All Chapters of حكاية سهيل الجامحة: Chapter 11 - Chapter 20

30 Chapters

الفصل11

رأيتُ الارتباك على وجه ليلى فبادرتُ أبتسم وأومئ: "أعرف، أعرف.""أخت ليلى، أردتُ فقط أن أحييكِ.""وحين تجاهلتِني قبل قليل توترتُ فتصرفت هكذا."رمقتني ليلى بنظرة غير مستقرة وقالت: "سواء كلمتُك أم لا، أهذا مهم إلى هذا الحد؟""طبعًا مهم." قلتُ من غير تردد، ثم رأيتُ في عينيها ارتباكًا أوضح.وفي قلقها مسحة خجل.وكانت فاتنة حقًا.تذكرتُ ما قالته هناء قبل قليل.الرجل وهو يلاحق امرأة لا ينبغي أن يكون رسميًا أكثر من اللازم ولا مهذبًا حدّ البرود.وأحيانًا يلزم شيء من الجرأة والمشاكسة.وليلة الآن محرجة لا غاضبة ولا محتدة.أي إنها لا تمقت ما حدث صباحًا.هي لم ترَ إلا رجلًا غريبًا يمارس الإشباع الذاتي، فخجلت وارتبكت."أخت ليلى بالنسبة إليّ مختلفة." قلتها أغازلها مستغلًا الفرصة.وفي داخلي قلق شديد.ولا أدري هل تقبل مثل هذا الأسلوب أم لا.قالت محتدة قليلًا: "عمّ تهذي؟ لم نلتقِ إلا مرة، كيف أكون مختلفة عندك؟"ومع ذلك لم تغضب، بل ومض في سواد عينيها شيء من الفضول.ففرحتُ في سري وقلت: هناك أمل."هي مختلفة… لا أعرف كيف أشرح، لكنني أشعر بذلك.""لذا، أخت ليلى، أرجوكِ لا تتجاهليني.""حسنًا، حسنًا، كفّ عن الكل
Read more

الفصل12

أخت ليلى، أنا… يا إلهي، لا أحسن التعبير. إن أردتِ فوبّخيني."أحسستُ أن تبريري كان فوضويًا، ولعلّ تركه كان أفضل.لا أملك براعة هناء، ومع ذلك حاولتُ أن أُداعب كما تفعل.وأستحقّ ما آل إليه الأمر.أنا حقًا ساخط على نفسي.نظرت إليّ ليلى ثم انفلتت منها ضحكة خفيفة.ومع ذلك لم أشعر بالارتياح.فأنا فعلًا لا أعرف ما الذي يخطر في بال ليلى الآن.وهذا يربكني ويُفقدني الثقة.سألتها محرجًا: "على ماذا تضحكين؟"قالت: "لا شيء، فقط أراك لطيفًا.""هناء ذكية حاذقة، وأخوك رائد كفؤ جدًا.""أما أنت فلم أتوقع أن تكون بهذا القدر من الاستقامة.""لكن مع أنك مستقيم، ما زلتَ تفعل تلك الأمور."قالتها ليلى ووجنتاها محمرّتان في خجل.اقتربتُ منهمستًا: " أخت ليلى، ما يفعله الرجل في الإشباع الذاتي حاجةٌ فطرية لا تجرح استقامته.".""حين تشتدّ الحاجة يريد أن يفرّغ، فيفعل ذلك.""هذا كأي أمر جسديّ طبيعي، كالدخول إلى الحمّام.""وإلا فالكبت مُتعب حقًا."رمقتني ليلى محمرة الخدين وقالت: "لا أصدق؛ أنت فقط شهواني."لم أجد ما أقوله دفاعًا.ولا أدري أأضحك أم أبكي.تمتمتُ بخفوت: "أنتِ لا تعرفين طبائع الرجال، وهناء لا ترى الأمر هكذا."
Read more

الفصل13

"هناء، لم أفكّر هكذا يومًا." سارعتُ أُبيّن قصدي.ابتسمت هناء وقالت: "أعرف، لأنك لست كأولئك الرجال السخفاء.""ولأنك طيبٌ مستقيم وصاحب قلبٍ نظيف، لهذا أدفعك إلى كسب صديقتي المقرّبة.""وائل رجل خسيس؛ يبحث عن عشيقة خارج البيت، ويريد بهذه الحيلة الدنيئة أن يطلّق ليلى.""لو لم يلجأ إلينا يومها، وذهب فاختار أيّ رجلٍ آخر عشوائيًا، لكانت ليلى في ورطة.""وما فعله وائل ليست غايته سرعةَ الطلاق وحدها؛ هو يعلم أنّ زوجته متعطّشة جنسيًّا وتحتاج دفءَ رجلٍ يُشبعها."حين سمعتُ كلام هناء انتعش قلبي.قلت: "هناء، تقصدين أن ليلى ليست رافضةً للرغبة، لكن سمعتها وطبعها يمنعانها من الانطلاق؟"هزّت هناء رأسها مؤكدةً بقوة." وإلّا فلِمَ أساعدك طول الوقت لأجعلها تخلع تحفظها معك؟""أراهنك أنها في هدوء الليل لا تقلّ مرّاتُ إشباعها لذاتها.""إن لم تصدّق، فتسلّق الليلة من شرفتنا إلى شرفتها وتلصّص بنفسك."اهتزّ قلبي واشتعلت حماستي.قلتُ قلقًا: "هل نستطيع من شرفتنا الوصول إلى شرفة ليلى؟"قالت هناء مبتسمة: "طبعًا؛ شقّتا بيتينا متلاصقتان، والشرفتان متقاربتان.""ولهذا بالذات لجأ وائل إلينا؛ يعرف أن لأخيك أخًا أصغر ــ أنت ــ
Read more

الفصل14

كنتُ فعلًا أتحرّق رغبةً.والسبب أنّ هناء قالت إنها ستساعدني، ثم عادت الآن لشيءٍ آخر.لو لم تقل تلك الكلمات من قبل لما كنتُ بهذا الانتصاب الآن.نظرتُ إلى هناء وتجرّأت: "هناء، ما رأيكِ أن تساعديني في الاستحمام؟""هاه؟ أساعدك أنا؟""بأي منطق هذا؟"قلتُ صريحًا ما في نفسي: "ليس أن تستحمّي لي، فقط افركي لي ظهري."قالت هناء رافضةً من أوّلها: "هذا أيضًا لا."قلتُ بإصرار: "ولماذا؟"قالت: "أأنت رجلٌ كبير وتقف عاريًا تمامًا هناك؛ أترى هذا مناسبًا؟"قلتُ هامسًا متذمّرًا: "لكنني قبل قليل كنتُ أرتدي السروال الداخلي ورأيتِني."نقرت هناء جبيني وقالت: "قلتَها بنفسك: كنتَ ترتدي السروال، أمّا حين تستحمّ بعد قليل فستكون عاريًا؛ أهما سواء؟"تمتمتُ ساخطًا: "وما الفرق؟ هي طبقة قماش فقط، وما ينبغي أن تريه قد رأيتِه كثيرًا."ويبدو أنّ هناء سمعتني، فأمالت رأسها وحدّقت بي."ما الأمر، أزعلان أنت؟"قلتُ على خلاف ما أضمره: "لا."قالت: "وتقول لا؟ انظر إلى وجهك، طال وتجهّم."حدّقتُ في هناء وقلبي قلق.وتشجّعتُ أخيرًا: "هناء، أتلعبي بي فحسب؟""ولِمَ تقول هذا؟""لأنكِ لا تأخذينني على محمل الجد؛ حين أكون متضايقًا لا تتحا
Read more

الفصل15

عند وصولي إلى الحمّام بدأت أخلع ثيابي وسروالي.وكانت هناء واقفة إلى جانبي تراقبني.صراحةً، شعرتُ بحياءٍ شديد، وكأن اللحظة التالية سنفعل فيها شيئًا ما.وفوق ذلك كانت هناء بملابس نوم خفيفة تجعل حلقي ييبس من العطش.وسرعان ما خلعتُ كل شيء وبقيتُ بسروال داخليّ واسع.وكان الخنجر ينتصب دافعًا السروال إلى أعلى.لا يزال الحياء يلازمني، فلم أجرؤ أن أواجه هناء مباشرةً.فتحتُ الدُّش، وانهمر الماء البارد على جسدي، ومع ذلك لم أشعر بالبرد؛ فداخلي ما يزال مشتعلًا.تناولت هناء اللِّيفة وبدأت تفرك لي ظهري.قالت: "انحنِ قليلًا، فأنت طويلٌ هكذا؛ كيف سأصل؟"ثم صفعتني صفعةً خفيفة على مؤخرّتي فارتجّ جسدي كله.وازداد الاضطراب والحرارة في صدري.لكنني ظللتُ أذكّر نفسي أن التي تقف خلفي زوجةُ رائد، أي هناء، ولا يحلّ لي أن أتجاوز الحدود معها.كونها تفرك ظهري وحده نعمة أحمد الله عليها.فانحنيتُ كما قالت ووضعتُ صدري على حافة المغسلة.ووقفت هناء إلى جانبي وبدأت تفرك ظهري.ومع حركة فركها كان قميصُ النوم يتمايل برفق.ومع أنه مجرد قميص نوم، فإن ملمسه الناعم على جلدي جعلني كأنني ألمس جسد هناء نفسه.إحساسٌ غريب يصعب عليّ
Read more

الفصل16

لكنني لم ألمس شفاهًا ناعمة، بل قبلتُ الهواء.فتحتُ عينيّ، فرأيتُ هناء واقفةً عند باب الحمّام، وقد شبكت ذراعيها عند صدرها تحدّق بي.وعلى وجهها نظرةٌ تفحصني وتحاسبني.قالت هناء: "سهيل، ماذا كنت تفعل للتوّ؟"تملّكني الارتباك إلى حدٍّ لا يُوصف.أردتُ أن أرتكب حماقةً صغيرة، فلم أنجح، وهناء ضبطتني فوق ذلك.يا للحرج.والأسوأ أنّ الشجاعة التي جمعتُها بصعوبةٍ سحقتها هناء في لحظة.تمتمتُ متلعثمًا، وعيناي تهربان، لا أجرؤ أن أنظر إليها.قلت: "هناء، أخطأتُ، ولن أجرؤ بعد اليوم."قالت: "أكمل استحمامك بهدوء؛ سأبدأ الطبخ الآن."أنهت كلامها واستدارت وغادرت.التهمني الندم.كيف تفوّهتُ لتوّي أمام هناء بمثل ذلك؟لا بدّ أنّها تظنّني سافلًا.صفعتُ وجهي صفعةً قوية.قلت لنفسي: "يا سهيل، كيف تخاطب هناء بهذا الكلام؟""كونها لم تصفعك نعمةٌ تُشكر."تشوّش خاطري حتى إنني لم أعد قادرًا على الاستحمام كما ينبغي.غسلتُ على عجل، ثم ارتديتُ ثيابي وخرجت.كانت هناء منشغلةً في المطبخ.أردتُ الاقتراب، لكنّ الجرأة خانتني.فعُدتُ في النهاية إلى غرفتي."آه!"زفرتُ زفرةً عميقة.ووجدتني مقتنعًا بأن عليّ أن أعتذر لهناء.هناء تُسعفن
Read more

الفصل17

"إن كان بلا كفاءة، فحتى لو أعطيته منصبًا عاليًا فلن يُحسن أداءه.""وقال جدي أيضًا إنني لا أزال شابًا ويجب أن أتمرّن جيّدًا، ولذا فذهابـي إلى أي مستشفى للطبّ العشبي أو عدمه لا يعنيني أصلًا."قلتُ ما هو الحقّ وما في قلبي.نظرت إليّ هناء بإعجاب وقالت: "أنت فتى طيب، ومستقبلك كبير."وبينما تتكلم هبط بصرها بلا قصد إلى أسفل، فإذا بالخنجر قد انتصب من جديد.دهشت هناء: "لقد أخذتَ توًّا دوشًا باردًا، فكيف عاد هكذا؟"قلتُ متحيرًا: "لا أدري، ما إن خرجتُ من الحمّام قليلًا حتى صار كذلك.""أنت فقط لم تختبر امرأةً من قبل وكظمتَ نفسك طويلًا، لذا تُستثار سريعًا.""أعلم أنك أن لديك رغبة فيني، لكن إياك أن تفكّر بي مرةً أخرى؛ تذكّر أنني زوجةُ أخيك.""الليلة افعل تمامًا ما قلتُه لك، وتسلّق من شرفتنا خفيةً.""وحين ترى حقيقةَ ما تريده ليلى ستعرف أَتسعى خلفها أم لا."جهدتُ في كبح نفسي وأومأت طائعًا.ولن أسمح لنفسي بعدها بأيّ تجاوز تجاه هناء.وإلا خشيتُ أن تهجرني هناء.اتصلت هناء بأخي، فقال إنه سيعمل إضافيًا الليلة وسيعود متأخرًا، وطلب أن نتعشّى من دونه.بعد العشاء أظلمت السماء شيئًا فشيئًا، فأمرتني هناء أن أتسل
Read more

الفصل18

فجأةً اهتزّ الهاتف في جيبي.أسرعتُ فأخرجته وضبطته على الوضع الصامت.ثم فتحتُ الواتساب.كانت الرسالة من هناء.وكانت رسالةً نصّية، ومضمونها:"أرسلتُ إلى ليلى مقطعًا؛ ستشاهده حتمًا، استعدّ تنحل أمورك."فهمتُ فورًا ما طبيعة المقطع الذي أرسلته هناء إلى ليلى.ولا أدري من أين تأتي هناء بكل هذه المقاطع أصلًا.لكنني لم أشغل بالي، بل حدّقتُ متحمسًا من خلال الستارة إلى الداخل.فرأيتُ ليلى تضع الهاتف على صدرها، وخدّاها مورّدان، كأنها متردّدة.وبعد قليل اختارت من الخزانة قميص نومٍ دانتيل أسود، ودخلت حمّام غرفة النوم.ولم تمضِ لحظات حتى سمعتُ خرير الماء من الحمّام.لقد ذهبت ليلى فعلًا للاستحمام.ويبدو أنها أخذت بنصيحة هناء حقًّا.وأثارني هذا؛ إذ ظننتُ أنها ستردّ على هناء بحزم.فيبدو أن هناء كانت محقّة: لقد أهملها زوجُها طويلًا، وهي في حاجةٍ شديدة إلى دفء رجل.وبعد نحو عشر دقائق خرجت ليلى من الحمّام.وكانت قد ارتدت قميص النوم الأسود الدانتيل.غايةً في الإثارة والدلال.وكان أكثره مخرّمًا؛ وبدت ليلى من الأعلى كأنها بلا حمالة.ويُلمَحُ بياضُ صدرها خفيفًا.وإن لم يكن صدرُها كصدر هناء امتلاءً، فهو مشدودٌ
Read more

الفصل19

لو أنّي قبل قليل اندفعتُ بطيش واقتحمتُ وفعلتُ مع ليلى شيئًا، لهلكتُ حقًّا..وبحسب طبع ليلى، ربما كانت لتتصل بالشرطة.ولكانوا يلصقون بي تهمةَ الاغتصاب، ولن أرفع رأسي ما حييت.كما يقولون: الشهوة سيفٌ على الرقاب، وهذا صحيحٌ تمامًا.لقد كنتُ متهوّرًا للغاية قبل قليل.هناء أرسلتني لأرى هل ستفعل ليلى تلك الأمور، لا لأفعل أنا شيئًا بليلى.ولا يزال الخوف في قلبي، فعُدتُ مسرعًا عبر الشرفة، ولم أكترث لمن كان المتصلُ بليلى.كانت هناء متمدّدةً في غرفة النوم، ولمّا رأتني عدتُ نهضتْ فورًا من السرير."كيف كان؟"قلتُ بقلق: "فعلتْ… الأخت ليلى فعلتْ حقًّا.""أرأيت؟ امرأةٌ مهجورة لم يلمسها رجلٌ طويلًا، كيف لا ينهكها الفراغُ والوحدة؟"وبينما تتكلّم لاحظتِ اضطرابي."ما بك؟ لِمَ وجهك لا يبدو على ما يرام؟"أنا مرعوبٌ فعلًا؛ لقد كدتُ قبل قليل أرتكبُ جريمة.طوال عمري كنتُ ولدًا مطيعًا، لم أقترف أمرًا غيرَ قانوني.لكن قبل قليل كدتُ أعجز عن السيطرة على نفسي.نظرتُ إلى هناء نادمًا أشدّ الندم وقلت: "هناء، أنا مخطئٌ وقليلُ المروءة.""ما الذي حدث بالضبط؟" سألتني هناء بلهفةٍ لا تهدأ.قصصتُ لها مرتجفًا ما وقع منذ البد
Read more

الفصل20

هززتُ رأسي وأنا أتمتم حائرًا: "لا أعرف."قالت هناء: "لأن وائل يتعمّد إبقاء ليلى معلّقة؛ في كل اتصال يقول لها: (أشتاق إليكِ، أريدكِ) ونحو ذلك.""يُتعبها ويُشعلها لكنه لا يعطيها شيئًا."لم أتمالك نفسي فتمتمتُ شاتمًا: "زوج الأخت ليلى وضيع فعلًا؛ له علاقة خارج البيت ومع ذلك يعامل ليلى هكذا."قالت هناء وهي تسبّ معه: "نعم، وائل خسيس: خيانةٌ وخداع، والآن يريد أن يدبّر مكيدةً لزوجته.""إنه حثالة الحثالة."آلمني ما سمعتُ أشدّ الألم.وشعرتُ أنّ الأخت ليلى مسكينةٌ للغاية.زوجها عنده امرأةٌ خارج البيت، وهي ما زالت في الغفلة.وفوق ذلك ظلت الأخت ليلى وفيّةً على عهدها؛ حتى وإن غاب زوجها أكثر من نصف عام لم تفعل ما يخونه.نظرت إليّ هناء وقالت: "لا بد أنك تتساءل: ليلى صديقتي المقرّبة، فلماذا لا أخبرها بالحقيقة؟"وهذا ما كان يحيرني فعلًا.ابتسمت هناء بمرارة وقالت: "ليس لأني لم أفكر، لكن لا أستطيع.""ليلى امرأةٌ طيبة؛ منذ تزوّجت وائل وهي كلّها رغبةٌ في أن تعيش معه حياةً طيبة، وهي تحبّه كثيرًا.""لن يخطر ببالها أصلاً أن يخونها، فضلًا عن أن يدبّر لإيقاعها من أجل الطلاق.""لو أخبرتها بالحقيقة فلن تحتمل.""وإ
Read more
PREV
123
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status