شعرت أمينة الزهراني بخدر مفاجئ في قلبها.ظنت أن التفسير عند النزول من السيارة سيبدد شكوك رائد سعيد النمري.لكنه لم يفعل.ربما علمتها سنوات الزواج الثلاث الماضية أن تهضم بمفردها مختلف المشاعر، وغالبا ما كانت هذه المشاعر سيئة.لذا فإن الحزن البسيط الذي شعرت به في السيارة بسبب تذكر والدتها، لم يكن شيئا يذكر بالنسبة لها.كانت أمينة الزهراني تستعد للعودة والاستحمام، ثم تقرأ قليلا، وينتهي الأمر.لم تتوقع أن يلاحقها رائد سعيد النمري بهذا الشكل.نظرة رائد سعيد النمري لها كانت مختلفة بعض الشيء عن المعتاد، ربما بسبب الشرب، بعد أن تلاشت البرودة والحدة، لم يبق في عينيه سوى الصدق والقلق غير المخفي.سأل: "ما الذي يحصل معك حقا؟"قبضت أمينة الزهراني على يديها: "لا شيء، أنا بخير."اقترب رائد سعيد النمري منها، عيناه العميقتان تعكسان برودة عيني أمينة الزهراني: "لا أريد إجبارك على قول شيء، لكني أريد إخبارك، إذا كنت غير سعيدة، يمكنك إخباري مباشرة، فأنت الآن حبيبتي، سأهتم لمشاعرك."كان لديها أمينة الزهراني وهم.كأن ما قاله رائد سعيد النمري حقيقي.كأنها أصبحت حبيبته الحقيقية.واصل قوله: "إذا لم أستطع اكتشاف
Read more