Share

الفصل 326‬

Author: تشيان دوه أر شياو تاي يانغ
"اخرجي!"

جنى بقيت للحظة عاجزة عن استيعاب ما جرى.

يوسف، سواء في طباعه أو مظهره، كان دوما مثال الرجل المهذب الراقي، نادرا ما يرفع صوته أو يتحدث بلهجة حادة.

لكنه الآن قال "اخرجي"؟

عضت جنى على أسنانها، والغيظ يشتعل في صدرها، وهي تغادر مكتب يوسف غير راضية.

وبمجرد أن أغلق باب المكتب، أغمض يوسف عينيه ببطء.

جنى ومن في المكتب ظنوا أنه هو من ضغط على هؤلاء الشركاء التجاريين، لكن الحقيقة لم تكن كذلك.

هو فعلا كان مستعدا لهذه الخطوة، لكنه سبق بخطوة متأخرة.

أما ذاك الذي سبقه، فلا يمكن أن يكون سوى مالك.

مالك...

اهتمامه بفادية تجاوز فعلا ما كان يوسف يتوقعه.

...

غادرت جنى مجوهرات الهاشمي، وقلبها ما زال يغلي من الغضب.

وبدلا من العودة إلى مقر عملها، قادت السيارة نحو منتجع عائلة الهاشمي.

توقفت السيارة أمام البوابة، وفي الداخل، كان الشيخ الهاشمي يخرج من غرفته على كرسيه المتحرك، بعينيه لمعة انتظار واضحة، وهو يحدق نحو المدخل وكأنه بانتظار شخص معين.

في الصالون، التقطت ليان تلك النظرات من الشيخ الهاشمي، فتتبعت بصره نحو الباب.

وبعد دقائق معدودة، دخلت جنى من الخارج.

وما إن رآها الشيخ الهاشمي، حتى انطفأت لمعة الأم
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 624

    ابتسمت فادية ابتسامة خفيفة.ولما وقع بصر رائد على تلك الابتسامة، تنفس الصعداء.وكأن حملا ثقيلا قد أزيح عن صدره. فبعد أن تعيد السيدة المعطف بنفسها، فلا بد أن يكون السيد مالك راضيا.لكن ما أثار الدهشة، أن فادية بعدما استدارت، لم تتجه نحو مالك.تجمد رائد للحظة،وحتى ابتسامة مالك المليئة بالانتصار تجمدت على وجهه في الحال.تقدمت فادية بخطواتها نحو تالة.هل كانت تريد… أن تجعل هذه المرأة تسلمها؟في تلك اللحظة، اسود وجه مالك من الغضب.لو كان أي معطف آخر، لكان سهلا أن يرميه إن لمسه غيرها.لكن هذا المعطف بالذات، كانت فادية قد استخدمته ليلة أمس، وما إن ظهرت في قلب مالك لمحة من التردد حتى لم يستطع كبح نفسه.وما إن خطت فادية بضع خطوات، حتى امتدت كف كبيرة من خلفها وأمسكت بمعصمها.لم تكن قوته كبيرة، بحيث تمكنت فادية من أن تفلت."فادية!"ناداها مالك بامتعاض من محاولتها التهرب منه. تقدم خطوة نحوها، لكنها تراجعت خطوة كاملة، وكأنها لا تريد الاقتراب منه، بل حتى لم تكلف نفسها أن تنظر في عينيه.كانت فادية… تنفر منه!هذا الشعور جعل مالك في غاية القلق. أراد أن يعرف السبب، لكنه خشي أن يقترب أكثر فيزداد بعدها ع

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 623‬

    كان مالك قد وقف في موقع يحجب رؤيتها، لكن صوتها وصل بوضوح إلى مسامع فادية.تذكرت فادية المشهد قبل قليل، حين كانت تلك المرأة متشبثة بمالك، فارتسمت على وجهها ابتسامة ساخرة، ثم هزت رأسها لتطرد تلك الأفكار وسارت إلى الأمام.وحين رأى مالك أنها تتجه نحوه، ازداد حماسه، فتحولت خطواته إلى عدو خفيف.وقبل أن يقترب من فادية تماما، كان قد مد ذراعه استعدادا لاحتضانها.شعر وكأنه على وشك أن يحتضن فادية، حتى إنه خيل إليه أنه استنشق رائحة الرماد العطرة العالقة بها.لكن فجأة، خطت فادية خطوة جانبية وتابعت المسير إلى الأمام.مالك: "…"ارتج دماغه كما لو أن دلوا من الماء البارد انسكب على رأسه.فتجمد في مكانه، وقدماه أثقل من أن تتحركا.أما فادية، فقد واصلت سيرها حتى وقفت أمام رائد، ابتسمت له بأدب وقدمت له سترة كانت تحملها بيدها، قائلة: "تكرما، هل توصلها بدلا عني؟"رائد: "…"ما الذي يحدث؟لم يكد يستفيق من ذهوله حين مرت السيدة بجانب السيد، حتى سمع كلام فادية، فصرخ قلبه داخله:يا ويلي!هو وحده يعلم حق العلم كم كان سيده يتشوق إلى سيدته.ولو أخذ هذه السترة، فسيكون مصيره الموت على يد سيده!رفع رائد عينيه نحو مالك، ف

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 622

    مدت تالة يدها برشاقة نحو مالك.هي التي دخلت عالم الترفيه بهوية ابنة الأثرياء، اعتادت أن تكون محط أنظار الجميع، والكل يحيط بها.حتى في الخارج، كانت بجمالها قادرة على جذب الأنظار أينما حلت.سحرها لا جدال فيه.يكفي أن ينظر إليها أي شخص مرة واحدة، حتى يعجز عن صرف بصره عنها.ومالك لم يكن استثناء.كانت تالة مليئة بالثقة، لكنها انتظرت طويلا دون أن يمد الرجل أمامها يده لمصافحتها.فسرت الأمر بأن الراسني الثالث ربما توقف لحظة مأخوذا بجمالها، فنسي أن يرد الحركة.رفعت عينيها نحوه، وفي عينيها دلال لا ينتهي.لكنها فوجئت بنظرة غير راضية من عينيه.تجمدت قليلا، لكنها متعمدة تجاهل عبوسه المتجهم، ورفعت ابتسامة على شفتيها قائلة: "أنا تالة..."تقدمت خطوة وهي تتحدث،لكن فجأة التوت قدمها وفقدت توازنها.وفي لحظة اندفعت نحو مالك.كان المشهد طبيعيا للغاية، فهي ممثلة بارعة، واثقة أن حركتها ستبدو "عفوية"، وكأنها وقعت بين ذراعيه بلا قصد.وكانت متأكدة أن هذه الطريقة ستجذب حتى ذلك الرجل البارد الذي يقال عنه الراسني الثالث.وفي لحظة خاطفة، أمسكت تالة بذراع مالك، نصف جسدها معلق عليه، وشعرت بقوة ذراعه، فخفق قلبها بشدة.

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 621

    خرج مالك من قصر الهاشمي، فتقدم رائد مسرعا وقدم له الهاتف قائلا: "سيدي، الحاجة..."وأضاف رائد بوجه يحمل معالم القلق: "الحاجة طلبت أن تنظر في هاتفك، وأوصت بأن هذا الاتصال عليك أن تجيب عليه بنفسك..."أخرج مالك هاتفه، فرأى بالفعل عدة مكالمات فائتة من قصر الراسني القديم."همم." تمتم مالك بصوت منخفض، ثم تناول الهاتف من يد رائد دون مبالاة."جدتي...."ما إن نطق مالك بالكلمة، حتى جاءه صوت الحاجة من الطرف الآخر ممتزجا بالبرود: "لا تزال تذكر أنني جدتك؟ كنت أظن أنك نسيتني تماما.""كيف أنسى؟ كنت في عزاء الشيخ الهاشمي، ولم يكن مناسبا أن أرد على الهاتف."بمجرد أن سمعت الحاجة تفسيره، زال ما في قلبها من انزعاج سريعا، وقالت: "حسنا، أردت فقط أن أوكلك بأمر. عليك أن تذهب فورا إلى شركة نجوم الترفيه، فالمسؤول هناك قد استقال، وأنت ستتولى الأمر مؤقتا."شركة نجوم الترفيه؟إمبراطورية مجموعة الراسني تضم عشرات الشركات.وشركة نجوم الترفيه ليست سوى شركة ترفيهية صغيرة، فكيف تطلب منه أن يتولى إدارتها؟في لحظة، أدرك مالك أن في الأمر شيئا غير عادي، فقال: "جدتي، قولي لي بصراحة، ما الذي تريدينه؟"قولها بصراحة؟لو أخبرته م

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 620‬

    خارج قصر الهاشمي.علمت تالة منذ الصباح من عمتها بمكان وجود مالك، فلم تتمالك نفسها وأسرعت إلى قصر عائلة الهاشمي.أما التعزية في ميت، فلم تكن تهمها كثيرا،لكنها لم تمانع أن تجعلها وسيلة للاقتراب من مالك.داخل السيارة الفاخرة.كانت تالة ترتدي فستانا أسود طويلا، تفقدت بعناية مكياجها الأنيق الذي أعدته خصيصا، وحين تأكدت أن مظهرها في أفضل حال، وضعت نظارتها السوداء ونزلت من السيارة.أخذت تنظر حولها، لكن عينيها أظهرت خيبة أمل، ولم تتمالك أن تهمس لمساعدتها بنبرة استياء: "ألا يوجد صحفي واحد هنا!"كانت تظن أن شخصية مثل الشيخ الهاشمي ستجذب الصحفيين للتجمع أمام قصر عائلة الهاشمي.ولو كانت تعلم مسبقا بعدم وجودهم، لكانت رتبت حضورهم بنفسها.لكن الآن، بلا شك، فات الأوان."لا بأس، في المرة القادمة أخبري الصحفيين قبل أن أصل." قالت تالة بامتعاض وهي تحدق في مساعدتها: "حتى هذا العمل البسيط لم تنجزيه، لولا أن..."توقفت فجأة، لكن عينيها خلف النظارة السوداء أطلقتا نظرة حادة."آنسة، سأقوم بواجبي كما يجب." ردت المساعدة بخوف.كانت تعرف جيدا ما الذي لم تكمله تالة في جملتها.فعندما عادت تالة إلى البلاد.وخلال حفل تو

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 619‬

    تراجع رائد فورا عن الفكرة التي خطرت له للتو.لم يكن أمامه سوى أن يشغل السيارة رغم التردد.تحركت السيارة لمسافة، ومن خلال المرآة الخلفية، ظلت فادية واقفة في مكانها، تتضاءل صورتها شيئا فشيئا، حتى اختفت عند منعطف الطريق.عادت فادية إلى قصر عائلة الهاشمي.في قاعة العزاء، كان يوسف يجلس وحيدا يحرس المكان.ولما رآها تدخل، تعرف فورا على المعطف الذي كانت ترتديه.إنه معطف مالك!إذن… لقد ذهبت لرؤيته فعلا؟أطرق يوسف بعينيه، وشعر بشيء غريب يتسلل إلى قلبه، لكنه أجبر نفسه على كبته.…عاد مالك إلى مسكنه في وسط المدينة.ولم ينل قسطا من الراحة، فما إن بزغ الفجر حتى اغتسل وبدل ثيابه، وبعد نصف ساعة توقفت سيارته مجددا أمام قصر عائلة الهاشمي."سيدي… ما الأمر؟"في السيارة، رائد يراقب سيده عبر المرآة الخلفية.لم يمض سوى ساعتين أو ثلاث على مغادرتهما المكان، وها هو يعود من جديد.كان واضحا أن سيده يتمنى لو يقضي كل لحظة إلى جوار السيدة.لم يكتشف رائد من قبل أن سيده… بهذا القدر من التعلق!ولكن...قال رائد بحذر: "سيدي، في مثل هذه الظروف عند عائلة الهاشمي، ما تفعله قد يغضب السيدة؟"فسيدة في فترة حداد.رد مالك بلهجة

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status