الفصل 19

جلست ميس سعد على الأريكة، ووضع طبيب الأسرة الدواء لها، ثم قال: "لا تلمسي الماء في الأيام القليلة المقبلة، انتظري حتى يشفى الجرح ببطء."

"ميس، أخبري الجدة، كيف أصبت؟"

نظرت ميس سعد إلى سميرة الصخري هناك، فمرّت في عيني سميرة الصخري لمحة من الشعور بالذنب.

فتحت الحماة ريما فمها على الفور وقالت: "ميس سعد، ما الذي تعنيه؟ لقد كان حادثًا قبل قليل، هل تريدين أن تبتزي الناس؟ السيدة سميرة ساعدتك بلطف، وقد أصيبت هي أيضًا."

صرخت السيدة الرمحي الكبيرة بصوت عالٍ: "اخرسي، من سمح لك بالتحدث؟"

صمتت الحماة ريما على الفور، لكن وجهها لم يكن يبدو جيدًا، فالحماة لم تكن تحبها أبدًا، بل كانت تفضل فقط ميس سعد هذه المرأة القادمة من الحي الفقير.

أجابت ميس سعد أخيرًا بنبرة هادئة: "جدتي، هذا مجرد حادث، لقد شردت ذهني عندما كنت أطهو الحساء."

عندما سمع حمزة الرمحي شرحها، تعمقت نظرته بشكل كبير، مع دعم الجدة، لم تحدث أي مشكلة؟

"يا لك من طفلة حمقاء، هناك الكثير من الخدم في المنزل، وقد أخبرتك منذ فترة طويلة ألا تطبخي، لكنك لا تستمعين."

أخفضت ميس سعد جفونها ولم تشرح كثيرًا، على الرغم من أنها كانت تعلم أن الجدة ستدعمها بالتأك