Filter By
Updating status
AllOngoingCompleted
Sort By
AllPopularRecommendationRatesUpdated
بعد 99 محاولة هروب من الزواج، ارتقت إلى طبقة النخبة

بعد 99 محاولة هروب من الزواج، ارتقت إلى طبقة النخبة

في صيف عامها التاسع عشر، فشلت يارا السعيد في محاولة الهروب من الزواج للمرة التسعة والتسعين. وفي الليلة التي سبقت تزويجها قسرًا لرجلٍ عجوز، تسلّقت طريقها نحو فارس العلي—ذلك الشاب الذي نَفَى نفسه من العاصمة إلى أطراف البلاد بعد أن كان أحد أبنائها البارزين. كانت يارا تعرف أنّ قلبه كان قد احتوى امرأة أخرى، لكنها لم تُبالِ. كل ما أرادته هو التمسّك به، واستعارة قوّته لتخرج من الهاوية التي سقطت فيها. بدأت قصتهما من اندفاعٍ بدائي، لكن بعد شهور من التعلّق والمشاعر المتشابكة، عاد بها إلى العاصمة… ذلك العالم المترف المليء بالوهم والضوء. ولا أحد كان يعلم أن فارس، الرجل الذي وُلد وفي فمه ملعقة من ذهب، عاش معها شهرًا بعد شهر في شقة صغيرة على أطراف البلاد. أعادت يارا امتحانها، واستعادت لقب المتفوّقة، وسارت خطوةً بعد خطوة نحو الحياة التي حلمت بها. لكنّها، في الليلة التي سبقت خطوبة فارس وفتاته القديمة، أُجبرت على مغادرة العاصمة، وخرجت منها وقد فقدت كل ما تملك. سنواتٌ طويلة مرّت، ثم جمعهما القدَر مجددًا في مدينة الصفوة. كانت تمسك بيد رجلٍ آخر، ومرت بجانبه دون حتى أن تنظر إليه. وفي تلك الليلة، توقفت سيارة مايباخ أسفل بنايتها حتى الفجر، وظل فارس يرسل لها رسالة بعد أخرى. كتب لها: "يارا الصغيرة… منذ البداية وحتى النهاية، لم تكن في قلبي إلا أنتِ." وُلدت يارا في فقر، لكنها لم تؤمن يومًا بأن القدَر يُملي عليها حياتها. لم تُفرّط في أي فرصة قد تغيّر مصيرها. أما فارس، فمنذ لقائهما الأول، أسَرَته فيها تلك القوة الحيّة التي تدفعها دائمًا نحو الأعلى—تعلّقٌ مُرهِق، وانجذاب لا يستطيع منه فكاكًا. هي الصبّارة التي تنمو في الصحراء رغم القسوة، الوردة البرّية التي اعتنى بها بيديه، والحبيبة التي تسكن قلبه… ولا يريد منها فرارًا.
الرومانسية
635 viewsOngoing
Read
Add to library
PREV
12
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status