Share

سكرتيرة تغوي الرجل الخطأ، والعم وابن الأخ يتنافسان للظفر بها
سكرتيرة تغوي الرجل الخطأ، والعم وابن الأخ يتنافسان للظفر بها
Author: ضياء الجمال

الفصل 1

Author: ضياء الجمال
بعد الاندساس لمدة ستة أشهر، نجحت أمل الألفي أخيرًا في مسعاها!

فبعد ليلة تقربت فيها تقربًا وديًا وحميميًا مع مديرها المباشر، استلقت كما ولدتها أمها على فراش الفندق.

ورغم الألم الشديد الذي اعترى جسدها كله، وكأنما تفكك وأُعيد تجميعه مرة أخرى،

والذي جعلها تتأوه قاطبةً حاجبيها، فقد اتبعت تعليمات الطبيب، فصرت على أسنانها، وبقيت دون حراك لمدة ثلاثين دقيقة، لزيادة فرصة حدوث الحمل.

في تلك اللحظة، كان الرجل الذي أشبع رغبته قد غط في نومٍ عميقٍ.

كانت أنفاسه منتظمة، تفوح منها رائحة الخمر، ويداه الطويلتان تطوقان خصرها النحيل بقوة، حتى توحي بأنها لو تحركت حركة واحدة، سيستيقظ فورًا.

لكن أمل الألفي كانت تدرك أنه من المستحيل أن يستيقظ الآن،

لأن النبيذ الذي كان المفترض أن يشربه في هذه الليلة، قد استبدلته هي بخمر قوي، وإلا فكيف يمكن المضي في خطة حدوث الحمل على نحوٍ غير معلن؟

أمسكت بهاتفها، وتأكدت مرة أخرى أن اليوم هو يوم الإباضة، ثم تحررت من ذراعيه، والتقطت الملابس المتناثرة على الأرض، وفرت مذعورة.

بعد صعودها إلى المصعد، كان أول ما فعلته هو الاتصال برقمٍ.

لم تعبأ بأي خجل، وقالت باستعجال: "لقد حدثت علاقة بالفعل بيننا، فهل يمكن تحويل العربون ليَّ الآن؟"

إن عملية أخيها في أمس الحاجة إلى مبلغ مالي، وقد وقعت في ورطة لا مخرج لها منها، فبادرت ببيع شرفها إلى عائلة البدراوي، لكي تنجب وريثًا لابن العائلة الذي لا يرغب في الزواج، مقابل مكافأة قدرها مليون دولار.

فأجاب الطرف الآخر: "بالتأكيد، ولكن وفقًا للعقد، يجب أن تتأكدي من نسب الطفل، سأُجري فحص الحمض النووي، لذا لا تفكري في خداعي، وإلا فأنت تعلمين مقدار رسوم مخالفة الاتفاق."

ردت أمل بلا تردد: "أنا متأكدة."

اسمه عماد البدراوي، يشغل منصب مدير مجموعة البدراوي التجارية.

شاب، ويتمع بقوة بدنية مدهشة.

والأهم من ذلك، لم يبقَ في جيل عائلة البدراوي في مدينة الركائز سواه الوريث الذَكر الوحيد.

إذا لم يكن هو من قضت معه ليلتها، فهل من المستحيل أن يكون والده؟

الحمقى فقط هم الذين لا يستطيعون التمييز بين الابن والوالد.

جاءها الصوت: "حسنًا إذن."

بعد انتهاء المكالمة، حولت عائلة البدراوي المال مباشرةً إلى حساب أمل بسهولة.

همت أمل لتتنفس الصعداء، وعلى حين غرة، شعرت بأن فستانها ينزلق، فقد انقطع رباط حمالتي الكتف الرقيق.

لا داعي للتفكير، فمن المؤكد أن الرجل جذبها بقوة بالغة حين خلع ملابسها الليلة الماضية، فلم يتبقَ سوى جزء بسيط موصول.

لحسن الحظ، جاء رد فعلها سريعًا، فغطت القماش على صدرها بإحكامٍ.

لكن من سوء الحظ، تراخت الأربطة المتقاطعة عند الظهر أيضًا، كاشفةً مساحة كبيرة من بشرتها، وكانت عظمتا كتفيها واضحتين وضوح الشمس.

لا تأتي المصائب فرادى: فكان من المفترض أن ينزل المصعد إلى الطابق الأول، لكنه توقف فجأة عند الطابق الخامس.

انفتح باب المصعد، ودخل رجلٌ.

ولبرهة خطرت فكرة في ذهنها: إن ارتكاب الشر يجلب العقاب حقًا.

جاء صوت الشاب من فوق رأسها: "هل تحتاجين إلى مساعدة؟"

بدا أنه لاحظ حرج أمل، فلم يتقدم نحوها، بل وقف عند مدخل المصعد فحسب.

وتابع بصوت واضح نقي، دون أدنى نية للتعرض لها أو إهانتها: " تفضلي، استعيريه."

وفي اللحظة التالية، وُضعت بدلة سوداء واسعة على كاهلها.

عضت أمل شفتها السفلى بشدة، قائلةً: "شكرًا لكَ."

فأجاب: "غرفة الراحة الخاصة بي في الطابق الخامس، يمكنكِ استخدامها لترتيب ملابسك."

لم يكن لديها أي خيار في تلك اللحظة، سوى أن تهز رأسها بامتنان، وقالت: حسنًا."

بعد أن زررت الفستان وارتدته من جديد، خرجت أمل، ورفعت عينيها لأول مرة، لترى بوضوح منقذها للتو.

لم يبقَ عليه سوى قميص أبيض، بأكمامٍ مطوية قليلًا، كاشفةٍ عن معصمه النحيل، ذي البشرة البيضاء.

ملامحه عميقة ودقيقة وهادئة، وعلى شفتيه ابتسامة وديعة

وفيه ذلك التناقض العجيب: فهو من الواضح أنه ابن ذوات، وأيضًا لطيف المعشر سألها: "لقد لاحظت أن المصعد نزل من الطابق التاسع عشر، وهي المنطقة الخاصة بعمي، لذلك أنتِ سكرتيرته، أليس كذلك؟"

أومأت أمل لا إراديًا عندما سُئلت، وأجابت: "نعم، أنا سكرتيرة السيد عماد البدراوي."

فقال: "كونك سكرتيرة لعمي أمر ليس سهلًا، فإن طبعه قاسٍ حقًا."

فأجابت: "نعم، السيد عماد حقًا."

انتظر!

عمه!؟

"أدركت الأمر فجأة، فاتسعت على الفور حدقتا عينيها الكهرمانيتين، وسألت: كيف هذا؟ أليس المدير هو الوريث الوحيد لعائلة البدراوي؟ فكيف يمكن أن يكون لديه ابن أخ؟"

ابتسم الشاب بأسف: "إذا لم أكن مخطئًا، فالوريث الوحيد لعائلة البدراوي الذي تقصدينه يجب أن أكون أنا، أنا فارس البدراوي، مديرك هو عمي عماد البدراوي ، ويكبرني بثلاث سنوات."

لا تدرِ أمل كيف غادرت الفندق حين رن هاتفها، كانت المتصلة هي صديقتها المقربة ياسمين الدسوقي.

"أمل! مبارك عليكِ نجاحك في مسعاكِ! هل تحتاجين إلى أي مساعدة؟"

أجابت أمل: "نعم."

فسألت ياسمين: "ماذا أفعل؟"

أجابت أمل: "اشترِ لي علبة من حبوب منع الحمل."

لم يمنح الواقعُ أمل متسعًا من الوقت، فبعد انتهاء مكالمتها مع ياسمين، اتصل بها طبيب أخيها الشقيق لحثها!

حدثها الطبيب قائلًا: "لا يمكن تأجيل عملية زرع النخاع لأنس أكثر من هذا، العلاج الوقائي لم يعد فعالًا، هل وافق متبرع النخاع على التبرع؟"

أجابت أمل: "سيتبرع! سأتصل به حالًا!"

في الواقع، لو كانت مجرد عملية زرع نخاع، لما اضطرت أمل إلى بيع نفسها بهذا الشكل، ولكن بعد مطابقة نخاع العظم، كانت نتائجها غير متطابقة مع أخيها، بينما كان ابن خالها وشقيقها نتائجهم متطابقة.

عندما سمعت زوجة خالها بذلك، لم توافق بالطبع، لكنها في الوقت نفسه لم ترِد أن تظهر أنها بلا رحمة أو شفقة، وكأنها أسلمته إلى الهلاك، فطالبت بثمانمائة ألف دولار، لضمان راحة ابنها.

قالت إن عملية التبرع ستؤثر حتمًا على صحة ابنها، وهذا المبلغ يُعتبر ضمانًا له، ليكون مترفًا في العيش، دون الحاجة إلى عمل في المستقبل.

كانت على يقين من أن أمل لم تتمكن حتى من الحصول على مئة ألف، لذلك عندما تم استلام خمسمائة ألف في حسابها، أصابتها صدمة.

سألتها زوجة خالها: "ألا يمكن أن يكون هذا المال قد حصلتِ عليها بطريقة غير شرعية؟"

فأجابت أمل: "لا تهتمي بذلك، فلن يتعلق بك الأمرِ، فقط اطلبي من ابن خالي أن يتوجه إلى المستشفى على عجلٍ، لبدء التحضيرات قبل التبرع، وسأعطيكِ الثلاثمائة ألف المتبقية بعد العملية."

ترددت زوجة الخال قليلًا قبل أن تقول: "حسنًا، لكن دعيني أوضح لكِ مسبقًا، بمجرد أن آخذ هذا المال، ويتبرع ابني بنخاعه، فلن أُعيده لكِ، بغض النظر عما سيحدث لاحقًا!"

فقالت أمل: "حسنًا."

انتهت المكالمة.

أطرقت أمل رأسها، ناظرةً إلى العقد الذي وقعته مع عائلة البدراوي، ثم إلى رصيد بطاقتها المصرفية الذي أصبح صفرًا.

لم يتبقَ أمامها سوى خيارين.

إما دفع رسوم مخالفة الاتفاق الباهظة،

فإذا لم تمتلك المال، ستتهمها عائلة البدراوي بالاحتيال، وستُسجن، ويُترك شقيقها المريض دون رعاية في المستشفى،

أو مواصلة تنفيذ وعدها لعائلة البدراوي، ولكن تغير هدفها، وتحاول الإنجاب من فارس البدراوي.

نعم! ويكون ذلك تحت أنظار عماد البدراوي.

لكن لحسن الحظ، فإن عماد شخصية قاسية الطبع، ومنطوية على نفسها، فعلى الرغم من أنها استخدمت كل أساليبها على مدى ستة أشهر، إلا أنه ظل ملتزمًا بضبط نفسه، ولم يتجاوز الحدود أبدًا، ولولا ضيق الوقت الذي أجبرها على المغامرة، لما حدث ما حدث على الإطلاق!

مما يثبت أنه لا يكن لها أي مشاعر، لذلك فمن المحتمل أن عماد لن يهتم إذا استخدمت نفس الأساليب التي استخدمتها معه مع ابن أخيه، أليس كذلك؟

لم يمر إلا القليل من الوقت على مغادرة أمل، حتى استيقظ عماد.

تسبب السُّكر في صداع شديد في رأسه، فقبض حاجبيه الكثيفين، وعندما فتح عينيه العميقتين، وجد الفوضى في كل مكان حوله.

بدأت شظايا ذاكرته المتفرقة تتجمع في ذهنه.

تذكر صورة لامرأة كانت عيناها محمرتين، دافعة صدره بيديها، متوسلة إليه بصوت ناعم: "لم أعد أستطيع حقًا."

تذكر صورتها وهي تحيط خصره بإحكام، مما جعله يفقد السيطرة على نفسه، قائلةً بإصرارٍ: "لا تغادر، فأنا أريدك."

وكلما تذكرر أكثر، ازداد وجهه الوسيم شحوبًا، حتى تحول وجهه إلى اللون الداكن.

مد يده وسحب الروب ليرتديه، وكان على وشك النهوض من الفراش، حتى لاحظ فجأةً بقعة حمراء واضحة جدًا على الملاءة البيضاء.

طُرق باب غرفة الفندق.

صرف عماد نظره، ونهض واتجه نحو الباب، فحجبت هيئته الطويلة ما اعترى الغرفة من فوضى.

فجاء صوت فارس: "عمي! كنت أظن أنك ستكون مستيقظًا في هذا الوقت."

فأجاب عماد: "أجل."

كان قاسيًا بالفطرة، وعندما وقف وجهًا لوجهٍ أمام فارس المبتسم، كان التباين بينهما واضحًا جدًا.

فسأل عماد: "هل هناك شيء؟"

فأجاب فارس قائلًا: "بالفعل!"، ولكنه لم يتفوه بباقي كلامه، بل ظهر في عينيه القليل من الخجل الشبابي.

وتابع: "بعد عودتي من الخارج هذه المرة، أنوي البقاء والعمل في شركة البدراوي، وأريد أن أطلب منك شخصًا واحدًا."

لم يبدِ عماد أية تعابير أو مشاعر، ولكن تحركت تفاحة آدم بشكل بارز، وهو يسأل: "مَن؟"

فأجاب فارس : "سكرتيرتك أمل الألفي."
Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • سكرتيرة تغوي الرجل الخطأ، والعم وابن الأخ يتنافسان للظفر بها   الفصل 30

    "سيد… سيد عماد؟""هل أنتِ موافقة على النقل؟"في تلك اللحظة، شعرت أمل وكأن عقلها توقف عن العمل تمامًا!توقف الكلام في حلقها، ولم تعرف هل تهز رأسها بالموافقة أم بالرفض.كانت عينا عماد السوداوان كالهاوية، تحدق فيها دون أن تنطق بكلمة واحدة…وبعد دقيقة تقريبًا، تحدث أخيرا: "اخرجي."…بدأ الخصام الصامت بين أمل وعماد.بالمعنى الدقيق، هو يمارس الصمت العقابي، وهي في حيرة تامة.منذ حدوث الأمر المتعلق بالنقل الوظيفي بعد الظهر، لم يتحدث عماد مع أمل كلمة واحدة، وحتى في اجتماع المساهمين، كان يرسل مساعد المشروع لإحضار المستندات بدلًا من أن يكلّفها هي بذلك.بعد عناء طويل حتى انتهاء الدوام، فكرت أمل أن تنتظر حتى تصل إلى المنزل لتعرف منه ما يجري، لكنها عند خروجها من الشركة وركوبها المترو عائدةً إلى الفيلا، وما إن فتحت الباب، اكتشفت أن عماد قد حضّر العشاء مسبقًا ووضعه على طاولة السفرة.ولا تدري إن كان قد تناول طعامه أم لا، فالأهم أنه ذهب إلى مكتبه!وبما أن أمل شعرت بالذنب بسبب ما حدث اليوم، كانت مشاعرها متقلبة للغاية.تسللت خلسة إلى باب المكتب لتستمع… يبدو أن عماد يعقد اجتماعًا عبر الفيديو.ونظرًا لفارق

  • سكرتيرة تغوي الرجل الخطأ، والعم وابن الأخ يتنافسان للظفر بها   الفصل 29

    "إذن، هل إذا وافقت، ستسمح لي بأن أكون سكرتيرتك؟" تلاعبت ليان قليلًا بمفهوم السؤال، محاولةً أن تمنح نفسها فرصة!إقناع عماد ليس بالأمر السهل، لكن إقناع سكرتيرته، ربما لن يكون صعبًا إلى هذا الحد. كل ما في الأمر أن تدفع قليلًا من المال.لقد فكرت مسبقًا أن أي امرأة بجانب عماد لا بد أن تكن مولعة به! لكنها على الأرجح سرعان ما ستدرك أن عماد، بخلاف عمله، لا يقيم أي علاقة معهن.والآن، لو تمكنت من الحصول على مبلغ من المال، ثم تنسحب، فربما تقتنع بذلك.بينما كان عماد على وشك الرد، سُمِع طرق على باب المكتب فجأة..."سيد عماد، إنه أنا."وتمامًا كما يُقال، ما إن ذُكر، حتى حضر.كانت أمل قد أنهت قيلولتها القصيرة، وأتت لتسليم بعض الملفات."تفضلي بالدخول."وعند سماع صوت رئيسها، فتحت الباب، وبدأت على نحو اعتيادي بالتقرير مباشرة:"سيد عماد، لقد وجدت جميع مستندات التدقيق التي طلبتها…"توقفت أمل فجأة، إذ لاحظت وجود شخص آخر في مكتب المدير.امرأة.لا يمكن لومها على شعورها بالمفاجأة، فالواقع أن عماد لا يحيط به عادة أي إناث!وبطبيعة الحال، انتبهت ليان لوجود أمل أيضًا.ولم تنتظر حتى يتكلم عماد، بل بادرت بالقول: "أ

  • سكرتيرة تغوي الرجل الخطأ، والعم وابن الأخ يتنافسان للظفر بها   الفصل 28

    قال ياسين بنبرة ممتلئة بالاستياء: "عذر! بالتأكيد مجرد عذر!"عض ياسين شفتيه ببعض الإحباط وقال: "عماد، انظر إلى ليان جيّدًا! أؤكّد لك، لن تجد في هذا العالم كثيراتٍ يفُقنها جمالًا، أنت واثق أنك لا تريدها؟"سكت عماد.وتراجع خطوة إلى الخلف ليضع مسافة بينه وبين ياسين، ثم قال بفتور: "أرى أن فراغك جعلك تلعب دور الخاطبة، أظنني سأضطر للاتصال بالعم قيس الرفاعي."وما إن سمع ياسين ذلك حتى ارتجف قليلًا وهزّ رأسه بسرعة: "لا لا! دعنا من هذا! كنت أمزح، وأنت تأخذ الأمر بمحمل الجد!"كيف يجرؤ على الاستمرار في الحديث؟لم يبقَ له سوى سحب عماد للخلف بسرعة، ثم قال مبتسمًا لليان: "يجب أن يكون لديكما أمور عمل للحديث عنها، سأغادر الآن! هناك أصدقاء يدعونني للشرب معًا!"فأومأت ليان برأسها وقالت بهدوء: "حسنًا، لكن تذكّر، إن شربتَ، فلا تقد السيارة."ابتسم ياسين بثقة وقال:"اطمئني، أنا أكثر الناس التزامًا بقواعد المرور."ابتسمت ليان مستسلمة، لكن عيناها سرعان ما اتجهتا نحو عماد مرة أخرى.حقًا، هو الرجل الذي لم تستطع نسيانه طوال السنوات الماضية…فما إن ظهر، حتى أصبح معدل ضربات قلبها خارج السيطرة!فتح عماد باب مكتبه، وص

  • سكرتيرة تغوي الرجل الخطأ، والعم وابن الأخ يتنافسان للظفر بها   الفصل 27

    قامت أمل بحمل كرسي بنفسها وجلست أمام الطاولة، مواجهةً فارس، ورفعت يدها قائلة: "لكل شخص طريقته في الحياة، وعدم الزواج ليس بالأمر السيئ.""وماذا عنكِ؟"مدّ لها فارس ملعقة الطعام بشكل طبيعي.أمسكت أمل بالملعقة وابتسمت قائلة: "لا تسخر مني، فأنا الآن أريد فقط أن أركز على عملي، ولم أفكر في أي شيء آخر. لكن، إذا كان عليّ التكهن بناءً على وضعي الحالي، فأنا على الأرجح لن أتزوج أيضًا."كانت كلماتها صادقة.لم تقلها لإرضائه.فحتى لو خضع شقيقها لزراعة نخاع العظم، فقد أكد الطبيب أن احتمال الانتكاس موجود دائمًا.سواء كان العلاج تقليديًا أو الاستمرار في البحث عن متبرع جديد، فإن التكلفة ستكون كبيرة جدًا.فكرت أمل في نفسها: "كم من الرجال العاديين سيكونون مستعدين لمساعدة حبيباتهم في إعالة إخوتهن؟ عندها، سيعتبرها الناس بالتأكيد "امرأة مهووسة بدعم أخيها."لم ترغب أمل في إلزام أي شخص، لكنها أيضًا لا تستطيع التخلي عن شقيقها، لذلك كل ما يخص الحب أو الزواج بالنسبة لها أمور بعيدة المنال.الواقع وكثرة الضغوط لم تترك لها مجالًا للتفكير في شيء آخر.قال فارس بصدق: "هل تواجهين صعوبات شخصية؟ يمكنكِ إخباري بها، وإذا اس

  • سكرتيرة تغوي الرجل الخطأ، والعم وابن الأخ يتنافسان للظفر بها   الفصل 26

    "رئيس الفريق الخاص بالمشاريع– فارس: "لا تقلقي، ما دمتُ لن أخبر عمي، فلن يحدث شيء، أليس كذلك؟"لم يخطر ببال أمل أنها ستحصل على هذا العائد غير المتوقع!فإن رفضت الآن… ألا يعني ذلك إضاعة فرصة ثمينة ساقها القدر إليها؟وبدون أي تفكير، أرسلت لفارس علامة الموافقة.وبعد انتهاء الاجتماع الصباحي، خرج عماد مع بعض المساهمين لبحث شؤون الفرع الخارجي.أكملت أمل المهام الموكلة إليها، ثم اتصلت بـياسمين."كيف حال أنس الآن؟ هل مررتِ عليه اليوم؟"أجابت ياسمين: "اطمئني، في أيام عملك أنا أذهب كل يوم! وسألتُ طبيبه المسؤول بخصوص زراعة النخاع!حتى الآن، أسرة خالكِ متعاونة جدًا."ثم قالت ياسمين بتنهيدة: "من الواضح… بعد أن أخذوا المال، تغيّر موقفهم تمامًا!"شدت أمل شفتيها، وقد فقدت الرغبة في الحديث عن أسرة خالها وقالت: "كل ما أرجوه هو أن يتحسن أنس."تنهدت ياسمين وقالت: "بالمناسبة، هل هناك تقدم في مهمتكِ؟ هل أتيحت لكِ فرصة للتقرب من فارس؟"مبلغ التعويض الضخم— عشرون مليون دولار— جعلها تشعر بالقلق على صديقتها!قالت أمل: "نحن الآن أصدقاء نوعًا ما، و... فترة التبويض لهذا الشهر قد انتهت، حتى لو كررت الحيلة الآن لن تنف

  • سكرتيرة تغوي الرجل الخطأ، والعم وابن الأخ يتنافسان للظفر بها   الفصل25

    نتيجة ليلة الانغماس العاطفي كانت واضحة…عندما جاءت أمل إلى العمل في اليوم التالي، بدت وكأن طاقتها كلها قد استنزفت!كان ظهرها متألمًا، ساقاها متعبتين، وصوتها خافت ومبحوح.أما عماد، في الاجتماع الصباحي، فكان يبدو كامل الرضا، حتى صوته أصبح أعمق وأكثر قوة.وبعد أن استمع إلى تقارير المدراء التنفيذيين، لمح أمل بعينيه السوداوين بشكل عابر، ثم أرسل لها رسالة عبر برنامج الشركة الداخلي على حاسوبه المحمول: "الرئيس التنفيذي– عماد البدراوي: إذا كنتِ متعبة جدًا، يمكنكِ أخذ قسط من الراحة في غرفة استراحتي."سرعان ما ظهرت على شاشة كمبيوتر أمل رسالة جديدة.بشكل غريزي، نظرت حولها بسرعة، ولاحظت أنه لا أحد ينتبه إليها، عندها فتحت الرسالة للرد"سكرتيرة الرئيس التنفيذي– أمل: لا داعي، سيد عماد، هذا ليس مناسبًا."رغم أن غرفة استراحة عماد تقع داخل المكتب الداخلي للرئيس التنفيذي، ولن يتمكن أحد من الدخول دون موافقته.لكن…الخوف يكمن في أن عماد يرى فارس كابن أخيه، وليس كشخص غريب!لو نامت قليلًا واستيقظت لتخرج من غرفة استراحة الرئيس الخاصة، وفجأة وجدت فارس بالخارج، سيكون ذلك بمثابة كارثة حقيقية… لم تعد تعرف كيف ستخت

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status