"هناء، شكرًا لأنكِ حدثتِني كثيرًا الليلة.""لن أتهوّر بعد الآن؛ سألاحق الأخت ليلى بعقلٍ ورويّة.""حسنًا، يكفي أن تكون فاهمًا هذا في قلبك."قالت هناء ذلك ثم خفضت بصرها إلى أسفلي."أظن أنك لن تفوز بقلب صديقتي بسرعة، لكن أيضًا لا يصح أن يبقى خنجرُك يرهقك كل يوم."قلتُ بمرارة: "هناء، ألا يوجد طريقةٌ تساعدينني بها؟""لا تفهمني خطأ؛ أقصد مساعدةً لائقة.""أنا متضايق فعلًا ولا أعرف كيف أتصرف."ولأنني بلا خبرة في هذه الأمور، لم أجد إلا أن أطلب العون من هناء.ولاحظتُ أن وجنتي هناء تزدادان احمرارًا ونظرتها صارت غريبةً قليلًا.لكنني لم ألتقط الإشارة، وظننت الحرَّ شديدًا وأنها لم تُشغّل المكيّف فارتفعت حرارتها."هناء؟ هناء؟"ولأنها سكتت طويلًا ناديـتُها بلا وعي مرتين.فإذا بها تفزع كأرنبٍ مذعور وتقول "آه" فجأة."ما بكِ؟ أَعندكِ وعكة؟"سألتها بقلق، إذ ظننتها متألمة حقًا.هزّت هناء رأسها سريعًا: "لا، لا وجع، أنا فقط أفكر: كيف أساعدك؟""وهل وجدتِ طريقة؟" سألتُ متلهّفًا؛ فالحال ضاغطة كأنني على وشك الانفجار.هزّت هناء رأسها: "أمورُكم أنتم الرجال تختلف عن أمور النساء؛ ولا يمكنك أن تعبث بأي شيءٍ هكذا والس
Read more