لكن كيف يمكن أن تلمس ثياب ذلك الرجل جسد الحفيدة الحقيقية لعائلة الهاشمي؟لحسن الحظ أن بكاءها جعل ذلك الرجل يتردد في الاقتراب منها.بالطبع، لم ترض ليان بالهزيمة.في نظرها، مظهرها هذا مخز للغاية، ولعله السبب وراء انزعاج ابن عمتها منها.علاء، ذلك الفتى المدلل في العاصمة، والمحاط دائما بهالة مجموعة الهاشمي، من الطبيعي أن تكون له طباع وغضب.وهي مقتنعة تماما أنه غاضب، لذلك لم يتدخل لمساعدتها.حدقت ليان في علاء بثقة، مؤمنة أن مظهرها الدائم المستعطف سيرق قلبه في النهاية.وبالفعل، أغمض علاء عينيه لوهلة.ورغم أن جبينه ما زال معقودا، إلا أنه تحرك أخيرا.فشعرت ليان براحة طفيفة في قلبها، مترقبة أن يواسيها علاء ليخفف عنها حرجها ووضعها البائس. أما هي، فلم يكن أمامها سوى الاستمرار في تمثيل صورة المظلومة الضعيفة.مد علاء يده وساعدها على الوقوف.كادت ليان بخفتها الوهمية أن تقع في حضنه، لكنه أمسكها بثبات ومنعها.“شكرا لك يا ابن عمتي.” همست ليان بعينين يملؤهما الامتنان.لكن في اللحظة التالية، أفلتها علاء سريعا، والتقط معطف الرجل من يده.جمدت ليان في مكانها.قبل أن تفكر حتى، كان علاء قد لف المعطف حول خصرها
อ่านเพิ่มเติม