الفصل 1

بعد أن أنهيت المكالمة، قمت بالتقاط صورة للأطباق التي أعددتها بعناية وكعكة الذكرى السادسة للزواج، وأرسلتها إلى زوجي.

لقد عاد بسرعة كبيرة.

"هل جاء عيد ميلادك؟" "لا أستطيع العودة اليوم، يمكنك الاحتفال بمفردك."

ابتسمت بسخرية، وألقيت بالكعكة في سلة المهملات.

سواء كان عيد ميلادي أو ذكرى زواجنا،

لا يذكرها بلال أمين أبدا.

لكن بالنسبة لأمر مريم نور، أعد دفترا صغيرا خصيصا وكتبه بشكل دقيق.

من أيام المدرسة الثانوية، واستمر في الكتابة حتى اليوم.

أما ورقة فحص الحمل على الطاولة، فقد خزنتها مرة أخرى.

كنت أنوي أن أهديها له كهدية أثناء العشاء الليلة.

لكن الآن، يبدو أنه لا داعي لذلك.

مرت ست سنوات على زواجنا ولم أنجب أطفالا، أجريت ثلاث محاولات للتلقيح الصناعي، وكانت العملية مؤلمة وفشلت في كل مرة.

كنت أظن أنه لا أمل هذه المرة أيضا، لكن حملت.

لكن قبل أن أفرح لبضع دقائق، رأيت تلك المنشورة من مريم.

ربما هي استخدمت الحيوانات المنوية من زوجي للتلقيح الصناعي في نفس اليوم.

فقط أنا، الغبية الكبرى، كنت مخدعة ولا أعرف شيئا.

وضعت الطعام أمامي، ورغم أنني لا أشعر بشهية، لكن من أجل الطفل يجب أن آكل بضع لقيمات..

لكن بمجرد أن شممت رائحة اللحم والأسماك، انحنيت وبدأت في التقيؤ بشكل شديد.

حتى النهاية، أصبح بطني يؤلمني أكثر فأكثر.

فجأة، شعرت بشيء رطب في الأسفل.

تسرب الدم من السروال.

فزعني ذلك تماما.

هل هذه علامات إجهاض؟

مهما كان خيبي من بلال، هذا الطفل هو الذي حملته بصعوبة، لا يمكن أن يحدث له شيء!

أخذت هاتفي بسرعة، وقررت النزول لقيادة السيارة إلى المستشفى.

ولكن بمجرد أن فتحت الباب، شعرت بألم شديد لدرجة أن ساقي ارتجفت وكنت أتكئ على الجدار وأتدحرج ببطء نحو الأسفل.

في الصباح، شعرت بتوعك، قضيت نصف يوم في المستشفى لإجراء الفحص.

بعد العودة، كنت أعتقد أن بلال سيعود إلى المنزل للاحتفال بذكرى زواجنا، فكنت مشغولة بإعداد الكعكة والطعام.

ربما كان السبب انخفاض السكر في الدم.

أخرجت هاتفي بسرعة لأتصل بسيارة إسعاف، لكن أمامي بدأ كل شيء يتلاشى في ظلام ودوار، ولم أستطع أن أستخدم أي قوة.

في هذه اللحظة، انفتح باب الجوار، وخرج الجار.

لقد صدم من مظهري المروع، فركض بسرعة ليساعدني.

"ماذا حدث؟"

شعرت بالارتياح قليلا، وطلبت منه أن يأخذني إلى المستشفى.

بعد إجراء الفحص، تبين أنني أعاني من أعراض إجهاض مبكر، وكتب الطبيب العديد من الأدوية، وكان نبرته جادة بعض الشيء.

"عليكما أن تكونا حذرين للغاية من الآن فصاعدا، حاليا صحتك ليست جيدة، لا يجب أن تتعرضي لأي توتر عاطفي أو إرهاق مفرط."

رأى رأيت الجار في حالة من الإحراج، فشرحت له أنه ليس زوجي.

"زوجي في الخارج... في رحلة عمل."

أومأ الطبيب برأسه وقال بعض الملاحظات الهامة.

"أرسلي هذه إلى زوجك، يجب عليه أن يبدأ الآن في تعلم كيفية العناية بالمرأة الحامل."

ابتسمت بسخرية.

أرى أنه جيد في العناية، لكن للأسف العناية موجهة لامرأة أخرى.