تنهدت حبيبة وقالت: "حسنًا، بعد قليل اجلسي مع والدك وتحدثي معه جيدًا. هو يحبك، وإذا حدثتِه بهدوء سيلين لك.""نعم." أطلقت روان نفسًا طويلًا، ورفعت قدمها تسير نحو البيت، "أعرف، شكرًا يا خالتي حبيبة."دخلت البيت، إلى صالة الدور الأول.وكما قالت حبيبة، كان محمود جالسًا على الأريكة بوجه متجهم.ما إن دخلت روان حتى نادت: "أبي."رفع محمود نظره إليها بوجه بارد، وقال بنبرة غير لطيفة: "هل ما زلتِ تعترفين أني أبوك؟"لم يظهر على وجه روان أي تعبير، "طبعًا، لماذا لا أعترف؟"اقتربت وجلست على كرسي منفرد.قال محمود ببرود: "متى تصالحتِ مع حمدي؟ ولماذا لم تخبريني؟"رفعت روان فنجان الشاي بهدوء وشربت رشفة: "ألست هكذا أخبرك الآن؟"ضحك محمود بغيظ: "ولو أني لم أسأل، هل كنت ستقولين؟"ابتسمت روان قليلًا: "لو لم تسأل، فبمَ سأبدأ؟"قال محمود غاضبًا: "لا تلعبي بالألفاظ معي! بنتي تتحدث مع أحد في علاقة حب، وأنا أبوك، ومع ذلك أسمع الخبر من أفواه الناس!"ردت روان بنبرة لا تتأثر: "هذا شيء طبيعي. الناس في الخارج كثر، ولو رآنا أحد، ليس لدي الحق أن أمنعه من النظر، أليس كذلك؟"أطلق محمود همهمة غاضبة من أنفه، وبدت ملامحه سيئة
Read more