Share

الفصل 173

Author: يون تشونع مي
عندما وصلا إلى المطعم، ورأت ياسمين أفراد عائلة مختار وعائلة شاهين يقتربون، لم يظهر على وجهها أي تعبير.

أما هيثم فتمتم بسبابٍ خافت، "حقًا، لا مفر من لقاء الخصوم."

أما عائلة مختار وعائلة شاهين فقد كانوا في غاية السعادة لرؤية هيثم.

ضحك مختار وقال، "سيد هيثم، التقينا مجددًا."

أجاب هيثم بابتسامة باهتة، "نعم، التقينا مجددًا."

قال مختار، "بما أننا التقينا بالصدفة، فما رأيك أن نتناول الطعام سويًا؟"

في الحقيقة، كان قد اتصل بهيثم سابقًا وعبّر عن رغبته في دعوته لتناول الطعام. والآن بعد أن التقوا مصادفة، لم يشأ أن يفوّت الفرصة.

قال هيثم، "لا داعي، هذا وقتي الخاص، ربما في مرة قادمة."

"حسنًا...في المرة القادمة إذًا."

وبما أن هيثم قال ذلك، لم يجد مختار ما يرد به.

أومأ هيثم برأسه وقال لياسمين، "هيا بنا."

أومأت ياسمين برأسها، ولم تلقِ نظرة واحدة على عائلة مختار أو عائلة شاهين، ثم صعدت برفقة هيثم إلى الطابق العلوي.

نظرًا إلى ظهريهما وهما يبتعدان، عقدت ندى حاجبيها وقالت، "حسب ما قالت ريم، فإن هيثم لم يكن ودودا معها ابدا بسبب ياسمين. هل يمكن أن يرفض هيثم التعاون معنا في مشروع مؤسسة النخبة بسبب ياسمين أيض
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter
Comments (1)
goodnovel comment avatar
Rima Lamen
العيلة كلها لازم تتعاقب مش كفايه الأم أخذت الاب و طردت البنت بنتها كمان تأخذ زوجها؟؟؟
VIEW ALL COMMENTS

Latest chapter

  • سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل   الفصل 485

    قال مالك بلا أي تردد: "تواصل مع الجهة المسؤولة هناك، وأخبرهم أننا سنذهب غداً."كان زياد يريد أن يقول شيئًا، لكنه حين رأى أن مالك قد أعاد بصره إلى ريم، ابتلع كلماته في النهاية.واكتفى بأنه أومأ برأسه وخرج إلى خارج الغرفة ليجري الاتصال. وقبل أن يغادر، التفت مالك وكأنه تذكر شيئًا، فأمره قائلاً: "اطلب من شادي أن يتولى معالجة تلك الملفات العاجلة، أما كيفية التنفيذ، فسأتواصل معه لاحقًا لأبلغه بالتفاصيل."فأجابه زياد: "حسنًا."خرج زياد على الفور، وبحسب تعليمات مالك، اتصل أولاً بشادي. وبعد أن أنهى كلامه معه، لم يغلق شادي الخط مباشرة، بل قال مترددًا: "في الفترة الأخيرة، يبدو أن المدير أصبح يولي ياسمين اهتمامًا أكبر، واليوم أيضًا… كنت أظن أن السيد مالك بدأ ينجذب إليها…"كان زياد مدركًا تمامًا لما يقصده. فهو نفسه كان يظن الأمر كذلك. لكن رؤيته الآن لمالك وهو في هذا القدر من القلق على ريم، جعلته يدرك أنه كان يبالغ في تقديره. نعم، ربما تغيّر موقف مالك تجاه ياسمين قليلاً عن الماضي، لكن المرأة التي يهتم بها حقًا ويحبها، ما زالت ريم.أفاقت ريم في حوالي الرابعة والنصف عصرًا. وما إن فتحت عينيها ورأت م

  • سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل   الفصل 484

    كان السيد عدنان والآخرون يتبادلان النظرات بدهشة.وقد أدركا أن مالك حضر هذه المأدبة من أجل ياسمين تحديدًا.هذا..."لكن مالك لديه حبيبة بالفعل، وعلاقتهما جيدة جدًا، اهتمامه بياسمين لا بد أنه مجرد إعجاب بقدراتها، ولا يحمل أي معنى آخر... أليس كذلك؟"ظلّت ياسمين ومالك يتبادلان الحديث لوقت طويل.وبعد أن انتهيا من مناقشة الأجزاء التي أثارت اهتمامه في الخطة، توقّف الحوار بينهما.منذ تلك اللحظة، لم يتبادلا أي كلمة أخرى.لكن زياد وشادي، والسيد عدنان وبعض مديري القسم ممن كانوا دقيقين الملاحظة، رأوا أن مالك كان بين الحين والآخر يوجّه نظراته نحو ياسمين.وعند اقتراب المأدبة من نهايتها، رنّ هاتف مالك فجأة. لم يُعرَف ما الذي قيل له في المكالمة، لكن ملامحه تغيرت على الفور، أنهى الاتصال وقال لياسمين والبقية: "أعتذر يا ياسمين، وأعتذر لكم جميعًا، لدي أمر طارئ وسأغادر الآن. نلتقي في فرصة أخرى."وبما أنه توجه إليها بالكلام مباشرة، لم تجد ياسمين بُدًا من الرد: "حسنًا، اذهب بسلام."غادر مالك مع شادي والآخرين سريعًا. نظر السيد عدنان إلى هيئة مالك المتعجلة وقال: "يبدو أن السيد مالك قلق للغاية ومغادرته بهذه ا

  • سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل   الفصل 483

    "كما يُقال اليد الممدودة لا تُصفع إن كانت تحمل ابتسامة.في مثل هذا الموقف، لم يكن أمام هيثم ولا ياسمين سوى مصافحة مالك بأدب.وبعد أن تبادلوا التحية معه، ما إن جلسوا جميعًا على الطاولة، إذا بهيثم يتلقى اتصالًا هاتفيًا.كانت هناك مسألة طارئة في الشركة تستوجب عودته فورًا لمعالجتها.بعد أن أنهى هيثم التحية مع مالك وعدنان والآخرين، لاحظت ياسمين ملامح القلق على وجهه، سألته بصوت منخفض: "ماذا هناك؟"ربّت هيثم مطمئنًا على كتفها بخفة، وانحنى مقتربًا منها، ليهمس بصوت منخفض: "لا تقلقي، سأقوم بحل الأمر."سماعها لهذه الكلمات جعلها تشعر بالاطمئنان.أما الحاضرون، فحين رأوا ما بينهما من اهتمام وهمسات حميمية، لم يملكوا إلا أن يعجبوا في قلوبهم من عمق العلاقة بينهما.تبادل شادي وزياد النظرات، ثم وجها أبصارهما إلى مالك.لم يدرك الآخرون ذلك، لكنهما كانا يعرفان تمامًا أن سبب حضور مالك هذا اللقاء لم يكن إلا بسبب ياسمين.غير أنهما لم يتمكنا من قراءة ملامحه جيدًا، ولم يعرفا ما الذي يدور في ذهنه.رحل هيثم، لكن الوليمة استمرت.وبعد أن طُلب الطعام، بدأ الحديث يدور حول مناقشة خطط التعاون المستقبلية بين الشركتين.وه

  • سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل   الفصل 482

    وفي يوم الاثنين، ذهبت ياسمين كالمعتاد إلى مجموعة فريد لحضور الاجتماع.كان لدى مالك أيضًا اجتماع مهم، وهذه المرة لم ينزل بنفسه ليستمع إلى اجتماع ياسمين.لكن بعد أن انتهى الاجتماع، سمع شادي وزياد مالك يسأل: "انتهى الاجتماع في الطابق السفلي؟ هل أُرسلت خطة معالجة الخاصة بالجزء اللاحق؟ إن كانت قد أُرسلت فأحضرها لأطلع عليها."كان شادي وزياد على علم مسبق عندما نزل مالك من قبل ليستمع بنفسه إلى اجتماع ياسمين.وحين سمعا كلامه الآن، تبادلا النظرات، ثم وجها أنظارهما إلى مجموعة الملفات الموضوعة أمام مالك.كان من المقرر أن يسافر مالك في اليوم التالي، وكل هذه الملفات يجب أن ينجزها اليوم قبل سفره، أما محتوى الاجتماع الذي عقدته ياسمين اليوم فلن يبدأ تنفيذه رسميًا إلا في الشهر القادم، والخطة الحالية لم تتجاوز كونها مسودة أولية، لذا كان من الممكن تمامًا أن يؤجل النظر فيها إلى ما بعد عودته من السفر.لكن بما أنه طلبها بنفسه، فقد عاد زياد إلى مكتبه، وأحضر الملف الذي أُرسل للتو من الطابق السفلي، وقدمه إلى مالك.رغم أن الخطة كانت مجرد مسودة، إلا أن ياسمين كانت قد وضعت بالفعل تصورًا واضحًا لمعالجة العمل اللاحق

  • سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل   الفصل 481

    فهي تردد دائمًا أنها مشغولة، وأنها لا تملك وقتًا.لكن مهما كانت مشغولة، ومهما ضاق وقتها، ألن يتبقى لها وقت لإجراء مكالمة هاتفية واحدة؟إلا أن سالي كلما اتصلت بها، نادرًا ما كانت تعاود الاتصال، وأما بالنسبة لأن تبادر هي بالاتصال، فذلك كان أقل وأقل.وكأن كل شيء في نظرها أهم من ابنتها.كلما فكرت سالي في الأمر ازداد شعورها بالظلم، وانهمرت دموعها بلا توقف.ورؤية سالي بهذا القدر من الظلم، لم ينتظر أن تتكلم ياسمين، إذ بادر مالك بمسح دموع ابنته وهو يقول: "أمك مشغولة فعلًا الآن بعملها، ولكن ابتداء من العام القادم، يفترض أن يخف ضغط العمل، ولم تكون مشغولة إلي هذا الحد."سالي ما زالت صغيرة في النهاية، فبمجرد أن هدأها مالك بهذه الكلمات، انزاح كثير من حزنها، ومسحت دموعها بظهر يدها، ثم نظرت إلى ياسمين بعينين مليئتين بالأمل: "حقًا؟ العام القادم سيكون لدى أمي وقت أكثر؟"وسالي في النهاية ابنتها التي حملتها تسعة أشهر، حتى وإن تنازلت ياسمين عن حقها في حضانتها، فإنها في أعماقها ما زالت تتمنى أن تعيش سالي بخير.ومع رؤية ذلك الأمل في عيني ابنتها، لم تستطع ياسمين أن تكسر تلك النظرة في هذه اللحظة.لكن ما قاله

  • سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل   الفصل 480

    ربما أدرك مالك أنّ ياسمين لا ترغب في محادثته، لذلك، بعد أن انتهت من طلب الطعام، بادر بالحديث عن سالي قائلاً: "ستسافر سالي يوم الخميس القادم إلى مدينة أخري للمشاركة في مسابقة مهمة، هل سيكون لديك وقت حينها؟"سالي بدورها أسرعت تقول: "صحيح يا أمي، هل ترافقينني في ذلك اليوم لحضور المسابقة؟"وبما أن الأمر يتطلب السفر إلى خارج الإقليم، فذلك يعني أن الذهاب والعودة يحتاجان على الأقل إلى يومين.في تلك الفترة، كان على ياسمين أن تتولى بنفسها العديد من المهام المهمة في مؤسسة النخبة، وشركة النهضة التقنية، وكذلك مجموعة فريد، ولهذا لم تكن متأكدة إن كان بإمكانها التفرغ.وبينما كانت تفكر، وهمت أن تجيب، لمّ تكن قد نطقت بعد، كانت سالي قد قرأت ملامح وجهها، وفهمت تقريبًا ما كانت ستقوله.لقد فقدت سالي القدرة على عدّ المرات التي سمعت فيها من والدتها العبارة ذاتها أنها مشغولة بالعمل، وإن توفر وقت سأرافقك.لكن الحقيقة أنّه حتى في عطلات نهاية الأسبوع، أو حين تقيم عند جدتها الكبرى، أو حتى تمكث مع ياسمين في غرفة واحدة، لم تكن تحصل على الكثير من وقتها.وحين تذكرت ذلك، راحت سالي تداعب العصي بين أصابعها وهي تحكّ بطرف

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status