بعد نصف ساعة، توقفت السيارة أمام برج الصفاء الملكي.نزلت فادية من السيارة بخطوات مسرعة، ولم تلتفت ولو للحظة إلى تلك النظرات التي كانت تلاحقها من الخلف حتى اختفى ظلها عن الأنظار.ابتسم كريم بابتسامة قاتمة، كأنها ملامح شبح مخيف.هاه، فادية…بم كانت تفكر بكل هذا التركيز، حتى إنها لم تنتبه أنها ركبت سيارته من جديد؟لو بقيت على هذه الحال، فسوف يكون من السهل جدا عليه أن يتعامل معها.لكن حذر فادية، كريم لم يكن يتجرأ على الاستهانة به.قبل لحظات فقط، كان محض حظ أنه لم يكشف أمره، لكنه يعرف أنه إن اكتشفت فادية وجوده، فسوف ينكشف فورا أمام عين مالك.هو يستطيع أن يواجه ليان بمفرده بلا قلق، وأن يتلاعب بفادية كما يشاء.أما مالك…فحياله يشعر كريم بخوف متجذر في أعماقه، خوف يتغذى من الحقد ذاته، حقد لا يعجز حتى الخوف عن كبحه.مرت صور معينة في ذهنه، فشد قبضته على المقود حتى ابيضت مفاصله.وتدريجيا انصهرت ملامح الجنون في عينيه، حتى تحولت إلى قسوة قاتلة.بعد قليل، نزلت فادية من الطابق العلوي وتوقفت أمام سلة قمامة.كانت تحمل شيئا بيدها، وعندما لامسه ضوء الشمس، تلألأ خاتم ألماسي ببريق ساحر.أهو مزيف؟في ذلك الو
Read more