Share

الفصل 255

Author: شاهيندا بدوي
لم يرغب سمير في الاستمرار بالكلام معها، فقال: "لقد ذهبت نور لترسل لك أشيائك بالفعل، إن كان لديك أمر ما تريدين قوله مستقبلًا، فيمكنك أن تتصلي."

كان كلامه يعني أن مجيئها إلى هنا بلا داعي.

لقد أصبح ينفر منها لهذه الدرجة.

يبدو أن على شهد أن تبذل مجهودًا أكبر.

لم ترغب فاطمة أيضًا في الاستمرار بالمجادلة معه، فقالت: "أنا سيدة منزل آل القزعلي، وزوجة والدك."

لم يعطها أي اهتمام، وتركها خلفه.

...

ذهبت نور إلى المستشفى حاملة معها المكملات، لتعطيها لشهد.

عندما سمعت شهد صوت الباب، اعتقدت أنه سمير.

لكن انطفأ الفرح في عينيها عندما رأت نور.

"لماذا أنت هنا؟"

ردت نور بهدوء: "حماتي مريضة قليلًا، فجئت أؤدي الواجب بدلًا عنها."

ثم اقتربت من السرير، ووضعت المكملات على الطاولة بجانب السرير.

وما إن وضعتها، حتى همّت بالمغادرة.

نادتها شهد قائلة: "نور، بما أنك جئت بالفعل، فلم لا تجلسين قليلًا؟"

ردت دون أن تلتفت: "آنسة شهد، نحن لسنا قريبتان من بعضنا البعض."

هي فقط جاءت لتمنع المشاكل بين سمير ووالدته.

وبما أنها في المستشفى، فقد قررت حجز موعد طبي.

كان عدد الناس في الصباح قليلًا.

وكان أمامها في الطابور 3 أشخاص.

عندما
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل666

    لم تفهم عزة تمامًا: "ماذا تقولين؟"نظرت نور مرة أخرى نحو الخارج، ولاحظت طارق الذي يظهر القلق عليه أحيانًا.شعرت أن نصف تخمينها كان صحيحًا.إن كان سمير يريد كسب ثقة إيهاب، فبالتأكيد سيتخذ بعض الأساليب لتحقيق ذلك.ومع ذلك، هو وشهد لم يظهرا بعد.قالت نور فورًا لطارق: "طارق، هل ذهب سمير لرؤية إيهاب؟"تردد طارق قليلًا قبل أن يجيب: "هذا... القائد سمير سيعود، لا تقلقي عليه كثيرًا، سأخبركِ فور عودته".سمعت عزة كلامه واستوعبت الأمر، فقالت لنور: "إذا ذهب سمير لرؤية إيهاب، فمن المحتمل جدًا أن يكون السبب هو الحصول على الترياق، فإيهاب يصنع الأدوية، ولا بد أن يكون لديه مختبره الخاص، هذا ما تعلمه من فرعون، لا يمكن أن يضيع مهارته هباءً!"تحولت ملامح نور إلى القلق، ونظرت مجددًا إلى طارق قائلة: "لماذا لم تذهبوا معه؟ لم نرَ أي تحرك منكم، هل ذهب سمير وحده؟ أليس هذا خطيرًا؟"شعر طارق بالضغط، ولم يجد ردًّا، فقالت: "لم يسمح لنا القائد سمير بالذهاب".توتَّرت عزّة أيضًا، وقالت: "أيها الغبي الظريف، هل من الصعب قول الحقيقة؟ قبل أن أخرج رأيت سمير وشهد معًا، من المفترض أن يذهبا معًا، فشهد هي ابنة إيهاب، تستطيع أن

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل665

    قالت نور لعزة تطمئنها: "سيكون هناك بعض الألم بعد زوال أثر المخدر، تحملي قليلًا فقط، سيكون كل شيء بخير بعد يومين".ابتسمت عزة مسترخية الآن: "لا بأس، الألم بالنسبة لي مجرد شيء صغير، أنا سعيدة لأنني أستطيع أن أراكِ مجددًا".جلست نور بجانبها، أمسكت بيدها بإحكام وقالت: "سنلتقي كثيرًا بعد الآن، سيتحقق كل ما تتمنينه بالتأكيد".أومأت عزة برأسها.كانت راضية جدًا بالفعل الآن.شعرت بأنها محل تقدير، وتم تلبية رغبتها في الحب، حتى لو قليلًا.قالت عزة: "أريد شرب الماء".سارعت نور لتملأ لها كوبًا من الماء.شربت عزة كوب الماء كلَّه في عدة رشفات. وشعرت بالراحة أخيرًا.ولم يعد حلقها يؤلمها كثيرًا.سألت نور: "هل تريدين أن ترتاحي أكثر؟"هزت عزة رأسها: "لا، كيف يمكنني أن أشعر بهذا الهدوء إذا نمت؟ لا أريد النوم، أريد أن أستمتع بهذه اللحظة، حتى لو كنت مستلقية في المستشفى، على الأقل أشعر الآن أني على قيد الحياة كشخص طبيعي".أصبحت حرة بدون سيطرة رجل السكين.بعد أن مرت بتجربة الموت، أصبحت تعتز بالحياة، وتريد أن تعيش دون ندم مرة أخرى.لكنها سألت عند رؤية الحراسة خارج الغرفة: "من هؤلاء في الخارج؟ لماذا يقفون عند

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل664

    نظرت نور إلى عزة داخل غرفة المستشفى، وأحسَّت أن عزة على الأغلب تعرف الإجابة على هذه الأسئلة.جلست نور بهدوء، فتحت الهاتف وبدأت تتابع الأخبار على الإنترنت.مع تطور الشبكات، علم الجميع بأمر انفجار الطريق على الفور.تداول الناس الخبر. وانتشرت حالة من الهلع بين الجميع.لم تنشر الجهات الرسمية سوى خبر واحد فقط، وهو بدء عملية القضاء على العصابة.أما التفاصيل، فلم تُذكر.سألت نور مريم. فأخبرتها مريم إنه لا يمكن نشر التفاصيل إلا بعد انتهاء العملية بالكامل، حتى لا يُثار الذعر بين الجميع.بمعنى آخر، لن تُنشر التفاصيل إلا بعد اكتمال القضاء على العصابة.فهل يعني هذا، رغم الهدوء الظاهر حاليًّا، أن هناك عاصفة أكبر خلف الكواليس؟لم تنتهِ العملية بعد.هل ما زال سمير يؤدي مهمته؟عقدت نور حاجبيها، وشعرت أن القضية معقدة للغاية، فهم بحاجة لمعرفة من هي الشخصية الرئيسية التي يجب القضاء عليها!نظرت إلى الخارج، بدا كل شيء هادئًا.مقارنة بما شاهدته من فظائع في الموقع، عندما أتت إلى المستشفى، بدا وكأن كل الجنود وكل الأمور المتعلقة بالأمر أصبحت أكثر أمانًا وراحة.اقترب موعد الغداء.كان طارق مهتمًا بنور، فاشترى

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل663

    أربكت أسئلة نور طارق قليلًا."سيدتي، أنتِ تبالغين في التفكير." قرر طارق أن يخفي الأمر، فذلك أيضًا كان رغبة سمير القزعلي، وقال: "القائد سمير مشغول بمتابعة الأمور الرسمية، فمن الطبيعي ألا ترينه".سألت نور مرة أخرى: "وماذا عن شهد؟"أجاب طارق: "هذا لا أعلمه بدقة".لم يرغب طارق في الإفصاح أكثر، ونور لم تعد تسأل.قالت نور: "هل يمكنني البقاء هنا مع عزة؟"قال طارق: "هاه... هذا..."سألته نور: "ألا يمكنني؟"وافق طارق في النهاية: "يمكن، لكن لا يجوز لعزة الخروج من الغرفة نصف خطوة دون إذننا،، كما أن دخولك وخروجك سيخضع للتفتيش، هذه قوانيننا".بصفتهم جنودًا، كان عليهم أن يكونوا قاسين بعض الشيء. لكن نور فهمت أنه يجب اتباع النظام، وقالت بشكلٍ طبيعي: "فهمت".دخلت الغرفة.وكان طارق يراقب من الخارج.كان هو أيضًا متوترًا، إذ لم يصل أي خبر من جانب القائد سمير بعد. ولا يعرف متى يمكنهم التحرُّك.كل لحظة كانت عذابًا. لكن لا يمكنهم التحرك بشكل متهور.جلست نور بجانب السرير، تحدق في عزة، شاحبة الوجه وفاقدة الوعي.بدت بلا حياة، حتى شعرها الأحمر الذي تحبه بدا باهتًا.جفت شفتاها، فوضعت نور قليلًا من الماء عليهما

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل662

    أنواع مختلفة من العقاقير، وتجارب متعددة...وضعت على الرفوف صفوف من القوارير والعبوات، وعلى الطاولات أنابيب اختبار تحتوي على سوائل متعددة الألوان، مع أصوات فقاعات الماء المقطر.كان هذا مجرد جزء من تجارب إيهاب، فيها السموم وأيضًا الترياقات.علقت عليها أرقام فقط، بدون أي أسماء.وفي المختبر، كان هناك أكثر من عشرة باحثين. يرتدون عدات الوقاية الكاملةوهم يعملون.في هذه اللحظة، وُضع سمير على الأريكة، فاقد الوعي......نُقلت نور إلى المستشفى لإجراء فحص شامل للجسم.لم تُصب بأذى عدا بعض الكدمات.نجت من هذه المحنة، بفضل حماية عزة لها.كانت نور قلقة عليها أيضًا.إذ ذكرت عزة سابقًا أنها وحيدة في هذا العالم، وتشعر بالوحدة.حتى عندما دخلت عزة غرفة العمليات، كانت لوحدها، لا أحد يأتي لرؤيتها.لم ترغب نور أن تبقى عزة وحدها، وأرادت أن تشعرها بالدفء.وقفت نور عند باب غرفة العمليات تنتظر، على أمل أن تفتح عزة عينيها وترى أن هناك شخصًا يهتم بها.ربما سيزيد هذا من أملها في الحياة.انتظرت لثلاث ساعات.حتى خرجت عزة من غرفة العمليات.قفزت نور على الفور، ارتاح قلبها المعلق عندما علمت أنها ما زالت على قيد الحياة.

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل661

    ركض الأشخاص الذين خلف السيارة أيضًا، لكن سرعان ما تُركوا في الخلف.رأت شهد سمير في المقعد الخلفي عبر المرآة الخلفية، فأصيبت بالقلق على حالته، وعندما رأت أن ارتعاشه خف قليلًا، شعرت بقلق شديد.خافت أن تكون حياته قد دخلت العد التنازلي...صاحت بأعلى صوتها: "تحمل، يا سمير، عليك أن تتحمَّل! اقتربنا، سأنقذك بالتأكيد، تحمّل!"أرادت أن يسمعها.لن تسمح أن يموت!ستجد له الترياق بلا شك، عليه فقط أن يتجاوز هذه المرَّة.قادت شهد السيارة متعرجة، من الغابة إلى المدينة الصاخبة، ثم إلى مكان ناءٍ، وأخيرًا فرملَت فجأة أمام مصنع مهجور!ظهرت سيارة غير معروفة في المراقبة، مما أثار الانتباه فورًا.نزلت شهد من السيارة، وهي تصرخ بقلق: "أبي، إنها أنا، النجدة!"هرعت إلى المقعد الخلفي لتخرج سمير.حينها، خرج بعض الأشخاص من المصنع المهجور. وكانوا جميعهم من رجال إيهاب الموثوقين.راقب إيهاب السيارة من كاميرات المراقبة، ولم يُفزع عند رؤيتها. لأنه عرف أن شهد وسمير بداخلها.كانت عملية هذه المرة لجس نبض سمير. لمعرفة ما إذا كان سيقضي على رجل السكين، ويخلِصه منه، أم لا.ضيق إيهاب عينيه قليلًا، وفي هذه اللحظة كان مترددًا

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status