Share

الفصل 272

Author: تشيان دوه أر شياو تاي يانغ
لم ترغب في أن يساء فهمها، وأن يظن بأن لديها نوايا تجاه عائلة الهاشمي.

يوسف فهم ما تعنيه.

على الرغم من ثروة عائلة الهاشمي الضخمة، إلا أن فادية لم تفكر يوما في الحصول على شيء منها.

عندما تذكر يوسف كلام جنى في ذلك اليوم، أدرك أكثر قيمة فادية.

بل إنه كان يفضل أن تتولى فادية منصب المدير العام للتصميم.

"تعيينك كمديرة عامة للتصميم، كان قرار الجد، لقد أعجب بموهبتك في التصميم." حاول يوسف إقناع فادية.

لكن فادية كانت مثقلة بالضغوط.

بما أن الجد هو من قرر، فقررت أن تذهب إلى الجد ليتراجع عن هذا القرار.

عادت فادية مباشرة إلى منتجع عائلة الهاشمي.

كان الشيخ الهاشمي مستيقظا، وكان رئيس الخدم يدفع كرسيه المتحرك في الحديقة، ويبدو أن روحه مرتفعة بشكل خاص اليوم.

اقتربت فادية، وقبل أن تتحدث، بادر الشيخ الهاشمي بالتلويح لها، "فوفو، تعالي..."

كان وجه الجد مليئا بالحنان.

ظهرت ابتسامة على وجه فادية الجاد، اقتربت، وقبل أن تقول أي شيء، خمن الشيخ الهاشمي نيتها، "هل يتعلق الأمر بمنصب المدير العام للتصميم؟"

تفاجأت فادية وأومأت برأسها.

"لا تحبين هذا المنصب؟" قال الشيخ الهاشمي بلا اكتراث، "لا بأس، ما هو المنصب الذي تفضل
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 320‬

    “...”مضاعفة الراتب مرتين؟ماذا يقصد السيد؟لم يفهم رائد ما يعنيه السيد بعد، حتى سمع مالك على الطرف الآخر من الهاتف يسعل بخفة، "قبل قليل لم أقصد أن أصرخ فيك، ففادية… أغمي عليها."استفاق رائد من صدمته من أن السيد يشرح له الأمر بنفسه، وما إن سمع كلمة "أغمي عليها" حتى تغيرت ملامحه فورا إلى الجدية."هل السيدة بألف خير؟" قالها بلهجة قلقة لم يحاول إخفاءها.تفاجأ مالك من هذا الاهتمام الواضح من رائد بفادية، وظهرت في عينيه لمعة خطر، لكن في اللحظة التالية سارع رائد للتوضيح: "السيدة هي أغلى ما في قلب السيد، ومن يجرؤ أن يمسها بسوء، فأنا رائد أول من يقف في وجهه!"اختفت من عيني مالك تلك الخطورة تماما، "إذا جيد، ابدأ أولا بهؤلاء الذين استغلوا موقف مجوهرات نادية جبران بسبب عائلة الهاشمي ليغرسوا خناجرهم.""أمر حاضر، سيدي."استجاب رائد وكأن ما حدث قبل قليل من انزعاج لم يكن حتى موجودا.كان قلبه يغلي حماسة.فأولئك الذين تسببوا بألم للسيدة، لن يرحمهم أبدا.أما بالنسبة لمجموعة الراسني، فحتى عائلة الهاشمي، لم تكن تؤخذ في الحسبان....عندما عاد مالك إلى الغرفة، كانت فادية مستلقية على الفراش، جبينها معقود وكأن

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 319‬

    ليتني لا أنكسر أو أتأذى عند السقوط." في تلك اللحظة، خطر هذا الدعاء في بال فادية، وهي تستعد لاستقبال ألم السقوط على الأرض، لكن فجأة التفت ذراع طويلة حول خصرها.لم تشعر إلا بقوة تجذبها لتصطدم بصدر مألوف.وقبل أن تنطفئ وعيها، بدا وكأنها رأت وجها تعرفه جيدا."الزوج... النجم الأول..." تمتمت فادية بصوت خافت.حتى تأكد مالك أن فادية تستند إلى صدره، أطلق زفرة ارتياح.لكن حين وقعت عيناه على دمعة سالت على وجهها الشاحب، شعر بألم غريب في قلبه، فحملها بين ذراعيه وأخذ يضمها، بينما حاجباه ما زالت معقودين لا ينفكان."الزوج هو الزوج،لا داعي لكل هذه الألقاب مثل الزوج النجم الأول!" تمتم مالك بلهجة فيها شيء من الامتعاض.هو يعرف الملاحظة التي تحفظ بها اسمه في هاتفها، لكنه اختار أن يصمت ولا يكشف الأمر أبدا.وحين تأكد أنها فقط أغمي عليها تحت وطأة الصدمة، حملها إلى السيارة، أجلسها في المقعد الجانبي الأمامي، وقاد بنفسه مسرعا نحو برج الصفاء الملكي.وحين عاد إلى برج الصفاء الملكي، كانت فادية ما زالت غائبة عن الوعي.كان مالك يعرف جيدا الأزمة التي تمر بها مجوهرات نادية جبران.انتظر طويلا أن تطلب منه المساعدة، لكن ه

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 318‬

    حتى أن هناك مبلغا ضخما خرج من حساب مجوهرات نادية جبران، وبعد عدة تحويلات، انتهى المطاف به في حساب شخص، وصاحب هذا الحساب لم يكن سوى ذلك الرجل الغريب.ريان…كانت فادية تعض على شفتيها، ويدها ترتجف بشدة حتى كادت تفقد القدرة على الإمساك بالملفات.في المسبح غير البعيد، كان مالك قد أدار جسده.هذه المعلومات التي تم جمعها، كان قد تصفحها مسبقا.وكان قد توقع مسبقا أن تكون ردة فعل فادية بهذه الصورة، وفي هذه اللحظة كان يتمنى لو يتقدم نحوها ويحتضنها ليمنحها بعض المواساة.لكن فجأة، رفعت فادية رأسها بسرعة.وبشكل شبه غريزي، دار مالك بجسده ليبتعد عن مواجهتها بعينيه، فما زال لا يملك الجرأة لمواجهة فادية بصفته الراسني الثالث.حتى أنه راوده القلق بأن تلك اللحظة التي التفت فيها، قد تكون فادية قد لمحته."الراسني الثالث، أشكرك لأنك ساعدتني في كشف الحقيقة."وفجأة، جاء صوت فادية مرتجفا، رغم محاولتها الشديدة كبح الانفعال، إلا أن نبرة البكاء كانت واضحة فيه.هل كانت تبكي؟في هذه اللحظة لم يعد مالك قادرا على التفكير في أي شيء آخر، فاستدار بسرعة.ولكن عندما فعل، كانت فادية قد استدارت بالفعل متجهة نحو المكتب."فادية…

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 317‬

    رفعت قدميها بتثاقل، لكنها ما إن خطت بضع خطوات حتى عدلت عن الفكرة.الراسني الثالث يسبح، مرتديا ملابس سباحة خفيفة، وإن ذهبت إليه بهذه الهيئة، فلن يكون هناك سوى الإحراج ولا شيء آخر.فآثرت أن تلتزم السكون ما دام هو ساكنا.في المسبح، كان مالك متعمدا أن يدير ظهره إلى فادية، وهو يراهن هل ستأتي إليه أم لا، لكن مر وقت طويل، ولم يأته أي صوت أو حركة من خلفه.ابتسم مالك بمرارة.يبدو أن فادية ما زالت تحتفظ بحذرها تجاه هوية الراسني الثالث.ثم تذكر مالك سبب دعوة فادية اليوم، فالتقط هاتفه الموضوع على صينية طافية فوق الماء، واتصل برائد، وأعطاه بعض التعليمات.سريعا ما رتب رائد أن يحضر أحد الموظفين، حاملا ظرفا محكما إلى الداخل.قال الموظف باحترام شديد: "الآنسة الزهيري، هذه أوراق أمر بها السيد الثالث كي تطلعي عليها."كان جميع العاملين في الطابق العلوي من برج الراسني الدولي قد رأوا فادية من قبل.فالطابق العلوي يعد أرفع وأشد خصوصية في المجموعة، ولا يسمح لأي شخص غريب بدخوله.حتى الراسني الثالث نفسه إن أراد مقابلة ضيف مهم، فغالبا ما يجري اللقاء في مكان آخر يحدده المكتب أو المساعد الخاص رائد.ومع ذلك، فقد جاءت

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 316‬

    الجميع كان يتهامس بفضول، يتساءلون عن السبب وراء استهداف فادية ومجوهرات نادية جبران، وما الذي جرى لتسقط من قمة المجد إلى الحضيض بين ليلة وضحاها.لكن لا أحد يعرف السبب الحقيقي.المعلومة الوحيدة التي تتداولها الأوساط: أي شخص يتعامل مع مجوهرات نادية جبران فكأنه يقطع الطريق على أي تعاون مع عائلة الهاشمي.ومن يجرؤ على استفزاز عائلة الهاشمي ذات النفوذ الهائل؟لذلك، كان واضحا للجميع أي خيار يجب أن يتخذوه.في مكتب مجوهرات نادية جبران، كان الجو ثقيلا.كان هشام ونورهان يحاولان قدر الإمكان كبح الشائعات في المكتب، وأمام فادية كانا يحافظان على مظهر الهدوء وكأن الأمور طبيعية.في هذا اليوم، تلقت فادية اتصالا هاتفيا.كان من ريان.فادية لم تكن تنوي الرد، لكنه اتصل بها مرارا وتكرارا بلا توقف.وفي النهاية، أجابت.ومجرد أن فتح الخط، جاءها صوت ريان المليء بالسخرية، "فوفو، هل تمرين بوقت عصيب مؤخرا؟ إن كانت لديك مشاكل، فقولي لي، في النهاية نحن أب وابنة، وسأساعدك بكل تأكيد."كانت فادية تعلم أن ريان إنما ينتقم منها لعدم إعطائه وجها في حفل الاستقبال تلك الليلة.ابتسمت فادية بسخرية باردة، "حسنا، وكيف تنوي مساعدتي

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 315‬

    "لولو لها نصيبها من الخير، ريان، هذه الأيام يراودني حلم متكرر، أرى فيه حادث سيارة نادية، وبعدها أسمع صوت فادية تصرخ في حلمي مطالبة بالانتقام…"اسم نادية كان دوما من المحرمات بينهما.سناء لم تكن تبادر بذكره أبدا، لكن حين ذكرته الآن، تجهم وجه ريان فورا، وقاطعها، "انتقام؟ حادث نادية كان قضاء وقدر، فادية ممن ستنتقم؟"ارتفع صوته كثيرا فأفزع سناء.فأدرك ريان ذلك على الفور، وخفف صوته محاولا تهدئتها: "لا تشغلي بالك بأمور لا طائل منها، كان مجرد حادث، وفوق ذلك مضت عليه سنوات طويلة.""لكن…" بقي القلق ينهش قلب سناء.قطبت حاجبيها، وكأن الخوف والقلق أحكما قبضتهما على فؤادها.وضعت يدها على صدرها وقالت: "لكن يومها… ألا تذكر كيف كانت فادية تصرخ، تسألنا إن كان حادث أمها فعلا مجرد صدفة؟""فادية ظلت تشك في موت أمها طوال الوقت، وأنا خائفة أن تكتشف فعلا شيئا، وحينها…"توقفت سناء فجأة، وكأنها تخشى إتمام الجملة.ذلك الحادث، على السطح يبدو كحادث عابر، لكنهما كانا يعلمان أكثر من غيرهما، أنه كان كارثة مدبرة بإحكام.عندما قالت سناء ذلك، عقد ريان حاجبيه على الفور.كل ما كان له صلة بذلك الحادث جرى تنظيفه والتخلص من

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status