مشاركة

الفصل10

مؤلف: ظل الغيم الماطر
الأمير سليم كأنه خرج توًا من قصر السكينة، أقبل وجهًا لوجه، وانحنى لليان.

يتشرف الأمير سليم، أخو السلطان الأصغر، بالمثول بين يدي مولاتي الملكة." دعاه لها "يا زوجة أخي" لا "يا ملكة" فدلّ ذلك على قربه من السلطان.

حدّقت لمياء في الأمير سليم وذهلت.

ما أوسم سمو الأمير سليم، أبيضُ الطلعة، رقيقٌ مؤدب، وطبعه أهون من طبع الطاغية الذي يقتل لأدنى سبب.

لو أن مولاتي تزوجت…

وما إن خطرت الفكرة حتى كفّت لمياء عن هذا الخاطر السخيف.

فالنظامُ داخل القصر شديد، وليس كالمعسكر، فلا يجوز مخاطبة الرجال على السجية.

وكانت ليان توشك أن تنصرف، فإذا بالأمير يسألها مؤنسًا.

قال سليم: "أفزعكِ الإشرافُ على التنفيذ أمس يا مولاتي."

حدّقت ليان وأجابت مقتصدة اللفظ: "لا."

"لمّا روّضتِ الجواد رأيتُ مهارتك بعيني، والسلطان يعجب بالنساء الضابطات للفروسية، فلو أخذتِ من هذا الباب لربما نلتِ حظوته."

كان صوته وديعًا كأنه صديق مخلص.

ولم تسوء ليان صورتُه عندها، وذكّرها بياضُ ثوبه بذكرى قديمة اختلط فيها الحب والألم.

"شكرًا."

ولكنها لا تحتاج ذلك.

لقد تعلّمت الركوب والرمي لا لتُرضي رجلًا.

في قصر السكينة.

وعظت الملكةُ الأم ليان.

قالت الملكة الأم: "بوصفك ملكةً فعليك ضبط نساء الحريم من العُلا إلى الوصيفات والحشم.

"ولك أيضًا منصبُ النصح.

"مثلًا، إذ أفرد السلطانُ المحظيةَ مرجانة بحبّه فعليكِ أن تُكثري نصحه في العدل بينهن كي تتوازن القوى.

"لا تستهن بالحريم، فخلف كل محظية رجالُ الدولة…"

وبدت ليان تصغي، غير أنّ قلبها شارد.

ولم تنسَ ثأرها وقد دخلت القصر منذ يومين.

وفي هذه الليلة همّت بجسّ حراسة قاعة السمو.

في قاعة السمو.

جاءت ورشةُ التطريز بملابس جديدة من ديباجٍ لامع يبرق.

وتزلّفت وصيفة.

"يا مولاتي، ما أوسع منن السلطان عليك، فهذا ديباجٌ لامع، جاءنا ضمن هدايا الجزية، فإن لبستِه الليلة للمنادمة لم يَصرِف السلطانُ عنه طرفه."

كان لابتسامة المحظية مرجانة سحرٌ يقلب القلوب.

غير أنها انطفأت فجأةً، وحدّقت في نقشِ "زنبق الوادي" المطرَّز على الثوب، وارتسم الغضب على وجهها.

قالت مرجانة: "ما الذي طُرّز هنا؟"

"اهدئي يا مولاتي…"

"اضربوهن ثمانين سوطًا واطردوهن من القصر." قالتها خفيفةً ولم تُجد النظر إلى الثوب.

واستفظعت الوصيفة القسوة، فثمانون سوطًا مهلكة.

ومات في ذلك اليوم ثلاث عشرة مُطَرِّزة، واضطرب القصرُ خوفًا من سخط المحظية.

ليلًا دخل السلطان قاعة السمو، وتعالت أنفاسُ الدلال.

"يا مولاي، ذلك التطريز قبيحٌ لا ألبسه، أتراني أخطأت."

قال السلطان: "لم تخطئي. يستحقّ القتل."

ورفع بصره فجأةً إلى الجسور، ولوّح بردائه، فانطلقت من كمّه رميةٌ خفيّة فاخترقت السقف.

وثقبت الرميةُ القرميد، واهتزّ فوق السقف ظلٌّ أسود.

وأدرك الحرسُ عندها أن قاتلًا نفذ إلى قاعة السمو، فصَكّوا السيوف استعدادًا للفتك به.

ووثبوا إلى السطح ليحيطوا به، فلم يلبث أن تلاشى كالضَّباب في لمحة.

واستغربوا هذا المشهد، وتبادلوا النظرات.

وما ذاك إلا لأنّ السرعة وحدها لا تُقهر.

وكانت خفّةُ ليان عجيبةً حتى إن شيخها عدّها من النوادر.

وقد نجحت في التسلل إلى قاعة السمو وتجاوزت الحرس والآلات الخفية، غير أنها لم تتجاوز السلطان.

وبدا أن باطن قوّته عميق، يشعر بوجودها.

وكانت قد قصّرت وأمّنت الجانب.

وهي توشك أن تغادر القاعة إذ هبط أمامها ظلٌّ وحال دون طريقها.

وكان شعرُه الأسود مرسلًا، ورداؤه الداكن مفتوح الصدر، باديةٌ تفاحةُ حَنجرته وسِماتُ جسده، وفيه كآبةٌ وقسوة.

ولم يحمل سلاحًا، لكنّ كفّه أمعن فيها قوّةً كالمِخْرَز ودفعها.

وفطِنت ليان لقوّته.

ولم تضعف هي أيضًا، فقد لفّها السوادُ وخفّت حركتها، وتجنّبت هجمتَه، وقَلبت الهواء قفزًا كسمكةٍ تشقّ الماء وهبطت خلف ظهره.

وفي اللحظة نفسها خرج سهمٌ قصير من كمّها.

وتقبّضت عينا السلطان.

فالقاتل شديد.

وفي السرعة يتقدّمه.

لكن… له ثغرة.

زاغ عن السهم، وفي اللحظة نفسها ضربها على أسفل ظهرها بكفّه.

وتهالكت خطوةُ ليان إلى الأمام، ثم استدارت سريعًا تثبت قدمها.

وانحلّ شعرُها، ورسم في الهواء قوسًا جميلًا.

وضيّق السلطان جفنه.

إنها امرأة.

وانقبض حاجبا ليان.

في أسفل ظهرها جرحٌ قديم.

ومن عجب أنه رآه وأصاب موضعه.

فمن يكون.

أهو من الحرس الخفيّ الملاصق للسلطان.

وتدفّق الحرس من كل صوب.

ولم يعد من الحكمة إطالة القتال، فأطلقت قنبلةَ دخان وفرّت بسرعةٍ قاطعة.

غير أن عينَي السلطان شديدتا الالتقاط، فرأى الظلَّ السريع.

قصر الوفاق.

ما إن عادت ليان حتى سارعت لمياء فتبدّلها وتُخفي ثوبَ الليل.

"يا مولاتي، أأنتِ بخير."

"لا بأس." وكانت عقدةُ حاجبيها ظاهرة.

فقد أثارت ضربتُه جرحَها القديم.

واستحمّت ليان بماءٍ حار، ولمّا خرجت لمياء من المخدع لاحت لها هيئةٌ مقبلة.

كان يجيء من الظلّ والضوء، جميل الطلعة، رداءُ السلطان عليه آيةُ المنزلة، وتاجٌ من يشمٍّ أرجوانيّ يشدّ شعره، وكل خطوةٍ منه ثابتةٌ مهيبة.

وكأنه السلطان.

ورأت لمياء الطاغية أوّلَ مرة فبُهِتت.

من ظنّه، ما أوسمه، كأنه آيةٌ من صورةٍ تشدّ القلب.

ولكنه مخيف… كأنّه ملك الموت.

"تسجدُ جاريتُك لمولاي السلطان."

وتخطّى السلطانُ عتبةَ المخدع.

وكان القاتل قد توارى في قصر الوفاق.

وأسفلَ ظهرها يدٌ أصابتها، وسهلٌ كشفُها.

وكانت ليان في حوض الاستحمام، فاقتحم الرجل.

وظهْرُها إليه. "يا مولاي السلطان، اعذرني لا أستطيع القيام للتحية."

وتحدّد بصرُ السلطان كحدّ السهم.

أتستحمّ في ساعةٍ كهذه.

"يا ملكة، قفي."

وقبضت ليان كفّيها.

أيعُدّها السلطان مشبوهة.

"يا ملكة، أما سمعت." واشتدّت سطوتُه.

وكانت ليان في الحوض عاريةَ الجسد.

واستشعرت حدّةَ نظره خلفها.

كأنه سهمٌ ينفذ فيها.

فإن نهضت بدا أثرُ الضربة في أسفل ظهرها.

وازدادت نظرةُ السلطان برودة.

ومن هذا الجانب تَشْبَه الملكة تلك القاتلة.

واندفع فجأةً، وقبض كتفيها وانتشلها من الماء.

فانسكب الماء.

استمر في قراءة هذا الكتاب مجانا
امسح الكود لتنزيل التطبيق

أحدث فصل

  • عروس الحرملك... التي قهرت الطاغية   الفصل30

    كانت كتف ليان مثبتة، ويدها مقبوضة.السلطان عاصم رجل في النهاية، وقوته كبيرة. إذا وقعت في يده، فلا تفكري بالفرار. قال: "يا حرس". بأمر واحد منه، اندفع الحرّاس إلى الداخل. قال: "اقبضوا على المغتالة". وإذ هم يوشكون على الإمساك بها، رفعت ليان ركبتها أولًا، مستهدفة أسفل عاصم. انحرف عاصم إلى الجانب، وضاعف ضغط يده القابضة على كتفها. ومبارزة السادة لا تحتمل ذرة تهاون. وما إن خفّ ضغطه قليلًا حتى كسرت ليان قيده، وخطفت نطاق سرواله من عند الخصر… هووف. في لحظة، أدارت الحراسات رؤوسهم غريزيًا لئلا يروا انكشاف السلطان. وفي تلك اللمحة أفرغ عاصم يدًا بسرعة، وأمسك بالسروال مانعًا انزلاقه. لكن وبسبب حفظه لكرامته بهذه الحركة أفلت قبضته تمامًا، ولم يبق إلا يد واحدة تمسك ليان. كما تعجز قبضتان عن أربع أيد، فقبضة تعجز عن يدين أيضًا. وانزلقت ليان كسمكة لزجة مراوغة، ففلتت من تحكم يده الباقية. ثم اغتنمت ذهول الحرّاس وخوفهم من مساس المهابة، وقفزت من نافذة جانبية. كان تسلسلها انسيابيًا كالغمام، ولو ترددت حركة لفشلت في الفرار. أما الحرس الداخلون متأخرًا فلم يفهموا ما جرى، إنما أحسّوا ببرد يجتاح القاع

  • عروس الحرملك... التي قهرت الطاغية   الفصل29

    في منتصف الليل، في قصر النجوى. فشش سهم حاد استقر في إطار باب القاعة. في لحظة، انطلق الحرّاس جميعًا. قالوا: "هناك مغتال". القاعة الداخلية. كان عاصم يرتدي ثوب نوم من الديباج الموشى، وشعره الأسود منسدل كالشلال، يزيد وجهه وسامة فاتنة. قال: "ما الخبر؟" حمل لبيد السهم بكلتا يديه، وعلى رأسه رقعة، وتقدّم بحذر إلى الستارة. قال: "مولاي، هذا ما خلّفه المغتال". مدّ عاصم يده من داخل الستر، وأصابعه طويلة قوية. وتحت ضوء الشموع قرأ ما في الرقعة. مكتوب: "غدًا عند آخر الليل، قصر الشروق، لأجل علاج سمك". ضاقت حدقتا السلطان عاصم فجأة. ثم سحق الرقعة في يده حتى صارت فتاتًا. قال: "ما زالت تجرؤ على المجيء". يبدو أنها عرفت هويته، فأرسلت الرقعة مباشرة إلى قصر النجوى. لم يفهم لبيد المراد. قال في نفسه: "من تكون؟" أيعرف مولاي ذلك المغتال؟ … في مساء اليوم التالي. قصر الشروق. أحاط الحرس الخفي هذا القصر المهجور بطبقات من الطوق، ترقبًا لظهور المغتال. ما إن حان وقت آخر الليل، حتى دفعت باب القاعة امرأة في هيئة وصيفة ودخلت. فحاصروها على الفور. والغريب أن رد فعل المغتالة لم يكن الفرار… نظرت ليان

  • عروس الحرملك... التي قهرت الطاغية   الفصل28

    ظنّت مرجانة أنها أساءت السمع. كيف يمكن للسلطان أن يذهب إلى جنان؟ قال زاهر بعد ذلك. "الأمر يقين، للتو أرسل يقول لا تنتظري، فالسلطان سيتناول العشاء عند جنان." ساور مرجانة ضيق، فانعقد حاجباها قليلًا. لكنها ما لبثت أن قالت في نفسها إنه وإن تعشّى هناك فلن يعطف على جنان قطعًا. لا يجوز أن تربك صفوفها لأمر صغير فتكون أضحوكة لغيرها. اشتهر في القصور أن السلطان قصد جنان فعمّ الذهول. وكانت نهى أشد غضبًا فرمت في الحال صحنًا فكسرته. "منذ متى دخلت جنان القصر؟ وبأي حق تسبقني إلى الحظوة!" حاولت وصيفتها أن تلطف القول. "مولاتي، إنما ذهب السلطان إلى جنان، ويقال إن أباها نال فخر النصر، فلعل السلطان يُظهر سعة فضله." قطّبت نهى جبينها بغتة. "أتُراك ترين أن عمّتي كانت محقّة وأن الملكة هي من ساعدت جنان من وراء الستار؟" أجابت الوصيفة بتحفظ. "مولاتي، الأمر مشكل الحكم فيه." "ولكن الملكة نفسها محظور خروجها أفبيدها مثل هذه القدرة؟" عادت نهى تتردد. لو كان لها ذلك لألحت لنفسها لا لتجعل النفع لجنان. هي لا تصدق أن في الحريم امرأة لا تريد الحظوة. أسعد الناس تلك الليلة جنان. فمنذ زمن وهي في القصر وهذه

  • عروس الحرملك... التي قهرت الطاغية   الفصل27

    كانت جنان بين الدهشة والسرور، فمسحت دموعها سريعًا ونظرت إلى الخارج. ولما رأت ذلك المِصد الذهبي نسيت وجعها كأن جرحها قد اندمل. خمّنت الوصيفة إلى جوارها. "مولاتي، يُقال إن مولاي السلطان بعدما غادر قصر الوفاق قصد قاعة السمو، ولا بد أن مرجانة قالت فيه خيرًا فأتت هذه العطية؛ عليك أن تشكريها." هزّت جنان رأسها بقوة. "نعم، مرجانة أخت صادقة في وُدها لي، بخلاف تلك الملكة." وما إن ذُكرت الملكة حتى عاد الحقد يغلي في صدرها. هذا الثأر ستأخذه لا محالة. … قصر النجوى. القاعة العظمى ساكنة لا صوت فيها. في نصف الليل. … امتدت يد من الداخل فأزاحت ستر السرير بعصبية. تسللت أشعة القمر عبر شقوق الضوء إلى داخل الستر. جلس عاصم هناك ورداؤه الواسع مفتوح يكشف صدرًا ممشوقًا. وضع يده على جبهته يعرك ما بين حاجبيه بضيق. لم يستطع النوم. كان يعيد حديث قصر الوفاق في ذهنه. ليس صحيحًا. لقد همّ آنذاك أن يجلد وصيفات الملكة زجرًا لهن. فكيف انقطع الأمر بلا تتمة. في أي موضع استدرجته الملكة وأدرجته في قولها. منذ ذكرت أبَا جنان وإخوتها مضى معها في الحديث، بل تحققت صحّة ما سمته برسالة الأهل… وفي النهاية لم يع

  • عروس الحرملك... التي قهرت الطاغية   الفصل26

    رفعت ليان رأسها ببطء وعيناها هادئتان كبركة ميتة لا تموّج فيها. "مولاي السلطان، لقد زل لساني من قبل فأسخط المقام، وأنا منذئذ أحاسب نفسي ليلًا ونهارًا بذنوب معلقة، ولست أهلًا لخدمة المقام السلطاني." تلألأت عينا عاصم ببرودة عميقة تحمل خطرًا مكتومًا. "الملكة تعرف قدر نفسها." "هيئوا الموكب، إلى قاعة السمو." … بعد انصراف السلطان بدت لمياء كأنها انهارت تمامًا، فاتكأت مترنحة على حافة الطاولة. "مولاتي، لقد أفزعتِني حتى الموت…" ولما تأكدت أن لا أحد حولهما قالت لمياء بقلق تنصح. "مولاتي، لم يُدنِ السلطان جنان من وصاله، فإن كنتِ تريدين بها كسر انفراد مرجانة فقد أخفقتِ." "بل وأغضبتِ السلطان وزدتِ الشقاق مع مرجانة وجنان؛ أليس في ذلك جعلٌ لوضعنا أسوأ؟" لم ترَ ليان أنها خسرت. قالت بسكينة. "جنان قريبة من مرجانة ومن يقرب من الماء يسبق إلى الارتواء، فلو كان السلطان مائلًا إليها لكان قد آثرها منذ زمن." "آه؟ إذن أنتِ تعلمين أن السلطان لن يدنو من جنان ومع هذا رتبتِ لها مبيت الليلة؟" ثم قالت لمياء وقد خطر لها أمر آخر: "وأنتِ أيضًا تعلمين أنه لا يحب ذلك فأرسلتِها عمدًا إلى قصر النجوى، أليس كذلك؟"

  • عروس الحرملك... التي قهرت الطاغية   الفصل25

    كانت ليان تُقبَض على عنقها، وقد احمّرت ملامحها قليلًا. "هذه كلها مذكورة في رسالة أسرية …" قال السلطان عاصم: " رسالة أسرية؟" ولم يصدق. وأمرها أن تُخرج تلك الرسالة المزعومة. وخارجًا ذُهلت سلامة. من أين أتت تلك الرسالة؟ وما إن استدارت… يا ساتر، أفزعها ذلك! متى عادت لمياء يا ترى؟ ثم ما الذي تحمله في يدها؟ تجاوزت لمياء ذهول سلامة، وأسرعت إلى المخدع. قالت: "يا مولاي، هذه رسالة بعث بها السيد حسام اليوم." أرخى عاصم قبضته وتناولها ليتفحصها بنفسه. وكانت مكتوبة بلهجة أب إلى ابنته. وفيها: "روزان يا ابنتي، قلتِ من قبل إنك تريدين القيام بحق الملكة وأن تعدّي المحظيات أخوات فتُحسني إليهن، فسرّني ذلك. لهذا جمعتُ شيئًا من الأخبار لعلها تعينك…" وكان فيما بعد ذكرٌ لجنان ولغيرها من المحظيات. وأبرز ما فيه مواقيت دخولهن القصر، وصلات أهلهن، وميولهن. ومن سياق الكتاب يُرى حرص الملكة على شأن الحريم. كأنها حقًا تعدّهن أخوات وتريد معرفتهن. لما فرغ السلطان عاصم من القراءة بقي وجهه جليديًا. قال: "نِعْمَ الملكة أنتِ، أحسنتِ الإحاطة بكل شيء." ولم يكن ليُخدع، فأمر بمضاهاة الخط حالًا. وبينما ينتظر

فصول أخرى
استكشاف وقراءة روايات جيدة مجانية
الوصول المجاني إلى عدد كبير من الروايات الجيدة على تطبيق GoodNovel. تنزيل الكتب التي تحبها وقراءتها كلما وأينما أردت
اقرأ الكتب مجانا في التطبيق
امسح الكود للقراءة على التطبيق
DMCA.com Protection Status