Share

الفصل 0348

Author: ليو لي شيوي شيوي
شعر كمال بيد ليلى الصغيرة تنزلق فوق جسده بلهفة، حتى أسقطت زرا من قميصه.

تحرك حلقه البارز وهو يمسك يدها قائلا: "تمهلي يا ليلى، لا يوجد هنا ثياب أخرى."

إن تمزق قميصه فلن يجد ما يلبسه.

لكن ليلى لم تستجب، أرادت فقط أن تشعر بمزيد من الدفء، فسحبت يدها من قبضته وأخفت وجهها في عنقه هامسة: "لا… الجو بارد."

كان صوتها ضعيفا وناعما كأنه دلال.

وكان كمال يعرف أنها حتى وهي بصحة جيدة تجيد الدلال حين تكون معه في الفراش.

فهي في الأصل فتاة فاتنة.

لكن الطلاق أبعدها عنه زمنا طويلا.

تماسك كمال قليلا ثم استسلم، فمد يده إلى أزرار ثوبها وبدأ يخلعها.

تحولت اللحظة إلى فوضى، انقلب فوقها يخلع ثيابها بينما كانت تمزق قميصه بعشوائية.

تمزق نصف قميصه الأبيض، وانكشفت كتفاه وعظم ظهره البارز بجاذبية، ويدا ليلى الباردتان تلتفان حوله.

ضغط جسده عليها حتى التصق جلده بجلدها.

كانت أبسط وسيلة للتدفئة، جسدها البارد كالجليد يقابل جسده المشتعل كالنار.

إثارة خفية مكتومة.

على هذا السرير في القرية الصغيرة، اشتعل الشرر وأضرم كل الشغف.

تأوهت ليلى بصوت مكتوم وكأنها احترقت.

تأمل كمال وجهها الصغير الذي يفتن الرجال أينما وجد، فاهتز قلبه.

أم
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0386

    أومأت أم رامي وقالت: "حسنا... بالمناسبة يا رامي، أين روان؟"أخرج رامي حقيبته ووضع الأغراض فيها، وقال دون أن يرفع رأسه: "عادت يا أمي. أنا وهي مجرد زملاء، لا أكثر.""أعرف أن فتيات كثيرات أعجبن بك من قبل. في المرة الماضية وضعت إحداهن رسالة حب وشوكولا في حقيبتك، أختك رأت ذلك. ما كان اسمها؟ زينب؟"رفع رامي رأسه وقال: "أمي، لا تذكري هؤلاء. روان ليست مثلهن."ابتسمت أمه وقالت: "إذن روان تختلف عن الأخريات في قلبك.""…"أنزل رامي رأسه وأكمل ترتيب أغراضه."رامي، كبرت الآن. إن وجدت فتاة تحبها فلا تضيعها، روان فتاة جيدة."أنهى رامي جمع أغراضه، وحمل الحقيبة، وأسند أمه ليخرج بها من المستشفى.سار رامي مع أمه في الممر وهمس: "أمي، لم أفكر في هذه الأمور، ولا أستطيع أن أهب أحدا مستقبلا."سكتت أم رامي، فهي تعرف أن عائلة روان غنية. لذلك أنكرت الأمر أمام خديجة حتى لا تسيء إلى سمعتها.ولأنها أحبت روان، فكرت في مصلحتها."أمي، لا أفكر إلا في أمر أبي. سأثبت براءته يوما ما، وسأقول للجميع إنه لم يكن تاجر مخدرات، بل كان شرطيا متخفيا."لمعت عيناها بالدموع، فأمسكت بيده وقالت: "رامي، هذا الحمل ليس لك."كان هذا طريقا ص

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0385

    كانت شفتاه باردتين قليلا، لكن مذاق القبلة جميل. ورغم أن روان بلا خبرة، فقد كانت تراقب الآخرين خلسة وهم يتبادلون القبل، ولم تتوقع أن يكون الأمر رائعا هكذا.تصلب جسد رامي ولم يتحرك، ولم يغلق عينيه، ورأى أن روان لم تغلق عينيها أيضا. في عينيها الكبيرتين ارتسمت براءة وفضول. فالشاب والشابة في عمرهما يبدآن فضولين تجاه الحب والرغبة، يغامران مع من يحبان في تجربة بريئة وجريئة معا.شعر رامي بشفتيها الناعمتين تضغطان على شفتيه، ثم سرعان ما فتحت شفتيها قليلا ولمست زاوية فمه.اندفعت في جسد رامي حرارة مفاجئة من خاصرته الحساسة، وانتشرت في كامل بدنه، فأحس بخدر ولذة حتى احمرت عيناه.وضعت روان ذراعيها حول عنقه، والتصقت به أجسادهما، حتى شعرت سريعا بتغير جسده.قالت بدهشة: "ما هذا؟ لقد اصطدم بي."مدت روان يدها إلى الأسفل.أمسك رامي بمعصمها النحيل بقوة ومنعها وقال: "روان، أهذا يكفي؟"نظرت روان إلى وجهه الوسيم البارد كالجليد، بلا أي تليين، لكنها لم تخف. سحبت معصمها وقالت: "لا، ليس كافيا.""وماذا تريدين بعد؟"أخرجت روان هاتفها وفتحت حسابها على الفيسبوك وقالت: "هذا حسابي، امسح الرمز الآن وأضفني صديقة."شعر رامي

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0384

    شعرت روان بحرارة عند أنفها، فمدت يدها تتحسس، فإذا بها تنزف أنفا مرة أخرى."آه، نزفت أنفي ثانية!"مد رامي يده بسرعة وأخذ منديلا ووضعه في أنفها وقال: "ارفعي رأسك."رفعت روان رأسها وقالت: "لماذا دائما ينزف أنفي حين أكون معك؟"نظر رامي إليها وقال: "انتهى."نظرت إليه روان وقالت: "لماذا لا تتكلم؟"ماذا عساه أن يقول؟لم يقل رامي شيئا، واستدار ليخرج.أهملها ثانية.وقفت روان أمامه وقدمت له الدواء العشبي بيدها وقالت: "هذا لك.""ماذا؟"أشارت روان إلى كتفه المحمر وقالت: "اليوم حملت أكياس إسمنت كثيرة، فاحمر كتفك. إن وضعت هذا صباحا ومساء فلن تشعر بالألم."نظر رامي إليها بصمت.قالت روان: "خذه."مد رامي يده ليأخذ الدواء منها.جذب رامي الدواء ومعه يد روان الصغيرة فجأة، فارتطمت بلا إنذار بين ذراعيه.رفعت روان رأسها ونظرت إليه، فإذا بوجهه الوسيم على مقربة، شعره القصير مبتل بعد الاستحمام، ملامحه أقل قسوة وأكثر تمردا كشاب.رمشت روان بعينيها وقالت: "ماذا... ماذا بك؟"نظر رامي إلى وجهها البيضاوي الجميل وهي متحيرة بريئة، فبدت لطيفة، فسألها بخفوت: "ماذا تريدين؟"لم تستوعب روان كلامه وقالت مرتبكة: "ماذا... ماذا

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0383

    "كأن القدر استجاب لدعائي، ومرت أربع سنوات بسرعة، وكبر رامي وصار رجلا. أعلم أن وقتي قصير، يا روان، كم بقي لي؟"غشت الدموع عيني روان الواسعتين وقالت: "عمة، بقي لك نحو شهرين."تمتمت أم رامي: "شهران... ربما لن أرى ندى في امتحانها لدخول المدرسة الثانوية."أمسكت روان يد أم رامي بسرعة وقالت: "عمة، اطمئني. طلبت من الطبيب عماد أن يعطيك أفضل دواء، وسنسعى لتكسبين وقتا أطول."نظرت أم رامي نحو روان وقالت: "يا روان، دخولي المستشفى كان بفضلك. نحن مدينون لك. عائلتنا فقيرة، لكنها لا تحب أن تبقى مدينة. سأخرج اليوم، ولا حاجة أن تتعبي نفسك بعد الآن.""عمة..."عرفت روان أنها لن تقنع أم رامي، فهي مثل رامي، لها كبرياؤها.سكتت روان، لكنها عزمت أن تساعد خفية. فالأدوية المستوردة ستخفف آلام أم رامي وتمنحها وقتا أطول."يا روان، لا تخبري رامي وندى عن حالتي.""لماذا؟ أظن أن...""يا روان، إن عرف رامي سيبيع كل شيء ليعالجني، لكني أعرف جسدي. العلاج لن ينفع. فلا تضيعي المال ولا تثقلي على رامي، فقد عاش معي ومع والده دون أن يذوق يوما من الراحة."ولما رأت روان أن أم رامي حسمت أمرها، احترمت قرارها وقالت: "حسنا، سأحتفظ بالسر

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0382

    ضحكت خديجة وربتت على جبهة ندى وقالت: "أخوك يحبك كثيرا، وأدخلك أفضل مدرسة إعدادية. لا يرضى أن تبقي عازبة ترافقينه."ضحكت ندى بخفة.دخلت روان في هذه اللحظة.قالت ندى بفرح: "أختي روان."وقفت خديجة وقالت: "يا روان، هل حصلت على نتيجة الفحص؟"احمرت عينا روان الجميلتان، وأومأت برأسها قائلة: "نعم، حصلت عليها."سألت ندى بلهفة: "أختي روان، ماذا أصاب أمي؟ هل مرضت أمي؟"نظرت روان إلى أم رامي على السرير ولم تتكلم.أدركت خديجة أن الأمر خطير، فقالت بسرعة: "ندى، اخرجي معي قليلا، أريد أن أحدثك."قالت ندى من غير شك: "حسنا."أخذت خديجة ندى وخرجتا.بقيت روان مع أم رامي وحدهما في الغرفة، فجلست روان بجانب السرير ونظرت إليها.ارتدت أم رامي ثوبا نظيفا قديما باهت اللون من كثرة الغسيل، لكنه مرتب. لملمت نصف شعرها الأبيض، ووجهها ظل هادئا ومليئا بالحنان.في الحقيقة، كانت أم روان في عمر مقارب لأم رامي، لكنها الآن في أوروبا تقضي عطلتها، وتشتري أجمل الفساتين لتتأنق، وكانت تقول دائما إن المرأة خلقت لتحب الجمال.هل كانت أم رامي لا تحب الجمال؟ لكن الأقدار تختلف من شخص لآخر.سألت أم رامي: "يا روان، هل رأيت تقرير فحوصاتي؟

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0381

    ابتسمت روان وقالت: "عمة، خفت أن أزعجك، لذلك لعبت مع رامي في الجامعة فقط."ابتسمت أم رامي بسعادة.دخل الطبيب عماد في هذه اللحظة، وخرجت روان.ناول الطبيب عماد تقرير الفحص لروان في مكتب المدير وقال: "يا آنسة روان، صدر تقرير المريضة الآن."سألت روان: "كيف كانت النتيجة؟"هز الطبيب عماد رأسه وقال: "أصيبت بالسرطان في مرحلة متأخرة."ماذا؟ارتبكت روان وقالت: "مرحلة متأخرة من السرطان؟ هل أخطأت؟ كانت صحة عمة جيدة دائما.""لم أخطئ. أصيبت بالسرطان قبل سنوات، وعرفت هي ذلك، لكنها لم تتلق علاجا ولم تخبر أحدا. انتشرت الآن الخلايا السرطانية إلى القلب والدماغ، وبقي لها شهران فقط."جلست روان على الكرسي فجأة، ولم تتوقع أبدا أن تبقى لأم رامي شهران فقط.لماذا لم تقل حين أصيبت بالسرطان؟ ولماذا لم تتلق العلاج؟لم يعرف رامي وندى بعد.…جلست الجارة مع ندى بجانب أم رامي في غرفة المرضى، فسكبت ندى كوبا من الماء الدافئ وقالت: "أمي، اشربي الماء."اتكأت أم رامي على السرير وشربت رشفة من الماء الساخن ثم شكرت الجارة خديجة قائلة: "يا خديجة، شكرا لك هذه المرة حقا."أمسكت خديجة بيد أم رامي وقالت: "أي شكر بيننا؟ كنا جيرانا ق

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status