هناء لا تخجل، فلماذا أظلّ أنا خجولًا؟فأومأتُ برأسي، وذهبتُ إلى حمّام غرفة النوم الرئيسية.هذا الحمّام أصغر قليلًا من الحمّام الخارجي، لكنه صغيرٌ متكاملٌ بكل ما يلزم.أغلقتُ الباب من الداخل، وفتحتُ الدُّش، واستحممتُ براحة.ظننتُ أن ما على الرفّ كلّه أدواتُ استحمام، فأخذتُ شيئًا بيدي.وأثناء تناولي جلّ الاستحمام، لا أدري ما الذي أسقطتُه.ظننتُه من مساحيق هناء.وأعرف أن مساحيقها من ماركات، وهي غالية.خشيتُ أن أكون قد كسرتُ شيئًا، فانحنيتُ أبحث بسرعة.فرأيتُ شيئًا يشبه إبريقًا بفمٍ كمنقار.وكأنه مصنوعٌ من مادّةٍ ليّنة.استغربتُ في نفسي: ما هذا؟ولم يكن بداخله محلولٌ أو كريمٌ من هذا القبيل.وضعتُه بحذر على المغسلة، عازمًا بعد الاستحمام أن أسأل هناء.فمَن يدري، لعلّه قطعةٌ من مسجّلٍ أو سماعةٍ لأخي، وعندها عليّ أن أُعوّضه.بعدما انتهيتُ من الاستحمام، خرجتُ حاملًا ذلك الشيء.ودخلت هناء من الخارج في تلك اللحظة.ناولتها إيّاه وسألت: "هناء، ما هذا الشيء؟ أسقطتُه وأنا أستحمّ، ولا أدري هل انكسر أم لا؟"نظرت إليّ بنظرةٍ غريبة، وعلى طرف شفتيها ابتسامةٌ ماكرة.قالت: "هذا شيءٌ شديد الإحراج، أتريد أن ت
Baca selengkapnya