Share

الفصل306

Author: شاهيندا بدوي
رن هاتف شهد قبل أن تنزل من السيارة.

كان عامل التوصيل يتصل ليقول لها: "يا آنسة شهد، لديك بعض الطرود، أرجو منك النزول لاستلامها."

رأت شهد عامل التوصيل يقف على مقربةٍ من السيارة.

وكان يجر عربة صغيرة محملة بالطرود.

طلبت من سمير المساعدة قائلة: "سمير، ساعدني أرجوك، هذه الطرود فيها مصابيح اشتريتها، لأن المصابيح في منزلي قد احترقت."

لم يرد سمير.

لكنه نزل من السيارة بعد ثوان.

وبعد خمس دقائق.

جعل سمير صلاح يسحب العربة ويصعد إلى الطابق الذي تسكن فيه شهد.

لكن سمير أشار إلى صلاح بعينيه.

ففهم صلاح منه أن يبدأ بفتح الطرود، وتبديل المصابيح.

أراد سمير الاتصال بنور، لكنه لم يكد يدير ظهره، حتى اصطدمت به شهد.

"آه!"

صرخت شهد بألم.

وسكبت عصير التوت الأزرق على سمير.

قطب سمير حاجبيه، وفي اللحظة التالية سمع شهد تعتذر قائلة: "آسفة يا سمير، هذا العصير من علامة تجارية أسسها صديقٌ لي، طعمه لذيذ جدًا، لذا أردت أن تتذوقه، لكنني خرقاء."

قال سمير بهدوء: "لا بأس."

بالرغم من أن قميصه الأبيض أصبح ملطخًا بعصير التوت الأزرق، إلا أنه رأى الكوب الزجاجي المكسور على الأرض.

"لقد اتسخ قميصك...والعودة للبيت ستأخذ منك وقتًا، ل
Patuloy na basahin ang aklat na ito nang libre
I-scan ang code upang i-download ang App
Locked Chapter
Mga Comments (1)
goodnovel comment avatar
نور
هل انتهت القصة ؟؟
Tignan lahat ng Komento

Pinakabagong kabanata

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل318

    بدت نور هادئة الملامح، وقالت بنبرة باردة: "أنا فقط قلت الحقيقة.""أنتِ..."غضبت فاطمة حتى أخذت أسنانها تصرّ، وفجأة سمعت حركة عند الباب، ورأت سمير يدخل من الخارج.قالت مسرعة وهي تنهض لتشكو له: "سمير، جئت في الوقت المناسب، انظر كيف تتطاول زوجتك المحترمة عليّ! ليس لديها مقدار ذرَّةٍ من الأدب!"تقدّم سمير بخطى واثقة، ونظر بعمق إلى نور، ثم التفت إلى فاطمة وقال: "لو لم تزعجيها، لما ردّت عليك. نور كانت دائمًا هادئة وهي بجانبي."لم يسر سوى بضع خطوات حتى وقف أمام نور.وقف بجسده الطويل كالجبل، فشعرت نور بانقباض، وخاصة بسبب رائحة التبغ القوية المنبعثة منه.رفعت عينيها ونظرت إليه.وعندما رأتهما فاطمة يقفان مع بعضهما، كادت تدوس على قدمها، وقالت بعصبية: "أنت! ألا تهتم إن متُّ من الغيظ؟"قال سمير لنور: "اصعدي وانتظريني في الأعلى."عادت نور إلى وعيها، فأطاعته وصعدت.وبقي في الصالة كل من سمير وفاطمة فقط.دخلت فاطمة في صلب الموضوع مباشرة وقالت: "سمير، إلى متى ستهرب مني؟"سخر سمير قائلًا: "من علمك التكلُّم بهذه الطريقة؟"من أراد أن يرى سيرى، ومن لم يُرد رؤيته فلن يراه.هو من يقرر، ولا أحد يؤثر عليه.ولا

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل317

    قد أوضح له صلاح مسبقًا العلاقة بين نور وسمير عندما تقدّم للعمل.وسمير ما انفكَّ يدخِّن منذ أن صعد إلى السيَّارة.وهذا كافٍ ليُظهر أن بينهما خلافًا ما.حتى طلبه من مساعديه مراقبة نور، ومحاولته فتح باب السيارة منذ قليل، كل ذلك رآه السائق الجديد.ضيّق سمير عينيه وهو يحدّق.لم يلقِ سوى نظرة عابرة على السائق الجديد.كان طويل القامة، نحيف الجسد، تميل بشرته إلى السمرة.رسم سمير على شفتيه ابتسامة باردة وقال: "ألم يُخبرك صلاح بالقواعد؟"أخفض السائق من هيئته وقال: "بل أخبرني. سيد سمير، أعلم أن ما سأقوله لا يليق بمكاني، لكنني مررت بتجربة مؤلمة. كانت علاقتي بزوجتي مثلكما، ظننت بها السوء، ولم أعتذر أبدًا، وهي لم تبرر لي شيئًا. وحين غادرت المنزل للعمل، حملت بطفل من رجل آخر، ثم فقدتها إلى الأبد."أطبق سمير شفتيه بصمت، وبعد ثوانٍ من السكون، أمره بنبرة منخفضة باردة: "قد السيارة."فهذا النوع من المآسي، لن يقع معه أبدًا.لن يسمح بأن تحمل نور بطفل غيره!...في تلك اللحظة، كانت نور ولاشين يجلسان معًا في المقعد الخلفي من السيَّارة، لكنها أبقت بينهما مسافة واضحة.لاحظ لاشين تحفظها، فابتسم ليخفف الجو قائلًا:

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل316

    قالت نور: "لا داعي لذلك، دعه وشأنه."فهي أحيانًا لا تفهم سمير حق الفهم.فمجرد لقاء مع زملاء الدراسة، يجعله غريب الأطوار هكذا.ولو كان يستمع للتفسيرات، لما أدار وجهه ومضى هكذا."شكرًا لك على مساعدتك لي منذ قليل."فبغض النظر عن كل شيء، ظهور لاشين أنقذها من موقف مزعج.ابتسم لاشين بلطف وقال: "لم يتطلب الأمر سوى رفع يد."وقبل أن يتحدث مجددًا، قاطعته نور وقالت: "سأعود إلى الغرفة، وإن سنحت لي الفرصة لاحقًا، سأدعوك إلى العشاء.""أنا متفرغ غدًا بعد الظهر."فرغم أنه يدرك أن حديثها كان مجاملة، إلا أنه صدّقها.توقفت نور لثوانٍ، ثم أومأت برأسها قائلة: "سأرسل لك العنوان غدًا.""حسنًا."ظلّ لاشين يبتسم وهو يراقب نور تغادر....مع أن سمير كان قد استدار، وكانت منار تتبعه.إلا أنه لم يدخل معها إلى معرض الألعاب النارية.بل أوقف خطواته، وابتعد عنها قليلًا قائلًا: "آنسة منار، لا يهمني معرض الألعاب النارية، وإن كنتِ بحاجة إلى مرافق،فسأرسل مساعدي معكِ."فوجئت منار وقالت: "سيد سمير، ألم نتفق منذ قليل...""آسف." أجابها سمير ببرود، ثم استدار عائدًا في الاتجاه المعاكس، دون أن يكترث لدهشتها.تأملت منار ظهره البع

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل315

    حتى وإن لم تستطع إدخال هؤلاء الأشخاص السجن، فلابد أن تؤدبَّهن.قالت إحداهن بسخرية: "نور، لم يصل أحد لدرجة الخُبث التي وصلت إليها أنتِ!" فما كان من لاشين إلا أن زجرهن بحدة: "أرى أن الخُبث فيكن أنتن! لولا وجودي، لانهلتن عليها ضربًا منذ لحظات!"لم يكن ليتخيل أن النساء يمكن أن يكنَّ بهذه القسوة على بعضهنّ البعض."ألا يُمكننا أن ندافع عن أنفسنا؟"ما زالت تلك الفتاة قصيرة الشعر متكبِّرة.أراد لاشين أن يردّ عليها، لكن نور أمسكت بذراعه، وقالت بهدوء شديد: "لا فائدة من الحديث مع أناس فقدوا إنسانيتهم."خفق قلب لاشين.فقط لأنها لمسته.رغم أنه لم يكن لهذه اللمسة أي دلالة، إلا أنه كان يحمل لها مشاعر دفينة، وكانت دائمًا الفتاة التي أحبها ولم ينَلها.فمجرد لمسة منها جعلته يشعر بسعادة غامرة.لكن سمير الذي عاد أدراجه رأى هذا المشهد.وامتلأت عينيه بالبرود والغيرة والاحتدام.رأت منار نظراته الحادة بوضوح.ففهمت أنّها نظرات تملّك رجل.بل كان غضبًا مكبوتًا.تقدّمت منار فجأة، وقالت بلهجة باردة: "سكرتيرة نور؟ في لحظة واحدة صار حولك كل هذا الحشد؟"نظرت نور فورًا نحوها ما إن سمعت صوتها.والأسوأ من هذا، أنها رأت

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل314

    فكّر سمير قليلًا، ثم اختار أن يرافق منار، وقال: "هيا بنا."وهكذا، تُركت نور وحدها.لم ترغب في البقاء في الغرفة وجهًا لوجه مع مساعدة منار.وخطر ببالها أن حفل المولود الخاص بابن سعيد قد تقدّم موعده ليصادف هذا اليوم أيضًا، وأن سالي لا بد أن تحضر، فاتصلت بها في نفس الوقت وهي تُغادر من الغرفة.لكن، وقبل أن تُجبها، تفاجأت بمن تُلمّح إليها: "أوه، أليست هذه زميلتنا نور؟ لقد نسيت أبسط قواعد الإنسانية بعدما أصبحت سكرتيرة السيد سمير.""نعم، دفعت لأحمد 500 دولار فقط لتتخلّص من دعوتنا وتعتذر عن الحضور، والآن ها هي تظهر هنا!"وأضافت ثالثة: "ألم تروها خارجة للتو من إحدى الغرف؟""تتحجج بعدم وجود وقت لرؤية زملائها، لكنها تملك الوقت الكافي لخدمة رئيسها الثري!"...لم تكن نور تنوي الرد، لكن كلامهن ازداد وقاحةً وحدَّة.هؤلاء كن زملائها في الجامعة، وها هن الآن يتحدثن بهذه البذاءة.فنظرت إليهن نظرة باردة وقالت: "أخرسن أفواهكن القذرة، وتوقّفن عن الثرثرة السخيفة!"فقالت إحداهن، وهي فتاة ذات شعر قصير، وقد شبكت ذراعيها بازدراء: "أوه، لمجرد أنك سكرتيرة تافهة أصبحت تتعالين علينا؟ ماذا لو أصبحتِ زوجة الرئيس فعلًا؟

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل313

    لم يطرح سمير هذا الأمر من قبل، لكنه يطرحه الآن. شعرت نور أن الأمر مثير للسخرية، فقالت: "أنا سكرتيرتك، وموقف سياراتك مليء بالسيارات، فلماذا قد أحتاج إلى سيارة الآن؟"شعرت من تصرفات سمير، أنه يحاول استخدام كل وسيلة ليُبقيها بجانبه."لا يمكنك الاعتماد دائمًا على استخدام سيارتي، أو طلب سيارات الأجرة."كان سمير يجلس المقعد الخلفي، بينما ثبتت نور عينيها على الطريق بسبب انشغالها بالقيادة، فلم يستطع سمير رؤية تعابير وجهها.لكنه شعر من نبرة صوتها، أنها لا تهتم مطلقًا بهذا الموضوع.قالت بفتور: "استخدامي لسيارتك يكون للمهام الرسمية، أما في الأمور الشخصية... فلو اشتريت سيارة رخيصة ببضعة آلاف، هل سترى أن هذا أمرٌ محرجٌ لك؟ لأن الناس سيظنون أن سكرتيرتك لا تملك إلا هذه السيارة المهترئة؟"نطقت نور كلماتها بوضوح تام.أطبق سمير شفتيه قليلًا.وقبل أن يعلّق، واصلت كلامها تقول: "ولو اشتريت سيارة فاخرة، ألا يعني ذلك أنني سأتعرض للسخرية بسبب هويتي؟"لم تمتلك نور سيارة قط، لأنها كانت منشغلة بالعمل طوال الوقت، لكنها شعرت بالراحة على هذا الوضع.والآن قررت الرحيل.لذا، فوجود السيارة لا فائدة منه.حاول سمير تهدئت

Higit pang Kabanata
Galugarin at basahin ang magagandang nobela
Libreng basahin ang magagandang nobela sa GoodNovel app. I-download ang mga librong gusto mo at basahin kahit saan at anumang oras.
Libreng basahin ang mga aklat sa app
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status