الفصل 2

حملت أسماء حقيبتها وشخرت من أنفها بسخرية قائلة:

"أنا، أسماء، خريجة جامعة مرموقة وموظفة كبيرة في واحدة من أفضل 500 شركة في بلدنا! راتبي 3000 دولار، بالإضافة إلى ذلك، لدي سيارتان ومنزل!"

"كيف يكون لديك الثقة والقوة للموعد الأعمى معي وأنت خاسر براتب أقل من 600 دولار في الحياة!"

"اعتقدت في الواقع أنك رجلا بمظهر رائع من الجيل الثاني الغني. عمرك 25 سنة، ليس لديك سيارة أومنزل بعد، أنت عديم الفائدة لهذه الدرجة وكيف لديك الجرأة والكرامة للعيش في هذا العالم؟"

أشارت إلى جسر أنف فادي وقالت بشكل ساخر ولاذع.

هذا جعل تعبير فادي يصبح باردا على الفور، إذا تم وضعه على المنطقة الشمالية، سيتم الحكم على جميع أفراد عائلة هذه المرأة وأقاربها بالإعدام!

عندما رأت ندى ذلك وأوقفتها بسرعة وقالت:

"أسماء، على الرغم من أن فاديا ليس لديه منزل وسيارة الآن، لكنه موثوق ومجتهد، ولا يزال لديه مجال كبير للتقدم..."

"ابتعدي! لا تلمسيني! امرأة عجوز!"

دفعت أسماء ندى بعيدا بعنف.

"لا تلمسي والدتي!" كان فادي غاضبا للغاية.

في هذا الوقت، وقفت امرأة مسنة ذات مكياج ثقيل بجانبها وقالت بسخرية:

"العمة ندى، إن ابنتي هي ابنة السماء الفخورة، بناء على ظروف ابنك، هل يستحقها؟"

"إذا لم أفكر في توسلك المتكرر، هل تعتقدين أنني كنت سأسمح لها بالحضور في موعد أعمى؟ اتضح أنه ليس لديكم نية صادقة على الإطلاق!"

كانت المتحدثة والدة أسماء أزهار، وهي متكبرة ومتغطرسة.

ارتجف قلب ندى، وقالت بأدب وخوف: "الأخت أزهار، ماذا تقصدين بهذا؟"

"أليس لدي عائلتكم قطعة أرض؟ بما أنك لا تملكون أي مال على أي حال، إذا أخذتم قطعة الأرض تلك كمهر للعروس، يمكن لابنتنا أن تفكر في الأمر مرة أخرى..."

ابتسمت أزهار بشكل محرج وغير مريح، وقالت: "سيتم هدم المنزل القديم عرضا حتى نتمكن من بناء منزل جديد لاحقا ونتخذه منزل زفاف لهما الاثنين."

قال فادي بغضب:

"إذا أخذتم الأرض وهدمتم المنزل، أين ستعيش أمي؟ هل ستنام في الشارع؟"

"انظري! لقد ذكرت للتو الشرط الأول، كان موقفه هكذا، كيف أتوقع منه أن يعامل ابنتي بشكل جيد في المستقبل؟"

كانت أزهار متهيجة على الفور وبدأت في نقده.

قالت ندى بشكل محرج:"الأخت أزهار، لا تقولي هكذا، حسنا، أعدك!"

"أمي!" كان فادي مذهولا.

"هههههه!" ضحكت أزهار بشدة لدرجة أنها لا تستطيع إغلاق الفم وقالت:

"بالإضافة إلى ذلك، لي أخ صغير ارتكب بعض الأخطاء من قبل، لقد تم إطلاق سراحه السنتين السابقتين، الآن هو أعزب، سمعت أن عائلتكم لديها ابنة أيضا؟"

"لنجعل علاقتنا أقرب، دعي ابنتك تتزوج أخي!"

تحول وجه ندى إلى اللون الرمادي في لحظة.

لقد أصبحت أخت فادي الصغيرة بدر بالغة للتو هذا العام، وهي في الجامعة.

سمعت أن الأخ الأصغر لأزهار كان في السجن لمدة عشرين عاما بتهمة السرقة والقتل عندما كان شابا. ليس لديه عمل الآن! يقترب عمره إلى خمسين سنة.

"الأخت أزهار، هذا الأمر أنا..." أرادت ندى التحدث ولكنها توقفت.

لقد قاطع الطرف الآخر بالفعل كلماتها،

"وكذلك ابنتي ثمينة ومدللة، سيكون علي ابنك أن يعمل جميع الأعمال المنزلية في المنزل ويسلم راتبه بالكامل كل شهر. إنها تخاف من الألم، لا يمكنك أن تلمسها بدون إذنها!"

لم يستطع فادي أن يتحمل الأمر بعد الآن وقال:

"بهذه الطريقة، تتزوجين ابنتك أم تبيعينها؟ حتى لو اشتريت بقرة، فإنها تعرف كيف تحرث الحقول. هكذا أتزوج واحدة من الجيل الثاني الغني وأعبدها في المنزل؟"

"أمي! لن أتزوجها! أخبريهما أن يخرجا!"

غيرت تعبير وجهها على الفور وشتمت بصوت عال:

"يا خاسر، كيف تجرؤ على شتمي! لقد أعطيتك كرامة بالفعل بقدومي إلى هنا. انظر إلى منزلكم، كله طوب وبلاط مكسور، والناس الذين لا يعرفونكم سيقتعدون أنكم تتسولوا للحصول على الطعام!"

قالت أزهار بسخرية:

"إنك ضفدع يريد أن يأكل لحم البجع، لا تريد أن تدفع حتى هذا الثمن! أف! أنت وقح للغاية!"

لم يأخذهما فادي على محمل الجد، وأخذ يد ندى واستدار للمغادرة.

"كيف؟ تهرب بعيدا بسبب أنك لا تستطيع مجادلتي بنجاح؟ رجل عديم الفائدة!"

كانت الاثنتان لا تزالان تتحدثان إلى ما لا نهاية خلفهما.

لكن في هذه اللحظة، طارت سيارة بنتلي فجأة وتوقفت عند الباب!

أحدث هذا ضجة كبيرة في المطعم في لحظة!

بنتلي إليجانت 728، سعر السوق هو 1.84 ميلون دولار! حتى لو كان لديك المال، لا يمكنك شرائه!

خرجت امرأة جميلة وباردة من السيارة.

تتمتع بشكل رشيق وهيئة أنيقة.

وهي ترتدي الفستان الفاخر الطويل مع تشكيلته المتميزة، تتألق بأناقة لا مثيل لها.

لقد فوجئت أسماء، كانت تظن أن مظهرها بارز، لكن بالمقارنة مع المرأة التي تكون أمامها، بدت وكأنها فتاة قروية، شعرت بالخجل بسبب هذا.

كان فادي مندهشًا أكثر من أي شخص آخر، لأن تلك المرأة هي رئيسته تسنيم عدنان!

رأي تسنيما وهي تنشر ساقيها الطويلتين النحيلتين وتتوجه إليهم مباشرة.

"فادي، اتبعني!"