عقد كمال الرشيد حاجبيه الوسيمين قليلا وقال: "من الذي أهداك إياها؟"رفعت ليلى منصور حاجبها وقالت: "حبيبي هو من أهداها لي!"حبيب؟تجمد وجه كمال الوسيم فجأة، وتذكر أنها قالت من قبل إن لديها حبيبا، وها هو يعود ليذكره به الآن."أتقصدين ذلك الحبيب الثري؟""نعم، هو."ابتسم كمال بسخرية وقال: "أن تعيشي في منزل فخم وتقودي سيارة فاخرة، فالأمر يحتاج إلى ثروة هائلة. ودوائر مدينة البحر محدودة، ولا أستطيع أن أتخيل من يكون حبيبك."ابتسمت ليلى وقالت: "سيد كمال، إن لم تستطع أن تعرفه فذلك شأنك، أما أنا فسأعود إلى منزلي."أرادت ليلى أن تغادر.لكن كمال اعترض طريقها وقال: "ليلى، عليك أن تبحثي عن عمل. شهادتك العالية تستحق أن تثمني نفسك بها، بدلا من أن تختلقي قصصا عن حبيب ثري."فهو لم يصدق قط أنها تملك حبيبا وسيما وثريا.ولم ترغب ليلى في التوضيح، فخالد قد وصل إلى مدينة البحر، وعاجلا أو آجلا سيراه كمال بنفسه.دفعت ليلى كمال بقوة وقالت: "سيد كمال، شؤوني لا تخصك."ثم دخلت شقتها.راقب كمال بابها يغلق أمامه، ووضع يديه على خصره بوجه متجهم، فقد خامره شعور بأنها تخفي عنه سرا ما، وأن وراءها أمرا مريبا، هذا شعور سيء..
Baca selengkapnya