الفصل 3

"آه؟" بدا فادي مرتبكا كاملا.

"ماذا تفعل في حالة ذهول؟ لا تعرفني الآن؟ إننا تقابلنا قبل قليل!"

عندما رأت تسنيم أن فادي لم يتحرك، رفعت حواجبها وكانت غاضبة للغاية. أمسكت بذراعه مباشرة، وسارت مباشرة إلى سيارة بنتلي، وانطلقت علي الفور دون تردد!

لقد أصيب الجميع بالصدمة والذهول، المشهد فوضوي للغاية.

هذه المرأة الجميلة ذات الخلفية الضخمة جاءت بالفعل لرؤية فادي!

لقد كانت أسماء دهشة شديدة! كيف يمكن أن يكون هذا الخاسر المسكين؟ لماذا هو؟

كانت أزهار مندهشة جدا وهي خائفة جدا، يبدو أن روحها خرجت من جسدها.

"العمة ندى، اتضح أن ابنك... كان مرتبطا منذ فترة طويلة بامرأة ثرية! فلماذا جاء إلى هنا للموعد الأعمى؟ هل جاء ليلاعبنا؟"

كانت ندى مرتبكة أيضا...

ما أعجب أن ابنها يعرف المرأة من هذه الطبقة؟

......

سارت سيارة بنتلي على الطريق لفترة من الوقت وتوقفت في منتصف الطريق.

فستان تسنيم الأنيق ملفت للنظر للغاية.

فادي، الذي كان يجلس في مقعد الراكب الأمامي، نظر بعيدا عمدا وقال مع بعض الإحراج:

"الرئيسة تسنيم، أتساءل لماذا أتيت كل هذه المسافة الطويلة لرؤيتي؟"

بم!

قبل أن ينتهي من الحديث، صفعت تسنيم على وجهه بطريقة غير مهذبة!

"وقح! قذر!" قالت بغضب شديد.

لم يشعر فادي بأي ألم، غطى وجهه بيده وابتسم بمرارة:

"الرئيسة تسنيم، كنت حريصا على إنقاذك في ذلك الوقت. لم أفكر كثيرا. أنا آسف! إذا كنت تشعرين بعدم الارتياح، فقط اضربيني أو اطرديني، مهما شئت!"

عندما رأى هذه المرأة قادمة إليه، أدرك أن شيئا سيئا خطيرا سيحدث، ويجب أن تكون هنا لتصفية الحسابات بينهما!

من المؤكد أن لمس مؤخرة النمر كان أمرا خطيرا، ناهيك عن أنه كان يلمس مؤخرة تسنيم.

عند رؤية هذا الوضع، توقفت يد تسنيم المرفوعة فجأة.

قالت ببرود شديد: "اسمك فادي محمود، أنت موظف متدرب في قسم المبيعات بشركتنا، أليس كذلك؟"

"نعم."

"الآن أريدك أن تفعل شيئا لي. وبعد الانتهاء منه، لن أحاسبك على مسؤولياتك السابقة، وسأجعلك موظفا رسميا!"

قالت بغطرسة.

"الرئيسة تسنيم، هل ما زلت بحاجة إلي أن أفعل شيئا ما؟ هل ما زلت تريدين مني أن أستخدم جسدي لعلاج الأمراض؟"

لم يفهم فادي، سقطت عيناه علي جسمها، وتذكر مساعدتها على إزالة السموم...

كانت تسنيم غاضبة جدا لدرجة أن عينيها يمكن أن تقتل شخصا.

"أحذرك، إذا تجرأت على ذكر هذا مرة أخرى، فسوف تخرج من السيارة ولن تحتاج إلى القدوم إلى العمل بعد الآن!"

"أريدك أن تكون خطيبي لمدة ساعة واحدة الآن!"

قالت بدون تردد.

دهش منه كثيرا، وكاد يظن أنه سمع خطأ، "لماذا؟"

الخطيب؟ لمدة ساعة واحدة؟

والله! هل يمكن أن يكون هذا هو التأثير اللاحق لتسممها؟ هل هي فاقدة للوعي؟

"لا تحتاج إلى السؤال، وليس لديك الحق فيه أيضا. كل ما عليك فعله هو تنفيذ ما أقوله لك!"

رفعت تسنيم رأسها ، كأنها الملكة العالية المكانة، وضغطت على دواسة الوقود، وانطلقت سيارة بنتلي بعيدا!

......

وتبدد التأثير الذي جلبته تسنيم تدريجيا.

عاد المطعم أيضا إلى الهدوء، وغادرت أسماء وأمها.

ولكن في هذه اللحظة، كانت ثلاث سيارات فاخرة أخرى تبلغ قيمتها بضعة ملايين من الدولارات متوقفة عند الباب!

كان هناك عدد لا يحصى من الحراس الشخصيين الذين يرتدون اللون الأسود يتبعون السيارات عن كثب، مما جعل المناسبة عظيمة!

خرج ثلاثة رجال مميزين ببطء، وكانوا يبدون وقورا وكريما للغاية.

كان يشبه هذا المشهد إسقاط قنبلة في أعماق البحر الهادئ، الجميع نشطاء ومتحمسون.

"زعيم مدينة بحر ---قيس حسین!"

"أغنى رجل في مدينة بحر---أمجد یاسین!"

"زعيم قوى الشر في مدينة بحر---عمر مهدی!"

"إذا عطس هؤلاء الأشخاص الثلاثة بشكل عرضي، فسيكون هناك زلزال بقوة 10 درجات في مدينة بحر!"

العمالقة الثلاثة لمدينة بحر يجتمعون معا في هذه اللحظة! نادرا ما أن يظهر في قرن!

بالمقارنة مع هذا المشهد، لا يستحق مشهد تسنيم الذكر على الإطلاق!

"من المؤكد أننا ما زلنا متأخرين قليلا. لقد غادر السيد ملك الجحيم بالفعل! يا له من أمر مؤسف!"

نظر الثلاثة منهم إلى بعضهم البعض، وفهموا بعضهم البعض ضمنيا.

العمالقة الثلاثة الذين عادة ما يكونون غير متوافقين مع بعضهم البعض، جاؤوا اليوم إلى هنا خصيصا لنفس الرجل!