على الشاشة كان هناك مشهد بلا صوت، والهدوء الغريب يخيم على المقصورة.الفيديو يعاد تشغيله مرارا وتكرارا.كان الشيخ الهاشمي منفعلا، رفع يده مشيرا إلى الشاشة.وعندما ظهر المشهد الذي فيه ليان ترفع قدمها لتركل الكرسي المتحرك، أطلق الشيخ الهاشمي صوتا متهدجا.انتفضت فادية من صدمتها، عادت إلى وعيها بسرعة: "جدي… جدي، لا بأس، كل شيء انتهى."أرادت أن تمسك بيد الشيخ لتمنحه بعض الطمأنينة، لكن يديها كانتا مربوطتين. حاولت مرارا أن تتحرر، لكنها لم تستطع.ولحسن الحظ، عندما سمع نداءها، بدأ الشيخ الهاشمي يستعيد هدوءه تدريجيا.نظر إلى فادية، وارتجفت ملامحه."جدي، لا بأس، لقد مضى الأمر… ليان لم تكن تقصد ذلك."مع أن فادية تدرك أن ليان ليست طيبة القلب، بل تشك أن وراءها نوايا أكبر، لكنها تظل حفيدة الشيخ الهاشمي الحقيقية.وهو، بطبيعة الحال، لا يمكن أن يتمنى أن حفيدته تقدم على إيذاء جدها بهذا الشكل القاسي.لذلك، حتى وإن كان كلامها يخالف ضميرها، فقد حاولت أن تجد لها عذرا،لا لشيء، إلا ليشعر الشيخ في قلبه ببعض الراحة.ظل الشيخ يحدق في فادية دون أن ينطق.وفجأة، حين رأى الكرسي يصطدم بجسدها، بدا عليه القلق: "رو… هل..
Read more