كتمثال، لكن مظهره المصقول دومًا قد اعتراه خللٌ واضح؛ فرابطة عنقه مرتخية، وأثر طلاء الأظافر الزمردي يبدو صارخًا على قميصه الأبيض، وحمرةٌ خفيفة تتصاعد على وجنتيه.تأملتُ النقوش المعقدة في الأرضية الرخامية، متتبعةً تعرجاتها بعيني في محاولةٍ يائسة لتجنب النظر إليه مباشرة. كان صمتٌ ثقيلٌ يضغط على الهواء بيننا، لا يقطعه سوى دقات الساعة الكبيرة الرتيبة وأصوات السيدة تشين البعيدة في المطبخ."يجب أن..." خرج صوتي أجشًا، غريبًا عن مسامعي. تنحنحتُ، محاولةً من جديد بصوتٍ أوضح: "أنا بحاجة للاستحمام. والاستعداد للنوم.""بالطبع." جاء صوته محايدًا ومدروسًا بعناية. ثم، على غير المتوقع، أضاف: "تصاميمكِ لمشروع هافرز."رفعتُ بصري رغمًا عني، متفاجئة: "ماذا؟"تراقص شيءٌ ما في عينيه الرماديتين العاصفتين وهو يتابع: "إنها استثنائية. دمجكِ للعناصر التاريخية مع معايير الاستدامة الحديثة. طريقتكِ في الحفاظ على روح

  • الزوجة غير المرغوب فيها وتوأمها السري   الفصل 26: تحذير أم

    منظور مياتحطّم سكون الظهيرة الهادئ على وقع صوت الباب الأمامي وهو يُفتح عنوةً، فَعَلاه صوت نقر حاد لكعب عالٍ فاخر على الأرضية الرخامية. في الخارج، تسلل إلى سمعي أزيز محرك سيارة بنتلي وهو يتلاشى بعيدًا؛ فكاثرين لا تقود سيارتها بنفسها أبدًا حين تكون غاضبة.دوّى صوتها الآمر في أرجاء البهو: "سيدة تشين! أين ابني؟"رفعتُ بصري عن رسوماتي الهندسية، فتلاشت من ذهني التفاصيل الدقيقة لجناح مشروع هافرز الشرقي مع وصول صوت كاثرين إلى الطابق العلوي. ومن خلال بابي المفتوح، سمعتُ خطوات السيدة تشين المتسارعة على الدرج الكبير.جاءها صوت السيدة تشين، وقد شابته مسحة من القلق لم أعهده فيها: "السيدة برانسون الكبرى، سيد كايل في المكتب—""في المكتب؟" قطر التهكم من صوت كاثرين وهي تردد كلمتها باستنكار، ثم تحولت نبرتها إلى أمر قاطع لا يقبل الجدال: "اتصلي به. أخبريه أن يعود إلى المنزل فورًا. وأنا أعني فورًا، وليس بعد أي 'اجتماع' مزعوم قد يدّعيه."تركتُ عملي جانبًا، وملّستُ على فستاني الصوفي الرمادي البسيط وأنا أهبط الدرج. وقفت كاثرين في منتصف الردهة الرخامية، كملاكٍ مُنتقم متوشح بالحرير الزمردي. بدلتها من شانيل مصم

  • الزوجة غير المرغوب فيها وتوأمها السري   الفصل 25: فندق هافرز

    منظور مياتسربت شمس الصباح عبر النوافذ البارزة لغرفة الضيوف الكبيرة، راسمةً ظلالًا طويلة عبر ما أصبح استوديو عملي المؤقت. غطت الرسومات كل سطح: مخططات الارتفاع مثبتة على الجدران، عينات المواد مبعثرة على الطاولات، وتصاميم ثلاثية الأبعاد تتوهج على شاشات متعددة. في خضم هذه الفوضى الخلاقة، شعرتُ بانتماء عميق، وكأنني أُرمّم جزءًا منسيًا من ذاتي.قاطع تركيزي طرق السيدة تشين اللطيف على الباب: "سيدة ميا؟ أحضرتُ لكِ شاي الصباح."دخلت وهي تحمل صينية فضية، وتتحرك بحذر حول أكوام المخططات. تصاعد بخار الياسمين في الهواء، محاولة صغيرة للمواساة في هذا المنزل المفرط في هدوئه."شكرًا لكِ يا سيدة تشين. يمكنكِ تركه في أي مكان." همستُ دون أن أرفع نظري عن التفصيل الذي كنتُ أرسمه؛ نمط معقد لنافذة السقف في البهو الرئيسي."ثلاثة أيام." قالت وهي ترتب طبقًا من الشطائر الصغيرة بجانب الشاي: "ثلاثة أيام وأنتِ بالكاد تغادرين هذه الغرفة. بالكاد تأكلين."احتججتُ: "لقد أكلت." لكن حتى أنا سمعتُ مدى ضعف صوتي."الشاي والخبز المحمص لا يعتبران وجبات يا سيدة ميا." توقفت للحظة، ثم أضافت بهدوء: "سيد كايل لن يرغب—""أرجوكِ." جاء

Higit pang Kabanata
Galugarin at basahin ang magagandang nobela
Libreng basahin ang magagandang nobela sa GoodNovel app. I-download ang mga librong gusto mo at basahin kahit saan at anumang oras.
Libreng basahin ang mga aklat sa app
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status