เข้าสู่ระบบباعتبارها عشيقة سرية لأنس، بقيت لينا معه لخمسِ سنواتٍ. ظنت أنَّ السلوكَ الطيب والخضوع سيذيبان جليد قلبه، لكنَّها لم تتوقع أن يهجرها في النهاية. كانت دائمًا هادئةً ولم تخلق أيَّ مشاكل أو ضجةً، ولم تأخذ منه فلسًا واحدًا، ومضت من عالمهِ بهدوء. لكنَّ— عندما كادت أن تتزوج من شخصٍ آخر، فجأةً، كالمجنون، دفعها أنس إلى الجدار وقبَّلها. لينا لم تفهمْ تمامًا ما الذي يقصده السيد أنس بتصرفهِ هذا؟
ดูเพิ่มเติมأمسكت الرفات، تلمسه بلطف عدة مرات، ثم قالت: "أختي، سأزوركِ كثيرًا في بريطانيا من الآن فصاعدًا."وبعد أن أنهت كلامها، غطّت صندوق الرفات بقطعة قماش سوداء مربعة.أمسكت لها مريم المظلة، وأعادتا معًا رفات رهف إلى فيلا لينا الخاصة...وبعد الانتهاء من كل هذا، مرّ يومان كاملان، وخلالهما كان أنس يطمئنها على سلامته كل ساعة.فلم تقلق كثيرًا، واستسلمت للإرهاق، ونامت نومًا عميقًا، ثم مدت يدها خلف الوسادة لتبحث عن هاتفها.في الليلة الماضية، أرسل لها أنس رسالة ليخبرها أنه استعاد جنة.وأن طائرته الخاصة ستصل إلى مطار مدينة اللؤلؤة في الساعة العاشرة والربع صباحًا في اليوم التالي...تحققت من الوقت، وقدّرت أنه من المفترض أن يكون قد نزل من الطائرة، فتفقدت سجل المكالمات واتصلت به، لكن هاتفه كان مغلقًا.ظنت أنه لم ينزل من الطائرة بعد، فذهبت لتغسل وجهها وتجهز نفسها، ثم حزمت بعض الملابس.بعد أن جهزت نفسها لرحلتها إلى بريطانيا، التقطت هاتفها مرة أخرى، وعندما رأت أنه لم يعاود الاتصال بها، غرق قلبها في الحزن.جلست أمام طاولة التزيين، واتصلت بأنس عدة مرات، والهاتف يرن، لكنه لم يجب...وصوت انقطاع الخط بعد الرنين، ت
ربما أدركت السيدة هبه أن أفعالها كانت واضحة جدًا، فرفعت يدها بسرعة لتُعدّل كمّيها، ثم نظرت إلى لينا بنظرة خفية."سيدة لينا، بما أن أختكِ أنجبت ابنة لابني، فلتُدفن في مدافن عائلة الشريف كزوجة جاسر."لكنها حين قدمت هذا التنازل، طرحت شرطًا أيضًا: "لكن الطفلة، يجب أن تُسلّم إليّ لأربيها في المستقبل."عندما رأى جورج السيدة هبه تطلب الطفلة، أدرك أنه كشف الكثير، فصحح نفسه بسرعة: "وصية جاسر كانت أن تتولى السيدة لينا رعاية الطفلة."لطالما وضع والدا جاسر مصلحتهما الشخصية في المقام الأول، فإن أطاعهم ابنهم، صنعوا منه وريثًا، وإن عصاهم، فضّلوا تسليم الإرث لابن أخ يسهل السيطرة عليه، إذا كانا يُعاملان ابنهما بهذه الطريقة، فكيف سيعاملان حفيدتهما إذن؟ فهمت لينا ذلك، وأجابت بسرعة: "هذه الوصية موقَّعة رسميًا، وقد طلب مني رعايتها."غضبت السيدة هبه بشدة، وضحكت غيظًا، فما هذا المنطق؟ الجدّان على قيد الحياة، كيف يعهدان برعاية الطفلة إلى خالتها؟رغم ذلك، لم تُظهر اعتراضها، بل قالت بلهجة مطمئنة: "سيدة لينا، لا تقلقي، لن أعامل الطفلة معاملة سيئة. سأعتني بها جيدًا، وأمنحها كل الحب، وسأدخلها أفضل المدارس الأرستق
حافظت السيدة هبه على رزانة سيدات الطبقة الراقية، وتحدّثت مع لينا بلطف:"سيدة لينا، لقد لاحقت رهف جاسر لسنوات، وأخبرتها بنفسي إنها لن تدخل عائلتنا أبدًا، وهي من قالت إن الأمر لا يهم، وإن البقاء إلى جانب جاسر يكفيها، كما تعلمين، عائلة كعائلتنا لن تقبل بكنة ذات مكانة غير متساوية، لذا لا يمكن إعطاؤها صفة أو لقب."نظرت لينا إلى السيدة هبه ولاحظت أنها لم تجرؤ على النظر في عينيها، وقد وجدت هذا محيرًا: "سيدة هبه، هل تعرفينني؟"أمسكت السيدة هبه بيد زوجها، ترتجف قليلًا، لكنها تظاهرت بالهدوء، وأخفت ارتباكها بابتسامة باهتة: "أنا أعيش في بريطانيا منذ سنوات طويلة، كيف لي أن أعرفكِ؟"إذًا لماذا لا تجرئين على النظر إليّ؟كانت لينا على وشك أن تسأل هذا السؤال عندما نهضت السيدة هبه ونظرت إليها مباشرة: "سيدة لينا، لقد أوضحتُ وجهة نظري. أختكِ هي من لم تطلب مكانةً ولا لقبًا، هي اختارت أن تكون إلى جانب جاسر بلا شروط. إن كانت لم تطلب ذلك في حياتها، فلن تهتم به بعد مماتها."لكن لينا لم تكن لتُخدع بهذه الكلمات، فإذا كانت السيدة هبه قد رفضت دخول أختها إلى العائلة في حياتها، فهذا يعني أنها لم تكن تحبها من الأساس.
أغلقت لينا الهاتف، وبعد لحظات، تلقت رسالة أخرى من أنس:[لينا، ليس الأمر أنكِ لا تستطيعين المساعدة، بل لأني أخشى عليكِ من الخطر، ولا أريدكِ أن تتورطي.][أعدكِ، سأعود بعد يومين. لا تغضبي، حسنًا؟]فركت لينا ظهر هاتفها بأطراف أصابعها، محدقةً بالرسالة بتركيز، تفكر لثوانٍ، ثم كتبت:[حسنًا، سأنتظرك في المنزل.]هي فعلًا لا تستطيع أن تقدّم له أي عون، ولو رافقته إلى بريطانيا، فربما تصبح نقطة ضعفه، لذا من لأفضل ألا تذهب، حتى لا تكون عبئًا عليه.لينا، التي كانت تملك وعيًا واضحًا بقدراتها، لم تضع الهاتف جانبًا إلا بعد أن ردّ عليها أنس.وعندما همّت بالذهاب لمقابلة والدي جاسر، دخل جورج المكتب وناولها ذاكرة تخزين."وجدته في غرفة السينما بمنزل كاي، فيه فيديو تركته أختكِ لجاسر، أنتِ لم تريها من قبل، لذا شاهديه..."كانت عينا جورج لا تزالان محمرّتين، من الواضح أنه كان يبكي، وبشكل خاص بعد مشاهدته لهذا الفيديو المؤلم.عندما سمعت لينا أنه فيديو أختها، حزن قلبها بشدة، وارتجفت يدها قليلًا بينما تأخذ وحدة التخزين.أعارتها منى حاسوبها، ثم غادرت المكتب مع مريم، لتتركا لها بعض المساحة.أدخلت لينا ذاكرة التخزين في
ارتسم على وجه مجدي الأنيق مسحة من الحرج، وقال: "كل ما في الأمر أننا نناقش مكان دفن جثة ابني، كيف يُقال إنني أسيء التصرف؟"لا عجب أن السيدة لينا تتحدث بكل تلك الحدة، اتضح أن عائلة الفاروق تدعمها، لكن هذا الثبات، في النهاية، لم يأتِ إلا من رجلٍ.نظر مجدي إليها بازدراء، فهي مثل أختها تمامًا، بلا أي خلفية أو مكانة، ورغم ذلك حاولت التشبث بجاسر، مسببةً المتاعب طوال حياتها، وحتى بعد وفاتها، لم تدع أحدًا ينعم بالسلام، وفي النهاية، أخذت معها حياة جاسر، فما الجيد في امرأة مثلها؟لاحظت لينا ازدراء مجدي، لكن عقلها كان في مكانٍ آخر تمامًا، فلم تعلق بشيء، وقالت فقط: "سيد مجدي، من فضلك فكّر في الأمر جيدًا وأعطني إجابة خلال أربع ساعات."بعد أربع ساعات، من المفترض أن تصل طائرة أنس إلى بريطانيا، وستكون قد قررت ما إن كانت ستذهب أم لا.جاسر هو ابن مجدي الشريف، ويملك كامل الحق في نقله دون إذن لينا، لقد دعاها للمجيء فقط بسبب وصية ابنه الأخيرة، فقد كانت الوصية موجهة إليها، وإن وافقت، كان ذلك أفضل، وإن لم توافق، فكان ينوي أخذه بالقوة، لكن من كان يظن أنها ستكون زوجة أنس المستقبلية؟ والأمر أصبح معقدًا الآن...أ
كانت تحدق في لينا، شاردة النظر بها لوهلة طويلة، قبل أن تستعيد صوتها أخيرًا، وقالت: "سيدة لينا، هل تعرفين من هي والدتكِ؟"وجدت لينا الأمر غريبًا، أن السيدة هبه التي فقدت ابنها للتو، أول ما نطقت به كان سؤالًا عن والدتها، لكنها رغم ذلك هزت رأسها بصدق: "لا أعرف..."تراخت ملامح السيدة هبه المتوترة بشكل واضح، فجهلها كان أمرًا مطمئنًا، فبعد موت رهف، من الأفضل أن تُدفن أسرار عائلة المحمدي إلى الأبد، وأما هذه اليتيمة التي لا تعرف شيئًا، فلا داعي للخوف منها.بعد أن تلقت جوابها، لم تنظر السيدة هبه إلى لينا مرة أخرى، بل استدارت ودخلت المشرحة، تاركة الرجل في منتصف العمر يواجه لينا: "علينا استعادة جثة جاسر."عبست لينا، وشعرت بالحرج: "لقد ترك صهري وصية، وهو يريد أن يُدفن بجوار أختي، أخشى أنني لا أستطيع السماح لكما بأخذه."لاحظ السيد مجدي والد جاسر أن صوتها ناعم، لكن نبرتها كانت حازمة، فعبس وقال: "إنه ابني، ومن حقي أخذه، ثم إنه لم يتزوج من رهف، فبأي حق تدعينه صهري؟"أجابت لينا بهدوء ودون أي انفعال: "لقد تزوجا بالفعل."كانت قد عقدت الزواج باسم أختها مع جاسر، زواجًا رسميًا وبأوراق قانونية، وله فعالية قا






ความคิดเห็น