لميس كانت تعرف أنه إذا أصرت أكثر على البقاء، فلن تجني سوى ازدياد ضيق سيف منها.لذلك أومأت برأسها مطيعة، وودعت فادية ثم استدارت وغادرت.خارج غرفة العمليات، كان الجو مشحونا لدرجة أن حتى صوت التنفس كان مسموعا بوضوح.مع طلوع الفجر، انطفأ أخيرا ضوء غرفة العمليات.وفي اللحظة التي فتح فيها الباب، اندفعت فادية بلهفة نحو الطبيب وأمسكت بذراعه قائلة: "كيف حالها؟"لم تستطع السيطرة على ارتجاف صوتها.قال الطبيب: "لقد نجت من الخطر، لكن... بسبب سقوطها من علو، أصيبت بكسور متعددة. لقد قمنا بالإصلاحات اللازمة، لكن الأمر يعتمد على فترة التعافي، وهي ستكون مؤلمة للغاية."كلمات الطبيب ترددت في أذن فادية.نجت من الموت...نجت، وهذا يكفي.أما عن التعافي... فهي ستبقى بجانبها مهما حدث!لم يكن الأمر بالسوء الذي تخيلته، فتوترها الشديد تلاشى فجأة، وجسدها الذي ظل متماسكا طوال الوقت بدا وكأنه يمكن أن يسقط مع أول نسمة هواء.شعرت بدوار شديد، واسودت الدنيا أمام عينيها، وسمعت أصواتا مذعورة تنادي باسمها.بعد ذلك... لم تعد تشعر بشيء على الإطلاق....كان هواء الصباح في الجبل عليلا ومنعشا على نحو خاص.الحاجة الراسني اعتادت ال
Read more