All Chapters of بعد عودة حبيبة اللعوب القديمة، كشفت الوريثة المدللة عن وجهها الحقيقي: Chapter 471 - Chapter 480

506 Chapters

الفصل471

كانت اللعبة بسيطة للغاية.تُسحب بطاقة الجوكر وبعض البطاقات المرقّمة، ومن تقع في يده بطاقة الجوكر يصبح "الملك"، ويحق له أن يختار أيّ حاملٍ لبطاقةٍ رقمية ليقوم بما يأمره به.ومعظم الجالسين كانوا من الأزواج:حمدي وروانعباس ونيرمينممدوح ونورةأما "العزاب"، فكانوا: ريم رفيع منيرة يوسفوهنا… تصبح اللعبة ممتعة حقًا.فمشاعر رفيع تجاه روان واضحة للعيان.ومشاعر منيرة تجاه حمدي لا تُخفى على أحد.أما ريم ويوسف، فربما لا يلاحظ الآخرون شيئًا، لكن روان كانت تعرف أن يوسف حضر خصيصًا لأجل ريم.اللعبة بسيطة… لكنها خطرة.فالملك يستطيع أن يأمر، وعلى صاحب البطاقة تنفيذ الأمر مهما كان.الجولة الأولى كانت من نصيب نيرمين؛ هي مَن حصلت على ورقة الملك.حدّقت في الوجوه واحدًا واحدًا، ثم ارتسمت على شفتيها ابتسامة ماكرة وهي تقول:"صاحب بطاقة السبعة السوادية… مئة تمرين ضغط فورًا."صرخ عباس: "يا إلهي! كيف دائمًا تسحبين هذه الورقة؟"ضحكت نيرمين وقالت: "هذا اسمه تفاهم الأرواح."وقف عباس مستسلمًا: "آخر مرة أسحب فيها معك. اسحبوا الملك من يدها!"ثم استلقى فورًا على الأرض وأخذ يؤدي التمارين.وخمسون منها لم تُتعبه حتى.ضحك
Read more

الفصل472

كانت منيرة ورفيع جالسين إلى الجانب، وبحكم زاويتهما كان بوسعهما رؤية وجه روان الذي ازداد احمرارًا،كما كانا يريان بوضوح النظرة التي كان حمدي يرسلها نحوها…نظرة يملؤها الترقّب، والرفق، والوداد.توقّف قلب منيرة عن الخفقان لحظة.لم ترَ قطّ في عيني حمدي تلك الرقة، ذلك الرجل البارد الهادئ، كانت نظراته الآن طافحةً بالعاطفة الخالصة.قال عباس ممازحًا ضاحكًا: "يا روان، انظري كيف ينتظرك! ألن تُقبّليه؟ لم أرَ حمدي هكذا من قبل قطّ! ههههه..."وانضمّت نيرمين للضحك والهتاف: "قبّليـه! قبّليـه! قبّليـه!"حتى ريم دفعت روان بخفةٍ بمرفقها وقالت: "روان… يبدو أن حمدي يطلب قُبلة منك. قبّليـه؟"جميع من في الغرفة كانوا يضحكون ويهتفون، باستثناء رفيع ومنيرة اللذين بقي كلٌّ منهما صامتًا.كان حمدي جالسًا إلى جانب روان.وفي خضمّ تلك الهتافات الودّية، احمرّ وجه روان خجلًا، فمدّت ذراعيها لتعانق عنقه، وأغمضت عينيها، ثم دفعت نفسها لتقبّله بخفة.وفي اللحظة نفسها تقريبًا…خفضت منيرة رأسها تنظر إلى الأرض، وشعرت كأن خنجرًا انغرس في قلبها، فانحبس نفسها ألمًا.لم يخطر ببالها يومًا أنها ستشهد ذلك الرجل، الذي لم يعرف عنه سوى ال
Read more

الفصل473

قالت منيرة: "نلعب لعبة الملك."مدّت ذِكرى يدها وقالت: "أعطوني بطاقة، أريد أن أشارك."أجابت منيرة: "حسنًا. دعوني أعرّفكم… هذه صديقتي التي تعرفت إليها عندما كنت أدرس في الخارج، اسمها ذِكرى."ومع انضمام لاعبة جديدة، أعاد الجميع سحب البطاقات.وبدأت جولة جديدة.كان يوسف هو من حصل على بطاقة الملك هذه المرة.ألقى نظرة على الحاضرين، ثم قال: "البستوني الثلاثة… ليختر أحد الحاضرين شخصًا من الجنس الآخر ويعترف له بحبّه."قال عباس بصوت عالٍ: "من معه البستوني ثلاثة؟"تفحّص الجميع بطاقاتهم، فرفعت ريم يدها بخجل، كأنّها طالبة تجيب أستاذها في الصف،وقالت بصوت منخفض: "أنا."تجمّد يوسف لحظة.لم يتوقع أن تقع المهمة عليها تحديدًا. لقد قالها بعشوائية تامة.وجد نفسه مرتبكًا لثوانٍ.فريم بطبيعتها هادئة ومنطوية، وهذه المهمة قد تضعها في موقف محرج.لذلك قال فورًا: "لا بأس… لنغيّر المهمة، سأفكّر في شيء آخر."لكن ريم ردّت بهدوء رزين: "لا داعي، أستطيع القيام بها. بما أنّ الجميع يشارك… فأنا أيضًا."ثم جالت نظراتها على الموجودين.كان من المستحيل اختيار حمدي أو عباس…فكلاهما رجال مقربون من صديقاتها، ويجب تجنّب الشبهات و
Read more

الفصل474

سألت ذِكرى مبتسمة: "من معها آس القلوب؟"كان وجه حمدي شديد البرودة.فأظهرت منيرة بطاقتها باضطراب خفيف.وازداد الصمت قتامة في الغرفة.حدّق حمدي فيها بنظرة باردة، وشعر الجميع بغضبه الكامن، فلم يجرؤ أحد على النطق بكلمة.وفجأة، أطلقت روان ضحكة ساخرة.ثم رمقت ذِكرى بنظرة حادّة وقالت: "الأستاذة ذِكرى تعرف جيدًا كيف تختار الشخص المناسب."أخرجت ذِكرى لسانها بخفة وابتسمت قائلة: "محض صدفة، لا أكثر."نظرت منيرة إلى روان بانزعاج بالغ وقالت: "روان… آسفة. صديقتي لم تكن تعلم أنكما عدتما لبعضكما. أعتذر نيابة عنها."تجمدت ملامح روان ببرود واضح: "لا يبدو أن السيدة ذِكرى تشعر بأي ذرة اعتذار."قالت ذِكرى باستخفاف: "منيرة، لِمَ تعتذرين لها؟ لم نفعل شيئًا خاطئًا. مجرد لعبة! الجميع يتحمل… إلا هي؟"اسودّ وجه منيرة، وشعرت بالإهانة.فقالت بنبرة حادة: "يكفي يا ذِكرى! لا تتحدثي."وما إن سمعت ذلك، حتى اختفت ابتسامة ذِكرى، وتحوّل وجهها إلى البرود."وما قصدكِ أنتِ يا منيرة؟ أنا أساعدك فقط! كل الناس تعرف أنك تحبين حمدي منذ سنوات! وهذه فرصة ذهبية، وأنتِ ترفضين؟"صرخت منيرة غاضبة: "لا أحتاج مساعدتك! وتوقفي عن إثارة المش
Read more

الفصل475

انسحب الجميع بهدوء من غرفة الاستراحة.وتبعهم يوسف إلى الخارج.وغادر ممدوح هو الآخر برفقة صديقته.أما رفيع فألقى نظرة صامتة على ذلك الثنائي المتعانق على الأريكة، ثم أظلمت عيناه قليلًا… وغادر بهدوء....مع حلول المساء، بدأ حفل عيد الميلاد رسميًا.في الطابق الأول، كان البار يعجّ بالأضواء المتراقصة والموسيقى الصاخبة.وقف الديجي على المنصة يهتزّ مع الإيقاع، والحاضرون في الأسفل يغنون ويرقصون في أجواء حماسية للغاية.وبعد فترة من الصخب، توقفت الموسيقى.وصعدت منيرة إلى خشبة المسرح، وأمسكت الميكروفون.قالت: "أشكركم لحضوركم حفل عيد ميلادي اليوم."كانت منيرة قد استبدلت فستانها حوريّ الذيل الذي ارتدته صباحًا، بفستان أسود قصير ذو حمالات يتناسب تمامًا مع أجواء البار، مع شعر مموج كثيف وماكياج دخاني… كأنها وُلدت لهذه الإطلالة.وقفت في وسط المسرح تحت الأضواء التي سلطت عليها، وبعد كلمات ترحيب وعاطفة، قالت بصوت ثابت:"اليوم… أريد أن أشكر شخصًا مهمًا.اسمها روان."وقفت روان في الصف الأول تحت المسرح، وتلاقت نظراتهما.تابعت منيرة بصدق وانفعال واضح: "لولاها… ربما لم تكونوا لتروني هنا اليوم. روان أنقذت حياتي،
Read more

الفصل476

على ضفاف السفينة، كانت روان ومنيرة تتكئان على السور، تداعب وجهيهما نسمات البحر الباردة.رفعت منيرة كأس النبيذ عالياً واصطدم كأسها بكأس روان، فصدر صوت رنينٍ زجاجيٍّ خفيف، وتطاير شعرهما مع الريح البحرية.شربت منيرة رشفة من النبيذ.كانت قد شربت الكثير هذه الليلة، واكتسى وجهها بحمرة الخمر، وبدت عليها ملامح السكر الخفيف.ربّتت منيرة على كتف روان وقالت بصوت مبحوح قليلًا: "روان… بشأن ما حدث اليوم، أعتذر حقًا. بطاقتي كانت معلمة من قبل ذِكرى… فعلت ذلك عمدًا، وأنا لم أكن أعلم. والله لم يكن الأمر بترتيب مني."ارتشفت روان جرعة من النبيذ وابتسمت: "بصراحة… في لحظة ما شككت بك. لكن إعلانك الصريح أمام الجميع قبل قليل… أزال الشك من قلبي. أنا أثق بك."ابتسمت منيرة ابتسامة حزينة وقالت: "كنت أعرف أنك ستصدقينني."كان الحفل قد انتهى، وعاد الضيوف جميعًا إلى غرفهم.لم يبقَ في المكان سوى صوت البحر، وصوت الريح تعزف على سطح السفينة.قالت منيرة وهي ترفع شعرها الذي تبعثر بفعل الريح: "أتمنى لكِ ولحمدي علاقة طويلة سعيدة… من كل قلبي."قالت روان: "شكرًا… لكنني فضولية. في البداية كنتِ مصرة على أن لا نسكن في غرفة واحدة…
Read more

الفصل477

كان حمدي يقف وظهره نحوها، يتحدث عبر الهاتف أمام النافذة الواسعة المطلة على البحر.اقتربت روان بخطوات خفيفة، ثم مدّت ذراعيها لتعانقه من الخلف، وأراحت خدّها على ظهره الدافئ.تصلّب جسده قليلاً.ثم قال عبر الهاتف: "هذا كل شيء… سأتصل لاحقًا."وأغلق الخط.استدار نحوها ولفّها بين ذراعيه قائلًا: "لقد عدتِ."همهمت روان: "نعم."أسندت رأسها على صدره وقالت بصوت خافت: "حمدي… أنتَ رجل طيب حقًا."ابتسم، صوته منخفض عميق: "واكتشفتِ هذا الآن؟"سألته: "هل ستظل هكذا معي دائمًا؟""طبعًا."رفعت رأسها تنظر إليه…عيناها تلمعان كنجمتين في ليلة صافية.تلك النظرة وحدها كانت كفيلة بإشعال قلبه.فانحنى يقبّلها…قبلة عميقة، مشتعلة، تطغى على كل شيء.خارج النافذة كانت النجوم والبحر، والزجاج يفصل بينهما وبين ضجيج الأمواج، ويحفظ تلك اللحظة الدافئة بينهما.تسلل ضوء القمر عبر الزجاج، منسكبًا عليهم كالماء الفضيّ.استندت روان إلى الزجاج البارد، وخدّها يلامس سطحه وهي تنظر إلى الليل البعيد.ثم همست بنبرة لاهثة بينما كان حمدي يضمّها من الخلف، يقبّلها بنهمٍ واشتياق، يدفعها إلى دوامةٍ من الشعور المبهِم، كأنها تغرق في بحر بلا اتج
Read more

الفصل478

في المساء، جاء حمدي إلى فيلا روان ليشاركها العشاء.أما نورة فقد اعتادت على وجوده، فحاولت قدر الإمكان تقليل حضورها، وما إن انتهت من تناول الطعام حتى انسحبت من المكان سريعًا.بعد الاستحمام، تمدد الاثنان على السرير.قالت روان مداعِبةً: "اليوم تبدو هادئًا على غير عادتك."ابتسم حمدي وقال: "غدًا لديّ اجتماع مهم في الصباح الباكر… لا مجال للإفراط الليلة."ضحكت روان بخفوت: "يمكنك أن تنام مبكرًا… وتنهي كل شيء بسرعة."رفع حاجبه وقال بصوت منخفض: "إنهاء الأمور بسرعة؟ أنتِ تقللين من شأن زوجك يا روان. إذا بدأنا… فلن ننتهي إلا بعد منتصف الليل."سحبت الغطاء حول نفسها وقالت: "إذن… مساء الخير."ظل ينظر إليها للحظات ثم قال:"لا أشعر بالنعاس بعد."ظهرت عينا روان كالظبي من تحت الغطاء وقالت: "حقًا؟ ماذا سنفعل إذن؟"ابتسم وهو يحدق بها قائلًا: "ما رأيكِ… أن تدلّليني قليلًا وتساعديني على النوم؟""أنا؟ أُنعّسك؟""نعم. لطالما كنتُ أنا من يدللّك… ولم يسبق لكِ أن دللتّني بالمقابل."ضحكت روان بخفة: "كم عمرك بالضبط حتي يجب أن يهدئ أحد ما أعصابك لتنام؟"تثاءب بكسل وقال بنبرة متعمّدة: "لا أشعر بالنعاس… إما أن تساعديني ع
Read more

الفصل479

انفجر حمدي بضحكة مكتومة، ولمّا رأته روان يبتسم أخيرًا، ضحكت بدورها… ثم بدأت تدندن بصوت خافت.كانت تغنّي مقطعًا من أغنية عربية شهيرة لفيروز:"رجعت ليك… رجعت لا لأندم ولا لأقول اشتقت، رجعت وبكل الطريق… صرختلك."ثم واصلت بدندنة رقيقة: "يا ريت مننسا… يا ريت الأيام اللي راحت بترجع، ولو مرة..."كان ضوء الأباجورة الصغيرة يغمر الغرفة بدفءٍ مائل إلى البرتقالي، وفي ذلك الضوء الهادئ، بدا وجه روان رقيقًا، وعيناها اللوزيتان تلمعان كنجمتين صافيتين وهما تحدّقان في حمدي.كانت تتذكر كيف غنّت آخر مرة في أحد الحانات بعد أن سكرت…يومها اختطفت الميكروفون وغنّت خارج النغم بشكل فظيع.لكن الليلة…كان صوتها هادئًا، دافئًا، مطاوعًا للنغم، بل جميلًا بشكل غير متوقع.استمع حمدي لصوتها حتى غرق في النوم ببطء، وامتلأت أنفاسه بالهدوء والاتزان.وحين انتهت روان من الغناء، لاحظت أنه قد نام بالفعل.كانت درجة حرارة المكيف منخفضة قليلًا، فعدّلتها إلى درجة مريحة للنوم، ثم سحبت الغطاء برفق لتغطيه جيدًا.تأملت ملامحه لدقائق، ثم طبعت قبلة خفيفة على وجنته وهمست: "تصبح على خير… يا حمدي."…في الصباح الباكر، تسللت أشعة الشمس عبر ش
Read more

الفصل480

تمتمت روان بنبرة ناعسة ومرهقة: "أنا… نعسانة."لم يكن المديرون في قاعة الاجتماع يسمعون ما تقوله روان عبر الهاتف، لكنهم كانوا يرون—بكل وضوح—تحول ملامح رئيسهم الجاد الباردإلى رجلٍ مفعم باللين والدفء.الموظفون الذين كانوا يكافحون النعاس…استيقظوا فجأة.من كان يظن أنّ اجتماعًا صباحيًا جافًا قد يتحول إلى أجمل فُسحة “نميمة” مجانية؟"الرئيس الذي لا يبتسم أبدًا"يكلّم حبيبته بهذه الرقة؟شيء لا يُصدق!انتشرت النظرات المتباينة في القاعة، لكن وجهًا واحدًا فقط كان مُعتمًا تمامًا—وجه باسكال، المديرة الجديدة لقسم التخطيط في مجموعة درويش.كان حمدي يتحدث مع روان بصبرٍ ونعومة، بينما في ذاكرة باسكال كان الرجل صلبًا، باردًا، لا يلين، لا يبتسم لأحد،ولا يمنح أحدًا فرصة الاقتراب منه.مضى على انضمامها للمجموعة نصف شهر، ومع ذلك لم تتبادل معه جملةً واحدة خارج إطار العمل…حتى رقم هاتفه الشخصي لم تستطع الحصول عليه، وكانت مضطرة دائمًا للاتصال به عبر مساعده راشد.والآن…تراه أمام كبار مديري الشركة، لا يتردد في إظهار حبّه لامرأةٍ ما، بلا تحفظ أو حياء إداري.قبضت باسكال يدها تحت الطاولة، وأحست بطعمٍ مرّ في فمها.…
Read more
PREV
1
...
464748495051
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status