لمّا ارتبك أولئك الرجال وظهر منهم كثيرٌ من الثغرات، استغلّ فارس توزيع المكان في النادي، وأدارهم حول أنفسهم، وفي اللحظة المناسبة سدّد ضربة خاطفة إلى نقاط ضغطٍ ومفاصل بعينها.كان بوسعهم أن يوجّهوا لفارس ضربات كثيرة، أمّا هو فتكفيه ضربة واحدة ليحطّم قدرتهم على القتال.وخلال لحظات لم يبقَ من خصومه واقفًا إلا اثنان.هذا المشهد أقلق سامي لهبان وسهيل بشدّة.كانا قد استدعيا ستّة أصدقاء، وظنّا أنّ بوسعهما الاعتماد عليهم لإسقاط فارس بسهولة.لكن حتى هذه اللحظة، أُصيب أربعةٌ منهم، ويبدو أنّ الاثنين الباقيين عاجزان أيضًا أمام فارس.حتى فراس دبّاس الواقف جانبًا لم يملك سوى الإعجاب.فحتى لو دخل هو نفسه، فالأغلب أنّه لن يُسقط سوى واحد؛ قوّة فارس القتالية مُدهشة حقًّا."اللعنة، أخرجوا الأسلحة!" صرخ سهيل، "إن قُتل أحدٌ فالحساب عليّ."كان يضغط بيده على جُرحه النازف وهو يصرخ غاضبًا.لكن في تلك اللحظة دوّى ضجيجٌ في الممرّ، وفُتح باب الغرفة الخاصة فجأة، واقتحمها فريقٌ من الرجال."من يُثير الشغب هنا؟" صرخ المتقدّمهم، رجلٌ نحيلٌ طويل القامة.كان مشرفَ الحراسة في المكان؛ بلغَه قبل قليلٍ من أحد النُدُل أنّ شجار
Read more