Share

الفصل 5

Author: ضياء الجمال
غادرت أمل المستشفى، ووصلت إلى غرفتها المستأجرة.

وبعد أن انتهت من غسل وجهها وتنظيف أسنانها، ارتدت ثياب النوم، واستلقت على السرير، ثم أخرجت هاتفها، وفتحت حساب فارس الشخصي على فيسبوك.

لعلها تجد أي أخبار يمكن أن تفيدها، لتسايره في ميوله ورغباته.

وفي هذا كان مشابهًا لعماد إلى حدٍ كبير، فهو يكاد لا ينشر شيئًا.

ربما لأن الرجال ليسوا مثل النساء في هذا الجانب، فلا يحبون نشر مثل هذه الأشياء.

لم يكن هناك سوى بعض روابط لموضوعات البحث العلمي، وإعادة نشر من الموقع الرسمي لمجموعة البدراوي بمناسبة ذكرى تأسيسها.

وبينما كانت تتصفح، بغتةً رأت صورة.

الخلفية كانت في مستشفى في الخارج، ويبدو أنه في قسم أمراض الجهاز الهضمي، وقد كتب: لم أنم طوال الليل.

يبدو أنه أيضًا يعاني من مرض معدي.

أتُرى هذا المرض وراثي في عائلة البدراوي؟

تذكرت أنه بعد فترة قصيرة من توليها منصب السكرتيرة لعماد البدراوي، عانى عماد مرةً في المكتب من ألمٍ في معدته.

كان الألم شديدًا حتى تصبب وجهه الوسيم عرقًا، وشحب للغاية، وكانت حالته طارئة للغاية.

لحسن الحظ، كانت تحمل دائمًا في حقيبتها دواءً للمعدة صُنع خصيصًا بواسطة والد ياسمين، وفي ذلك الوقت جربته مع عماد في لحظة اليأس، وأعطيته له بشكل عاجل، ولم تكن تتوقع أنه سيكون فعالًا حقًا!

وبعد ذلك، بناءً على نتائج الفحص الصحي لعماد، طلبت أمل من والد ياسمين أن يعد نوعًا آخر مخصصًا لعماد، فكانت كل مرة تظهر عليه أي بشائر لألم المعدة، يتناوله على عجلٍ.

لم تجد أي شيء مفيد، فغادرت حسابه الشخصي.

ولكن عند مغادرتها، ضغطت بالخطأ على صورة فارس الشخصية.

مما أدى إلى إرسال رسالة عشوائية له...

أسرعت أمل بمسحها، لكن فارس كان قد رد بالفعل!

"؟"

شعرت بالخجل فورًا، كما لو ضُبطت متلصصة على منشوراته، في لحظة تهور، ردت سريعًا بحجة أوهى من خيط العنكبوت: "لا شيء، لقد ضغطت بالخطأ."

هذه المرة لم يرد فارس فورًا.

ولم يرسل رسالة إلا عندما كانت أمل قد همت بفتح الواجهة الخلفية للشركة، لتنجز بعض أعمال الغد.

لم تكن رسالة نصية، بل مقطع فيديو قصير مدته خمس ثوانٍ.

عند فتح الفيديو، ظهرت صورة عماد بوضوح شديد؛ حتى مع وجود مسافة بينه وبين عدسة الكاميرا، كان من السهل ملاحظته على الفور.

مرتديًا بدلة سوداء داكنة وقميصًا أبيض، جالسًا هناك وهو يشع ترفًا ورقيًا فطريين.

صور فارس أرجاء غرفة الجلوس، يبدو أنه تجمعًا عائليًا لعائلة البدراوي، وظهر في الفيديو عدد من كبار السن، كان واضحًا من النظرة الأولى أنهم معتنون بأنفسهم جيدًا، وأنهم أثرياء ونبلاء.

أرسل لها رسالة صوتية، يقول فيها خلسةً: "هذا التجمع الكبير للضغط على عماد للزواج! من قبل كنت أنا المحور في مثل هذه المناسبات، ولكن اليوم أصبح دور عمي!"

وسرعان ما أرسل أيضًا صورة التقطت خلسةً.

بها فتاة ترتدي فستانًا قصيرًا أخضر نعناعي، وقورة وهادئة، والابتسامة على وجهها متزنة ولائقة للغاية.

فأرسلت أمل على عجلٍ تتساءل: "هل هذه زوجة عمك المستقبلية؟"

فآتاها الرد: "هذا غير مؤكد بعد، فهذا يعتمد على ما إذا كان عمي موافقًا أم لا! سأخبركِ سرًا، عمي حتى الآن لا يعلم أن هذه المأدبة لموعد تعارف له، فإنه إذا علم فعلى الأرجح أنه لن يشارك!"

يا للعجب!

"لماذا يخشى رجال عائلة البدراوي الزواج؟ هذه الفتاة فاتنة، لو كنت رجلًا لوافقت على الفور."

همهمت أمل بهذه الجملة، ثم فتحت برنامج الواجهة الخلفية للشركة مستخدمةً الكمبيوتر المحمول.

وبينما كانت تستعد لتنجز العمل مقدمًا، حتى تتسنى لها الفرصة غدًا أن تجد قليلًا من الوقت للذهاب إلى فارس، لكن فجأة قفزت رسالة على الشاشة!

المدير العام عماد البدراوي: "هل بإمكانك العمل لوقتٍ إضافي؟"

ماذا؟

ألقت أمل نظرة سريعة على الوقت، إنها التاسعة مساءً بالفعل!

علاو على ذلك، إنه في موعد تعارف، ولم يتذكر أن يخبرني بعمل إضافي.

ومع ذلك، سارعت بالرد.

سكرتيرة المدير العام أمل الألفي: "بالطبع سيد عماد، مجرد أن تصدر سيادتك التعليمات، سأقوم بها."

رسوم العمل الإضافي في مجموعة البدراوي تُحسَب بالوقت، فكل ساعة تعادل خمسين بالمئة من الراتب اليومي العادي، وإذا كانت أقل من ساعة تُحسَب كساعة كاملة! فمن يستطيع رفض العمل الإضافي؟

سرعان ما اتصل بها عماد: "سأرسل السائق لاصطحابكِ، فاستعدي الآن."

فردت أمل بذعرٍ: "ألستُ سأذهب إلى الشركة؟"

فأجاب عماد: "لا."

فردت أمل: "سيادتك أرسل لي العنوان، وسأطلب تاكسي وأذهب بنفسي."

أن يأتي سائق المدير ليوصلها بنفسه، هذا امتياز لا تستحقه.

فأجاب عماد: "هذا غير آمن."

أرادت أمل أن تقول إنها الآن مفلسةً، فإن جاء شخصٌ ليسلبها، سيبكي هو!

ولكن عماد أنهى المكالمة الهاتفية بعد أن أصدر الأمر، دون منحها فرصة للثرثرة.

زمت شفتيها، واضطرت إلى النهوض من السرير، ثم ارتدت بنطالًا جينز وقميصًا.

فإذا لن تذهب إلى الشركة، فبالتالي سترتدي ملابس مريحة.

وأيضًا هي لا تعلم فيما يريدها عماد! على كل حالٍ فهي منذ أن بدأت في ارتداء ملابسها، فتحت تطبيق الشركة وبدأت تسجل وقت العمل الإضافي.

وسرعان ما وافق على طلبها سيد عماد من حسابه الشخصي.

كانت تتوقع في نفسها أنه ربما يكون الأمر سهرة شرب، أو أن له علاقة بمشروع ما.

بعد ربع ساعة وصل السائق، وركبت أمل، وشاهدت الشوارع تزداد ازدحامًا وازدهارًا.

وأخيرًا، لم تقدر أن تحتمل أن تسأله: "إلى أين نحن ذاهبون؟"

يبدو كما لو أنهما متجهين نحو حي الأثرياء في مدينة الركائز.

فأجاب: "فيلا البدراوي."

فردت أمل: "ماذا؟"

لم تدخل أمل مكانًا فاخرًا وباهرًا كهذا من قبل، حتى في المسلسلات التلفزيونية التي تشاهدها، لم تكن منازل المديرين بهذا القدر من والبذخ.

عندما دخلت السيارة من بوابة الفيلا، اتجهت مباشرةً ناحية غرفة الاستقبال الرئيسية.

نظرت من نافذة السيارة إلى الخارج، ولم تقدر أن تحتمل أن تخرج هاتفها ملتقطةً بعض الصور، وفكرت في أن تحضر أخاها عندما يُشفى من مرضه، ليأتي وينظر العالم الخارجي!

نبهها السائق بصوتٍ لطيفٍ: "لقد وصلنا آنسة أمل."

سارعت بشكره، ثم فتحت باب السيارة ونزلت.

لأول وهلة، رأت عماد واقفًا عند المدخل، مرتديًا البدلة التي ظهر بها في الفيديو، والتي تبرز ساقيه الطويلتين المستقيمتين.

وبيده سيجارة، وشفتاه الرقيقتان مفتوحتان قليلًا، وقد حجب الدخان عينيه وما بين حاجبيه.

بلا شك، كان وجه عماد خاليًا من أي عيوب حقًا.

إذا كان يجب أن تجد عيبًا، فسيكون أن طبعه قاسٍ، ووجهه الوسيم دائم العبوس، بلا دفء نحو أي شخص.

ركزت أمل على هدفها، وسارت بخطوات سريعة نحوه، وعندما اقترب وجدت بجاوره شخصين آخرين!

يرتديان ملابس فاخرة، بدا عمرهما في الأربعينات أو الخمسينات، وعلى الأرجح ربما أصغر.

لم تكد أمل تنطق "سيد عماد" حتى قاطعها عماد، واقترب منها ساحبًا إياها بيده الكبيرة، ثم أخفض عينيه، وأطفأ سيجارته، وقال: "لدي حبيبة، فلا داعي لأن أتعرف على أخرى."

"…"

حبيبة؟

مَن هي؟

من هي حبيبة عماد البدراوي؟

فسأل يوسف البدراوي بلباقة: "يا عماد! كريمة أي عائلة هذه؟"

ناظرًا إلى ملابس أمل، فلم يجد عليها علامات ملابس الطبقة العليا من المجتمع.

فأجاب عماد: "يا أخي، هذا أمر يخصني وسأتولى الأمر بنفسي."

ازدادت أمل حيرة...

أخوه؟

أليس هذان إذن والد ووالدة فارس؟

وتأكدت من ذلك حينما رأت فارس واقفًا على مسافة غير بعيدة.

فعلى الفور شعرت وكأن قلبها سقط من صدرها إلى الأرض.

سيد عماد، هل تريد أن تهلكني؟
Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • سكرتيرة تغوي الرجل الخطأ، والعم وابن الأخ يتنافسان للظفر بها   الفصل 30

    "سيد… سيد عماد؟""هل أنتِ موافقة على النقل؟"في تلك اللحظة، شعرت أمل وكأن عقلها توقف عن العمل تمامًا!توقف الكلام في حلقها، ولم تعرف هل تهز رأسها بالموافقة أم بالرفض.كانت عينا عماد السوداوان كالهاوية، تحدق فيها دون أن تنطق بكلمة واحدة…وبعد دقيقة تقريبًا، تحدث أخيرا: "اخرجي."…بدأ الخصام الصامت بين أمل وعماد.بالمعنى الدقيق، هو يمارس الصمت العقابي، وهي في حيرة تامة.منذ حدوث الأمر المتعلق بالنقل الوظيفي بعد الظهر، لم يتحدث عماد مع أمل كلمة واحدة، وحتى في اجتماع المساهمين، كان يرسل مساعد المشروع لإحضار المستندات بدلًا من أن يكلّفها هي بذلك.بعد عناء طويل حتى انتهاء الدوام، فكرت أمل أن تنتظر حتى تصل إلى المنزل لتعرف منه ما يجري، لكنها عند خروجها من الشركة وركوبها المترو عائدةً إلى الفيلا، وما إن فتحت الباب، اكتشفت أن عماد قد حضّر العشاء مسبقًا ووضعه على طاولة السفرة.ولا تدري إن كان قد تناول طعامه أم لا، فالأهم أنه ذهب إلى مكتبه!وبما أن أمل شعرت بالذنب بسبب ما حدث اليوم، كانت مشاعرها متقلبة للغاية.تسللت خلسة إلى باب المكتب لتستمع… يبدو أن عماد يعقد اجتماعًا عبر الفيديو.ونظرًا لفارق

  • سكرتيرة تغوي الرجل الخطأ، والعم وابن الأخ يتنافسان للظفر بها   الفصل 29

    "إذن، هل إذا وافقت، ستسمح لي بأن أكون سكرتيرتك؟" تلاعبت ليان قليلًا بمفهوم السؤال، محاولةً أن تمنح نفسها فرصة!إقناع عماد ليس بالأمر السهل، لكن إقناع سكرتيرته، ربما لن يكون صعبًا إلى هذا الحد. كل ما في الأمر أن تدفع قليلًا من المال.لقد فكرت مسبقًا أن أي امرأة بجانب عماد لا بد أن تكن مولعة به! لكنها على الأرجح سرعان ما ستدرك أن عماد، بخلاف عمله، لا يقيم أي علاقة معهن.والآن، لو تمكنت من الحصول على مبلغ من المال، ثم تنسحب، فربما تقتنع بذلك.بينما كان عماد على وشك الرد، سُمِع طرق على باب المكتب فجأة..."سيد عماد، إنه أنا."وتمامًا كما يُقال، ما إن ذُكر، حتى حضر.كانت أمل قد أنهت قيلولتها القصيرة، وأتت لتسليم بعض الملفات."تفضلي بالدخول."وعند سماع صوت رئيسها، فتحت الباب، وبدأت على نحو اعتيادي بالتقرير مباشرة:"سيد عماد، لقد وجدت جميع مستندات التدقيق التي طلبتها…"توقفت أمل فجأة، إذ لاحظت وجود شخص آخر في مكتب المدير.امرأة.لا يمكن لومها على شعورها بالمفاجأة، فالواقع أن عماد لا يحيط به عادة أي إناث!وبطبيعة الحال، انتبهت ليان لوجود أمل أيضًا.ولم تنتظر حتى يتكلم عماد، بل بادرت بالقول: "أ

  • سكرتيرة تغوي الرجل الخطأ، والعم وابن الأخ يتنافسان للظفر بها   الفصل 28

    قال ياسين بنبرة ممتلئة بالاستياء: "عذر! بالتأكيد مجرد عذر!"عض ياسين شفتيه ببعض الإحباط وقال: "عماد، انظر إلى ليان جيّدًا! أؤكّد لك، لن تجد في هذا العالم كثيراتٍ يفُقنها جمالًا، أنت واثق أنك لا تريدها؟"سكت عماد.وتراجع خطوة إلى الخلف ليضع مسافة بينه وبين ياسين، ثم قال بفتور: "أرى أن فراغك جعلك تلعب دور الخاطبة، أظنني سأضطر للاتصال بالعم قيس الرفاعي."وما إن سمع ياسين ذلك حتى ارتجف قليلًا وهزّ رأسه بسرعة: "لا لا! دعنا من هذا! كنت أمزح، وأنت تأخذ الأمر بمحمل الجد!"كيف يجرؤ على الاستمرار في الحديث؟لم يبقَ له سوى سحب عماد للخلف بسرعة، ثم قال مبتسمًا لليان: "يجب أن يكون لديكما أمور عمل للحديث عنها، سأغادر الآن! هناك أصدقاء يدعونني للشرب معًا!"فأومأت ليان برأسها وقالت بهدوء: "حسنًا، لكن تذكّر، إن شربتَ، فلا تقد السيارة."ابتسم ياسين بثقة وقال:"اطمئني، أنا أكثر الناس التزامًا بقواعد المرور."ابتسمت ليان مستسلمة، لكن عيناها سرعان ما اتجهتا نحو عماد مرة أخرى.حقًا، هو الرجل الذي لم تستطع نسيانه طوال السنوات الماضية…فما إن ظهر، حتى أصبح معدل ضربات قلبها خارج السيطرة!فتح عماد باب مكتبه، وص

  • سكرتيرة تغوي الرجل الخطأ، والعم وابن الأخ يتنافسان للظفر بها   الفصل 27

    قامت أمل بحمل كرسي بنفسها وجلست أمام الطاولة، مواجهةً فارس، ورفعت يدها قائلة: "لكل شخص طريقته في الحياة، وعدم الزواج ليس بالأمر السيئ.""وماذا عنكِ؟"مدّ لها فارس ملعقة الطعام بشكل طبيعي.أمسكت أمل بالملعقة وابتسمت قائلة: "لا تسخر مني، فأنا الآن أريد فقط أن أركز على عملي، ولم أفكر في أي شيء آخر. لكن، إذا كان عليّ التكهن بناءً على وضعي الحالي، فأنا على الأرجح لن أتزوج أيضًا."كانت كلماتها صادقة.لم تقلها لإرضائه.فحتى لو خضع شقيقها لزراعة نخاع العظم، فقد أكد الطبيب أن احتمال الانتكاس موجود دائمًا.سواء كان العلاج تقليديًا أو الاستمرار في البحث عن متبرع جديد، فإن التكلفة ستكون كبيرة جدًا.فكرت أمل في نفسها: "كم من الرجال العاديين سيكونون مستعدين لمساعدة حبيباتهم في إعالة إخوتهن؟ عندها، سيعتبرها الناس بالتأكيد "امرأة مهووسة بدعم أخيها."لم ترغب أمل في إلزام أي شخص، لكنها أيضًا لا تستطيع التخلي عن شقيقها، لذلك كل ما يخص الحب أو الزواج بالنسبة لها أمور بعيدة المنال.الواقع وكثرة الضغوط لم تترك لها مجالًا للتفكير في شيء آخر.قال فارس بصدق: "هل تواجهين صعوبات شخصية؟ يمكنكِ إخباري بها، وإذا اس

  • سكرتيرة تغوي الرجل الخطأ، والعم وابن الأخ يتنافسان للظفر بها   الفصل 26

    "رئيس الفريق الخاص بالمشاريع– فارس: "لا تقلقي، ما دمتُ لن أخبر عمي، فلن يحدث شيء، أليس كذلك؟"لم يخطر ببال أمل أنها ستحصل على هذا العائد غير المتوقع!فإن رفضت الآن… ألا يعني ذلك إضاعة فرصة ثمينة ساقها القدر إليها؟وبدون أي تفكير، أرسلت لفارس علامة الموافقة.وبعد انتهاء الاجتماع الصباحي، خرج عماد مع بعض المساهمين لبحث شؤون الفرع الخارجي.أكملت أمل المهام الموكلة إليها، ثم اتصلت بـياسمين."كيف حال أنس الآن؟ هل مررتِ عليه اليوم؟"أجابت ياسمين: "اطمئني، في أيام عملك أنا أذهب كل يوم! وسألتُ طبيبه المسؤول بخصوص زراعة النخاع!حتى الآن، أسرة خالكِ متعاونة جدًا."ثم قالت ياسمين بتنهيدة: "من الواضح… بعد أن أخذوا المال، تغيّر موقفهم تمامًا!"شدت أمل شفتيها، وقد فقدت الرغبة في الحديث عن أسرة خالها وقالت: "كل ما أرجوه هو أن يتحسن أنس."تنهدت ياسمين وقالت: "بالمناسبة، هل هناك تقدم في مهمتكِ؟ هل أتيحت لكِ فرصة للتقرب من فارس؟"مبلغ التعويض الضخم— عشرون مليون دولار— جعلها تشعر بالقلق على صديقتها!قالت أمل: "نحن الآن أصدقاء نوعًا ما، و... فترة التبويض لهذا الشهر قد انتهت، حتى لو كررت الحيلة الآن لن تنف

  • سكرتيرة تغوي الرجل الخطأ، والعم وابن الأخ يتنافسان للظفر بها   الفصل25

    نتيجة ليلة الانغماس العاطفي كانت واضحة…عندما جاءت أمل إلى العمل في اليوم التالي، بدت وكأن طاقتها كلها قد استنزفت!كان ظهرها متألمًا، ساقاها متعبتين، وصوتها خافت ومبحوح.أما عماد، في الاجتماع الصباحي، فكان يبدو كامل الرضا، حتى صوته أصبح أعمق وأكثر قوة.وبعد أن استمع إلى تقارير المدراء التنفيذيين، لمح أمل بعينيه السوداوين بشكل عابر، ثم أرسل لها رسالة عبر برنامج الشركة الداخلي على حاسوبه المحمول: "الرئيس التنفيذي– عماد البدراوي: إذا كنتِ متعبة جدًا، يمكنكِ أخذ قسط من الراحة في غرفة استراحتي."سرعان ما ظهرت على شاشة كمبيوتر أمل رسالة جديدة.بشكل غريزي، نظرت حولها بسرعة، ولاحظت أنه لا أحد ينتبه إليها، عندها فتحت الرسالة للرد"سكرتيرة الرئيس التنفيذي– أمل: لا داعي، سيد عماد، هذا ليس مناسبًا."رغم أن غرفة استراحة عماد تقع داخل المكتب الداخلي للرئيس التنفيذي، ولن يتمكن أحد من الدخول دون موافقته.لكن…الخوف يكمن في أن عماد يرى فارس كابن أخيه، وليس كشخص غريب!لو نامت قليلًا واستيقظت لتخرج من غرفة استراحة الرئيس الخاصة، وفجأة وجدت فارس بالخارج، سيكون ذلك بمثابة كارثة حقيقية… لم تعد تعرف كيف ستخت

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status