All Chapters of حكاية سهيل الجامحة: Chapter 21 - Chapter 30

30 Chapters

الفصل21

"هناء، شكرًا لأنكِ حدثتِني كثيرًا الليلة.""لن أتهوّر بعد الآن؛ سألاحق الأخت ليلى بعقلٍ ورويّة.""حسنًا، يكفي أن تكون فاهمًا هذا في قلبك."قالت هناء ذلك ثم خفضت بصرها إلى أسفلي."أظن أنك لن تفوز بقلب صديقتي بسرعة، لكن أيضًا لا يصح أن يبقى خنجرُك يرهقك كل يوم."قلتُ بمرارة: "هناء، ألا يوجد طريقةٌ تساعدينني بها؟""لا تفهمني خطأ؛ أقصد مساعدةً لائقة.""أنا متضايق فعلًا ولا أعرف كيف أتصرف."ولأنني بلا خبرة في هذه الأمور، لم أجد إلا أن أطلب العون من هناء.ولاحظتُ أن وجنتي هناء تزدادان احمرارًا ونظرتها صارت غريبةً قليلًا.لكنني لم ألتقط الإشارة، وظننت الحرَّ شديدًا وأنها لم تُشغّل المكيّف فارتفعت حرارتها."هناء؟ هناء؟"ولأنها سكتت طويلًا ناديـتُها بلا وعي مرتين.فإذا بها تفزع كأرنبٍ مذعور وتقول "آه" فجأة."ما بكِ؟ أَعندكِ وعكة؟"سألتها بقلق، إذ ظننتها متألمة حقًا.هزّت هناء رأسها سريعًا: "لا، لا وجع، أنا فقط أفكر: كيف أساعدك؟""وهل وجدتِ طريقة؟" سألتُ متلهّفًا؛ فالحال ضاغطة كأنني على وشك الانفجار.هزّت هناء رأسها: "أمورُكم أنتم الرجال تختلف عن أمور النساء؛ ولا يمكنك أن تعبث بأي شيءٍ هكذا والس
Read more

الفصل22

نزلتُ مع هناء وحملنا كلَّ أغراضِ ليلى.ثم ذهبنا معًا لنطرق باب بيتِ ليلى.وبعد برهةٍ فتحت ليلى الباب.قالت هناء مبتسمة: "ما الذي كنتِ تفعلينه؟ تأخرتِ كثيرًا، هل ممكن أنكِ كنتِ منشغلةً بشيءٍ حميم؟"كان خدّا ليلى مورَّدين أصلًا، وبكلام هناء ازداد احمرارهما.فقد أرسلتْ إليها مقطعًا، وأرادت الآن أن تمازحها عمدًا.لكن ليلى تمسّكت بالإنكار: "عمّ تتكلمين؟ لقد خرجتُ للتوّ من الاستحمام."قالت هناء وهي تمازح: "آه، استحممتِ إذن… أكان لأنني أرسلتُ لكِ ذلك الفيديو؟"وبين المزاح دخلت وهي تحمل الأغراض.ارتبكت ليلى وقالت مسرعة: "وما الذي أرسلتِه أصلًا؟ لم أشاهده أبدًا."اتّسعت عيناي وقلتُ في نفسي: ليلى، كيف تنكرين هكذا؟لقد رأيتُ قبل قليل بعينيّ أنكِ شاهدتِ، بل وتأثّرتِ.وطبعًا لا أستطيع قول هذا، وإلا انكشف أنني كنتُ أتجسّس.فلزمني أن أتظاهر بالجهل وأتعاون مع هناء في التمثيل.قلتُ: "هناء، ماذا أرسلتِ للأخت ليلى؟"سارعت ليلى تقول: "لا شيء، مجرد ملصقاتٍ تعبيرية."رمقتني هناء بنظرةٍ ذات معنى.وضعتُ الأغراض ثم قلتُ لليلى: "الأخت ليلى، بشأن ما حدث نهارًا… أنا آسف حقًّا.""أعتذر لكِ رسميًا، وأرجو ألّا تبقي
Read more

الفصل23

لأنها كانت خجولةً ومرتبكة.حين رأت ذلك المشهد وقتها لم تصرخ ولم تستدر راحلة، بل حدّقت واسعَ العينين زمنًا.وكلما تذكّرته استبدّ بها الحرج.وخشيت أن أذكره، فقاطعتني سريعًا.قلتُ متمهّلًا: "أخت ليلى، إذن سامحتِني؟"همهمت ليلى: "ما حدث هناك يمكن اعتباره زلّةً غير مقصودة، لكن في السوبرماركت؟""لماذا قلتَ لي ذلك الكلام؟ أأنا في رأيك امرأةٌ سهلة؟"وهذا هو موضع غضب ليلى الحقيقي.فقد التقَتْني مرّةً واحدة، ومع ذلك تفوّهتُ بهذا الكلام، فشعرتُ أنني وصمتُها في قلبي بالخفّة.وكلّ ذلك يرجع إلى تدليك الصباح.حين دلّكتُها صباحًا أحسّت بيدي تتمادى قليلًا، ولم توقفني فورًا.فظنّت أنها هي مَن بعثت إليّ إشارةً خاطئة جعلتني أقول ما قلت.فكانت بين الندم والضيق.وتلوم نفسها في العمق: كيف لم تصمدي أمام الإغراء؟"هو مجرّد شاب وسيم يدلككِ قليلًا، فكيف سمحتِ له بالتجاوز؟""والنتيجة أن الرجل ظنّكِ سهلة وقال لكِ ما قال.""ليلى، لقد خنتِ حقّ زوجكِ."وكلما فكّرت ازداد حزنها وترقرقت عيناها.ولما رأيتُ وقع الأمر عليها اضطربت.وسارعتُ أقول: "أخت ليلى، والله ما فكّرتُ بكِ هكذا.""أنتِ امرأةٌ طيبةٌ رقيقةٌ جميلة، أروعُ ا
Read more

الفصل24

أنا ما كنتُ لأقول الحقيقة؛ لو اعترفتُ لليلى أنّ هذا يحدث معي كثيرًا لظنّتني ذئبًا شهوانيًا.فقلتُ بحذر: "لا، لا يحدث معي عادة."قالت وهي محمرّة الوجه: "يعني أنّك حين تراني يحدث لك هذا؟"سارعتُ أشرح: "ليس كذلك؛ أنا أُجِلّكِ يا أخت ليلى، ولا أحمل لكِ نوايا سيئة أبدًا.""وما حدث سببه أنّكِ جميلةٌ جدًا.""والرجلُ بطبعه يُعجَب بالمرأة الجميلة."وبينما أتكلم ازداد احمرارُ وجه ليلى، ولمع في عينيها حياء.وخوفًا من أن تغضب أضفت: "أنا أُعجَب بكِ، لكنني لا أنوي التخفيف أو التطاول عليك.""أنتِ في عيني كالحورية؛ ما رأيتُ امرأةً برقتكِ وجمالكِ."قالت مقاطعةً: "حوريةٌ الآن! وتقول هناء إنك مستقيم، وأنا لا أراك كذلك أبدًا."قامت ليلى تقطع كلامي؛ خافت إن تركتني أتمادى أن تفقد هي سيطرتها.ولما لم تغضب، قلتُ فرحًا: "يعني سامحتِني تمامًا الآن؟"قالت: "هذه المرّة نطوي الصفحة، لكن لا تعد فتخاطبني بمثل ذلك الكلام.""أنا صديقةُ هناء المقرّبة وأكبر منك بأكثر من عشر سنوات."دخلني شيءٌ من الخيبة.ليلى بالفعل امرأةٌ محافظة؛ ومهما حاولتُ الاقتراب لا تنزلق إلى الفخ.وبهذا النسق لا أدري متى أصل إليها.هناء لا يجوز أن
Read more

الفصل25

لكن هناء الآن لم تكن تفكّر بي، بل بصديقتها المقرّبة ليلى.كانت تراقب تعابير وجه ليلى.احمرّ وجه ليلى كالتفاحة، وبدت مُرتابة لا تجرؤ أن تنظر إليّ.وكلما بدت كذلك دلّ ذلك أكثر على شدّة رغبتها الكامنة.فامرأة مثل ليلى حتى مع اشتداد الشهوة، تكتمها في قلبها ولا تُصرّح بها.ولمعرفة ما في نفسها لا بدّ من قراءة الإشارات الدقيقة في ملامحها.وهناء خبيرةٌ في هذه الأمور.من بضع نظرات فهمت كلّ شيء."ليلى، إذن ارتاحي باكرًا، سنعود أنا وسهيل الآن.""ولا تنسي صباح الغد أن تمرّي بيتي ليدلّكك سهيل من جديد."أنهت هناء كلامها ورمقتني بطرف عينها تُشير إليّ بالخروج.كنتُ غير راغبٍ في المغادرة، لكنني تبعتُ هناء وخرجت.وحين عدنا إلى البيت ابتسمت هناء ابتسامةً عريضة: "كما توقّعت، شهوةُ ليلى اشتعلت."أما أنا فكنتُ ما زلتُ أفكّر: لِمَ غضبت ليلى فجأة؟أجهدتُ ذهني ولم أفهم، فاستعنتُ بهناء: "هناء، كنتُ أتحدّث مع الأخت ليلى جيّدًا، ثم غضبت فجأة… أترينني أخطأتُ بشيء؟"أجلستني هناء إلى جوارها وشرحت برفق: "ليلى ليست غاضبة منك، بل من نفسها."قلتُ حائرًا: "غاضبة من نفسها؟ لِمَ تغضب من نفسها؟"قالت: "لأنها وجدت في نفسها ن
Read more

الفصل26

"نعم، قلتُ ذلك، واطمئن، هناء هذه المرّة تفي بوعدها."سمعتُ كلام هناء فاشتعلتُ حماسًا.الإشباع بيدك ليس كالإشباع بيد امرأة؛ الإحساس مختلف تمامًا.وكفّا هناء ناعمتان ملساوان، وأشتهي أن أتذوّق هذا الإحساس حقًا.لكن هناء قالت: "ليس الآن؛ انتظر قليلًا."هززتُ رأسي موافقًا مرارًا.فأنا أعلم أنّ هناء تخشى أن يعود رائد فجأة.والحقّ أنني أخشاه أنا أيضًا.قلتُ لهناء: "سأرجع إلى غرفتي الآن… وتعالي إليّ بعد قليل."قالت: "حسنًا، اذهب."ودّعتُ هناء وعدتُ إلى غرفتي.وسرعان ما جرّدتُ نفسي من كلّ شيء وبقيتُ بسروال داخلي واسع.ثم ارتميتُ على السرير أنتظر هناء بقلبٍ ملتهب لتُريحني.فهذه ستكون أوّل مرّة في حياتي تُساعِدني فيها امرأة.كنتُ متحمّسًا إلى حدّ لا يوصف.مضت برهةٌ فسمعتُ في الخارج بابًا يُفتح.لقد عاد رائد.سألتْه هناء: "هل تأكل؟"قال أخي إنه أكل خارجًا.فجذبته هناء وقالت: "ادخل معي؛ لديّ كلام."ثم سمعتُ باب غرفتهما يُغلق.استبدّ بي الفضول: بماذا ستحدّث هناءُ رائدَ الآن؟ألصقتُ أذني بالجدار لأتجسّس قليلًا.لكنني لم أسمع شيئًا.فتركتُ التلصّص وعدتُ وتمددت على السرير.وما هي إلا لحظات حتى دوّى من
Read more

الفصل27

أصرّ رائد متشبّثًا بكرامته ينكر المشكلة.قبضت هناء على أذنه وقالت: "تعبُك ليس يومًا أو يومين؛ لِمَ لم أرك من قبل على ما أنت عليه الآن؟""أيّام زواجنا الأولى كنتَ تأتي سبعَ أو ثمانَ مرّاتٍ في اليوم بلا مشكلة، وكثيرًا ما تعود في الثانية أو الثالثة ليلًا، وتُصِرّ أن تمارس الحب قبل أن تنام.""وانظر إلى حالك الآن؛ جرّبتُ كل وسيلة، وخنجرك ما يزال لينًا كالمعكرونة، ومع ذلك ترفض الاعتراف أنّ الخلل عندك."ازدادت هناء غضبًا حتى انتهى بها الأمر تبكي مظلومة.في بدايات الزواج طلبتِ الإنجاب، فقال رائد إن وضع الشركة غير مستقرّ ولا يناسب الآن.أخذت هناء بكلامه وواصلت تناول حبوب المنع.خلال العامين الماضيين استقرّت أمور الشركة شيئًا فشيئًا، فأعادت هناء طرح موضوع الحمل.لكن جسد رائد كان ضعيفًا.شعرت هناء أنها وحدها من تبذل الجهد، مع أنّ الإنجاب ليس شأنَها وحدها.وكيف لا تشعر بالمرارة؟ولمّا رآها تبكي هبّ رائد جالسًا.قال: "هناء، لا تبكي.""حسنًا، سأسمع منكِ؛ نذهب يومًا للمستشفى لعمل فحص."حين قال ذلك، توقفت هناء عن البكاء.واتكأت على صدره تقول: "أريد أن أنجب لك سريعًا؛ فبعد بضع سنوات سأكون في أواخر الثل
Read more

الفصل28

"فماذا تقصد إذًا؟" قالت هناء وهي تحدّق في عينيّ، وكانت تسألني عمدًا هكذا.كنتُ قَلِقًا ومحرجًا، ولم أجرؤ أن أقولها صراحة، فاكتفيتُ بـ: "أنتِ تعرفين أين يؤلمني، وتعرفين ما الذي أريده منك.""وفوق ذلك، هذه المرّة أنتِ التي عرضتِ… كيف تخدعينني؟"ردّت هناء بسؤالٍ مضاد: "وأين خدعتُك؟ هل قلتُ إني سأُفرّغ خنجرَك بيدي؟"قالتها صريحةً فزاد حيائي.ولا أنكر أنّها فعلًا لم تقل تلك العبارة حرفيًا؛ أنا ظننتُ من نفسي.عجزتُ عن الرد، وازداد غمّي.ومع أنّ كلامها صحيح، شعرتُ مع ذلك أنها خذلتني.قالت فجأة: "سهيل، ارفع رأسك وانظر في عينيّ."رفعتُه كئيبًا وحدّقتُ في عينيها.قالت بجدّ: "وأنتَ تنظر إليّ الآن، بمَ تفكّر؟"نظرتُ مليًّا في عينيها، وإذا بي، لا أدري لِمَ أتذكّر رائد.هو ينام في الغرفة المجاورة، وأنا أريد من زوجته أن تفعل لي ذلك.خمدت النار في صدري، وحلّ محلّها وجعُ الذنب تجاه أخي.سألتني: "هل تذكّرتَ أخاك؟"أومأتُ نعم.قالت: "ترى؟ أنا امرأةُ أخيك. كلّما نظرتَ إليّ ستتذكّره. ولو فعلتُها لك اليوم، فكيف ستواجهه غدًا؟"صحيح ما تقوله، لكن الغصّة بقيت؛ فقد كانت هي من وعدت، ثم جعلت وعدها درسًا.أشدّ ما آ
Read more

الفصل29

قلتُ إن زوجَ ليلى وائل حثالة، لكنني الآن أشعر أنّي أحقرُ منه.أمسكتُ يدَ هناء على عجل.ابتسمت هناء ابتسامةً خفيفة كأنها توقّعت ما سأفعل."حسمتَ أمرك؟"كان قلبي يموجُ بالتردّد والتناقض.من جهةٍ أخي رائد الذي هو عندي كالتوأم.ومن جهةٍ أخرى رغبتي في المرأة.وبعد طول تفكيرٍ اخترتُ الأولى.لا أستطيع لأجل لذّةٍ عابرة أن أفعل ما يخون رائد.وإلّا فما أكون إنسانًا.هززتُ رأسي بقوّة: "حسمتُ أمري، هناء، اذهبي من فضلك.""كنتُ أعلم أنك ستفعل هذا؛ سهيل، أنت فتى طيّب حقًا.""لا عجب أن أخاك كان يقول: ليت لي أخًا مثلك."قلتُ وأنا أشعر بالذنب: "هناء، سامحيني؛ أنتِ ورائد تحسنان إليّ، وأنا ظللتُ أضعكِ في خاطري، وهذا قبحٌ مني."قالت: "اللوم ليس عليك وحدك، بل عليّ أيضًا؛ كثيرًا ما أتكلّم أمامك بكلامٍ منفتح وأنسى أنك غضُّ التجربة."بادرتُ أردّ: "لستُ طفلًا، أنا رجل، إنما لم أخض تلك التجارب بعد.""صحيح صحيح، سهيل رجل." قالتها هناء ضاحكةً وهي تسحب يدَها من تحت لحافي.كان الفراق عليّ ثقيلًا، لكن لا حيلة.وأقسمتُ أنني من هذه الليلة لن أعود لأفكّر في هناء بهذه الطريقة.قالت: "إن ضاق بك الحال فاشبع ذاتك، لكن إن اس
Read more

الفصل30

لا، لم يكن ذلك لهاثًا.بل كان أنينًا من الألم."أخت ليلى، ما بك؟" اندفعتُ إلى الداخل دون وعي، فإذا بليلى متكئة على حافة السرير، ويدٌ منها متدلية إلى الأسفل، وعرقٌ بارد يغمر جسدها.أمسكتُ معصمها سريعًا وجسستُ نبضها، فوجدتُ النبض مضطربًا ووظائف الطحال والمعدة في ضعفٍ شديد.ومعه قيء.غالبًا التهابٌ معديٌّ معويٌّ حاد.وفي الحالات الشديدة قد يسبّب الجفاف.سارعتُ أُسند ليلى لتستلقي جيدًا، ثم بدأتُ أدلّك نقاط الوخز.دلّكتُ نقاطًا تُخفّف المغص جانبي السُّرّة، وتحت الركبة من الخارج، وأعلى الفخذ الأمامي، وباطن المعصم بين الوترين، هذه النقاط تُخفف الألم.ومع التدليك تراجعت أعراض ليلى أخيرًا.نظرت إليّ بوهنٍ شديد وقالت: "سهيل، شكرًا… شكرًا لك."مسحتُ عرق جبينها وسألتها بقلق: "أخت ليلى، ماذا أكلتِ ليلًا؟""شربتُ قليلًا من الحليب البارد وأكلتُ بعض الفاكهة، وبعدها بقليل بدأ ألم البطن وعرقٌ بارد ومعه القيء.""أتألّم كثيرًا… كثيرًا.""كنتُ سأطلب الإسعاف، لكنّ هاتفي انزلق تحت السرير دون قصد.""الحمد لله أنك جئت في الوقت، وإلا لو مُتُّ لما علم أحد."قلت: "لا يصل الأمر إلى الموت، لكنكِ ستتألمين كثيرًا. لا
Read more
PREV
123
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status