الفصل 1

"لقد تم طردك."

قال شكل جميل طويل القامة ورشيق ترتدي فستانا أسود طويل هذا الكلام ببرود لا نهاية له.

نظر فادي محمود إلى تلك الشخصية المثيرة والساحرة ولم يستطع إلا أن يبتلع.

هي نائبة رئيسة المجموعة المعينة مباشرة، رئيسته المباشرة واسمها تسنيم عدنان الشريف. تبلغ من العمر 27 عاما، وهي حاصلة على درجة الدكتوراه من الخارج، ولديها شهادة مزدوجة. يقال أن راتبها السنوي يصل إلى 14 مليون دولار أمريكي سنويا!

بمجرد وصولها إلى الشركة اليوم، بدأت في إجراء المقابلات وتسريح الموظفين بزخم هائل ونطاق واسع.

"فادي محمود الخالدي، حان دورك!" جاء الموارد البشرية لتذكيره بأن دوره قد حان أخيرا.

دخل فادي إلى المكتب بقلق، "الرئيسة تسنيم، هل تسألين عني؟"

ولكن بمجرد دخوله من الباب وجدها مستلقية على الأرض وجسدها الرشيق يرتعش بعنف، وصدرها يرتفع ويهبط واحدا تلو الآخر!

أصبح فم فادي جافا فجأة، وشعر جسمه كله بالسخونة، وكان لديه الرغبة في التقدم للأمام والقيام بشيء ما!

وجهها أجمل من المنظر الخلفي! هي مثيرة جدا للشهوة الجنسية، مما يجعله يرغب في اتخاذ الخطوة التالية ولا يمكنه التوقف!

"اخرج!" صرّت على الأسنان وزأرت عندما رأت أنه فادي.

كان فادي مندهشا، وكان على وشك المغادرة،

سمع تسنيما خلفه تعوي بصوت عال وحزين، "انتظر، تعال إلى هنا ... أنقذني!"

لقد شعر بالشفقة في قلبه، كان يمكنه فقط أن يستدير.

ومشى بسرعة إليها، تحسس نبضها وأجرى فحصا لها، كان كل حركاته سلسة.

لأنه ليس شخصا عاديا.

رأي جسدها ساخنا، وخديها محمرتين، وتتنفس بسرعة، تمزق يداها دون وعي الحجاب الذي كان على صدرها,

أصبحت تعابير وجه فادي جدية على الفور:

"الرئيسة تسنيم، لقد سممك شخص ما. السم الذي تسممت به قوي للغاية. إذا واصلت هذا الأمر، فسوف يشتعل جسدك بالكامل تلقائيا وتموتين في أقل من ثلاث دقائق!"

"الطريقة الوحيدة لإنقاذك الآن هي استخدام جسدي لإزالة السموم واستخلاصها!"

أصبح وجه تسنيم شاحبا فجأة، وأومأت برأسها بشكل مؤلم.

تغيرت عيناه فجأة:"لذا، آسف."

بشكل غير متوقع، في الثانية التالية،

قام بتمزيق جميع ملابسها وضغط عليها بجنون.

"انتظر..."

كانت تسنيم خائفة لدرجة أن وجهها أصبح شاحبا، ولم تكن تعلم أن هذه هي الطريقة التي "تزيل بها السموم"!

وعندما أرادت المقاومة، سقطت في ظلام عميق.

وبعد عشر دقائق...

"الرئيسة تسنيم، أنا آسف. لم أعلم أن هذه كانت المرة الأولى لك. استريحي جيدا. سأغادر أولا."

ارتدى فادي ملابسه على عجل وغادر بسرعة بضمير مذنب.

لم يتبق سوى تسنيم، نهضت من الأريكة، والتقطت الملابس الفوضوية والممزقة، وكانت على وشك أن تنفجر من الغضب وحدقت في الرجل المغادر بشدة.

......

"يا إلهي، أنا ميت، أنا حريص علي إنقاذها، وأنا مندفع للغاية، هذه المرأة السيئة تسنيم ستطردني بالتأكيد غدا!"

غادر فادي المكتب وهو يتنهد من أعماق صدره.

قبل المغادرة، رأي مدير القسم شبلي يتسلل، ولا يعرف ما كان يفعله.

لقد حان وقت الخروج من العمل، وترك فادي الشركة على الفور خوفا من أن تسبب الرئيسة تسنيم له مشكلة.

سيحضر موعده الأعمى الـ33 اليوم.

قبل ثلاثة اشهر.

كان ملك الجحيم الذي اشتهر في المنطقة الشمالية وكان لديه ملايين الجنود.

هزم قوات التحالف من مختلف البلدان بقوته الخاصة وأنقذ مصير دولة التنين.

ولكن لأن إنجازاته العظيمة هددت مكانة القائد، وتعرض للغيرة والشبهة من الأقوياء، فأعلن التقاعد المبكر في غضبه وعاد إلى مسقط رأسه في مدينة بحر.

نظرا لأن ملفاته كانت أسرارا عسكرية، فلم يستطع إلا أن يكتمها سرية عن عائلته.

لذلك، في آراء الأهل، هو مجرد موظف صغير في الجيش لمدة سبع سنوات ولا يحمل سوى شهادة المدرسة الثانوية.

لم يهتم بماضيه ولم يخبر الآخرين أبدا عن تجاربه في المنطقة الشمالية.

عندما وصل إلى مطعم الموعد الأعمى،

كانت أمه ندى قلقة للغاية عندما رأته عند الباب.

"فادي، لماذا وصل هنا حتي الآن؟ لقد كانت الآنسة أسماء في انتظارك لفترة طويلة!"

سحبت فاديا إلى المطعم.

كانت تجلس أمام طاولة الطعام امرأة ذات وجه جميل وجسم مثير، ترتدي حذاء الكعب العالي والملابس من العلامة التجارية الشهيرة.

عندما رأت فاديا يرتدي ملابس بسيطة، ظهرت لمحة الغطرسة والازدراء بين حواجبها.

عدل فادي حالته المزاجية وقال:

"مرحبا، الآنسة أسماء، أنا فادي محمود، عمري 25 سنة."

"جندى متقاعد، مؤهلات المدرسة الثانوية، ليس لدي سيارة ومنزل، الآن أعمل كموظف متدرب في مجموعة الخولي، براتب 500 دولار."

بمجرد الانتهاء من الكلام.

تم صب كوب من الماء المثلج فجأة علي وجه فادي.

"إنك حقا تضيع وقتي!"