Share

الفصل 442

Author: تشيان دوه أر شياو تاي يانغ
ليان بدت شديدة الانفعال.

الدموع بالنسبة لها مثل صنبور ماء، تفتحه أو تغلقه متى تشاء، تبكي بصدق كما تريد وفي أي وقت تحتاج.

التقت عيناها المبللة بالدموع بنظرة يوسف، لكن وجهه ظل قاتما.

لكن ليان كانت تدرك جيدا، أنها لا تستطيع تحت نظر يوسف أن تظهر أي خلل.

هذه المشاهد عليها أن تكملها للنهاية.

قالت بصوت متهدج: "جدي، أنت بالتأكيد سمعتني عندما ناديتك، أليس كذلك؟"

ثم التفتت تنظر إلى الشيخ الهاشمي، وأمسكت بيده قائلة: "قال الطبيب إن لديك رغبة قوية في العيش، كنت أعلم أنك ما زلت تفكر بي، فنحن التقينا قريبا فقط، وبالتأكيد لن تترك لولو وحدها…"

"جدي، إن كنت لا تستطيع ترك لولو، فافتح عينيك الآن، أيمكنك أن ترى لولو؟"

في هذه اللحظة، دخلت فادية إلى الغرفة،

وما إن سمعت كلمات ليان، حتى تجعد حاجباها.

فقد أخبرها رائد بكل ما حدث هنا في طريقها، وحتى لو لم يظهر يوسف، كان رائد مستعدا ليمنع ليان من إلحاق الأذى بالشيخ الهاشمي.

ومع ذلك، شعرت فادية بالارتياح لأن يوسف حضر بنفسه.

لكن الأمر لم يقف عند هذا…

فلما تذكرت تقرير الطبيب، اقتربت بخطوات سريعة، وهي تحدق في عيني الشيخ المغلقتين، وقلبها يخفق بقوة.

هل ظهرت عليه علامات
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 445

    هناء…نعم، هناء!في المرة السابقة، كي تبعدها عن الأنظار وتخفيها من المشاكل، جعلتها تغادر مدينة الياقوت.لكن الآن، هي بحاجة إلى مساعدة، وهناء هي الخيار الأمثل.على الفور، اتصلت ليان بهناء."تقولين الآن إنك ابنة عائلة الهاشمي، لكن أنت في الحقيقة…"هناء، حين علمت بهوية ليان الجديدة عبر الهاتف، أصابها الذهول.فقد غادرت مدينة الياقوت متجهة إلى دولة المها، وعاشت هناك حياة من اللهو بلا قيود، حتى انقطعت تماما عن أخبار المدينة، فلم تكن تعلم أن ليان أصبحت حفيدة عائلة الهاشمي.وتعتبر عائلة الهاشمي من أعرق ثلاث عائلات في عاصمة الدولة!لكن ليان التي كانت تعرفها…ليان أدركت ما تريد قوله فقطعت كلامها بوجه متجهم: "أنا تبنتني أمي من دار الرعاية، بعض الأمور لم أخبركم عنها فقط.""لكن…"لكن طوال تلك السنوات، كانت تنادي ريان "أبي"، وبروح صادقة كما لو أنها ابنته فعلا."لقد أجريت فحص النسب مع العائلة، وتأكدت صلة الدم مع الجد. فبأي شيء تشككين بعد هذا؟" قالت ليان بلهجة يعلوها الانزعاج.تبددت شكوك هناء تدريجيا.ففحص النسب لا يكذب، والنتيجة أكيدة.سرعان ما غيرت لهجتها بالمديح والإعجاب: "مبارك لك يا أختي لولو، كن

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 444

    وذلك الرجل...ارتسمت في ذهن ليان صورة مالك، فاشتعل قلبها بمزيج من الخجل والغضب.الراسني الثالث هناك بالداخل، وهو يساعد فادية، أما إذا دخلت هي وظهر أمامه حالها المذل هذا، فلن يكون سوى عار أشد عليها."فادية... ستدفعين الثمن غاليا!"حدقت ليان نحو المستشفى بعينين حادتين، وأقسمت في سرها أن تدوس فادية تحت قدميها ذات يوم.وفي تلك اللحظة، بعدما ساقها الحارس بعيدا، عاد الهدوء إلى غرفة المريض.رفعت فادية بصرها نحو الباب.رأت ظلا طويلا مهيبا مسندا على الخارج، نصف جسده ظاهر، وهي تعرف جيدا من يكون، وتدرك أن إدخال رجال الحراس كان بأمره.لكنها الآن لا تملك وقتا للاهتمام به.التفتت نحو الشيخ الهاشمي؛ لا يزال مغمض العينين، فاندفعت بخطوات سريعة إلى الأريكة وأخذت هاتفها.وبعد أن أنهت مشاهدة المقطع المصور، شعرت بخفقان يعصر قلبها.ليان...لو أنها في اندفاعها قبل قليل فوق جسد جدها أسقطت شيئا يضره، فلن يثبت الفيديو تهمة واضحة، وكل ما عليها فقط هو أن تقول: "كان خطأ غير مقصود، لم أعلم، لم أتعمد"، ثم تبكي وتظهر ببراءتها المزعومة، وينتهي الأمر.وحتى إن لم تنجح، فستتمسك بالقسم وتدعي المظلومية، دائما تجد وسيلة لله

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 443

    كان الصوت مسنا، واهنا كأنه مجرد أنفاس متكسرة، ومع ذلك كان واضحا لدرجة أن من في الغرفة سمعوه بجلاء.في غرفة المرضى، تجمد الثلاثة للحظة.تقدمت فادية ويوسف بخطوة عفوية للأمام."جدي؟"ناداه الاثنان بحذر، والرجاء يملأ نظرهما نحو الشيخ الهاشمي.لكن الشيخ الهاشمي ظل مغمض العينين، وجهه شاحب، وكأن تلك الهمسة "لولو" التي صدرت، لم تكن إلا وهما في أسماعهم.حتى ليان، التي فزعت للحظة، عندما رأت الشيخ الهاشمي بلا أي "علامة غريبة"، تنفست الصعداء قليلا.في تلك اللحظة، كان قلبها قد اختل إيقاعه بالفعل.لقد أقسمت للتو القسم الأشد…تذكرت عبارتها "فليصعقني البرق، ولألق أسوأ مصير"، فعضت شفتيها باضطراب.لحسن الحظ أن الشيخ الهاشمي لم يفق بعد.لكن المشهد لم ينته بعد.تظاهرت بالإمساك بيد الشيخ الهاشمي وقالت بصوت حزين: "تظلمانني هكذا، جدي يراها بعينه، لا يهم إن تحملت الغبن، لكنكما بهذا تؤذان قلب جدي، أنتما…""يكفي!"قاطعها صوت فادية الحاد قبل أن تكمل.إن كانت فادية من قبل تشك فقط في نوايا ليان تجاه الشيخ الهاشمي، فهي الآن أيقنت أنها لا تهتم لأمره حقا.احتقرت فادية ما بداخل عينيها، ورمت ليان بنظرة باردة: "اخرجي!"

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 442

    ليان بدت شديدة الانفعال.الدموع بالنسبة لها مثل صنبور ماء، تفتحه أو تغلقه متى تشاء، تبكي بصدق كما تريد وفي أي وقت تحتاج.التقت عيناها المبللة بالدموع بنظرة يوسف، لكن وجهه ظل قاتما.لكن ليان كانت تدرك جيدا، أنها لا تستطيع تحت نظر يوسف أن تظهر أي خلل.هذه المشاهد عليها أن تكملها للنهاية.قالت بصوت متهدج: "جدي، أنت بالتأكيد سمعتني عندما ناديتك، أليس كذلك؟"ثم التفتت تنظر إلى الشيخ الهاشمي، وأمسكت بيده قائلة: "قال الطبيب إن لديك رغبة قوية في العيش، كنت أعلم أنك ما زلت تفكر بي، فنحن التقينا قريبا فقط، وبالتأكيد لن تترك لولو وحدها…""جدي، إن كنت لا تستطيع ترك لولو، فافتح عينيك الآن، أيمكنك أن ترى لولو؟"في هذه اللحظة، دخلت فادية إلى الغرفة،وما إن سمعت كلمات ليان، حتى تجعد حاجباها.فقد أخبرها رائد بكل ما حدث هنا في طريقها، وحتى لو لم يظهر يوسف، كان رائد مستعدا ليمنع ليان من إلحاق الأذى بالشيخ الهاشمي.ومع ذلك، شعرت فادية بالارتياح لأن يوسف حضر بنفسه.لكن الأمر لم يقف عند هذا…فلما تذكرت تقرير الطبيب، اقتربت بخطوات سريعة، وهي تحدق في عيني الشيخ المغلقتين، وقلبها يخفق بقوة.هل ظهرت عليه علامات

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 441

    عندما خرجت فادية من الغرفة، تركت هاتفها وهو يسجل الفيديو.كان الهاتف مخبأ بين وسائد الأريكة بشكل خفي، لكنه موضوع بزاوية تمكنه من تصوير كل ما يجري بجانب سرير المريض بوضوح.كانت فادية تشك في ليان.لكن شكوكها لا بد لها من أدلة.بعد أن غادرت غرفة المريض، أوصت فادية رائد بالصوت المنخفض: "اذهب وراقب عند باب غرفة الشيخ الهاشمي، وإذا حدث أي تحرك بالداخل، ادخل فورا."فادية أرادت اختبار ليان، لكنها لا تستطيع السماح لها بالنجاح فيما تنوي.لم يمض وقت طويل على مغادرة فادية، حتى دخلت ليان الغرفة.تأكدت بحذر من خلو الممر من الناس، ثم دخلت مطمئنة.ونظرت إلى الشيخ الهاشمي الراقد على السرير.هي تعلم أنه لو أصيب الشيخ بمضاعفات، سيستدعى الأطباء بسرعة.وسيشك بها يوسف وجنى، بل حتى فادية ستواجهها بالاتهام.لكن هذه اللحظة لم تعد تحتمل حسابات أكثر."جدي..."جلست ليان عند حافة السرير وأمسكت بيده، بعينين ممتلئتين بالصدق الظاهري، وكأنها حقا تكن له عاطفة عميقة."ارجع إلينا، جدي... لولو تشتاق إليك كثيرا...""لم نلتق منذ زمن طويل، ولولو لا تريد أن تفقدك يا جدي..."كانت كلماتها تخرج بانفعال متزايد.وكأنها لم تعد قادر

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 440

    ما إن نادى المدير مرة واحدة "السيد الثالث"، حتى ارتجف قلبه من النظرة الحادة التي وجهها نحوه مالك.أدرك المدير شيئا ما، فابتلع ريقه بتوتر ولوح بيده وكأنه يطلب منه أن يتحدثا على انفراد.رمق مالك غرفة المريضة مرة ثانية قبل أن يستدير ويتبع المدير إلى مكتبه.وما إن أغلق الباب حتى انقلبت هالة مالك فورا، فجلس مباشرة على مقعد المدير خلف المكتب وقال بصوت بارد: "ما الأمر؟"كتم المدير اندهاشه.لولا أنه تعود قليلا على الأمر لظن أنه يتوهم من ضغط العمل.فهو أمام السيدة الراسني كان دوما هادئا متماسكا، بحيث أن أول ما يلفت النظر هو وسامته فقط.لكن بعيدا عنها، يصبح النظر مباشرة إلى وجهه الساحر أمرا عسيرا، وكأن برودة جبروته تخنق المرء بلا رحمة.قال المدير بحذر: "السيد الثالث، بعد أن أجرينا فحوصا شاملة للسيدة الراسني، تواصلنا مع خبراء في جراحة الدماغ والأعصاب. وبعد مراجعة صور الرأس الجديدة ومقارنتها بالسابقة، لاحظنا وجود بعض التغييرات."توقف مالك فجأة عن الطرق المنتظم بأصابعه على الطاولة.تلاشى الصوت تماما، فتوقف المدير أيضا عن الكلام يراقب ملامحه المتجهمة.سأل مالك بصوت منخفض: "هل يحتمل أن تتذكر كل شيء؟"

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status