إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن

إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن

By:  قطة برائحة البطيخIn-update ngayon lang
Language: Arab
goodnovel4goodnovel
10
1 Rating. 1 Rebyu
100Mga Kabanata
115views
Basahin
Idagdag sa library

Share:  

Iulat
Buod
katalogo
I-scan ang code para mabasa sa App

في منتصف الليل، بعد خيانة خطيبها لها، قرعت باب ذلك الرجل الأكثر رهبة في المدينة، وانغمست في ليلة من الشهوة. كان بالنسبة لها مجرد انتقام، لكنها لم تدرك أنها وقعت في فخ دُبِر لها منذ زمن. نور، أجمل فتاة في المدينة ، للأسف عُرفت بأنها شخصية مهووسة بحب شخص لا يبادلها المشاعر. خيانة واحدة جعلتها أضحوكة العاصمة. لكن من توقع أنها ستحتمي بذراع الأقوى؟ ظنت أن الأمر سينتهي بليلة واحدة ثم يعود كلٌ لحياته، لكن الرجل العظيم تمسك بها ولم يتركها. في إحدى الليالي، قرع بابها بوجهٍ غاضبٍ وعينين قاسيتين: "أهكذا؟ تستفِزّينني ثم تحاولين الهرب؟" ومنذ تلك اللحظة، لم تستطع الفرار من مخالبه، كل ليلة تئن من آلام ظهرها باكية! يا تُرى، لماذا هذا الرجل الجادّ عنيدٌ إلى هذا الحد؟!

view more

Kabanata 1

الفصل 1

الجميع في الدوائر الاجتماعية يعرف أن نور ليست أكثر من كلبة ذليلة تلعق قدمي رفيق بذل.

لذا عندما طرقت باب غرفة الفندق التي يقيم فيها مالك العلايلي مرتدية فستانًا مثيرًا بدون أكتاف، رفع حاجبه باستغراب.

"ألا تخشين أن يعلم رفيق بالأمر؟"

ضحكت نور بسخرية، ثم انحنت نحو مالك وقبلته بعاطفة زائدة.

في شفتيه نكهة خفيفة من التبغ، وكانت رائحته لطيفة.

الجميع يعرف أن مالك محترف في العلاقات العابرة، واختارته نور لسببين، الأول أن نفوذه وخلفيته أقوى من رفيق، ما يكفي لإغضابه حتى الموت.

والثاني أن مالك معروف بأنه لا يستمر مع أي امرأة لأكثر من شهر.

سهل الاستخدام، وسهل التخلص منه!

كانت نور واثقة من جمالها وجسدها، لذا عندما علمت أن رفيق كان على علاقة بأختها غير الشقيقة، أسرعت إلى مالك على الفور.

ألم يكن رفيق يتباهى في كل مكان بأنها ذليله له؟

أرادت نور أن يدرك الجميع أنها ليست بحاجة إليه!

توقف مالك للحظة فقط، ثم حول موقفه من الانفعال إلى الفعل، وأمسك بخصرها النحيل وسحبها إلى داخل الغرفة.

أغلق الباب وضغط عليها بجسده ضد الباب، ثم ابتسم بضحكة غير بريئة: "لا تندمي لاحقًا."

"لماذا تتلكأ هكذا يا سيد مالك؟ كأنك..."، لم تكمل كلامها قبل أن يقاطعها بقبلة ساخنة، ثم حملها برشاقة وألقاها على السرير.

عندما انحنى فوقها، شعرت نور ببعض الخوف في أعماقها.

لكن لحسن الحظ، كان مالك خبيرًا بشكل مفرط في هذه الأمور. باستثناء الألم الأولي عند البداية، لم تشعر بأي انزعاج يذكر.

بشكل عام، كانت التجربة مُرضية إلى حد ما.

لكن الغريب أن مالك، رغم سمعته المليئة بالقصص النسائية، بدا كذئب جائع!

وبعد ساعتين من اللهاث، توقف أخيرًا.

كانت نور منهكة لدرجة أنها لم تعد تقوى على تحريك إصبع، لكنها لاحظت كيف حدق مالك في بقعة على السرير بدهشة: "أهذه المرة الأولى لكِ؟"

كانت نبرته تشكيكية.

ضحكت نور بسخرية: "لا تخف يا سيد مالك، أنا لا أطالبك أن تتحمل المسؤولية."

رفع حاجبه وهو يحدق بها، ثم أمسك علبة السجائر من جانب السرير، أشعل واحدة وتنفس الدخان ببطء، بينما كانت عيناه تحدّق بنور عبر الضباب الرمادي.

لا شك أن نور كانت تتمتع بجمال أخاذ.

جمالها كان من النوع الذي يمكنه منافسة نجمات السينما بسهولة.

لم تعجبها طريقته في التحديق بها، فنهضت لاستحمام سريع وعادت مرتدية ملابسها كاملة.

"أنا سأنطلق."، لوحت بيدها وكأنها كانت هنا لتتناول وجبة سريعة فحسب.

عبس مالك: "تستعملينني ثم ترمينني؟"

"آه، كدت أنسى شيئًا!"

أمسكت هاتفها وتقدمت لالتقاط صورة وهي تمسك بيده.

صوت التقاط صورة.

ظهر في الصورة أيادٍ متشابكة، وخلفيتها سريرٌ مبعثر..

لن يخطئ أي شخص في تخمين ما حدث للتو.

كانت يد مالك مميزة، أصابع طويلة ومفاصل بارزة، مع شامة على بنصر يده اليمنى.

يكفي لأي شخص يعرفه أن يدرك فورًا أنه هو.

أعجبتها الصورة، فسارعت إلى نشرها على حسابها على التواصل الاجتماعي.

وحالما نشرتها، بدأت الإعجابات تتوالى.

قبل أن تتفحص هوية المعجبين، شعرت بذراعين قويين يجرانها فجأة إلى السرير مرة أخرى.

"التصوير له ثمن إضافي!" اقترب مالك من أذن نور، حاملًا مع أنفاسه الحارة عطره المميز الذي تسلل إلى أنفها.

مرة واحدة أو مرتين، لا فرق. لذا عندما انحنى مالك مرة أخرى، لم ترفض نور.

رغم مظهره الأرستقراطي الممتنع عن الملذات، إلا أنه في هذا الأمر كان كوحشٍ لا يعرف الكلل.

لذلك انتهى الأمر بنور منهكة تمامًا، ولم تعرف متى غرقت في النوم.

عندما استيقظت في الصباح، كان مالك قد غادر، لمست مكانه بجانبها فلم تجد أي دفء، مما يعني أنه رحل منذ فترة.

نهضت وتوجهت إلى الحمام، تحملت آلام جسدها بينما كانت تستحم، لكنها عبست عندما رأت آثار الاحمرار تغطي جسدها.

مالك حقًا مجنون.

بعد أن ارتدت ملابسها، التقطت هاتفها لتفاجأ بأن بطاريته نفدت. وما إن وصلته بالشاحن حتى انهالت الرسائل والمكالمات الفائتة.

كما توقعت.

انفجرت منصتها الاجتماعية بالضجة، وكان رفيق الأكثر رسائلًا بينها جميعًا.

"أين أنتِ؟"

"تبًا،أين أنتِ؟"

"من ذلك الرجل؟"

"أخبريني بمكانك!"

"نور، هل فقدتِ عقلكِ تمامًا؟!"

كما أجرى عشرات المكالمات التي بقيت جميعها دون رد. ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيها، يبدو أن ليلة رفيق ومريام لم تكن هادئة أيضًا.

رفعت نور حاجبها ببرود، ثم نفذت عملية الحذف والحظر بسلاسة.

لطالما ظنها رفيق كلبة مخلصة تتبعه، لكنه نسي أنها من برج العقرب، أولاد هذا البرج لا ينسون الإساءة.

هذه اللعبة لم تنته بعد!
Palawakin
Susunod na Kabanata
I-download

Pinakabagong kabanata

Higit pang Kabanata

Mga Comments

default avatar
Nouhaila El abridi
Trop bon bravooo
2025-07-16 04:52:34
0
100 Kabanata
الفصل 1
الجميع في الدوائر الاجتماعية يعرف أن نور ليست أكثر من كلبة ذليلة تلعق قدمي رفيق بذل.لذا عندما طرقت باب غرفة الفندق التي يقيم فيها مالك العلايلي مرتدية فستانًا مثيرًا بدون أكتاف، رفع حاجبه باستغراب."ألا تخشين أن يعلم رفيق بالأمر؟"ضحكت نور بسخرية، ثم انحنت نحو مالك وقبلته بعاطفة زائدة.في شفتيه نكهة خفيفة من التبغ، وكانت رائحته لطيفة.الجميع يعرف أن مالك محترف في العلاقات العابرة، واختارته نور لسببين، الأول أن نفوذه وخلفيته أقوى من رفيق، ما يكفي لإغضابه حتى الموت.والثاني أن مالك معروف بأنه لا يستمر مع أي امرأة لأكثر من شهر.سهل الاستخدام، وسهل التخلص منه!كانت نور واثقة من جمالها وجسدها، لذا عندما علمت أن رفيق كان على علاقة بأختها غير الشقيقة، أسرعت إلى مالك على الفور.ألم يكن رفيق يتباهى في كل مكان بأنها ذليله له؟أرادت نور أن يدرك الجميع أنها ليست بحاجة إليه!توقف مالك للحظة فقط، ثم حول موقفه من الانفعال إلى الفعل، وأمسك بخصرها النحيل وسحبها إلى داخل الغرفة.أغلق الباب وضغط عليها بجسده ضد الباب، ثم ابتسم بضحكة غير بريئة: "لا تندمي لاحقًا.""لماذا تتلكأ هكذا يا سيد مالك
Magbasa pa
الفصل 2
ثم فتحت رسالة سهيلة على الواتساب قائلة: "أهذا يعني أنكِ وصلتِ إلى المرحلة الأخيرة مع رفيق؟ ألم تقولي أنكِ ستحتفظين بهذا حتى الزفاف؟"ضحكت نور وأجابت: "ومن قال إنه رفيق؟ هل تظنين أنني لا أجد من يريدني؟"بالكاد أرسلت الرسالة حتى اتصلت بها سهيلة هاتفيًا، صارخةً من فورها: "حقًا يا نور؟ لقد أصبحتِ جريئة!""أطلقتِ سراح ذلك الكلب رفيق؟"ها هي ذي، الجميع يرى أن رفيق كلبٌ حقير، أما هي فكانت قد أعمتها غشاوة الحب عنه، ظنًا منها أنه مختلف، فوقعَت في غرامه بجنون.ولكن عندما استيقظت من حلمها، أدركت كم كان الأمر مثيرًا للسخرية.لكن كل ذلك لم يعد مهمًا الآن.أومأت بالموافقة: "نعم، انشري الخبر هكذا، أنا من تخلّصت منه."رفيق يهتم بمظهره أكثر من أي شيء، وهي تريد أن تجعله يفقد كل كرامته في الأوساط الاجتماعية."إذن من هو الرجل؟" سألت سهيلة.دلّكت نور كتفها المُتألم: "سأعود لأغير ملابسي وسأخبركِ عندما أصل إلى الشركة."أكدت سهيلة: "حسنًا، تذكري أن لدينا اجتماعًا مع عميل مهم اليوم، فليكن وصولكِ مبكرًا."بعد إنهاء المكالمة، خرجت نور من الفندق.لكن بمجرد وصولها للأسفل، تذكرت أنها لم تأتِ بسيارتها ا
Magbasa pa
الفصل 3
أسرع رفيق لالتقاط مريام، بينما غادرت نور دون حتى نظرة خاطفة.مجرد رؤية هذين الاثنين كان كافيًا ليثير غثيانها.بينما كانت تغادر، سمعت زئير كرم خلفها: "نور! عودي حالًا! ما قصة ذلك الرجل الذي تحدثت عنه؟"ها هو ذا، أبوها الحنون لا يهتم إلا بتصيد أخطائها.لقد أخبرته أن مريام ورفيق كانا يتعانقان كالحيوانات، غير أن أذنيه كانتا كالصمّاء.لكنها اعتادت على ذلك.منذ أن دخلت زوجة أبيها وابنتها مريام هذا البيت قبل خمس سنوات، لم يعد لها مكان هنا.لو لم تكن تخشى على ممتلكات أمها من عبث هؤلاء، لما عادت إلى هذا المنزل أبدًا.بعد أن هدأت من روعها، وصلت إلى الشركة حيث كانت سهيلة تنتظرها بلهفة: "نور! ممثل العميل وصل بالفعل، الرئيس التنفيذي نفسه حضر! يبدو أنهم يولون هذا التعاون أهمية كبيرة.""إنه يصر على التفاوض معكِ شخصيًا، تشجعي! رحلتي إلى أوروبا الشهر القادم تعتمد عليكِ!"عندما دخلت نور قاعة الاجتماعات، وقعت عيناها فورًا على الرجل الجالس بالمقابل.عادةً ما تكون جريئة وحاسمة في العمل، لكنها للمرة الأولى ترددت في خطواتها.لم تتخيل أبدًا أن يكون القادم هو مالك.نهض بوجهٍ جليديٍ خالٍ من التعابي
Magbasa pa
الفصل 4
أثناء الرحلة في السيارة، وضعت أحمر شفاه لإضفاء بعض الحيوية على وجهها الشاحب.بعد نصف ساعة، توقفت سيارتها أمام ملهى المرح.دخلت بحذاء بكعب عالٍ، وعندما فتحت باب الغرفة الخاصة، رأت مجموعة من الرجال والنساء، منهم من يغني وآخرون يحتسون الخمر.انبعثت منها رائحة دخان كثيفة ممزوجة بالكحول والعطور، مما جعلها تسعل. بحثت بنظرها عن حسن بين الحضور.لم تجد حسن، لكنها رأت رفيق منطرحًا على الأريكة.كان مستلقيًا بشكل غير متزن، يواصل صب الخمر في فمه كأسًا تلو الأخرى.عضت نور شفتيها، وقالت في نفسها: "يا للقرف!"أدركت أن حسن كان متواطئًا مع رفيق لخداعها وجذبها إلى هنا، فاشتعل غضبها.عندما استدارت لترحل، كان رفيق قد رآها بالفعل.تغيرت عينا الرجل الضبابيتان فجأة وأصبحتا منتبهتين، فأسرع نحوها وأمسك بذراعها: "نور، لا تذهبي، دعينا نتحدث."قالت نور ببرود: "ليس بيننا ما يستحق النقاش."حاولت سحب يدها، حيث أن مجرد لمسه لها كان يقززها.لكن رفيق أصر على الإمساك بها، مستمرًا في التوسل: "اسمعيني يا نور، ما بيني وبين مريام ليس كما تظنين، لقد أغوتني!""كفى!" التفتت نور إلى رفيق بعبوس: "لو اعترفت بخطئك لاحتر
Magbasa pa
الفصل 5
"اعذروني، لم أكن أقصد التنصت على حديثكما." رفع يده ولمس أنفه بخفة: "تفضلا، اسمحا لي بالمرور."عندما حاول مالك تجاوزهما، فجأة أمسكته نور من ذراعه.أدارت وجهها نحو رفيق: "أكنت تتساءل مع من قضيت الليلة الماضية؟""ها هو ذا!"تحول لون وجه رفيق الشاحب من الألم إلى اللون الأصفر.ثم ضحك بسخرية موجهًا كلامه لمالك: "سيد مالك، اعتذر، نور فقط تثور عليّ. تفضل ادخل لنحتسي كأسًا."مالك كان القمة في هذه الدوائر، ليس فقط لأن شركة عائلته الأقوى نفوذًا، بل لأنه نفسه كان الأبرز بين كل أبناء الأثرياء، في سن مبكرة أصبح يمسك بزمام الأمور في مجموعة المستقبل، لذا الجميع يعامله باحترام مبالغ فيه، ولا يجرؤ أحد على المزاح معه.رفع مالك حاجبه قليلًا، ثم واصل سيره.تراجعت نور بيدها، حدّقت في ظهره وندمت للحظة.بعد كل شيء، لقد تقاسما السرير للتو الليلة الماضية، أليس من المفترض أن يساعدها حتى ولو بقدر بسيط؟في اللحظة التالية، سمعت نور رفيق يقول: "نور، أعرف أنكِ تحاولين إغضابي، لكن لا تُدخلي مالك في هذا، التعامل معه قد يجلب المتاعب."عندما سمع هذه الكلمات، توقف مالك فجأة، التفت الرجل ونظر إلى رفيق بنظرة بارد
Magbasa pa
الفصل 6
رفعت سهيلة حاجبها: "لا بأس إذا ضاع، نحن لسنا بحاجة إلى هذا العميل الوحيد، سنأخذ الأمور ببطء."أطلقت نور تنهيدة واستلقت على المقعد الخلفي للسيارة، حيث غمرها شعور بالإرهاق.في الواقع، بغض النظر عن مدى تظاهرها بالقسوة، كانت هناك لحظات تشعر فيها بالإرهاق التام.منذ وفاة والدتها، كانت تتصرف مثل مقاتلة، في حالة تأهب دائم، خوفًا من أن تتركها أقل خطوة عرضة للتنمر تمامًا.عندما عادت إلى المنزل، لم يكن الوقت مبكرًا، وفي الأيام السابقة، كان كرم ينام عادة في هذا الوقت.لكنه اليوم لم ينم، بل كان جالسًا على الأريكة بوضعية رسمية.كانت تنوي تجاهله، لكنه ناداها قائلًا: "أين كنتِ؟ لماذا عدتِ متأخرةً هكذا؟"التفتت نور إليه ونظرت إليه: "السيد كرم لديه وقت اليوم ليهتم بي؟"في الواقع، عندما كانت والدتها على قيد الحياة، كان كرم لطيفًا جدًا معها، لكن منذ وفاة والدتها وانتقال مريام وسعاد إلى هذا المنزل.أصبحت علاقتها مع كرم أسوأ يومًا بعد يوم.توقف كرم للحظة، لكنه لم يغضب، وهو أمر نادر.ربّت على الأريكة بجواره وقال لنور: "نور، تعالي هنا، لدي شيء أريد أن أخبركِ به."وكأنه مر وقت طويل منذ أن تحدث إلي
Magbasa pa
الفصل 7
اليوم يومٌ خاص بالفعل، فهو الذكرى الخامسة لرحيل أمها.منذ ثلاث سنوات، كان كرم قد نسي هذا اليوم، ولم يبقَ إلا أمل التي تتذكره كل عام وتصحبها لزيارة القبر.والأشد إيلامًا أنها هي نفسها كادت أن تنسى.شبكت أصابعها حول الهاتف بقوة، بينما عادت إلى ذهنها صورة أمها في لحظاتها الأخيرة، فأغمضت عينيها برفق.واصلت أمل حديثها: "نور، دعينا نذهب معًا هذا المساء لزيارة قبر أمكِ."أجابت نور: "حسنًا."لم تستطع رفض طلب أمل في النهاية.بعد إنهاء المكالمة، نظرت إلى الساعة، الثامنة صباحًا فقط، فقررت الذهاب إلى الشركة رغم كل شيء.كان أداء الشركة غير مبشر هذه الفترة، لكن حسن الذي بدا أنه أدرك أنه تجاوز الحد بالأمس خصص لها جزءًا من أعمال عائلته التجارية.حتى أنه أرسل لها اعتذارًا متملقًا على واتساب: "نور، لا تغضبي مني، بالأمس كان رفيق يبكي ويتوسل فساعدته.""هذه صفقة انتزعتها من شريك والدي، وعندما أصبح مديرًا سأوكل لكِ كل أعمال التخطيط الإعلاني."تحت هذه الرسائل، كانت هناك عقد إلكتروني مرفق. كتب: "سأرسل لك ِأحد موظفي شركتي للتواصل معكِ، لا تقلقي."رفعت نور حاجبها باستغراب، ولم ترد على الرسالة، لكنها
Magbasa pa
الفصل 8
على الشاشة ظهرت كلمة فقط من مالك: "مشغول."نور: "......""نور، لمَ لا تذهبين في موعد مع رفيق لاحقًا؟"ما إن ركبتا السيارة حتى أمسكت أمل بيد نور مبتسمة.رفعت نور نظرها نحو الرجل الذي يقود السيارة، وضغطت على شفتيها قائلة: "لدي موعد عمل الليلة لمناقشة عقد، سنؤجل الأمر."ما إن سمع رفيق كلامها حتى تشبث بمقود السيارة بقوة.رغم أنها لم تقطع الأمل كليًا، إلا أن رفضها كان واضحًا.شخصية نور القديمة لم تكن لتجرؤ على معاملته هكذا!بينما كانت هذه الفكرة تجول في رأسه، اسودّت ملامحه أكثر، وفي دقائق أوقف السيارة عند مدخل فيلا عائلة فهمي.عند المغادرة، ودّعت أمل بأدب، لكنها من البداية للنهاية لم تلتفت لاستياء رفيق.الرجل الذي يخون مثل كلب أكل الروث، ليس هناك حاجة لها أن تستمر في التعلق برفيق.في السيارة، فكرت قليلًا ثم اتصلت بحسن.التقط الهاتف سريعًا، وكان الوقت قد تجاوز ساعات العمل.من الواضح أن حسن كان في أحد الملاهي الليلية كما العادة، حيث بدت الأصوات الصاخبة واضحة عبر السماعة."ألو، نور، ألا تزالين غاضبة مني؟"ابتسمت نور بزاوية شفتيها: "هذا يعتمد على ما إذا كنت تستطيع مساعدتي في هذا ا
Magbasa pa
الفصل 9
لكنها مع ذلك أجابت بأدب: "نعم.""أه! ويقال أنكِ أنتِ من تركته؟"ابتسمت نور: "متى أصبح السيد فهد مهتمًا بالقيل والقال؟"لم تأتِ إلى هنا اليوم لتناقش شائعاتها، مهمتها الرئيسية كانت التمسك بمالك كطوق نجاة.عقد بقيمة الآفات الدولارات مع مالك سيخفف الضغط عن شركتها الصغيرة، ويفتح أمامها أبواب السوق.أدرك حسن ما يجول في خاطرها، فبادر لإنقاذ الموقف: "سيد فهد، ألم تكن مدينًا لي بثلاث كؤوس من الشراب؟ تعال، تعال..."بينما كان يجر فهد بعيدًا، أومأ إلى نور بعينيه وكأنه ينتظر إشادة.ردت عليه بطرف عينيها، ثم تقدمت بكأسها نحو مالك.لكن الفتاة الجالسة بجواره تعلقت بذراعه فجأة: "سيد مالك، أشعر بتوعك، هل يمكنك تدليكي؟"كانت نظراتها الموجهة لنور تحمل كل معاني التحذير، كأنها تحمي فريستها.ضحك مالك بخفة، ثم همس: "أوه؟ أين موضع الألم؟""هنا؟ أم هنا؟" بينما كان يتحدث، تحركت يده الكبيرة بلا استقرار على خصر الفتاة، دون حتى أن يلقي نظرة واحدة تجاه نور.كان يتعمد عدم إعطائها أي اعتبار.أمال رأسه قليلًا، وصوته الخامل يحمل نفحة من الإغراء.ما جعل وجه الفتاة يحمّر: "آه يا سيد مالك، أنت سيء جدًا"ارتجفت
Magbasa pa
الفصل 10
لم يفت هذا المشهد المثير أن يجذب أنظار جميع الحاضرين، في السابق، كانت نور تحرص على مشاعر رفيق، فقلما كانت تشرب مع هذه المجموعة.الكثيرون منهم كانوا يشاهدونها تشرب للمرة الأولى، فبادروا بالمزاح: "آنسة نور تكرّمنا حقًا بهذا الموقف!"لفّت نور عينيها بسخرية داخليًا.من أجل عدة عشرات الآلاف قليلة، لم يكن أمامها خيار سوى إظهار هذا الاحترام.وضعت الكأس، بينما علقت على شفتيها ابتسامة وهي تحدّق في مالك.لكنه ظل غير مبالٍ، فرفعت كأسًا أخرى وأفرغتها دفعة واحدة.كان فوهة الكأس عريضة، وسرعة الشرب جعلت الشراب البني يتسرّب من زاوية فمها، ينزل على ذقنها، ثم عنقها الأبيض الناعم، ليختفي أخيرًا بين منحنيات صدرها الفاتنة.بينما كانت كل العيون مركزة على نور، لم يلحظ أحد حركة تفاحة آدم في عنق مالك وهو يتابعها بنظره.بعد عدة كؤوس، بدأ الاحمرار يعلو وجنتي نور.لكن مالك لم يُبدِ أي نية لإيقافها، خاصة وأن الفتاة بجانبه واصلت ملء الكؤوس الفارغة.لم تعترض نور، لكنها واصلت الشرب بكأس تلو الأخرى، وهي تصرّ على أسنانها.بعد أن تناولت نور كأسها الذي لم تعد تعرف ترتيبه، لم يظهر مالك ذلك الرجل المزعج أي رد فع
Magbasa pa
Galugarin at basahin ang magagandang nobela
Libreng basahin ang magagandang nobela sa GoodNovel app. I-download ang mga librong gusto mo at basahin kahit saan at anumang oras.
Libreng basahin ang mga aklat sa app
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status