دار الجنازات؟عندما سمع سليم هاتين الكلمتين، أغلق الهاتف على الفور دون تفكير. "حتى المحتالين أصبحوا بلا أدنى خجل، ينتحلون صفة دار الجنازات! كم يمكن أن يصل الانحطاط!"ابنته أميرة بخير تماما، ما علاقتها بدار الجنازات؟لم يمر وقت طويل حتى عاود الهاتف الرنين."مرحبا، هل أنت ولي أمر أميرة؟ نحن من دار الجنازات. نرجو أن تحضر بسرعة لإنهاء إجراءات شهادة الوفاة والحرق."لم يضف المتصل شيئا، وأغلق الخط قبل أن ينفجر سليم غضبا.كل كلمة في تلك المكالمة كانت كأنها إهانة جديدة تصفع صبر سليم في وجهه. لقد بلغ حده!"هذه ورد مجنونة فعلا!"، صرخ في نفسه، "من أجل أن تثير اهتمامي، لم تتردد حتى في الكذب بأن ابنتها ماتت! أي أم تفعل هذا!""سليم."جاءه صوت مألوف من خلفه، فاستدار ليجد جميلة أمامه.حتى وإن كانت عيناه لا تزالان محمرتين من الغضب، فإن رؤيتها خففت شيئا من ناره.ورغم ذلك، كانت جميلة قد لاحظت شدة غضبه، فتنهدت واقتربت منه قائلة بلطف: "هل ورد تزعجك مجددا؟ إن أردت، يمكنني التحدث معها بالنيابة عنك.""لا داعي."، قالها ببرود، "قبل قليل، دار الجنازات اتصلوا بي... قالوا إن أميرة ماتت، وإن علي الحضور لإجراءات الحر
Read more