Share

بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير
بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير
Author: تشيان دوه أر شياو تاي يانغ

الفصل 1

Author: تشيان دوه أر شياو تاي يانغ
"أدفع ما تريد، فقط كن لي هذه الليلة."

في ردهة القمر، وضع في مشروب فادية ريان الزهيري دواء مثير للرغبة دون أن تدري!

شعرت بحرارة تجتاح جسدها، وقبل أن تفقد السيطرة على نفسها أمام الجميع، حددت هدفها في الرجل الذي أمامها.

كانت ردهة القمر مكانا مشهورا في مدينة الياقوت يقدم خدمات الرفقة الرجالية، حيث كان جميع الرجال يحاولون إرضاء الزبونات بجانبهم، إلا هو الذي كان يجلس وحيدا في زاوية المكان.

كان يرتدي قميصا أسود من الساتان، وكانت ملامحه وسيمة ونبيلة، وشخصيته تبدو غريبة عن المحيط حوله.

لكن نظراته إليها كانت تحمل شيئا من الاستياء.

هل يقلق من أنها لا تستطيع دفع الثمن؟

"اطمئن، أنا ثرية جدا،" أرادت فادية أن تخرج بطاقتها من حقيبتها لتثبت قدرتها المالية.

لكن فجأة خانتها قدماها، وسقطت بكامل جسدها على الرجل.

ظهرت في عيني مالك سامر الراسني نظرة باردة، إذ اعتبرها كباقي النساء اللواتي يرمين أنفسهن عليه.

كان قد وصل للتو إلى مدينة الياقوت، وها هم يدبرون له مكيدة نسائية.

ابتسم مالك ابتسامة ساخرة، باردة ومستخفة:" لقد رأيت الكثيرات مثلك، في المرة القادمة عندما تحاولين إغراء رجل، تظاهري بأنك فتاة بريئة ونقية كزهرة بيضاء، ربما تثيرين اهتمام الرجال حينها."

فتاة بريئة ونقية كزهرة بيضاء!

شعرت فادية بموجة من الألم تجتاح قلبها.

بالطبع، جميع الرجال يحبون الفتيات البريئات النقيات!

لهذا خانها خطيبها كريم عاصم البدري مع أختها ليان ريان الزهيري، تلك الزهرة البيضاء البريئة!

عندما تذكرت مشهد ذلك الزوج الخائن وهما يتعانقان عاريين، شعرت فادية بغضب شديد.

بسبب هذا الغضب، اتبعت نصيحة هناء الشمري وجاءت إلى ردهة القمر بدافع من الغضب والرغبة في التمرد على الوضع.

لكنها لم تتوقع أن يضع لها أحدهم دواء مثير للرغبة.

الآن، شعرت كأن ملايين النمل تلدغ جسدها، ولم تعد قادرة على التحمل.

لكن مالك دفعها بلا رحمة، ونهض ليغادر بكل برود.

لم ترد فادية البقاء هناك لمواجهة مصير مجهول، فتحاملت على نفسها متجاوزة إحساسها بالإهانة، وأمسكت بطرف ثوبه: "لقد وضعوا لي المخدر الجنسي... أرجوك... ساعدني..."

تم حمل فادية خارج ردهة القمر.

بعد عشر دقائق، في فندق اللؤلؤة السوداء.

نظر مالك إلى فادية الغائبة عن الوعي على السرير، ووجهه الوسيم مكفهر.

ما الذي أصابه ليوافق على مساعدتها!

عبس مالك وأخرج هاتفه ليتصل برقم ما، بنبرة آمرة: "فندق اللؤلؤة السوداء، غرفة 602، أرسل طبيبك الخاص فورا..."

لم يستطع مالك إكمال كلامه، إذ انتزع الهاتف من يده.

انقطع الاتصال، وفي اللحظة التالية، التصقت شفتاها بشفتيه.

كان جسدها ملتهبا، لكن قبلتها كانت غير متمرسة للغاية.

كان مالك يتجنب النساء، ويحتقر استغلال ضعف الآخرين، لكن قبلتها الحارة والخجولة أثارت شيئا غريبا في قلبه وجسده.

تسللت يدها تحت قميصه.

أظلمت عينا مالك، وانقلب فوقها ضاغطا إياها على السرير، وصوته يحمل عقابا مكبوتا: "هذا ما أردته بنفسك، فلا تندمي!"

أفزعت فادية تلك النظرة المظلمة في عينيه، لكن قبلاته التي انهالت عليها بعد ذلك كانت كالماء البارد الذي يطفئ حرارة قلبها، وأغرتها للانسجام مع إيقاعه دون وعي...

ليلة من الجنون، لم تنته إلا مع إشراق الصباح.

شعرت فادية بآلام في جسدها كله، وكأن عظامها ستتفكك.

حدقت مذهولة في ظهر الرجل العريض العاري، محاولة استيعاب الحقيقة أمامها: يبدو أنها قد نامت معه!

لقد نامت مع مرافق!

لم تفعل شيئا بهذا الجنون من قبل!

لحسن الحظ أنه نائم، ويجب عليها المغادرة فورا.

نظرت إلى فستانها الممزق على الأرض، وتذكرت بعض مشاهد الليلة الماضية العنيفة، فاحمرت وجنتاها وخفق قلبها، وبلعت ريقها، ثم التقطت قميص الرجل من الأرض ودخلت الحمام.

بعد عشر دقائق، خرجت فادية من الحمام مرتدية قميص مالك.

أخرجت محفظتها، وخفضت صوتها عمدا: "اطمئن، سأدفع ثمن قميصك أيضا!"

بالإضافة إلى دفع "أجر خدماته" الليلة الماضية.

لكن فجأة، تجمدت يد فادية وهي تفتح محفظتها: "..."

لم تكن تحمل نقودا!

ماذا ستفعل؟

عضت فادية على أسنانها، وكأنها تضحي بشيء عزيز، أخرجت شيئا من حقيبتها، ووضعته على الطاولة المقابلة للسرير.

Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 30

    شعر مالك فجأة بانقباض في قلبه.بينما كان يخشى أن يكون قد كشف أمره، ظنت فادية أن الراسني الثالث يقف خلفها مباشرة، فتمتمت بشتيمة خافتة، وأمسكت بمالك بشدة، وأسرعت في خطواتها، وهي تدعو: "لا يراني، لا يراني..."أما مدير الفندق، الذي كان قد أنهى لتوه سلسلة من الاعتذارات، فرفع رأسه ليجد المكان خاليا تماما، فتجمد في مكانه مذهولا.سحبت فادية مالك بعيدا حتى شعرت أخيرا بالأمان، وتوقفت عن المشي.ألقت نظرة نحو صف السيارات الفاخرة، وعندما لم تر أحدا، تنفست الصعداء: "كان الأمر خطيرا! لحسن الحظ لم يرنا أحد. اسمع، في المستقبل عندما تسمع كلمة الراسني الثالث، من الأفضل أن تبتعد بأسرع ما يمكن، هل فهمت؟""هاه؟ آه..." مالك عقد حاجبيه وحدق في فادية بتفكير عميق.في تلك اللحظة، اقترب رائد ليطلب تعليمات من مالك عما إذا كان يحضر السيارة.لكن مالك سبقه بالكلام: "رائد، اطلب سيارة أجرة.""..." ظن رائد أنه أساء السمع.سيارة السيد تقف على بعد أقل من خمسين مترا، فلماذا يطلب سيارة أجرة؟رمقه مالك بنظرة حادة، وقال: "سيارة أجرة، بسرعة.""آه، حاضر."لما لم يفهم رائد تماما ما يحدث، أوقف سيارة أجرة فورا.في السيارة، تلقت فا

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 29

    "ماذا؟ هل تعرفين أشخاصا آخرين من عائلة الراسني؟" لمعت نظرة غير طبيعية في عيني مالك.خطرت في ذهن فادية صورة ذلك القناع الأسود.وعندما تذكرت كيف كادت أن تفقد حياتها بسببه في تلك الليلة، شعرت فادية أنه ما هو إلا نجم نحس في حياتها!"ذلك الذي يدعى الراسني الثالث، أظنه... ليس شخصا صالحا!"عقد مالك حاجبيه: "..."كيف يمكن ألا يكون شخصا صالحا؟وقبل أن يستفسر أكثر، ربتت فادية على كتفه بسخاء قائلة: "لكنك أنت شخص طيب، فقط لأنك أنقذت حياتي ثلاث مرات، لن أبخل عليك بشيء!"رفع مالك حاجبه متسائلا: "أوه؟"كيف لن تبخل عليه؟أثار فضول مالك، وكان على وشك أن يسأل، عندما سمعها تضحك ضحكة خفيفة مصطنعة، وظهرت على وجهها الجميل علامات الارتباك، ثم بدت وكأنها استجمعت شجاعتها: "حسنا... بخصوص ما حدث صباحا، لا يمكنك احتساب ذلك المال، فأنا لم أبادر... أنت من بادر، ولكل أمر حسابه..."رفعت صدرها بفخر، وبدت كلماتها منطقية أكثر فأكثر.مالك: "..."أهذا كل شيء؟ وتقول أنها لن تبخل عليه!هه! النساء!قلب عينيه وأطلق كلمتين باردتين: "مستحيل!"…في مكان آخر بالفندق.تلقت ليان بعض الصور من مصور المشاهير.التقطت الصور فادية وهي عل

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 28

    في الغرفة، بعد ما حدث للتو، كان مالك قد ارتدى ملابسه ووقف أمام النافذة، ويبدو أنه كان في مزاج ممتاز.أخرج هاتفه وأرسل رسالة إلى رائد ليحضر طقم ملابس نسائي إلى الفندق، ثم استدار واتكأ على النافذة، ينظر بهدوء إلى فادية المستلقية على السرير، وابتسامة ترتسم على شفتيه.تلك النظرة المتوهجة جعلت وجه فادية يحمر في لحظة.حدقت فادية به بغضب، ثم فجأة أدركت أمرا: في الليلة الماضية كانت هي المبادرة، نعم، عليها أن تدفع!لكن قبل قليل، كان هو البادئ، وهي كانت مضطرة!لذلك فيما يخص الحساب الأخير، لا يمكنه أن يحسبه عليها!المال الذي لا يجب دفعه، لن تدفع منه فلسا واحدا زائدا!"هم هم..." تنحنحت فادية، مستعدة للمساومة.لكن قبل أن تتمكن من فتح فمها، فتح الباب فجأة."فادية؟!"اندفع سيف إلى الداخل، ورأى فادية على السرير، لم يظهر منها سوى ذراعيها ورأسها خارج الغطاء، لكن كان واضحا مما حدث الليلة الماضية.امتلأ قلب سيف بالغضب، ووجه لكمة قوية إلى الرجل بجانب النافذة الذي آذى فادية.فوجئ مالك باللكمة التي أصابت وجهه بقوة، وتسربت قطرة دم من زاوية فمه.صعقت فادية ومدير الفندق.كانت عينا سيف حمراوين من الغضب، ورفع قبض

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 27

    بعد أن قالت فادية ذلك، قبلته بشفتيها الحارتين.تجمد مالك للحظة، كانت مثل جنية من نار، رغم أن تقنية تقبيلها كانت غير متمرسة، لكنها استطاعت أن تشعل النار بداخله في لحظات."لعنة، لقد سعيت لهذا بنفسك." لعن مالك بصوت منخفض.أي مستشفى؟!لقد أشعلت النار، وعليها الآن أن تطفئها!في الحمام، كان كل شيء يشتعل حرارة.خارج الباب، كان المدير ضياء قد تم إخراجه بالفعل بواسطة الحراس.في اليوم التالي، مع بزوغ الفجر.كانت فادية تشعر بالدوار، وألم شديد في رأسها. وبالإضافة إلى صداعها، كان جسدها يشعر كما لو تم سحقه، وكان يؤلمها بشدة.اندفعت شظية من ذاكرتها في الحمام إلى ذهنها، تبعتها مجموعة من الذكريات، في الحمام، في الغرفة، مشهد تلو الآخر...جلست فادية مذعورة، والتفتت لترى الرجل المستلقي بجانبها، وظلت مصدومة لثلاث ثوان كاملة.يا إلهي!ماذا فعلت هذه المرة!يبدو أنها مرة أخرى قد...شعرت فادية بالخجل الشديد لدرجة أنها تمنت لو كان بإمكانها أن تختبئ في حفرة.فجأة رأت قميص الرجل على الأرض، عضت على شفتيها، ونزلت من السرير بحذر، مستعدة للهرب كأفضل خطة.لكن ما إن التقطت القميص، حتى جاءها صوت الرجل العميق الساحر من خ

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 26

    كان جسد فادية منهكا ويشعر بحرارة لا تطاق، هذا الشعور كان مألوفا جدا بالنسبة لها.لكن هذه المرة كانت مختلفة عن المرة السابقة، ففي المرة السابقة كان بإمكانها الاختيار بنفسها، أما هذه المرة فربما لن تتاح لها فرصة الاختيار على الإطلاق."هههه، يا حلوتي الصغيرة، لقد أتيت..."فجأة ارتفع صوت متصنع مقزز.رفعت فادية عينيها لترى رجلا عجوزا أصلع ممتلئ الجسم، لا يغطي سوى الجزء السفلي من جسده بمنشفة حمام."اللعنة على كريم الحقير!" لم تستطع فادية منع نفسها من السباب بصوت منخفض.أهذا هو الرجل الذي اختاره ليجعلها تشعر بالاشمئزاز؟لكن المدير ضياء لم يكن يهتم لماذا لم تأت ليان، فعندما رأى امرأة تفوق ليان جمالا بأضعاف، اتسعت عيناه، وشعر بشهوة طاغية فاندفع نحوها.عضت فادية على أسنانها بقوة، وفي اللحظة التي كاد أن ينقض عليها، استجمعت كل قوتها وانزلقت من تحت ذراعه، وركضت نحو الحمام، وأغلقت الباب بسرعة وأحكمت إغلاقه!تغير وجه المدير ضياء في لحظة، وبدأ يتحدث بصوت مخنث محاولا إغراءها: "يا جميلتي، لماذا تغلقين الباب؟ افتحي بسرعة، دعيني ألعب معك لعبة مثيرة..."في الحمام، كانت فادية تكاد تنهار. فتحت صنبور المياه و

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 25

    فندق القصر الكهرماني، الجناح الرئاسي.وقف مالك أمام النافذة الزجاجية الضخمة، ينظر إلى الأسفل عن قصد أو من غير قصد.قبل قليل، رأى تلك السيارة عند مدخل الفندق. فادية وذلك الرجل كانا أيضا في فندق القصر الكهرماني!وعندما فكر في أن قطته الصغيرة المتوحشة وذلك الرجل قد يكونان في إحدى الغرف، يفعلان أشياء لا يمكن وصفها، شعر مالك بالاضطراب الشديد.فجأة، دق الباب، وتبعه صوت الحارس الشخصي بنبرة غريبة: "الراسني الثالث، وصلت... الهدية التي أرسلها السيد كريم."عقد مالك حاجبيه.كريم؟ازداد اضطراب مالك، وكادت كلمة "اخرج" تخرج من فمه، لكنه غير رأيه فجأة."حسنا." أجاب مالك بهدوء.حسنا؟الحارس خارج الباب كان يتصبب عرقا وقد ارتبك تماما. فرئيس الحرس رائد أرسله الراسني الثالث للتعامل مع قضية عائلة القيسي، واضطر هو للحلول محله، لكن أفكار الراسني الثالث لا يمكن تخمينها، فماذا تعني هذه الـ "حسنا"؟في حالة من التوتر، فتح الحارس الباب بتردد.بمجرد دخولها الغرفة، شعرت ليان بموجة من البرودة تسري في جسدها، لكن عندما رأت الظل الواقف أمام النافذة، شعرت بالدفء يملأ قلبها.عدلت فستانها. قال لها كريم إن الراسني الثالث قد

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status