Share

الفصل 2

Author: تشيان دوه أر شياو تاي يانغ
بعد ساعة، استيقظ مالك.

تحت الغطاء، لم يكن يرتدي شيئا سوى ملابسه الداخلية.

ليس هذا فحسب، بل إن تلك المرأة سرقت ملابسه أيضا!

اكتست ملامح مالك الوسيمة بغيوم داكنة.

ما إن دخل هيثم فواز الليثي الغرفة حتى رأى مالك مستلقيا على السرير المبعثر بوجه متجهم، وعلى الأرض فستان أحمر ممزق تماما، ففهم على الفور ما حدث.

"هل... غيرت طباعك؟"

الجميع يعرف أن الراسني الثالث يتجنب النساء، ومع ذلك، لا تزال هناك عشرات النساء يرغبن في الوصول إلى سريره.

كان مالك باردا وقاسيا مع النساء، ولم يسمح لأي امرأة بالنجاح في الوصول إليه.

لكن الليلة الماضية، كانت عنيفة بوضوح!

عندما تلقى هيثم مكالمة من مالك الليلة الماضية، كان ثملا تماما، ولم يتذكر حتى استيقظ هذا الصباح أن مالك طلب منه طبيبا خاصا.

قبل شهر، قام مالك بتنظيم الفروع الأخرى من عائلة الراسني، وأصبح المسيطر الجديد على ثروة عائلة الراسني التي تقدر بالمليارات، ومنذ ذلك الحين، لم تتوقف محاولات الاغتيال.

هذه المرة، بمجرد وصول مالك إلى مدينة الياقوت، واجه قاتلا مأجورا.

أصيب بجرح في خصره، وتم تقطيبه بعدة غرز، واعتقد هيثم أن جرح مالك قد انفتح مجددا.

لمح هيثم بقعة حمراء على الملاءة البيضاء، "تفو عليك، مصاب وما زلت عنيفا هكذا!"

"اخرج!"

رمقه مالك بنظرة باردة، مليئة بنية القتل.

حك هيثم أنفه، واستسلم على الفور، "حسنا، ما دمت قادرا على ممارسة النشاط البدني العنيف، يبدو أنك بخير. صندوق الدواء هنا، والجرح... عالجه بنفسك."

بعد مغادرة هيثم، تم إدخال طقم ملابس نظيف.

بالفعل، انفتح جرح مالك.

الدم على الغطاء كان دمه، لكن على الملاءة...

تذكر بوضوح المقاومة التي واجهها الليلة الماضية.

للحظة، تشتت ذهن مالك.

لكن عندما رأى قطعة نقدية معدنية على الطاولة مقابل السرير، تجمدت ملامحه الوسيمة.

"أدفع ما تريد، فقط كن لي هذه الليلة."

لقد اعتبرته حقا رجلا يبيع جسده؟

قطعة نقدية واحدة...

"جيد جدا!"

لم يسبق لمالك أن تعرض لمثل هذه الإهانة، أمسك القطعة النقدية في يده، وانبعثت منه هالة مرعبة كالجحيم وهو يخرج من الغرفة، قائلا لهيثم الذي كان ينتظر عند الباب: "ساعدني في العثور على شخص، امرأة..."

امرأة جريئة وشريرة!

مجمع تلال النخيل، منزل عائلة الزهيري.

عطست فادية بقوة وهي على وشك الدخول.

في طريق العودة، ظلت تفكر في حادثة المخدر الليلة الماضية، وكان لديها شك عاجل بحاجة للتأكد منه.

هناء الشمري هي ابنة عمتها، نشأتا معا، وكانت علاقتهما جيدة دائما.

الليلة الماضية، ذهبتا معا إلى ردهة القمر، وبعد أن شربتا كأسا واحدا، قالت هناء إنها ستذهب إلى الحمام، ولم تظهر بعد ذلك.

كانت تشك فيها، لكنها لم ترد أن تصدق ذلك.

"السيد كريم، يا عمي، فوفو هي من أصرت على سحبي إلى ردهة القمر، نصحتها بعدم الذهاب إلى مثل هذه الأماكن، لكنها قالت إنها تريد تجربة بعض الإثارة قبل زواجها منك، وخشيت حدوث خطر، لذلك ذهبت معها."

"ذهبت فقط إلى الحمام، واختفت فوفو، إنه خطئي، كان يجب أن أمنعها بشدة من الذهاب..."

ما أن دخلت فادية حتى سمعت صوت نحيب هناء المليء بتأنيب الذات.

في غرفة الجلوس، كان والدها ريان الزهيري، وزوجة أبيها سناء الكرخي، وليان وكريم، ذلك الزوج الخائن.

على طاولة الشاي أمامهم، كانت هناك بعض الصور.

عندما رأى ريان دخول فادية، التقط الصور وألقاها بعنف نحوها: "كيف تجرئين على العودة، انظري ماذا فعلت!"

في الصور، كانت فادية ترتدي فستانا أحمر قصيرا، وكان جسدها ملتفا بوضعية مثيرة للغاية حول رجل.

كان الرجل مواجها للكاميرا من الخلف، بقامة منتصبة، ولا يمكن رؤية وجهه، لكن وجه فادية كان واضحا جدا تحت عدسة الكاميرا.

شعرت فادية بدوي في رأسها، وكأن شيئا ما قد انفجر.

Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 30

    شعر مالك فجأة بانقباض في قلبه.بينما كان يخشى أن يكون قد كشف أمره، ظنت فادية أن الراسني الثالث يقف خلفها مباشرة، فتمتمت بشتيمة خافتة، وأمسكت بمالك بشدة، وأسرعت في خطواتها، وهي تدعو: "لا يراني، لا يراني..."أما مدير الفندق، الذي كان قد أنهى لتوه سلسلة من الاعتذارات، فرفع رأسه ليجد المكان خاليا تماما، فتجمد في مكانه مذهولا.سحبت فادية مالك بعيدا حتى شعرت أخيرا بالأمان، وتوقفت عن المشي.ألقت نظرة نحو صف السيارات الفاخرة، وعندما لم تر أحدا، تنفست الصعداء: "كان الأمر خطيرا! لحسن الحظ لم يرنا أحد. اسمع، في المستقبل عندما تسمع كلمة الراسني الثالث، من الأفضل أن تبتعد بأسرع ما يمكن، هل فهمت؟""هاه؟ آه..." مالك عقد حاجبيه وحدق في فادية بتفكير عميق.في تلك اللحظة، اقترب رائد ليطلب تعليمات من مالك عما إذا كان يحضر السيارة.لكن مالك سبقه بالكلام: "رائد، اطلب سيارة أجرة.""..." ظن رائد أنه أساء السمع.سيارة السيد تقف على بعد أقل من خمسين مترا، فلماذا يطلب سيارة أجرة؟رمقه مالك بنظرة حادة، وقال: "سيارة أجرة، بسرعة.""آه، حاضر."لما لم يفهم رائد تماما ما يحدث، أوقف سيارة أجرة فورا.في السيارة، تلقت فا

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 29

    "ماذا؟ هل تعرفين أشخاصا آخرين من عائلة الراسني؟" لمعت نظرة غير طبيعية في عيني مالك.خطرت في ذهن فادية صورة ذلك القناع الأسود.وعندما تذكرت كيف كادت أن تفقد حياتها بسببه في تلك الليلة، شعرت فادية أنه ما هو إلا نجم نحس في حياتها!"ذلك الذي يدعى الراسني الثالث، أظنه... ليس شخصا صالحا!"عقد مالك حاجبيه: "..."كيف يمكن ألا يكون شخصا صالحا؟وقبل أن يستفسر أكثر، ربتت فادية على كتفه بسخاء قائلة: "لكنك أنت شخص طيب، فقط لأنك أنقذت حياتي ثلاث مرات، لن أبخل عليك بشيء!"رفع مالك حاجبه متسائلا: "أوه؟"كيف لن تبخل عليه؟أثار فضول مالك، وكان على وشك أن يسأل، عندما سمعها تضحك ضحكة خفيفة مصطنعة، وظهرت على وجهها الجميل علامات الارتباك، ثم بدت وكأنها استجمعت شجاعتها: "حسنا... بخصوص ما حدث صباحا، لا يمكنك احتساب ذلك المال، فأنا لم أبادر... أنت من بادر، ولكل أمر حسابه..."رفعت صدرها بفخر، وبدت كلماتها منطقية أكثر فأكثر.مالك: "..."أهذا كل شيء؟ وتقول أنها لن تبخل عليه!هه! النساء!قلب عينيه وأطلق كلمتين باردتين: "مستحيل!"…في مكان آخر بالفندق.تلقت ليان بعض الصور من مصور المشاهير.التقطت الصور فادية وهي عل

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 28

    في الغرفة، بعد ما حدث للتو، كان مالك قد ارتدى ملابسه ووقف أمام النافذة، ويبدو أنه كان في مزاج ممتاز.أخرج هاتفه وأرسل رسالة إلى رائد ليحضر طقم ملابس نسائي إلى الفندق، ثم استدار واتكأ على النافذة، ينظر بهدوء إلى فادية المستلقية على السرير، وابتسامة ترتسم على شفتيه.تلك النظرة المتوهجة جعلت وجه فادية يحمر في لحظة.حدقت فادية به بغضب، ثم فجأة أدركت أمرا: في الليلة الماضية كانت هي المبادرة، نعم، عليها أن تدفع!لكن قبل قليل، كان هو البادئ، وهي كانت مضطرة!لذلك فيما يخص الحساب الأخير، لا يمكنه أن يحسبه عليها!المال الذي لا يجب دفعه، لن تدفع منه فلسا واحدا زائدا!"هم هم..." تنحنحت فادية، مستعدة للمساومة.لكن قبل أن تتمكن من فتح فمها، فتح الباب فجأة."فادية؟!"اندفع سيف إلى الداخل، ورأى فادية على السرير، لم يظهر منها سوى ذراعيها ورأسها خارج الغطاء، لكن كان واضحا مما حدث الليلة الماضية.امتلأ قلب سيف بالغضب، ووجه لكمة قوية إلى الرجل بجانب النافذة الذي آذى فادية.فوجئ مالك باللكمة التي أصابت وجهه بقوة، وتسربت قطرة دم من زاوية فمه.صعقت فادية ومدير الفندق.كانت عينا سيف حمراوين من الغضب، ورفع قبض

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 27

    بعد أن قالت فادية ذلك، قبلته بشفتيها الحارتين.تجمد مالك للحظة، كانت مثل جنية من نار، رغم أن تقنية تقبيلها كانت غير متمرسة، لكنها استطاعت أن تشعل النار بداخله في لحظات."لعنة، لقد سعيت لهذا بنفسك." لعن مالك بصوت منخفض.أي مستشفى؟!لقد أشعلت النار، وعليها الآن أن تطفئها!في الحمام، كان كل شيء يشتعل حرارة.خارج الباب، كان المدير ضياء قد تم إخراجه بالفعل بواسطة الحراس.في اليوم التالي، مع بزوغ الفجر.كانت فادية تشعر بالدوار، وألم شديد في رأسها. وبالإضافة إلى صداعها، كان جسدها يشعر كما لو تم سحقه، وكان يؤلمها بشدة.اندفعت شظية من ذاكرتها في الحمام إلى ذهنها، تبعتها مجموعة من الذكريات، في الحمام، في الغرفة، مشهد تلو الآخر...جلست فادية مذعورة، والتفتت لترى الرجل المستلقي بجانبها، وظلت مصدومة لثلاث ثوان كاملة.يا إلهي!ماذا فعلت هذه المرة!يبدو أنها مرة أخرى قد...شعرت فادية بالخجل الشديد لدرجة أنها تمنت لو كان بإمكانها أن تختبئ في حفرة.فجأة رأت قميص الرجل على الأرض، عضت على شفتيها، ونزلت من السرير بحذر، مستعدة للهرب كأفضل خطة.لكن ما إن التقطت القميص، حتى جاءها صوت الرجل العميق الساحر من خ

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 26

    كان جسد فادية منهكا ويشعر بحرارة لا تطاق، هذا الشعور كان مألوفا جدا بالنسبة لها.لكن هذه المرة كانت مختلفة عن المرة السابقة، ففي المرة السابقة كان بإمكانها الاختيار بنفسها، أما هذه المرة فربما لن تتاح لها فرصة الاختيار على الإطلاق."هههه، يا حلوتي الصغيرة، لقد أتيت..."فجأة ارتفع صوت متصنع مقزز.رفعت فادية عينيها لترى رجلا عجوزا أصلع ممتلئ الجسم، لا يغطي سوى الجزء السفلي من جسده بمنشفة حمام."اللعنة على كريم الحقير!" لم تستطع فادية منع نفسها من السباب بصوت منخفض.أهذا هو الرجل الذي اختاره ليجعلها تشعر بالاشمئزاز؟لكن المدير ضياء لم يكن يهتم لماذا لم تأت ليان، فعندما رأى امرأة تفوق ليان جمالا بأضعاف، اتسعت عيناه، وشعر بشهوة طاغية فاندفع نحوها.عضت فادية على أسنانها بقوة، وفي اللحظة التي كاد أن ينقض عليها، استجمعت كل قوتها وانزلقت من تحت ذراعه، وركضت نحو الحمام، وأغلقت الباب بسرعة وأحكمت إغلاقه!تغير وجه المدير ضياء في لحظة، وبدأ يتحدث بصوت مخنث محاولا إغراءها: "يا جميلتي، لماذا تغلقين الباب؟ افتحي بسرعة، دعيني ألعب معك لعبة مثيرة..."في الحمام، كانت فادية تكاد تنهار. فتحت صنبور المياه و

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 25

    فندق القصر الكهرماني، الجناح الرئاسي.وقف مالك أمام النافذة الزجاجية الضخمة، ينظر إلى الأسفل عن قصد أو من غير قصد.قبل قليل، رأى تلك السيارة عند مدخل الفندق. فادية وذلك الرجل كانا أيضا في فندق القصر الكهرماني!وعندما فكر في أن قطته الصغيرة المتوحشة وذلك الرجل قد يكونان في إحدى الغرف، يفعلان أشياء لا يمكن وصفها، شعر مالك بالاضطراب الشديد.فجأة، دق الباب، وتبعه صوت الحارس الشخصي بنبرة غريبة: "الراسني الثالث، وصلت... الهدية التي أرسلها السيد كريم."عقد مالك حاجبيه.كريم؟ازداد اضطراب مالك، وكادت كلمة "اخرج" تخرج من فمه، لكنه غير رأيه فجأة."حسنا." أجاب مالك بهدوء.حسنا؟الحارس خارج الباب كان يتصبب عرقا وقد ارتبك تماما. فرئيس الحرس رائد أرسله الراسني الثالث للتعامل مع قضية عائلة القيسي، واضطر هو للحلول محله، لكن أفكار الراسني الثالث لا يمكن تخمينها، فماذا تعني هذه الـ "حسنا"؟في حالة من التوتر، فتح الحارس الباب بتردد.بمجرد دخولها الغرفة، شعرت ليان بموجة من البرودة تسري في جسدها، لكن عندما رأت الظل الواقف أمام النافذة، شعرت بالدفء يملأ قلبها.عدلت فستانها. قال لها كريم إن الراسني الثالث قد

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status