로그인انهمرت دموع روان، وألصقت خدها بظهر يد والدة رامي، وقالت: "يا عمة، وأنا سعيدة لأنني التقيت بك أيضا، وبندى، وبرامي."قالت والدة رامي: "لم أر رامي منذ عدة أيام."وبينما تتكلم، بدأت بالسعال الشديد، ثم بصقت دما."يا عمة!""أمي!"أسرعت روان وندى نحوها وقالت روان: "يا عمة، سأذهب لأستدعي الطبيب حالا!"أمسكت والدة رامي بيد روان وقالت: "لا داعي يا روان، أعرف جسدي جيدا، لقد اقترب أجلي، لن أستطيع الصمود أكثر."انفجرت ندى بالبكاء وانهارت بجانب والدتها: "أمي!"اغرورقت عينا روان بالدموع وقالت: "يا عمة، هل تريدين رؤية رامي لآخر مرة؟"أومأت والدة رامي برأسها: "نعم."وقفت روان وقالت: "يا عمة، اصمدي قليلا، سأذهب الآن لإحضار رامي، سأعيده إليك بالتأكيد!"غادرت روان المستشفى مسرعة، وأخرجت هاتفها لتتصل برامي، لكن هاتفه كان مغلقا تماما ولم تستطع الوصول إليه.أين هو رامي الآن؟اتصلت روان بوالدها قائلة: "أبي! أرجوك، ابحث لي فورا عن مكان رامي، بسرعة!"كان صوت روان مليئا بالذعر، فأمر والدها رجاله فورا بالتحري، ولم يمر وقت طويل حتى عاد بخبر: "روان، رامي في مركز تجاري الآن، يرافق فتاة في التسوق."ماذا؟لا بد أنها ك
لقد سمعت ندى كلام الطبيب عماد للتو، ولم تكن تعرف بالأمر من قبل، فانهارت تماما الآن.اقتربت روان منها وقالت: "ندى، لا تنفعلي، في الحقيقة أن صحة والدتك قد تدهورت منذ فترة طويلة."لم تسمح والدة رامي لروان بإخبار رامي وندى بهذا الأمر حينها، لأن ندى ستشارك في امتحانات قبول المدرسة الثانوية قريا وهي في مرحلة مهمة الآن.انفجرت ندى بالبكاء، فهذا كان صدمة كبيرة لها، وقالت وهي تنتحب: "كيف يحدث هذا؟ ظلت أمي بخير دائما، لا أصدق، لا أقبل، كيف يمكن أن لا تصمد أمي حتى يومين؟"مدت روان يدها لتحضن جسد ندى الضعيف، وقالت: "ندى، لا تحزني، لا تبكي، أمك لم تخبرك بهذا لأنها لم تكن تريد أن تراك تبكين."قالت ندى وهي تجهش بالبكاء: "أختي روان، فقدنا أنا وأخي والدنا منذ سن صغيرة، وأمي هي التي ربتنا طوال هذه السنين. صحيح أن أمي لا ترى، لكنها اعتنت بنا جيدا. كان زملائي يقولون إنني من أسرة بلا أب، لكنني لم أشعر يوما أنني أقل من أي أحد شيئا، لأنني لدي أخ يحبني، ولدي أم تحبني، أما الآن فأمي ستتركني أيضا…"كان كل كلام المواساة في هذه اللحظة بلا جدوى، فلم تستطع روان سوى احتضان ندى بقوة، تربت على ظهرها وتمنحها الدفء.قال
"لكنني أشعر أن قلبك ليس معي!" قالت صفاء وهي تعانق رامي من جديد، "الآن أصبح الأمر جيدا، نحن أخيرا معا، رامي، لن ننفصل أبدا."بقي رامي هادئ الملامح داخل حضنها دون أن يقول شيئا.خرج رامي وصفاء من الغرفة، فجاء السيد حسن، "صفاء، كيف كانت ليلتك مع رامي البارحة؟"أومأت صفاء بسعادة: "أبي، أصبح رامي واحدا من عائلتنا الآن."ضحك السيد حسن بسعادة: "صحيح يا رامي، نحن عائلة واحدة الآن، لقد تواصلت مع ذلك الشخص المهم وهو في طريقه الآن."ضيق رامي عينيه قليلا: "هل هو قادم؟""نعم، سيأتي لحضور زفافك أنت وصفاء.""الزفاف؟""نعم يا رامي، لقد تحدثت معه، وسيحضر زفافكما، لقد بدأت الترتيبات بالفعل، ستتزوجان بعد ثلاثة أيام!"بعد ثلاثة أيام فقط؟عض رامي شفتيه بخفوت، السيد حسن ثعلب ماهر، أراده أن ينام مع ابنته البارحة، واليوم بلغه أن موعد الزفاف بعد ثلاثة أيام.كان رامي يريد تأجيل الأمر، لكنه لم يتوقع أنه سيتزوج من صفاء بعد ثلاثة أيام وسيأتي ذلك الشخص أيضا، فلم يعد لديه مجال للرفض.نظرت صفاء إليه: "رامي، ألا تريد الزواج بي؟"وقعت أعين السيد حسن وصفاء على رامي، فسكت لثوان ثم قال: "كيف لا؟ فقط كنت أفكر أن ثلاثة أيام
استيقظت روان على حركة بجانبها، أحست أن رامي يهم بالنهوض، ففتحت عينيها بكسل.لعبا من السرير إلى الحمام ثم إلى الأريكة الليلة الماضية، استنزفا كل طاقتهما، والآن كل حركة من روان تجعلها تشعر بالألم وكأن جسدها سيتفكك."رامي، هل ستغادر؟"كانت روان نائمة في حضن رامي، وظل يحتضنها طوال الوقت، ومع أنه حاول التحرك بلطف، إلا أن مجرد تحركه أيقظها.نظر رامي إليها برفق: "روان، سأرحل الآن.""كم الساعة الآن؟""نامي قليلا، إنها الرابعة فجرا فقط."عانقته روان واقتربت منه كقط صغيرة: "إنها الساعة الرابعة فقط، لماذا تغادر الآن؟ ابق معي قليلا."كان رامي مضطرا للعودة إلى الفندق، لا يمكنه أن يغيب حين تستيقظ صفاء، ولديه أمور يجب أن يكملها.لكن روان تتدلل بين ذراعيه الآن، وحتى أقسى الرجال ينهارون أمام دفء الحضن، ووجد رامي نفسه غير قادر على الرفض.عاد رامي للاستلقاء، وطبع قبلة خفيفة على جبينها: "حسنا، سأبقى قليلا، نامي."طبعت روان قبلة على وجهه الوسيم ثم غلبها النعاس سريعا.أما رامي، فلم يستطع النوم، ظل يحتضنها طويلا، وكلما تذكر الليلة الماضية، سرت في جسده قشعريرة حارة، فالشعور كان عميقا حد العظم.لكن حدث الأمر ل
ماذا كان يقول؟إنها فتاة!قبضت روان قبضتها وضربت صدر رامي: "رامي، أنت مزعج!"أمسك رامي قبضتها الصغيرة وانحنى ليقبلها.ارتبكت روان من القبلة: "رامي، هل… هل الاستحمام لم ينفع؟"نظر رامي إليها بعينين مضطربتين، كوحش يحدق بفريسته: "روان، أريدك، هل يمكن؟"لقد قال إنه يريدها.احمر وجه روان الصغير، وقضمت شفتها، ثم أومأت: "نعم."انحنى رامي ليقبلها.لكن روان أوقفته.سأل بصوت مبحوح: "ما بك؟"أجابت روان: "هل يمكن أن نذهب إلى السرير؟ أنا متوترة قليلا، إنها أول مرة لي."قالت إنها للمرة الأولى.رفعها رامي فورا بين ذراعيه وسقطا معا على سريرها الناعم.وحين شعر بتوتر جسدها، أمسك يدها وتشابكت أصابعهما: "إذا شعرت بعدم ارتياح، أخبريني، ليس لدي خبرة، إنها أول مرة لي أيضا."قال إنه المرة الأولى له أيضا.أشرقت عينا روان وبادرت إلى تقبيله.…لا أحد يعرف كم مر من الوقت، كانت روان متكورة على السرير، جبينها متعرق بخفة، ووجهها محمر كزهرة ورد تتفتح.عانقها رامي من الخلف، ودفن وجهه الوسيم في شعرها، يلامسها بشغف.سأل: "هل تريدين الاستحمام؟"استدارت روان نحوه بعينيها اللامعتين: "إذا احملني."رامي أومأ: "حسنا."نهض رام
نظرت روان إلى رامي وقالت: "رامي، ما بك؟"ثم وضعت روان يدها على جسده: "لماذا جسدك ساخن هكذا، كأنه موقد؟"كانت شرارات حمراء تقفز في عيني رامي، لكنه كان يحاول السيطرة على نفسه، كان يجب ألا يأتي إلى روان الليلة، لكنه لم يستطع منع نفسه.قال بصوت مبحوح: "لقد تم تخديري."ماذا؟ارتعشت رموش روان واتسعت عيناها دهشة: "هل تم تخديرك مرة أخرى؟"روان استخدمت كلمتين "مرة أخرى" لأنها تعرف أنه ليس أول مرة يتعرض رامي فيها لهذا."من الذي وضع خدرك؟ هل هو والد صفاء؟" خمنت روان.أجاب رامي بـ"نعم"."ولماذا يخدرك؟ لا تقل لي أنه يريد أن تنام مع صفاء!"نظر رامي إلى روان دون أن يقول شيئا.ضحكت روان بغيظ، وحدقت به بدلال ولا تعرف إن كان عليها أن تغضب أم لا: "رامي، انظر إلى كل النساء اللواتي يلتففن حولك، من سيدات ثريات إلى منازل العائلات الثرية، كلهن يحاولن الحصول عليك بأي طريقة، حتى استخدمن المخدرات!"انحنى رامي مباشرة وقبل شفتي روان الحمراء، مقاطعا كلماتها.امتلأ قلب روان بالدفء، فلفت ذراعيها حول عنق رامي وردت على قبلته.الآن هو مع الفتاة التي يحبها، كان دم رامي يغلي، كل خلية في جسده تصرخ، رائحتها كانت عطرة بعد ال







