All Chapters of عزوبيتي أشعلت نادي الثريّات: Chapter 41 - Chapter 50

70 Chapters

الفصل41

في اللحظة التالية، ما إن ظهر مقطع الفيديو من ذاكرة يو إس بي حتى رأى الجميع تقريبًا أن القضية قد حُسمت.أن التصوير كان بعدسة كاميرا ثقب الإبرة داخل الفيلا. ويُظهر الفيديو التوقيت عند التاسعة مساء. بعد أن أنهت يارا حمامها، عادت إلى غرفتها مرتدية ثوبًا خفيفًا، وكانت قد تبادلت قبل ذلك حديثًا وديًا مع فارس الدالي. ثم ذهب فارس بدوره ليتحمم، ومن ثم اتجه إلى غرفة يارا. أُغلق الباب، ثم جرى تقديم الفيديو. وبعد ثلاث ساعات خرج فارس من غرفة يارا متعبًا وعاد إلى غرفته لينام. "يارا، ما الذي بقي لديك لتقوليَه؟" حدّق حازم بعينين يلمع فيهما برد الخبث وصاح قائلًا: "لقد مارستِ الحب معه... أأنتِ ما زلتِ تنصبين لنفسك لوح العِفّة، أيتها الساقطة؟" "ساقطة؟ تشتمُني وتقول إنني ساقطة؟" لم يُسبق أن أُهينت يارا بهذه الصورة، فاشتعلت مشاعرها على الفور وأشارت بغضب إلى حازم: "لو لا بيتُنا، فماذا تكون أنت يا حازم؟ تأكل من مالي وتلبس من مالي، وبفضل علاقات أسرتنا صرتَ على ما أنت عليه، ثم تعود لتطعنني في الظهر... لقد انعدم ضميرُك!" "أنا..." دقّت مطرقة القاضي. ولأن الطرفين كانا منفعِلَين بشدة، اضطر القاضي إلى تعلي
Read more

الفصل42

قالت يارا: "أنا أكّدت مرارًا أن فارس ليس عشيقي، بل طبيبي الخاص، ولديّ على ذلك دليل!"أخرجت سلسلة من قوائم شراء الأدوية وسلّمتها للقاضي: "كل ثلاثة أيام أشتري الأعشاب وفق الوصفة التي يكتبها فارس... وهذه إيصالات حركة الشراء." نظر الحضور إلى الشاشة الكبيرة؛ لم يظهر خللٌ في القيود. قال محامي المدعي: "ومن الذي قال إن الطبيب الخاص لا يمكن أن يكون عشيقًا؟ في أدلتنا أنكِ تلازمينه كثيرًا... وهذا ليس سلوكًا يليق بطبيب خاص." قال فارس: "كلامك وجيه! وبوصفي طبيبًا خاصًا، لماذا بدوتُ قريبًا من مريضتي إلى هذا الحد؟ أرجو السماح لي يا سيادة القاضي بأن أشرح." قال القاضي: "تفضّل!" نهض فارس، واستقبل نظرات الازدراء من كل اتجاه، وقال: "يارا مريضتي. أثناء علاجي لها تعرّضتُ لعرقلة من ابنها سهيل. وبيننا خصومةٌ أصلًا؛ فقد خطف سهيل حبيبتي السابقة رنا لطفي مني، فنحن خصمان. لذلك ظنّ حين رآني أعالج أمّه أنني سأنتقم منه بخطف أمّه... سوءُ ظنّ ونفسٌ ضيّقة." "لذا ظلّ سهيل يحمل ضغينة تجاهي، وقال صراحة إنه سيذهب إلى أبيه حازم ليشكوني." "بعد ذلك أرسل حازم من يدّعي فحص تمديدات المنزل إلى بيت يارا... والغاية كانت تركيب
Read more

الفصل43

قال سهيل: فارس، أنت تقول هراء... ذات مرة عادت أمي ليلًا وهي ثملة، وكنتَ في بيتنا عند منتصف الليل، ولا توجد كاميرات هناك، فلا أدري ماذا فعلتما حينهاقالت يارا بعينين محمرّتين تلمع فيهما الدموع: "أنا أمك يا سهيل، لماذا تُصرّ على تشويه سمعتي؟" قال سهيل: "لا أستطيع تقبّل أن تضع لأبي قبّعة الخيانة." صرخت يارا: "لم أفعل... لم أفعل!" قال سهيل: "في التسجيلات تبدوان نائمَين في غرفة واحدة ليلًا، وذلك الحقير مكث داخل الغرفة ثلاث ساعات قبل أن يخرج... خرجت ركبتاه ضعيفتين... كيف تفسّر هذا؟" ابتسم فارس الدالي ببرود: "تريد تفسيرًا... حسنًا، لديّ ما يفسّر." وأخرج ذاكرة يو إس بي وسلّمها للقاضي طالبًا عرضها في الجلسة. ظهرت في الفيديو غرفة نوم يارا. دخل فارس ومعه حقيبة الأدوية التي ناولته إياها يارا، فأخرج منها أدوات العلاج بالتدليك، ثم بدأ لها جلسة علاجية. تمّت الجلسة بلا أي تماسّ بدني لأن الأدوات المستخدمة كانت أجهزة تدليك، وظلّ الصمت سيّد الموقف حتى غفت يارا أثناء العلاج. وبعد ثلاث ساعات أنهى فارس عمله وهو يتصبّب عرقًا، ثم غادر غرفة يارا. لم يُظهر المقطع أي شبهة إيحاء، بل بدا الطرفان ملتزمَين
Read more

الفصل44

"علاقتنا معقّدة ومتقلّبة." قال فارس: "ويجب أن أبدأ من أول لحظة تعرّفت فيها إلى السيدة يارا.""قبل نصف شهر كنتُ مندوب مبيعات دوائية في فرع مجموعة إي-بي-إس، وكانت السيدة يارا إحدى عميلاتي في القطاع." "لكن في أحد الأيام تلقيتُ تكليفًا من قيادي كبير في الأعلى، يأمرني بأن أقيم علاقة عاطفية مع العميلة يارا، وأن أصوّر فيديو فاضحًا لها، على أن يضمن لي بعد ذلك ترقية سلسة داخل مجموعة إي-بي-إس." "وأظن أنكم خمّنتم من أقصد بهذا القيادي الكبير." أشار فارس إلى حازم وقال: "صحيح، هذا السيد حازم، مدير عام الموارد البشرية في إي-بي-إس، يمسك بملف التنقلات، فاستعمل سلطته ليضغط عليّ ويدفعني إلى فعلٍ دنيء." "لكن عذرًا سيد حازم، لم أمتثل لك. أنا أرغب في الترقية وزيادة الراتب، لكني لن أبيع ضميري. لذلك رفضتُ المهمة، فجاءني قرار فصل من الفرع." تنفّس فارس بعمق وهو يستعيد تلك اللحظة التي بدت له خيارًا بالغ الحكمة. "لو كنتُ حقًّا ذاك الوغد الذي يخرب بيوت الناس، لما رفضتُ مهمتك يومها." "أما أنت يا حازم، فظللتَ تدبّر لإلصاق تهمة الخيانة بزوجتك لتجبرها على الطلاق والخروج صفر اليدين. أنت الوغد الحقيقي." جاءت كلم
Read more

الفصل45

"أخرج فارس لقطات مطبوعة من بريد إلكتروني خاص وسلّمها إلى القاضي.""قلتُ لذلك الوسيط من قبل: من هو ذلك القائد الكبير فوقك؟ لكن الوسيط شتمني وقال إن سؤالي في غير محلّه. حملتُ عليه في نفسي، وبدأت أراقب حاسوبه خفية. وفي مرة خرج ليملأ كوبًا من الماء إلى دورة المياه، فتقدّمتُ إلى حاسوبه أفتّش عن أي خيط يدلّني." "لا أنكر... كان حظّي جيدًا، فقد عثرت على لقطة شاشة لهذه الرسالة الخاصة." ظهرت على الشاشة الكبيرة لقطةٌ لرسالة البريد. لم يكن فيها الكثير سوى جملة واحدة: "إن لم يُنجز المهمة فاستبدلوه." لمّا رأى حازم أنّ لدى الطرف الآخر دليلًا، اضطرب للحظة، ثم عاد يموّه قائلًا: "أتستند إلى لقطة رسالة واحدة وتسميها دليلًا؟ ما كلفتُ به كان مهمةً على صعيد الموارد البشرية... لا تُشوّهني." ضحك فارس ساخرًا: "لو لم أكن موظفًا في مجموعة إي-بي-إس فعلًا، لربما صدّقتك." "أسألك: ما نوع مهمة التنقّلات الوظيفية التي تُدار بين إدارة الموارد البشرية ومدير منطقة ميداني بشكلٍ مباشر؟ وعلى فرضٍ... على فرض أنّ هناك مهمة، أهي مما يُستحى إعلانه؟ لماذا تُرسل عبر بريد خاص؟ أليس من حق بقية الزملاء الاطلاع؟" كانت كلمات فار
Read more

الفصل46

"في تلك اللحظة انهار حازم تمامًا.""أمام هذا الكمّ من الأدلّة لم يجد ما يدافع به عن نفسه." "لم يخطر له قطّ أن مخطّطه الذي أعدّه بعناية سيفلت من يده بسبب عامل غير قابل للسيطرة اسمه فارس الدالي، وينقلب إلى ما آل إليه الآن." "هل لدى المُدّعي ما يودّ إضافته؟" سأل القاضي. تحرّكت شفتا حازم من دون أن يخرج منه حرف. طرق القاضي مطرقته مرات وقال: "السيد حازم، نظرًا لما ثبت من شهود وأدلّة مادية، تُنهي المحكمة اتّهامك للسيدة يارا. وبما أنّك قمت بالتجسّس سرًا وانتهكت خصوصية الغير، واستغللت سلطتك في المجموعة لإكراه مرؤوسك على ارتكاب فعل مجرّم، فقد توافرت بحقك أركان الجريمة. ستباشر المحكمة رفع دعوى جزائية ضدك في موعد لاحق، فانتظر تبليغ الاستدعاء القضائي." "تنتهي هذه الدعوى عند هذا الحد. رُفعت الجلسة." طق مطرقة القاضي بضربة واحدة. ذلك الصوت، في أذن حازم، لم يختلف عن دقّات نعي. وبهذا المشهد انقلب موقعه من مُدّعٍ إلى مُتّهم، وقد لا ينتهي الأمر إلا بخروجه من الزواج خالي الوفاض إضافة إلى السجن. حتى ابنه سهيل لم يعد مساندًا له. "أبي، أنت حقًا… آه." تنفّس سهيل بعمق وحدّق بغضب إلى فارس ثم غادر. قرّر
Read more

الفصل47

"تضجر؟ أنت لا تعرف غير أن تلهو وتطلب مني كل مرة أن أتفهّمك كلما ضاق صدرك، ثم ترتكب ما تشاء وأُجبر أنا على المسامحة. قل لي، هل أنا مربية عاطفية عندك؟""رنا، والداي تطلقا." قال سهيل، "لهذا كنت مكتئبًا، وشربت مع الأصحاب قليلًا البارحة. أتراك تعاتبين حتى هذا؟" كانت رنا لطفي تعرف بأمر الجلسة أصلًا، فقالت ببرود: "والدك ووالدتك لا يجمعهما أي شعور منذ زمن. الطلاق أو عدمه مجرد ورقة." "كيف تتكلمين هكذا؟" كان صدر سهيل ممتلئًا بالغيظ أصلًا، وزادته نبرة رنا احتقارًا لوالديه غضبًا، "الذي أوصل بيتنا لهذا الحال هو فارس الدالي. لن أتركه يفلت." قطبت رنا حاجبيها: "لا تدخل فارس في الأمر الآن. أولًا اشرح لي مع من كنت تلعب الورق البارحة؟" وضعت هاتفها على الطاولة. على الشاشة صور لسهيل يعانق امرأتين. في شلة سهيل شاب سيئ النيّة يطمع برنا، التقط تلك الصور لليلة مجونه وأرسلها سرًا إلى رنا ليخرّب علاقتها معه. والحقيقة أن رنا لم تكن تحتاج لهذه الضربة لتندم. فمنذ صارت مع سهيل وهي تكتشف أنه ما عدا الوظيفة التي عرّفها بها، لا يملك الكثير. يقول إنه يدير شركة، لكنه يخسر كل يوم. والبيت الذي يسكنانه باسم والديه، و
Read more

الفصل48

"ألا تسمع جيّدًا؟ قلت لك إن من أحبّه ما زال فارس.""تبًا!" صفع سهيل رنا على وجهها. في تلك اللحظة شعر كأن كرامته سُحقت تحت قدميها، وتلاشت تلك الأفضلية المتعجرفة التي كان يتباهى بها أمام فارس. جرّها بغضب وهو يزمجر: "لإغاظتي تعمدًا... أهذا قصدك؟" قالت بهدوء لا يتزعزع: "أنا أقول الحقيقة. سهيل، ولا أخفيك... خلال علاقتنا أنا وفارس أقمنا علاقة حميمية." "ماذا؟" تجمّد سهيل كأن صاعقًا ضربه. "أنت تكذبين!" هزّ رأسه نافياً كأنه يواسي نفسه. "كنتِ تقيمين معي طوال تلك الفترة. لو خنتِني لاكتشفت الأمر. أنتِ فقط تريدين إثارة غضبي." "لا حاجة لي لاستفزازك." قالت رنا بهدوء. "أتذكر صباح يوم ذهابي إلى مقر المجموعة؟ ذهبتُ إلى شقة فارس المستأجرة، وأنت كنتَ تنتظر في السيارة أسفل المبنى." استعاد سهيل المشهد فجأة. كان قد جلس في سيارته تحت النافذة، وسمع من الطابق العلوي أصواتًا غير مألوفة. يومها تحيّر وظنّ أنهما يتشاجران... لكن الصوت لم يكن صوت شجار. ثقته العمياء جعلته يتجاهل الأمر. والآن لمجرد أن تذكّره، شعر بأن فروة رأسه توشك أن تنفجر. قالت رنا: "في ذلك الصباح عشنا لحظات حميمية لا تُنسى. أنهكني حتى كدت أ
Read more

الفصل49

"بهذا، خفّ الحمل كثيرًا عن كتفيّ."قالت سجى بنشاط واضح: "زملاء خطّ المبيعات يُقيَّمون دائمًا على أساس الإنجاز. وما دام فارس الدالي قد وقّع مع مجموعة الشفاء، فهو الأفضل أداءً بين جميع المنضمّين الجدد هذا العام." وأشارت إليه بيدها: "فارس، سنعدّل مكان مكتبك. اجلس بجوار مكتبي." "تمام يا مديرة سُجَى." ابتسم فارس وهو يرتّب الأوراق على طاولته استعدادًا لـ"الانتقال". مقاعد ممثلي المبيعات في قسم التسويق ليست عشوائية. الجميع في قاعة واحدة، لكن ترتيب المقاعد ومواضعها يُحدّده الأداء. من يضعف أداؤه، وكذلك الوافدون الجدد، يُجلسون قرب الباب. وكلّما ارتفع الأداء اقترب المقعد إلى الداخل، وأقصى الداخل يقبع مكتب المديرة سُجَى. لذلك فالمقعد الأقرب إلى مكتبها هو مقعد نجم المبيعات. كان ذلك المقعد لسامي لهبان من قبل. أمّا الآن فانتقل فارس إليه، واضطرّ سامي إلى جمع أغراضه والجلوس في الوسط. رأى الزملاء المشهد فازدادوا لُطفًا مع فارس. فالكل يعرف أنّ من يجلس هناك هو المدلّل عند سُجَى. أمّا سُجَى، فلا محاباة عندها؛ من يأتي بالنتيجة فهو ذراعها اليمنى. كانت في البداية لا ترتاح لفارس وتعدّه وافدًا بقرار من الإ
Read more

الفصل50

"مطعم مقهى على ناصية الشارع. كانت صديقة يارا القديمة قد سبقتنا وجلست تنتظر.""لم أتوقع أن الشخص الذي ستأخذني يارا لمقابلته هو السيدة الثرية لورا سمارة، التي تمتلك مئات الشقق وعدة أبراج مكاتب في مدينة الرونق." قالت لورا وهي تعاتب بخفة: "يا أخت يارا، لماذا تتأخرين في كل مرة؟" ولوّحت لفارس بتحية سريعة: "اجلس حيث تشاء." أشارت بعدها للنادل كي يبدأ بتقديم الأطباق. قال فارس محرجًا وهو يحكّ رأسه: "التأخير بسببي. أنا سائق مبتدئ وقدت ببطء قليلًا." قهقهت لورا: "بما أن الأخت يارا تشاجرت مع زوجها فأنت بدأت تؤدي دور سائقها الخاص. يا فتى، صعودك سريع." قال فارس: "رجاءً لا تمزحي يا لورا." قالت يارا: "نعود إلى الموضوع. فارس، أحضرتك اليوم لمقابلة لورا لأن هناك أمرًا صغيرًا أحتاج مساعدتك فيه." سأل فارس: "ما هذا الأمر الصغير؟" قالت يارا: "لورا لديها ابن خال اسمه مروان سمارة يدير مستشفى خاصًا صغيرًا، ويحتاج إلى التعاقد على تزويده ببعض الأدوية ذات الطابع التقليدي. نريدك أن تذهب وتوقع معهم عقد التوريد." ابتسم فارس: "كيف يكون هذا طلب مساعدة؟ هذا في الحقيقة زبون تهدونه لي، أنتما من تساعداني." لوّحت لو
Read more
PREV
1234567
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status