فادية صعدت إلى السيارة، لكنها اكتشفت أن المفتاح غير موجود، وبالتالي لم تستطع تشغيلها.الشارع كان خاليا من المارة، ولا توجد أي سيارات أخرى أيضا.لم يكن أمام فادية سوى أن تتبع اتجاهات تطبيق الملاحة وتركض للأمام، بينما بطارية هاتفها كانت على وشك النفاد، وهي أصلا لا تعرف طرق عاصمة الدولة جيدا.فاضطرت أن تركض وهي تحاول أن تحفظ الطريق المرسوم على الخريطة.وأخيرا، وقبل أن تنطفئ بطارية الهاتف تماما، رأت على جانب الطريق دراجة هوائية مشتركة، وبعد أن نجحت في فتحها عبر التطبيق، ركبتها، وأصبح سيرها أسرع قليلا.هبت نسمة باردة في الليل، فشعرت فادية بقشعريرة غريبة.ذلك البرد امتزج مع قلقها في قلبها.تمنت لو أنها تستطيع أن تظهر فورا بجانب ديمة، لتتأكد أنها بخير، وأن هاتفها فقط قد ضاع منها بالصدفة، وربما كانت ترقص بدافع المزاج ليس إلا.لكن كلما استرجعت ما حدث الليلة، ازداد قلقها أكثر.تغيير مكان حفل العشاء في اللحظة الأخيرة… النادي التابع لمجموعة الراسني… ثم مقعد التوصية في معهد الرقص الملكي بدولة الشمس…حتى أنها راودها شك مرعب، وهو أن كل ما جرى الليلة كان موجها نحو ديمو بالذات.وفجأة ظهر في ذهنها وجه م
Read more