"لهذا السبب خطرت لي الفكرة، وليس بلا دليل. إن كان سهيل، ابن يارا قد استطاع إدخال رنا إلى المقرّ، فأختي يارا لا شكّ أقدر منه؛ فإيصال فارس إلى مقرّ مجموعة إي-بي-إس أسهل بكثير. وفوق ذلك، لم تُبدِ يارا أي دهشة حين سمعت بانتقالي إلى المقرّ، بل بدت كأنها كانت تعرف مسبقًا. هذا كلّه عزّز ظنّي." قال فارس: "أختي يارا، أسألكِ أمرًا!" قالت: "اسأل." قال: "هل توسّطتِ…" وقبل أن يُتمّ كلامه، دقّ جرس الباب. قالت: "لحظة!" نهضت يارا وفتحت الإنترفون المرئي، ثم تنهدت متضايقة: "سهيل جاء!" سأل فارس: "أأتنحّى؟" قالت: "ليس بيننا ما يُستحى منه، لِمَ تتنحّى؟ اجلس هنا." وضعت يدها برفق على كتفه حتى يجلس على الأريكة، وربّتت كتفه مطمئنة، ثم مضت لتفتح الباب واثقة. قال سهيل وهو يدخل حاملًا أكياسًا: "أمي! عرفتُ أنكِ انتقلتِ إلى هنا!" وكانت رنا خلفه. وفي اللحظة التالية، تجمّد كلاهما. كان فارس جالسًا على الأريكة كأنه ربُّ هذا البيت، فيما بدا سهيل ورنا كزائرين. قال سهيل محتدًّا: "ماذا تفعل هنا؟" ومنذ آخر مرة رآه في بيت أمّه، طفَت إلى صدره الإهانة والغضب. وبدا على رنا الذهول. كانت قد سمعت من سهيل أنّ أم
Read more