لم تستطع أمينة الزهراني تحمل إساءة كريم زين سعيد الهاشمي، لذا قالت تلك الكلمات، لكنها لم تتوقع خروج رائد سعيد النمري.جاء بهدوء خلفها، حجب عينيها، وأمسك بيدها.مثلما فعل عندما سكبت سمية الهاشمي النبيذ الأحمر عليها، ووضع سترته ذات دفء جسمه على كتفها.دائما ما يظهر رائد سعيد النمري بجانبها دون قصد، وهو دائما قليل الكلام كثير الفعل، مثل انتظاره لها لشراء الملابس.لم يقل مسبقا إنه سينتظرها، هي تأخرت بعض الوقت عند عودتها، لكنه بقي في مكانه، دون أي ضجر.كأنه يجب أن ينتظر في مكانه.بسبب تجارب التعايش هذه، شعرت أمينة الزهراني بثقة غير مبررة، حتى لو كانت صريحة مع رائد سعيد النمري عن استغلاله، فإنه سيوافق.بالفعل حصلت أمينة الزهراني على إجابته.الآن، رائد سعيد النمري يمسك بيدها، يواصل المشي للخارج، تأخرت أمينة الزهراني نصف خطوة فقط، نظرت أولا إلى يديهما المتشابكتين، ثم رفعت رأسها إلى شكله المهيب الوسيم، واستطاعت رؤية جانب وجهه.ربما لأنه لاحظ نظرتها، أدار رأسه قليلا.سحبت أمينة الزهراني نظرها دون وعي.ثم شعرت أنه غريب جدا، نظرت إليه مرة أخرى.هو دخل في الدور أسرع منها، إحساسه بالإيمان قوي، أصبح
اقرأ المزيد