Share

الفصل 368‬

Penulis: تشيان دوه أر شياو تاي يانغ
في الحقيقة، الصفعتان اللتان وجهتهما فادية لها كانتا قويتين، لكن الأمر لم يتجاوز احمرارا طفيفا على الوجنتين، دون أي إصابة حقيقية تذكر.

أما تلك الدفعة، فلم تتعد ألما لحظيا، وبعد أن هدأ الألم قليلا، لم يعد هناك ما يعيق حركتها.

بكلمات أخرى، لم يكن هناك ما يمكن وصفه بـ "الإصابة" على الإطلاق، لكن الألم في حينه كان حقيقيا.

أخفضت فادية عينيها، وارتسمت على شفتيها ابتسامة خفيفة.

الأمل الذي بدأ يلوح في عيني رنا انقطع فجأة، وومضة ارتباك لمعت في نظرها، فتوجهت غريزيا بالنظر نحو جنى.

لكن جنى كانت قد تخلت عنها منذ زمن.

بل وخوفا من أن تقوم بفضحها، فتحت فمها مهددة: "رنا، ما فعلته اليوم، مجموعة الهاشمي لا تتهاون معه إطلاقا، ستذهبين مع الشرطة، وتتعاملين مع الأمر كما يجب."

تعمدت جنى ذكر مجموعة الهاشمي، لتلمح لرنا أن أي أمر قامت به بتحريض منها إن انكشف، فلن تغفره لها أبدا.

في تلك اللحظة، انهارت رنا تماما.

ندمت بشدة، لكن الأوان كان قد فات.

اقتادها رجال الشرطة، وغادر مالك بصحبة فادية.

وفورا أصبح المكتب شبه خال، وبقي وجه جنى متجهما بشكل واضح.

تذكرت تلك المكالمة التي جاءتها من رئيس الخادم، حينها استدعت ليان، وك
Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi
Bab Terkunci

Bab terbaru

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 395

    ظهور مالك جعل يوسف نفسه يستغرب قليلا.لكن الدهشة لم تدم إلا لحظة، فما إن رأى مالك يحمي فادية، حتى وقف يوسف أمامهما، فاصلا بين ليان ومن وراءها."ماذا تريدين أن تفعلي؟" سألها يوسف ببرود وحدة.منذ أن اعترف الشيخ الهاشمي بليان وأعادها إلى العائلة.ورغم أن يوسف لا يحبها، إلا أنه كان يتعامل معها بلطف نسبيا، فقط لأنها من دم جده.وليان تعرف في قرارة نفسها أن اهتمام يوسف بها سببه الوحيد هو مكانتها.فيوسف لا يمكن أن يتجاهل فضل جده، وسيحسن معاملتها من أجله.وهذا بالضبط ما كانت ليان تحاول أن تستغله.لكنها لم تتوقع أن عيني يوسف اليوم تنظران إليها ببرودة قاتلة."أخي..."نطقت بصوت مرتجف، ثم تداركت لتبرر: "لم أقصد شيئا، فقط أردت أن أدعو أختي معنا لحضور عيد ميلاد جدي."اضطرت ليان لتختلق هذا العذر في لحظة توتر."عيد ميلاد الجد أنا المسؤول عن تنظيمه، ومن سيدعى ومن لا، هذا ليس من شأنك."جاء صوت يوسف قاسيا كالثلج.وكان يقصد أن يسمع كل أولئك الذين تملقوا ليان منذ قليل، بأن من يريدون حضور الحفل، فلن يجديهم التمسح بها نفعا.فتجهمت وجوه الحاضرين.وقد أدركوا أنهم أساؤوا التقدير. لقد انخدعوا بلقب الحفيدة الحقيقي

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 394

    أفكار هؤلاء الناس، التقطتها فادية بعينيها، وفهمت ما وراءها في قلبها.رمقت فادية ليان بنظرة هادئة.فرأت ليان وسط التفاف الجميع حولها، تبتسم ابتسامة رسمية مهذبة، تحمل مزيجا من الحيرة، والطيبة، والحرج، وكأنها تقول: "لا أعرف ما علي فعله، ولكني أريد أن أرضي الجميع"، غطاء بريء متقن.أما تلك اللمحة الصغيرة من الزهو والغرور، فقد أخفتها بإتقان، حتى إن لم يعرفها المرء، لما لاحظ شيئا."هه…" لم تتمالك فادية أن تطلق ضحكة ساخرة.وكادت أن تهمس مجددا: "ما أمكرها!"في تلك اللحظة، ندمت لأنها صعدت لتعزف قبل قليل.لو عادت أبكر إلى البيت، لوفرت على نفسها بقاء دقيقة إضافية مع ليان وما تجلبه من اشمئزاز.ضحكتها الساخرة تلك، أثارت غضب ليان فورا.وحين رأت فادية تهم بالانصراف، تبدلت ملامح وجه ليان فجأة، عضت شفتيها، وأظهرت نفسها كمن تقطعت به السبل بسبب سخرية فادية، على وشك أن تنفجر بالدموع.وبما أن الآنسة الكبرى لم تكن راضية، كان لا بد أن يتدخل أحد لمساعدتتها."آنسة، ماذا تقصدين؟" كان المتحدث هو نفسه نبيل.لكن فادية لم تلتفت إليه أصلا، وكأن صوته لم يصلها.أما نبيل، وقد خرج ليدافع، فكيف له أن يتراجع في منتصف الطري

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 393

    فجأة، صورة اقتحمت الذاكرة…امرأة بشعر طويل تجلس أمام البيانو، أنغام عذبة تتدفق من بين أصابعها.وبالقرب منها، طفلة صغيرة تحدق في المرأة بعينين يغمرهما الشوق والإعجاب.وحين انتهت المرأة من عزف المقطوعة، قفزت الطفلة في حضنها قائلة: "ماما، أنت رائعة! أريد أن أصبح مثلك تماما."احتضنت المرأة الطفلة، وأجلستها على ركبتيها برقة: "فوفو، إذا تريدين أن تتعلمي البيانو، ماما ستعلمك."الذاكرة أخذت تتلاشى شيئا فشيئا.قالت فادية بذهول: "ماما…"هل تلك المرأة الجميلة حقا كانت أمها؟شعور غريب اجتاح قلبها كسيل مدو، وقبل أن يزول، سمعت من يلح عليها العزف. دون تفكير، بدأت أصابعها تتحرك بخفة على المفاتيح.المقطوعة التي انبعثت هي نفسها التي عزفتها "ماما" في ذاكرتها.في البداية كان العزف متعثرا قليلا، لكن مع كل نغمة صار الإيقاع أكثر سلاسة، وكأن المقطوعة محفورة في عظامها منذ زمن بعيد، تتقنها بإتقان من تمرن آلاف المرات.ليان لم تكن تتوقع أن فادية تعرف العزف أصلا.طوال سنواتها في عائلة الزهيري، لم ترها تبدي أي اهتمام بالموسيقى، ولم تسمعها يوما تعزف على البيانو.حتى أن تلك الآلة في البيت لم تلمسها فادية يوما.لكن ال

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 392

    ذلك الذي يدعى نبيل الكمالي فهم قصد ليان، وكأنه أذكى من غيره، فبادر بالسير نحو مصدر الصوت النسائي، ليقف إلى جانب عائلة الهاشمي ويدافع عن هذه الحفيدة الحقيقية.رأى أولا ظهر رجل، ثم لمح امرأة تجلس قبالته.وما إن رفعت المرأة عينيها لتنظر إليه، حتى ارتبك نبيل لحظة، وفي عينيه بريق انبهار.رفعت فادية فنجان الشاي بيدها، وبسطت ابتسامة كبيرة قائلة: "أأنت… جئت تبحث عني؟"هذا الصوت كان بلا شك صوت المرأة التي "وجهت كلامها" لحفيدة عائلة الهاشمي.ومع أن الانبهار غلبه، تمالك نبيل نفسه وقال: "تفضلي يا آنسة."لكن يبدو أنها شربت بسرعة قبل قليل، فاشتد مفعول الكأس في عروقها، فأرادت أن تقوم، إلا أن يوسف سبقها وأمسك بذراعها."فوفو، لقد سكرت، دعيني أوصلك للبيت."كان صوته رقيقا وجميلا بشكل لا يقاوم.إلا أن فادية هزت رأسها، ونظرت صوب يوسف قائلة: "هناك من طلب مني أن أعزف."لو كان غيرها لاعتذرت، لكن التي طلبت هي ليان، المرأة التي كانت تنفر منها بغريزتها مهما نسيت من الماضي.في الأيام العادية، تتمنى أن تبتعد عنها كليا، كي لا تصيب نفسها بالقرف.لكن الآن، خمرة جسدت لها جرأة.ليان تدعوها لمواجهة.فلتكن مواجهة، ومن يخ

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 391

    أن يتمكن من دعوة عازف بيانو عالمي للتدريس، فهذا يعني أن ذلك "الجد" يملك نفوذا بالغا.عندها بدأ الحاضرون يشعرون ببعض الفضول تجاه "الجد" الذي ذكرته."هذه الآنسة، هل لي أن أسألك جدك هو..."وأخيرا نطق أحدهم بالسؤال.كانت ليان تنتظر هذه اللحظة، فقالت بابتسامة: "جدي اسمه كامل الهاشمي."كامل الهاشمي...ما إن وصل الاسم إلى مسامع الحاضرين حتى صدم بعضهم لوهلة، ثم سرعان ما تلألأت عيون البعض بالدهشة."تقصدين كامل الهاشمي من مجموعة الهاشمي؟""نعم."ومع ليان وهي تهز رأسها بخجل، حتى الذين لم يعرفوا من هو كامل الهاشمي، أدركوا فور سماع اسم مجموعة الهاشمي مكانة الفتاة أمامهم.فما كان من الجميع إلا أن تذكروا تلك الندوة الصحفية الكبرى التي نظمتها مجموعة الهاشمي سابقا.بل إن أحدهم نهض متحمسا وتوجه نحو ليان: "تشرفت بمعرفتك، اسمي نبيل الكمالي، أملك شركة صغيرة وأتمنى أن نتعرف أكثر يا الآنسة الهاشمي...""تشرفت، الآنسة الهاشمي، أنا أمجد الطائي من شركة آفاق للتصميم...""تشرفت بمعرفتك، يا الآنسة الهاشمي..."وإذا بالمشهد يتحول فجأة إلى ما يشبه حفل مصافحة خاص بليان.فأي رجل أعمال حاضر لن يتمنى أن يفوت فرصة ربط علاق

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 390

    فادية كان عليها أثر من السكر.ارتفع صوتها قليلا، حتى إن كثيرا من الجالسين من حولها سمعوها، ومن بينهم ليان.لكن ليان لم تتبين من صاحبة الصوت، فالنبرة المخمورة غيبت عنها الهوية، ونظرت باتجاهه، لتصطدم عيناها بعمود مزخرف يحجب الرؤية.كانت ليان تشعر بالرضا عن عزفها، فقبل لحظات لمحت وجوه بعض الضيوف وقد ارتسمت عليها علامات الإعجاب.غير أن هذا الصوت المفاجئ، جاء ليحط من شأن عزفها!تململ قلب ليان بالضيق، فهي منذ أن كانت مع والدتها قبل أن تعيدهما ريان إلى عائلة الزهيري، وهي تجتهد في دراسة البيانو. في كل نشاط مدرسي، كم مرة حصدت إعجابا لا يحصى لعزفها على البيانو؟فما بال هذا الصوت يسخر منها الآن؟ ولو سمع الراسني الثالث ذلك، لأيقن أنها لا تجيد العزف فعلا.كلما فكرت، كلما ازدادت رغبتها في إثبات نفسها.فاندفعت تعزف بتركيز أكبر، لكن من شدة حرصها، أخطأت في مواضع متفرقة. وفي طرف عينها، رأت الضيوف كأنهم لم يلحظوا.تنفست الصعداء، لكن صوت فادية عاد يخترق الأجواء:"هاه، ألم أقل؟ لا تجيد! مقطوعة سهلة كهذه تفسدها بهذا الشكل…"رفعت فادية كأس نبيذ آخر وشربته دفعة واحدة.فلو كان الأمر يتعلق بأي أحد آخر، ما كانت

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status