Share

الفصل 192

Author: تشيان دوه أر شياو تاي يانغ
عندما سئلت يسرى، جسدها فجأة تجمد ولم تتحرك.

"ما الأمر الذي لا يعنيك؟" تحدثت فادية مرة أخرى.

تلألأت عيون يسرى، وفجأة تغيرت من الذعر الذي كانت عليه، "ماذا قلت؟ لم أقل شيئا!"

"ذلك اليوم في السفينة السياحية، أتذكر أنك كنت هناك!" قالت فادية بهدوء، "ألم يكن لديك أي تواصل مع أنس؟"

كأنها وجدت متلبسة، يسرى لا تعرف من أين جاءت بالقوة، فجأة تحررت من قبضة فادية.

"أي تواصل؟ رغم أنني كنت هناك، لكن لم يكن لدي أي تفاعل مع السيد أنس!"

"حقا؟"

لم تصدق فادية.

هذا رد فعل مبالغ فيه، بوضوح يدل على الشعور بالذنب.

لكن لاستخراج أي شيء من فمها، هذا وحده قد لا يكون كافيا.

رفعت فادية حاجبيها قليلا وقالت، "حسنا، بما أنك تقولين لا يوجد أي تفاعل، سأصدقك، وداعا!"

لوحت فادية بيدها لها وابتسمت وهي تغادر.

ظلت يسرى مذهولة.

كانت تعتقد أن فادية ستستمر في الضغط عليها، لكنها غادرت فجأة.

فكرت في شيء ما، فأخرجت يسرى هاتفها على عجل، وعندما رأت بعض الأرقام الغريبة على الهاتف، عرفت أنها ليان، وسرعان ما أعادت الاتصال.

بمجرد أن تم الرد على الهاتف، قالت يسرى بفارغ الصبر، "فادية... لم تمت!"

ليس فقط أنها لم تمت، بل من نظرتها للتو، يبدو
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 496

    "سيدتي..." نادى الرجل من بعيد، ثم أسرع بخطوات واسعة نحو فادية.وعندما وقف أمامها، بدا في غاية الاحترام قائلا: "سيدتي، أهلا بقدومك الكريم. هل لديك أي طلب؟ سأرتب لك فورا… لا، بل سأخدمك بنفسي."تأملت فادية الرجل أمامها.كان يرتدي بدلة رسمية، وعلى صدره بطاقة عمل الفندق.ولم يتوقف عن مناداتها "سيدتي"، الأمر الذي جعلها تشعر بعدم ارتياح شديد.لكنها سرعان ما تعرفت عليه.إنه مدير الفندق.تذكرت ذلك اليوم حين خرجت مسرعة من الفندق مع زوجها النجم الأول، ورأت هذا المدير عند الباب ينادي "الراسني الثالث".ظنت حينها أن الراسني الثالث كان خلفهما، لذلك أمسكت زوجها النجم الأول كمن يهرب من البلاء، ومشت بسرعة.لكنها الآن أدركت أن مدير الفندق كان يقصد الرجل الذي بجوارها دائما!وأمام هذه الحقيقة، لم تشعر سوى أنها كانت تبدو كالمهرجة.ابتسمت فادية بسخرية وقالت: "أنا بانتظار أحد."ذاك الشخص هو الراسني الثالث!فلم يتجرأ مدير الفندق على التقصير، وسرعان ما رتب لها أفخم قاعة ضيافة في حديقة الفندق.وأضاف باحترام: "سيدتي، يمكنك إخبار أصدقائك أن يذكروا اسمك فقط عند الحضور، فهذا المكان مناسب جدا سواء لاحتساء شاي ما بعد

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 495

    في مرآة السيارة الخلفية، ظهرت ملامح وجه شرس.لم يكن سوى كريم عاصم البدري.أدار وجهه، ونظر إلى فادية وهي تدخل فندق القصر الكهرماني، وفي يده هاتف تظهر فيه تلك الصورة بوضوح.في الصورة، كانت فادية تقف إلى جانب مالك، ما بدا لافتا ومستفزا.لقد كانا يلتقطان صورة جماعية مع زوجين يحملان طفلة، أهو إعلان مقصود لشيء ما؟اختفت صورة فادية عند باب فندق القصر الكهرماني، بينما كانت عينا كريم معلقتين على بطنها في الصورة، وتدريجيا صارت نظراته أكثر خبثا وقسوة.ربما لأنه كان مركزا جدا، لم يلاحظ أن شخصا ما ليس بعيدا عنه كان يراقبه بدهشة كبيرة، وكأنه لا يصدق عينيه، حتى أنه التقط بسرعة صورة له.هناء لم تكن تتوقع أبدا أن تصادف فادية هناك.والأكثر صدمة، أنها رأت أيضا كريم.حدقت هناء في الصورة مرارا وتكرارا لتتأكد، نعم إنه هو.دون أي تردد، رفعت هاتفها واتصلت بليان، لكن المحاولة تكررت مرات عدة ولم تجب، فتركت الأمر جانبا.قالت متعجبة: "غريب، أختي لولو تبدو منشغلة جدا هذه الفترة."لكن هناء لم تكن تعرف أن ليان هذه الأيام كانت تقضي وقتها كله إلى جانب علاء، تحاول إقناعه بدعم خطتها للغد.في داخل المنتجع.كانت فادية، يو

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 494‬

    ثم فتح نائل من جديد أحد مواقع التواصل الاجتماعي، ليرى خبر مجموعة الراسني الذي كاد أن يشل المنصة.تلك الصورة، أكانت حقا نشرت من الحساب الرسمي لمجموعة الراسني؟ماذا يعني هذا؟هذا يعني بالتأكيد أن مالك هو من سمح بإعلانها!"فهمت الأمر." قالت فادية وهي تشعر بحماس متزايد للمغادرة.كان عقلها في تلك اللحظة غارقا كليا في تلك الصورة، لدرجة أنها لم تقل حتى وداعا لنائل، بل هرولت خارجة من المتجر.ظل نائل يتابعها ببصره حتى غاب ظلها عن ناظريه، حينها بدأ بسمته تخبو تدريجيا.هو يعجب بفادية، بل وربما يشعر تجاهها ببعض المودة.حتى وهو يعلم أنها متزوجة، وأن الرجل الذي يملك القدرة على منحها تلك الخاتم الماسي ليس شخصا عاديا.ولكن ذلك لم يمنعه أبدا من إبقاء إعجابه ومحبته الصامتة لها.والآن حين عرف أن ذلك الرجل هو الراسني الثالث، بل وأنه يحبها بصدق.فربما من الآن عليه أن يدفن ذلك الشعور أعمق بداخله.فحتى أسرة نائل نفسها التي تتمتع بنفوذ في السياسة، لا تجرؤ على مغاضبة مجموعة الراسني ولو قليلا.خرجت فادية وأوقفت سيارة أجرة بسرعة، وأثناء صعودها أرادت أن تعرف مكان مالك الآن. كادت أن تهاتفه مباشرة، لكنها توقفت مترد

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 493

    لكنها مع ذلك شعرت في داخلها بشيء غريب، بحثت مطولا عن السبب، لكنها لم تستطع أن تحدد ما الأمر.نورهان وهشام اتصلا بها واحدا تلو الآخر.فبعد أن استعادت ذاكرتها، كانت أول خطوة قامت بها أن تواصلت معهما، وسلمتهما كل ما يخص مجوهرات نادية جبران لإدارته.وكانا يتواصلان معها في مواعيد ثابتة ليخبراها بتقارير عن أوضاع الشركة، وحديثهما لم يكن يخرج عن إطار العمل.لكن هذه المرة، جاء في كلامهما تلميح عن ذلك الرجل الوسيم الذي اعتاد زيارة الشركة كثيرا، ولم ينسيا مدح ذوقها الرفيع وأنهما ثنائي مثالي.شعور الغرابة في قلب فادية ازداد أكثر فأكثر.وكانت بحاجة لإيجاد تفسير لذلك.لذلك، عندما اتصل بها نائل ودعاها للخروج، وافقت دون أي تردد.حددا مكان اللقاء، وعندما وصلت فادية كان نائل قد سبقها.طلبت فادية فنجان قهوة، وظل نائل يحدق بها طويلا حتى بعد جلوسها، وكأن في ذهنه شيئا يشغله."ما بك؟ هل كتبت شيئا على وجهي؟" فمع نائل، كانت أقل تحفظا.لم يمض وقت طويل على معرفتهما، لكنه كان واحدا من القلائل الذين يفهمون طبعها.استفاق نائل من شروده، وابتسم ابتسامة باهتة ثم أومأ: "نعم، مكتوب!"فادية:؟؟؟تجمدت في مكانها، ومدت يدها

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 492

    ساهل لم يكن يعرف أنه واجه الليلة الماضية شخصية بهذا القدر من العظمة.في تلك اللحظة كان جالسا منهكا على الكرسي، يسترجع بقلق هل صدر منه أي كلمة أو تصرف لا يليق تجاه الراسني الثالث.فجأة رن هاتفه.كان المتصل أحد كبار المستثمرين الذين كان يسعى منذ زمن للحصول على دعمهم.أجاب ساهل، فإذا بذلك الرجل المعروف ببروده دائما، يضحك بحرارة غير معتادة.قال له: "أبو سارة! كنت متأكدا أن مشروع شركتك هو الأجدر بالاهتمام. كما اتفقنا في حفل البارحة، لا تقلق، الاستثمار الذي وعدت به ستجده في حساب شركتك خلال ساعة، لا، بل خلال عشر دقائق فقط."شعر ساهل فورا أن هذا الاستثمار لن يأتي بلا ثمن،بل سيجر خلفه شروطا.وكما توقع، تابع الرجل قائلا: "أبو سارة، لنحدد وقتا نلتقي به لاحقا، وعندها، احرص أن تدعونا برفقة الراسني الثالث…"كيف يجرؤ ساهل على الموافقة؟كيف له أن يدعو الراسني الثالث؟رد سريعا: "السيد الفيحاني، أشكرك على لطفك، لكن شركتنا في الوقت الحالي لا تحتاج إلى تمويل، لذا هذا الاستثمار…"تجمد الشخص المقابل للحظة،لكنه بدا وكأنه توقع مسبقا هذا الجواب.لقد أصبح ساهل الآن صديقا للراسني الثالث، كيف يمكن أن ينقصه الما

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 491

    تلك الصورة التي كادت أن تشل أحد مواقع التواصل الاجتماعي، لا يعرف من الذي ضغط عليها حتى تراجعت.لكنها رغم ذلك، في ليلة واحدة أحدثت ضجة مدوية، ليس فقط عند عائلة الراسني في العاصمة، بل إن أكثر من صعق بالأمر كان ساهل.في الليلة الماضية، وبعد أن انهى عمله خلال حفل المئة يوم وأكرم ضيوفه، عاد ساهل إلى منزله فنام مباشرة.وفي اليوم التالي، حين وصل إلى الشركة، كان ينوي أن يطمئن فريقه وجها لوجه، ويناقش معهم ترتيبات التعويض بعد حل الفريق.لكن حين دخل الشركة، وجد جميع الموظفين، وحتى أفراد فريق البحث والتطوير، يقفون أمام البوابة، وبمجرد ظهوره دوت القاعة بالتصفيق.كل وجه كان يزهر بالابتسامة، وهم ينظرون إليه كأنهم ينظرون إلى الأمل.ارتبك ساهل تماما.حيث سيق بخطوات الحفاوة إلى قاعة الاجتماعات، وحين بدأ يتحدث بشأن حل الفريق، تجمدت الوجوه فجأة."الأخ ساهل، هل تمزح معنا؟""بالطبع يا سيد ساهل، هذه مزحة لا تحتمل! نحن نريد أن نستمر معك حتى نحقق نجاح هذا المشروع."قطب جبينه وأطلق تنهيدة، فبدون تمويل كيف يمكن أن يستمر المشروع أصلا؟لكن تلك التنهيدة، وذلك الصمت القصير، جعل الحاضرين يتوترون.ارتسمت على الوجوه مل

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status