رأيتُ الارتباك على وجه ليلى فبادرتُ أبتسم وأومئ: "أعرف، أعرف.""أخت ليلى، أردتُ فقط أن أحييكِ.""وحين تجاهلتِني قبل قليل توترتُ فتصرفت هكذا."رمقتني ليلى بنظرة غير مستقرة وقالت: "سواء كلمتُك أم لا، أهذا مهم إلى هذا الحد؟""طبعًا مهم." قلتُ من غير تردد، ثم رأيتُ في عينيها ارتباكًا أوضح.وفي قلقها مسحة خجل.وكانت فاتنة حقًا.تذكرتُ ما قالته هناء قبل قليل.الرجل وهو يلاحق امرأة لا ينبغي أن يكون رسميًا أكثر من اللازم ولا مهذبًا حدّ البرود.وأحيانًا يلزم شيء من الجرأة والمشاكسة.وليلة الآن محرجة لا غاضبة ولا محتدة.أي إنها لا تمقت ما حدث صباحًا.هي لم ترَ إلا رجلًا غريبًا يمارس الإشباع الذاتي، فخجلت وارتبكت."أخت ليلى بالنسبة إليّ مختلفة." قلتها أغازلها مستغلًا الفرصة.وفي داخلي قلق شديد.ولا أدري هل تقبل مثل هذا الأسلوب أم لا.قالت محتدة قليلًا: "عمّ تهذي؟ لم نلتقِ إلا مرة، كيف أكون مختلفة عندك؟"ومع ذلك لم تغضب، بل ومض في سواد عينيها شيء من الفضول.ففرحتُ في سري وقلت: هناك أمل."هي مختلفة… لا أعرف كيف أشرح، لكنني أشعر بذلك.""لذا، أخت ليلى، أرجوكِ لا تتجاهليني.""حسنًا، حسنًا، كفّ عن الكل
Read more